العلامة النابلسي: هدم المساجد وحرق القرآن في البحرين جريمة على المذاهب الأربعة والخمسة وعلى مذاهب وشرائع الأرض والسماء
العلامة النابلسي: ماذا بقي من إسلام بعض الملوك إن تجرأوا على أقدس حرمات المسلمين !
العلامة النابلسي: هل يحرم على المسيحي حرق القرآن ويجوز للمسلم فعل ذلك!
العلامة النابلسي:السني والشيعي يجب أن يقفا إلى جنب بعضهما لينكرا الأعمال المحرمة
قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا: لا يمكن أن نصف هدم المساجد والحسينيات وحرق القرآن وتدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات واستباحة الأعراض في البحرين من قبل جلاوزة النظام الملكي إلا بالطغيان الذي يجب أن يقابل فاعله بالعذاب الأليم, وإلا بالجريمة النكراء على المذاهب الأربعة والخمسة وعلى مذاهب وشرائع الأرض والسماء على حد سواء.
هل نصدق أن من يفعل كل ذلك الإجرام هم مسلمون حريصون على بيوت الله وكتابه! ماذا بقي من إسلامهم إن تجرأوا على أقدس حرمات المسلمين! والعجب كل العجب على غالبية علماء الأمة الذين يلوذون بالصمت والخرس إزاء ما يجري في البحرين, لأنّ الثورة كما يقولون طائفية. فإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز هدم المساجد وإحراق كتاب الله. وإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز الاعتداء على حرمات الآمنين وترويعهم. وإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز خطف الناس وقتلهم والتمثيل بجثثهم دون محاكمة. وإذا كانت الثورة طائفية فهل تشريع الظلم جائز والاحتكام إلى الجبت والطاغوت ومناصرتهما جائز!
لقد قامت بعض العمائم الكبيرة بحقّ برفع الصوت عالياً ضد القس الأميركي الفاجر الذي أحرق القرآن, وفيكم يا أيها المعممون والعلماء سلاطين وملوك تحرق القرآن وتهدم المساجد فلماذا لا تتكلمون؟ فهل يُحرَّم على المسيحي حرق القرآن ويجوز للمسلم فعل ذلك!
أين دينكم وأين إيمانكم, وأين هي أخلاقكم وقيمكم, وأين هو وقوفكم إلى جانب الحق أم أنَّكم لزمتم عصبياتكم. إذا كنتم لا تريدون أن تدافعوا عن ثورة البحرين لأن من قام بها محسوبون على مذهب معين فلا تدافعوا عنهم, ولكن هل تصمتون إزاء هدم المساجد وحرق كتاب الله!
سيقول البعض لماذا لم تتكلموا بعد أن حصل ما يماثله في العراق. لقد أدَنَّا وحرَّمنا كل مسّ بالمقدسات والدماء والأعراض. ولكن في العراق كان هناك احتلال يسعى للوقيعة بين المسلمين سنة وشيعة, يُفجر مساجد السنة ثم يُفجر مساجد الشيعة. ولكن في البحرين القوات البحرينية المسلمة هي من تهدم المساجد وتعتدي على كتاب الله.
إننا نقول: إنّ الاعتداء على حرمات الله ليس فيه سني وشيعي, فالسني والشيعي يجب أن يقفا إلى جنب بعضهما لينكرا هذه الأعمال المحرمة والمشينة. وليكف البعض عن تناول قضايا الأمة وحرياتها وكراماتها من جهة العصبيات والمصالح. إنّ الأمة تريد أن تعيش حياة العزة والكرامة وتريد أن تكون في موقع الحق ضد أعدائها الذين ينشطون بمختلف الوسائل ليزرعوا الأحقاد والفتن, وإن علماء الإسلام يجب أن يكونوا إلى جانب الحق وليس إلى جانب هذا السلطان أو ذاك الملك. فلتتوحد كلمة الأمة وعلمائها على البر والتقوى حتى يأذن الله بفجر جديد.
العلامة النابلسي: ماذا بقي من إسلام بعض الملوك إن تجرأوا على أقدس حرمات المسلمين !
العلامة النابلسي: هل يحرم على المسيحي حرق القرآن ويجوز للمسلم فعل ذلك!
العلامة النابلسي:السني والشيعي يجب أن يقفا إلى جنب بعضهما لينكرا الأعمال المحرمة
قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا: لا يمكن أن نصف هدم المساجد والحسينيات وحرق القرآن وتدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات واستباحة الأعراض في البحرين من قبل جلاوزة النظام الملكي إلا بالطغيان الذي يجب أن يقابل فاعله بالعذاب الأليم, وإلا بالجريمة النكراء على المذاهب الأربعة والخمسة وعلى مذاهب وشرائع الأرض والسماء على حد سواء.
هل نصدق أن من يفعل كل ذلك الإجرام هم مسلمون حريصون على بيوت الله وكتابه! ماذا بقي من إسلامهم إن تجرأوا على أقدس حرمات المسلمين! والعجب كل العجب على غالبية علماء الأمة الذين يلوذون بالصمت والخرس إزاء ما يجري في البحرين, لأنّ الثورة كما يقولون طائفية. فإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز هدم المساجد وإحراق كتاب الله. وإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز الاعتداء على حرمات الآمنين وترويعهم. وإذا كانت الثورة طائفية فهل يجوز خطف الناس وقتلهم والتمثيل بجثثهم دون محاكمة. وإذا كانت الثورة طائفية فهل تشريع الظلم جائز والاحتكام إلى الجبت والطاغوت ومناصرتهما جائز!
لقد قامت بعض العمائم الكبيرة بحقّ برفع الصوت عالياً ضد القس الأميركي الفاجر الذي أحرق القرآن, وفيكم يا أيها المعممون والعلماء سلاطين وملوك تحرق القرآن وتهدم المساجد فلماذا لا تتكلمون؟ فهل يُحرَّم على المسيحي حرق القرآن ويجوز للمسلم فعل ذلك!
أين دينكم وأين إيمانكم, وأين هي أخلاقكم وقيمكم, وأين هو وقوفكم إلى جانب الحق أم أنَّكم لزمتم عصبياتكم. إذا كنتم لا تريدون أن تدافعوا عن ثورة البحرين لأن من قام بها محسوبون على مذهب معين فلا تدافعوا عنهم, ولكن هل تصمتون إزاء هدم المساجد وحرق كتاب الله!
سيقول البعض لماذا لم تتكلموا بعد أن حصل ما يماثله في العراق. لقد أدَنَّا وحرَّمنا كل مسّ بالمقدسات والدماء والأعراض. ولكن في العراق كان هناك احتلال يسعى للوقيعة بين المسلمين سنة وشيعة, يُفجر مساجد السنة ثم يُفجر مساجد الشيعة. ولكن في البحرين القوات البحرينية المسلمة هي من تهدم المساجد وتعتدي على كتاب الله.
إننا نقول: إنّ الاعتداء على حرمات الله ليس فيه سني وشيعي, فالسني والشيعي يجب أن يقفا إلى جنب بعضهما لينكرا هذه الأعمال المحرمة والمشينة. وليكف البعض عن تناول قضايا الأمة وحرياتها وكراماتها من جهة العصبيات والمصالح. إنّ الأمة تريد أن تعيش حياة العزة والكرامة وتريد أن تكون في موقع الحق ضد أعدائها الذين ينشطون بمختلف الوسائل ليزرعوا الأحقاد والفتن, وإن علماء الإسلام يجب أن يكونوا إلى جانب الحق وليس إلى جانب هذا السلطان أو ذاك الملك. فلتتوحد كلمة الأمة وعلمائها على البر والتقوى حتى يأذن الله بفجر جديد.
تعليق