شدد الطاغية عليه...
خائفا مرعوبا...
من تفاني الامام العسكري...
عليه السلام..
مع الله...
ففي ليالي السجن الطويلة...
غياهب بلا نور...
غير نوره...
وجدران بلا صدى غير
صدى تمتمته الناعمة...
وسجان توهم انه ضيق المكان...
فكان أوسع من الكون لأنه مع الله...
رضخ السجان واستسلم الشرس الطباع....
لإرادة الله القوي الجبار...
قال: لا حول لي...
على من يملك هذه الروح...
قائما صائما لا تشغله حاجة غير العبادة....
وهو يوصينا بتقوى الله والورع...
حتى تصطك أسنانا ارتعادا وخشية...
ويقول عليه افضل الصلاة والسلام ...
تفكروا في الله فلا كثرة العبادة صلاة وصيام...
وإنما التفكر في أمر الله....
ثمان وعشرون قضت بين الم وعلم...
بين عبادة و تقوى ...
لهذا
العالم ِ ذو فضل ...
وآخرها...
هيئة للغيبة ...
فقد غاب هو وأبوه عليهما السلام عن الناس...
حتى يتعود الناس غيبة الإمام المنتظر عج ...
بعدهما...
وان يطمئنوا أنه موجود يعينهم على بلاء الدنيا...
وسطوة الطواغيت....
فكان أمر الله ...
بعد أن تجرع عليه السلام
مرارة السجن والسموم...
لأبنه القائم بأمر الله عج ....
حتى يقيم القسط والعدل
بحكم الله والله خير الحاكمين