المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
ان منهج الشيعة في قبول الروايه من عدمها هو عرضها على كتاب الله عزوجل اذا واقفت القرآن
أخذوا بها واذا لم توافقه لايأخذون بها ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
خطب النبي صلّى الله عليه وآله بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وماجاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله . ( أصول الكافي : 1/69 رقم الحديث 5 ) .
مع هذا نجد من يحب اثارة الفتنه يتبجح بشبهات ركيكيه لاتخدمه اطلاقآ بل هي مردودة عليه كالعرعور ، يعرض كتاب فصل الخطاب للنوري الطبرسي محتجآ على الشيعة في أن هذا الكتاب في تحريف القرآن الكريم ويقرأهذه العبارة في المقدمة: هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان).، ويغفل عن قراءة هذه العبارة في الصفحة الآخرى : ( في ذكر ما يدل او استدلو ا به على وقوع التغيير و النقصان في القرآن )

ويقرأ آيات توحي بالتحريف المشار اليه ، ويحتقر العلامه لماذا هو يدفن في مكان لايليق به وووو، كل هذه ياأخوة الاسلام خطوات مظلمة لاثبات شيئ معدوم! ، اذ أن المؤلف قصد بالعنوان ماأشارت اليه الروايات في كتبنا وبما أنها معارضة للقرآن الكريم فلاوجه للاحتاج به على وقوع التحريف في القرآن وايمان المؤلف بهذا اذ أن المؤلف يعمل بنفس القاعده وهي كما ذكرت عرض الرواية على القرآن اذا وافقتها أخذنا به ولا والا ضربنا بها عرض الحائط ، لهذا قال المؤلف بأنه أخطأ في العنوان عندما فهم منه قوله بالتحريف وقد دافع تلميذه آقا بزرك الطهراني صاحب الذريعه عن استاذه بشده بعدة أماكن من كتبه بعدما قام بتأليف كتاب تحت عنوان (النقد اللطيف في نفي التحريف (1) ، وأوضح أن الناس أخطأت في فهم الكتاب ، وهل يتحمل المؤلف ذنب من فهمه خطأ ورماه بتمهة الايمان بتحريف القرآن!
قال الإمام الحجة البلاغي في آلاء الرحمن :
" هذا وإن المحدث المعاصر جهد في كتاب فصل الخطاب في جمع الروايات التي استدل بـها على النقيصة وكثر أعداد مسانيدها بأعداد المراسيل على الأئمة عليهم السلام في الكتب كمراسيل العياشي وفرات وغيرها مع أن المتتبع المحقق يجزم بأن هذه المراسيل مأخوذة من تلك المسانيد ، وفي الجملة ما أورده من الروايات ما لا يتيسر احتمال صدقها ، ومنها ما هو مختلف باختلاف يؤول به إلى التنافي والتعارض ، وهذا المختصر لا يسع بيان النحوين الأخيرين . هذا مع أن القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة أنفار ، وقد وصف علماء الرجال كلاًّ منهم إما بأنه ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية ، وإما بأنه مضطرب الحديث والمذهب ، يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء ، وإما بأنه كذاب متهم لا أستحل أن أروي من تفسيره حديثا واحدا ، وأنه معروف بالوقف ، وأشد الناس عداوة لرضا عليه السلام ، وأما أنه كان غاليا كذابا ، وإما بأنه ضعيف لا يلتفت إليه ولا يعول عليه ومن الكذابين ، وأما بأنه فاسد الرواية يرمى بالغلو ومن الواضح أن أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتـهم شيئا ، ولو تسامحنا بالاعتناء برواياتـهم في مثل هذا المقام الكبير لوجب من دلالة الروايات المتعددة أن ننـزلها على مضامينها تفسير للآيات أو تأويل، أو بيان لما يُعلم يقيناً شمول عموماتها له، لأنه أظهر الأفراد وأحقّها بحكم العام، أو ما كان مراداً بخصوصه وبالنص عليه في ضمن العموم عند التنزيل، أو ما كان هو المورد للنزول، أو ما كان هو المراد باللفظ المبهم. وعلى أحد هذه الوجوه الثلاثة الأخيرة يحتمل ما ورد فيها أنه تنزيل أو أنه نزل به جبريل كما يشهد به نفس الجمع بين الروايات، كما يُحمَل التحريف فيها على تحريف المعنى، ويشهد لذلك مكاتبة أبي جعفر عليه السلام لسعد الخير كما في روضة الكافي، ففيها: (وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرَّفوا حدوده). وكما يُحمَل ما فيها من أنه كان في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام أو ابن مسعود، ويُنزَّل على أنه كان فيه بعنوان التفسير والتأويل، ومما يشهد لذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام للزنديق كما في نهج البلاغة وغيره: وقد جئتهم بالكتاب كملاً مشتملاً على التنزيل والتأويل (2)
فنحن الشيعة والحمد لله لانقول بتحريف القرآن الكريم على أن كل من قال بتحريف القرآن من أي أحد من الشيعة يستند الى الروايات فقط مع علمه أن ليس لدينا كتاب صحيح فهو كالغريق الذي يتعلق بقشة كالحشوية ،ولو كان يؤمن بأن القرآن محرف لما قرأ منه شيئآ في حياته ، والروايات بلفظها الظاهري لأول وهله التي وردت في كتبنا التي توحي بالتحريف في كتاب الله الكريم معروضه على القرآن على قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر
و تأتي الروايات مبينة ومفسره للآية المنزله وليست من القرآن فلاتدل على التحريف اطلاقآ ، وسواء كان كتاب الطبرسي في اثبات تحريف القرآن الكريم أو عدمه فهو مبني على الروايات الظاهرة بالتحريف بالآية التي تقول أن الله تكفل بحفظه وهنا اعتمد قاعدتنا فهو على صواب ، أو اذا كان مبني على الأخذ بالروايات التي تحيل التحريف الى التفسير والتأويل والتبيين لمعنى الآيات فهو على صواب أيضآ
و قد ورد في صحاح اخوتنا أهل السنة روايات تقول بتحريف القرآن الكريم وعدم سلامته، وعندما تقرأ له أن صحابي قرأ آيه بلفظ كذا قال لك أخطأ في القراءة وهل هذا الخطأ نكته تسجل له حتى تصلنا!
ولماذا أحرق عثمان المصاحف هل فيها تحريف ياترى ! أليس فعل عثمان هذا يوهم الناس بالتحريف أو جواز احراق آيات فيها اسم الله عزوجل وهل أهل السنة يفعلون هذا !
و اذا قام أحد من أهل السنة بتأليف كتاب وأخذ بالروايات الواردة في كتب الصحاح التي تشير الى تحريف القرآن
ووضع فيه أسماء أكابر الصحابة والتابعين اللذين يقولون بالتحريف للقرآن وكلام صاحب الفرقان وو ،وعنونه بعنوان اثبات تحريف القرآن من كتب الصحاح الحسان مثلآ أليس نقول بأنه أستند الى مرويات لاترد وان أهل السنة يقولون بالتحريف اعتمادآ على مرويات كتب الصحاح !
هل سيقنعنا هذا الكاتب اذا قال أنه لايؤمن بالتحريف أو اذا دافع عنه أحد منهم !
وهذه مجموعة مؤلفات شيعية لنفي تحريف القرآن الكريم لانجدهم يتطرقون اليها!
http://www.estabsarna.com/Threef/28Taleefat.htm
الخلاصة : ان هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين لم يتعرض الى التحريف بالزيادة أو النقصان وان من يعاند وينسب الى الشيعة القول بالتحريف للقرآن ويعرض كتاب هذا وذاك بدون علم لمعناه فقط للتهريج أولى به أن يحرق ماجاء في كتب الصحاح التي تصرح بالتحريف له ، وتكفيره للمسلمين تكفير للصحابة منهم عمر وأبوموسى الأشعري والسيدة عائشة وغيرهم وهو في منطقة الحذر لأنه يؤمن بكتب أسماهاالصحاح فلامجال لرفض الرواية التي تقول بالتحريف ، الرجاء الحذر الحذر فقل خيرآ أو أصمت
بقلمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع نقباء البشر: ج 2، ص 550 - 551 ـ الذريعة: ج 10، ص 220 – 221 وغيرها
(2) آلاء الرحمن، ص 26.
تعليق