اعلم انه اتفقت الاماميه الا القليل منهم على ان ولادته (ص)في السابع عشرمن شهر ر بيع الاول،وذهب أكثر أبناء العامه ألى أنها كانت في الثاني عشرمنه.
أما يوم الولاده فالمشهور عند علمائنا انه يوم ألجمعه،والمشهور عند ابناء العامه انه يوم الاثنين ،ثم الأشهر بيننا وبينهم أنه (ص) ولد بعد طلوع الفجر.
يروى عن الأمام الصادق (ع) انه قال :
كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع(يسترق السمع) فلما ولد عيسى (ع) حجب عن ثلاث سماوات وكان يخترق أربع سماوات فلما ولد رسول الله (ص) حجب عن السبع كلها ورجمت الشياطين بالنجوم وقالت قريش :هذا قيام الساعه الذي نسمع اهل الكتاب يذكرونه ،وقال عمر بن اميه وكان اعلم اهل الجاهليه: انظروا هذه النجوم التي يهتدي ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فان كان رمي بها فهو هلاك كل شئ وان كان ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث ،واصبحت الاصنام كلها صبيحة ولد النبي (ص) ليس منها صنم الا وهو منكب على وجهه، وار تجس(1) في تلك الليله ايوان كسرى وسقطت منه اربع عشرة شرفة وغاضت بحيرة ساوه ،وفاض وادي السماوه(2) وخمدت نيران فارس،ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ،وانتشر في تلك الليله نور من قبل الحجاز ثم استطال حتى بلغ المشرق،ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا ألا أصبح مكنوسا ، واشرقت الدنيا كلها في هذه الليله ،وسبح لله ما في السماوات والارض ،وبكى ابليس وقال:خير الآمه وافضل الخلائق ،واكرم العباد واعظم العالمين محمد(ص)
يروي الشيخ احمد بن ابي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن الامام موسى بن جعفر(ع) قوله: ..........ومحمد(ص)سقط من بطن امه واضعا يده اليسرى على الارض،ورافعا يده اليمنى الى السماء ،يحك شفتيه بالتوحيد،وبدا من فيه نور راي اهل مكه ،وقد اضاءت الدنيا ليلة ولد (ص)حتى فزعت الجن والانس والشياطين ،ولقد رؤيت الملائكه ليلة ولد تصعد وتنزل ،وتسبح وتقدس ،وتضطرب النجوم وتتساقط علامه لميلاده.
(1) ارتجس: اضطرب وتزلزل
(2) وادي في الباديه بين الكوفه والشام