هناك إختلاف في كتب السنة حول من قتل مرحب
فهناك رواية تقول إن قاتله هو محمد بن مسلمة
وهناك رواية تقول إنه الإمام علي .
فلنستعرض أولا رواية محمد بن مسلمة :
روى ابن هشام في السيرة :
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - : مَنْ لِهَذَا ؟ قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا وَاَللّهِ الْمَوْتُورُ الثّائِرُ قُتِلَ أَخِي بِالْأَمْسِ فَقَالَ فَقُمْ إلَيْهِ اللّهُمّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ قَالَ فَلَمّا دَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ دَخَلَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ عُمْرِيّةٌ مِنْ شَجَرِ الْعُشَرِ فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَلُوذُ بِهَا مِنْ صَاحِبِهِ كَلّمَا لَاذَ بِهَا مِنْهُ اقْتَطَعَ صَاحِبُهُ بِسَيْفِهِ مَا دُونَهُ مِنْهَا ، حَتّى بَرَزَ كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ وَصَارَتْ بَيْنَهُمَا كَالرّجُلِ الْقَائِمِ مَا فِيهَا فَنَنٌ ثُمّ حَمَلَ مَرْحَبٌ عَلَى مُحَمّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَضَرَبَهُ فَاتّقَاهُ بِالدّرَقَةِ فَوَقَعَ سَيْفُهُ فِيهَا ، فَعَضّتْ بِهِ فَأَمْسَكَتْهُ وَضَرَبَهُ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَتّى قَتَلَهُ .
أقول سيبويه : و إسناد ابن إسحاق صحيح ، لكن ابن إسحاق فيه ضعف
فقد قال ابن معين في تاريخ الدوري ( 3/ 247 ) :
قال يحيى لا تشبث بشيء مما يحدثك به بن إسحاق فإن بن إسحاق ليس هو بقوي في الحديث.
وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني ( 422) : لا يحتج به و إنما يعتبر به .
وقال أبو حاتم كما في الجرح و التعديل (1087) :ليس عندي في الحديث بالقوي ضعيف الحديث .
وقال النسائي كما في الضعفاء ( 513 ) : ليس بالقوي .
وهناك من قواه ووثقه ومنهم ابن معين في رواية عنه .
ولكن الشاهد أنه محمد بن إسحاق فيه كلام مخدوش و إن كان حسن الحديث .
وهو شذ في ذلك ولم يتابعه عليه أحد و خولف كما سيأتي
فهناك رواية تقول إن قاتله هو محمد بن مسلمة
وهناك رواية تقول إنه الإمام علي .
فلنستعرض أولا رواية محمد بن مسلمة :
روى ابن هشام في السيرة :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ خَرَجَ مَرْحَبٌ الْيَهُودِيّ مِنْ حِصْنِهِمْ قَدْ جَمَعَ سِلَاحَهُ يَرْتَجِزُ وَهُوَ يَقُولُ
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنّي مَرْحَبْ ... شَاكِي السّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرّبْ
أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبْ ... إذَا اللّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَحَرّبْ
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنّي مَرْحَبْ ... شَاكِي السّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرّبْ
أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبْ ... إذَا اللّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَحَرّبْ
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - : مَنْ لِهَذَا ؟ قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا وَاَللّهِ الْمَوْتُورُ الثّائِرُ قُتِلَ أَخِي بِالْأَمْسِ فَقَالَ فَقُمْ إلَيْهِ اللّهُمّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ قَالَ فَلَمّا دَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ دَخَلَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ عُمْرِيّةٌ مِنْ شَجَرِ الْعُشَرِ فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَلُوذُ بِهَا مِنْ صَاحِبِهِ كَلّمَا لَاذَ بِهَا مِنْهُ اقْتَطَعَ صَاحِبُهُ بِسَيْفِهِ مَا دُونَهُ مِنْهَا ، حَتّى بَرَزَ كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ وَصَارَتْ بَيْنَهُمَا كَالرّجُلِ الْقَائِمِ مَا فِيهَا فَنَنٌ ثُمّ حَمَلَ مَرْحَبٌ عَلَى مُحَمّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَضَرَبَهُ فَاتّقَاهُ بِالدّرَقَةِ فَوَقَعَ سَيْفُهُ فِيهَا ، فَعَضّتْ بِهِ فَأَمْسَكَتْهُ وَضَرَبَهُ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَتّى قَتَلَهُ .
أقول سيبويه : و إسناد ابن إسحاق صحيح ، لكن ابن إسحاق فيه ضعف
فقد قال ابن معين في تاريخ الدوري ( 3/ 247 ) :
قال يحيى لا تشبث بشيء مما يحدثك به بن إسحاق فإن بن إسحاق ليس هو بقوي في الحديث.
وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني ( 422) : لا يحتج به و إنما يعتبر به .
وقال أبو حاتم كما في الجرح و التعديل (1087) :ليس عندي في الحديث بالقوي ضعيف الحديث .
وقال النسائي كما في الضعفاء ( 513 ) : ليس بالقوي .
وهناك من قواه ووثقه ومنهم ابن معين في رواية عنه .
ولكن الشاهد أنه محمد بن إسحاق فيه كلام مخدوش و إن كان حسن الحديث .
وهو شذ في ذلك ولم يتابعه عليه أحد و خولف كما سيأتي
تعليق