يتعرّض هذا البحث النادر إلى ضرورة اتخاذ التقويم الهجري القمري تأريخاً عاما للمجتمع الإسلامي, مبينا الأبعاد الحضارية والثقافية والتاريخية والانتمائية لذلك, ثم يسلط الضوء على دور الاستعمار في تبديل التاريخ الهجري القمري بالتاريخ الميلادي أو الشمسي والتي لا أساس لها في الثقافة الإسلامية. وقد درس سماحة العلامة الراحل آية الله الحاج السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهراني هذه الظاهرة دراسة فقهيّة فنية على ضوء الأدلّة الشرعيّة و الاجتماعيّة والسياسية. ملفتاً إلى ضرورة تأريخ أحداثنا وأعمالنا ومحطاتنا الجهادية بما فيها وفيّات علمائنا وشهدائنا الأبرار بالتاريخ الإسلامي كونها مقترنة بالمناسبات الدينيّة ومستوحاة منها.
وينطلق البحث من ظاهرة النسيء التي شاعت عند عرب الجاهليّة فيوضّح مفهومها وحكمها في القرآن، وينتهي إلى ضرورة ابتناء العبادات وسائر الأعمال على التقويم القمريّ، ضرورة عدم الاختلاف بين الأعمال العبادية وغيرها وعدم الفصل بين الدين والسياسة. ثم يناقش الطرح القائم على المزج بين التقويم القمري وغيره في مختلف بلدان العالم الإسلامي وخصوصاً إيران، ويدرس النتائج الناجمة عنه.
ينشر موقع المتقين هذا الكتاب بصيغة بي دي أف المناسبة للقراءة و الطبع
و يمكن تحميل الكتاب مباشرة من هنا