المركز الإعلامي في دوار اللؤلؤة يدعو المحمود لزيارة المعتصمين
أكد المركز الإعلامي في دوّار اللؤلؤة أنّ الوحدة الوطنية مطلب مهم في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البحرين، وأنّ أيّ دعوة تنطلق من منطلقات طائفية هي دعوة مرفوضة ومرفوضٌ من يطلقها, لأن الوطن أحوج ما يكون إلى وحدة الصف بعيدًا عن الصراعات أيًّا كان مستواها.
وقال المركز في بيان أصدره أمس الخميس (3 مارس / آذار 2011): «إنّ التعبير عن الرأي حقٌّ مكفولٌ للجميع، لكن المأسوف له أنّ تتحوّل طريقة هذا التعبير إلى تحشيد فئوي أو طائفي، في ظلِّ وجود دعوات تنادي جميعها بالوحدة ونبذ الخلاف والتمزّق والتفرّق».
ودعا البيان الشيخ عبداللطيف المحمود إلى زيارة الاعتصام في دوار اللؤلؤة واللقاء بإخوته وأبنائه المعتصمين الذين يكنُّون كلَّ الحُبِّ والموّدة والاحترام لجميع أبناء الوطن بجميع توجهاتهم وانتماءاتهم وأصروا بالرغم من كل الظروف والآلام على الالتزام بالنهج السلمي والحضاري في التعبير عن مطالبهم وتحركاتهم.
وشدد على أنّ هناك إجماعًا على أنّ الوطن يتطلّب تكاتف الجميع وتعاونهم، وقال: «سيكون شباب الدوار اليد الأولى التي تمتد لأيِّ طرف, للتعاون والتكاتف والتوافق من أجل مصلحة الوطن، ولن تُواجَه أيُّ دعوة للتشتيت والأذى بدعوة مماثلة, لأنّ المعتصمين أصحاب قضية وأعينهم على قضيتهم أكثر من أيِّ شيء آخر».
وأكد أن الرهان على الخيار الطائفي والتمزيقي رهان خاسر للجميع، وأنّ المتضرِّرَ الأكبر منه الوطن، وقال: «إنّ الدعوات المنطلقة التي تنذر بمواجهة بين أيِّ فصيلين أو طائفتين أو فئتين، دعوات لن تلقى الآذان المستجيبة, لأنّ أبناء الوطن على علم بفداحة الخسائر التي قد تنتجها هذه المواجهات».
وشدد على أنّ اعتصام الشباب في دوّار اللؤلؤة لن ينصبغ بأيِّ صبغة فئوية أو طائفية، مشيراً إلى أن الدعوة التي توصمه بشتى الأوصاف لن تلقى استجابة من شباب الدوار, لأنّ الجميع على وعي بالشعار الذي رفعناه من أول يوم بأننا «إخوان سنة وشيعة... هذا الوطن ما نبيعه»، وهو شعار انطلق من وعي كبير لدى الشباب البحريني وليس بيننا من يُفكّر بتركه.
وأضاف: «إن اعتصام الإخوة السُنّة إلى جانب الإخوة الشيعة في الدوّار أمرٌ لا يمكن تجاوزه من أحد، واليد التي تريد أنْ تُلقي الأذى بالمعتصمين لن تواجه إلا بيد مبسوطة تحمل أكاليل الورد والياسمين كما اعتادت وكما فعلت في كلِّ مرة».
ودعا البيان الشيخ عبداللطيف المحمود إلى أنْ «يطالب معنا بكشف مصير المواطن الشاب محمد البوفلاسة الذي اختفى في ظروف غامضة بعد إلقائه كلمة قصيرة في دوّار اللؤلؤة وتضامنه - كما فعل غيره - من منطلق وطني مع مطالب المعتصمين بالشكل الحضاري والسلمي»، وقال: «إننا نعتبر البوفلاسة جزءًا لا يُمكن فصله عن الكيان الوطني الذي نطالب بحفظه وعدم المساس به تحت أيِّ ظرف».
تعليق