بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ{33} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ{37} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ{38} ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ{39} وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ{40} تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ{41} أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ{42}
بسند رجاله ثقات في كتبنا
حديث نبوي ينص على نجاة شيعة عليّ عليه السلام
أوّلاً مصدر الحديث الشريف ومتنه:
قال الشيخ الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار (ت: 290 هـ) في كتابه (بصائر الدرجات) ج1 ، ص182 ، برقم 343 ، انتشارات المكتبة الحيدرية:
(حدثنا محمّد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عليّ؛ لقد مثلت لي أُمّتي في الطين، حتّى رأيتُ صغيرهم وكبيرهم أرواحاً قبل أن يخلق الأجساد، وإني مررت بك وبشيعتك فاستغفرتُ لكم. فقال علىّ: يا نبيّ الله؛ زدني فيهم. قال: نعم يا عليّ؛ تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهُكم كالقمر ليلة البدر، وقد فُرِّجت عنكم الشدائدُ، وذهبتْ عنكم الأحزانُ، تستظلّون تحت العرش، يخاف الناسُ ولا تخافون، ويحزن الناس ولا تحزنون، وتوضعُ لكم مائدةٌ والناس في الحساب) .
ثانياً سند الحديث الشريف:
هذا الحديث النبوي حديثٌ موثّق، رجالُه ثقات عن آخرهم.
فالشيخ الصفار إمامي ثقة جليل، ومحمد بن الحسين هو ابن أبي الخطاب إمامي ثقة جليل، وعبد الله بن جبلة هو أبو جميلة الكناني واقفي ثقة، ومعاوية بن عمار هو الدهني إمامي ثقة جليل.
وهذا المضمون متواتر في كتب شيعة أهل البيت عليهم السلام كما سنشير إليه رابعاً، وهو متواترٌ أيضاً في مصادر أهل السنّة كما سنشير إليه خامساً.
ثالثاً دلالة الحديث الشريف:
هذا الحديث النبوي صريح الدلالة على أنّ شيعة علي عليه السلام هم الفائزون يوم القيامة.
ومن الواضح أن شيعته هم المحبون والمتبعون له، والمتبرِّئون من أعدائه والمنحرفين عنه، ولا يكفي في التشيّع مجرّد الدعوى، بل لا بدّ أن يتجسّد التشيّع في جميع أنحاء السلوك، حتى في الأفراح والأحزان.. وأهمّ ما يتجسّد فيه التشيّع طاعة الله تبارك وتعالى، فأفضل الشيعة هم الأكثر انضباطاً في الجانب العبادي.
رابعاً موقع هذا المضمون المهم في روايات ومصادر شيعة أهل البيت:
إنّ الرواية التي استعرضناها ليست هي الوحيدة في مصادر شيعة أهل البيت عليهم السلام، بل هناك عشرات الروايات التي تحمل المضمون نفسه، وقد عقد العلامة المجلسي باباً في (بحار الأنوار) ج65 ، ص1 ، تحت عنوان (فضائل الشيعة) ، وتحته أكثر من 140 رواية عن النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين.. وهذا يدل على أنّ نجاة الشيعة وكونَهم الفائزين هو أمرٌ قطعي مرويّ بالمتواتر من الأحاديث عن العترة الطاهرة.
خامساً ما رواه أهل السنة في مصادرهم في هذا الصدد:
ممّا يتميّز به شيعةُ أهل البيت عليهم السلام أنّ مخالفيهم رووا أحاديث كثيرة تدلّ على نجاة الشيعة بالخصوص، فمثلاً: روى الحافظ ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) ج42، ص333 : عن أبي سعيد الخُدري أنّه قال: (نظر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) .
ولنذكر بعض المصادر السنّية التي روت هذا المضمون:
1 – فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/773) برقم (1068) .
2 – تفسير الطبري (30/335) برقم (29208) .
3 - الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: 120 ـ 121 .
4 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) .
5 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) .
6 - جزء الحافظ ابن الغطريف: 81 ـ 82 .
7 - المستدرك للحاكم النيسابوري: (3/174 ـ 175) .
8 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) .
9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184.
10 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) .
11 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331.
12 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) .
وهي عبارة عن 47 حديثاً، من 31 طريقاً، عن 13 صحابياً . فالرواية متواترة بلا ريب.
وهذا يعني أنّ هذا المضمون النبوي الشريف قد اتّفق على روايته جميع الفريقان.
أضف الى هذا الموضوع الذي أنشأته هنا لإثبات نجاة شيعة علي يوم
القيامة من كتبهم و بالسند الصحيح و باعتراف علمائهم ..
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=146169
و انا اتسائل
ماذا يريد هذا الانسان من هذه الحياة الدنيا الا النجاة من هذا الإختبار ..؟؟!!.
فنسأل الله أن يجعلنا من شيعة عليٍّ وأهل البيت عليهم السلام، وأن يثبِّتنا على ذلك إلى يوم نلقاه.
والحمد لله رب العالمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد
فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ{33} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ{37} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ{38} ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ{39} وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ{40} تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ{41} أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ{42}
بسند رجاله ثقات في كتبنا
حديث نبوي ينص على نجاة شيعة عليّ عليه السلام
أوّلاً مصدر الحديث الشريف ومتنه:
قال الشيخ الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار (ت: 290 هـ) في كتابه (بصائر الدرجات) ج1 ، ص182 ، برقم 343 ، انتشارات المكتبة الحيدرية:
(حدثنا محمّد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عليّ؛ لقد مثلت لي أُمّتي في الطين، حتّى رأيتُ صغيرهم وكبيرهم أرواحاً قبل أن يخلق الأجساد، وإني مررت بك وبشيعتك فاستغفرتُ لكم. فقال علىّ: يا نبيّ الله؛ زدني فيهم. قال: نعم يا عليّ؛ تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهُكم كالقمر ليلة البدر، وقد فُرِّجت عنكم الشدائدُ، وذهبتْ عنكم الأحزانُ، تستظلّون تحت العرش، يخاف الناسُ ولا تخافون، ويحزن الناس ولا تحزنون، وتوضعُ لكم مائدةٌ والناس في الحساب) .
ثانياً سند الحديث الشريف:
هذا الحديث النبوي حديثٌ موثّق، رجالُه ثقات عن آخرهم.
فالشيخ الصفار إمامي ثقة جليل، ومحمد بن الحسين هو ابن أبي الخطاب إمامي ثقة جليل، وعبد الله بن جبلة هو أبو جميلة الكناني واقفي ثقة، ومعاوية بن عمار هو الدهني إمامي ثقة جليل.
وهذا المضمون متواتر في كتب شيعة أهل البيت عليهم السلام كما سنشير إليه رابعاً، وهو متواترٌ أيضاً في مصادر أهل السنّة كما سنشير إليه خامساً.
ثالثاً دلالة الحديث الشريف:
هذا الحديث النبوي صريح الدلالة على أنّ شيعة علي عليه السلام هم الفائزون يوم القيامة.
ومن الواضح أن شيعته هم المحبون والمتبعون له، والمتبرِّئون من أعدائه والمنحرفين عنه، ولا يكفي في التشيّع مجرّد الدعوى، بل لا بدّ أن يتجسّد التشيّع في جميع أنحاء السلوك، حتى في الأفراح والأحزان.. وأهمّ ما يتجسّد فيه التشيّع طاعة الله تبارك وتعالى، فأفضل الشيعة هم الأكثر انضباطاً في الجانب العبادي.
رابعاً موقع هذا المضمون المهم في روايات ومصادر شيعة أهل البيت:
إنّ الرواية التي استعرضناها ليست هي الوحيدة في مصادر شيعة أهل البيت عليهم السلام، بل هناك عشرات الروايات التي تحمل المضمون نفسه، وقد عقد العلامة المجلسي باباً في (بحار الأنوار) ج65 ، ص1 ، تحت عنوان (فضائل الشيعة) ، وتحته أكثر من 140 رواية عن النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين.. وهذا يدل على أنّ نجاة الشيعة وكونَهم الفائزين هو أمرٌ قطعي مرويّ بالمتواتر من الأحاديث عن العترة الطاهرة.
خامساً ما رواه أهل السنة في مصادرهم في هذا الصدد:
ممّا يتميّز به شيعةُ أهل البيت عليهم السلام أنّ مخالفيهم رووا أحاديث كثيرة تدلّ على نجاة الشيعة بالخصوص، فمثلاً: روى الحافظ ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) ج42، ص333 : عن أبي سعيد الخُدري أنّه قال: (نظر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) .
ولنذكر بعض المصادر السنّية التي روت هذا المضمون:
1 – فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/773) برقم (1068) .
2 – تفسير الطبري (30/335) برقم (29208) .
3 - الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: 120 ـ 121 .
4 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) .
5 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) .
6 - جزء الحافظ ابن الغطريف: 81 ـ 82 .
7 - المستدرك للحاكم النيسابوري: (3/174 ـ 175) .
8 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) .
9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184.
10 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) .
11 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331.
12 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) .
وهي عبارة عن 47 حديثاً، من 31 طريقاً، عن 13 صحابياً . فالرواية متواترة بلا ريب.
وهذا يعني أنّ هذا المضمون النبوي الشريف قد اتّفق على روايته جميع الفريقان.
أضف الى هذا الموضوع الذي أنشأته هنا لإثبات نجاة شيعة علي يوم
القيامة من كتبهم و بالسند الصحيح و باعتراف علمائهم ..
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=146169
و انا اتسائل
ماذا يريد هذا الانسان من هذه الحياة الدنيا الا النجاة من هذا الإختبار ..؟؟!!.
فنسأل الله أن يجعلنا من شيعة عليٍّ وأهل البيت عليهم السلام، وأن يثبِّتنا على ذلك إلى يوم نلقاه.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق