بسم الله الرحمن الرحیم
وهاهي تونس برُمـّتها علی أبواب الدیمقراطية والتغییر لصالح شعبها الکریم.
نعم... نعم... للحرية
ولکن هناک نقطة مهمة جدا لابد أن یشار الیها وهی النظرة عن کثب
ونضع الحدث تحت المجهر لکی نری کیفية تعامل دکتاتور لیبیا مع شعبه المضطهد وبربرية جلاوزته مع الناس العزل ارتکابه تلک المجازر وفي الحقیقة بیّض وجه الطغاة والجبابرة عبر التاریخ بهذه الأعمال الشنيعة وحمامات الدم.
ویترنم دائماً بهذه الآية الکريمة:
حقاً نقفُ وقفة اجلال لمن لقبهُ
(بالطاغوت المجنون)
وانطلقت الأصوات من کل المراکز والمؤسسات السیاسية والإنسانية العربية والعالمية بتنديد هذه التنین المفترس
تعالوا معاً لنمر بالشعب الطیّب والمثقف والحضاري الذی خرج ایضاً لطلب الإصلاح وکما رأینا ماالتقطته بعض کامیرات الإعلام والهواتف النقالة الحضور الحاشد المتجه الی دوار الؤلؤة في قلب المنامة
ان الشعب التونسی
والشعب المصري
والشعب البحریني ایضاً
والجواب هو (بعیداً عن الإنتمائات الدینية والطائفية)
***********
الشاعر والإعلامي
ابوموعود الرشيدي
الحمدلله رب العالمین ثم الصلاة وازکی السلام علی مولا الأنام وسید الکائنات، حبیب الاه العالمین، مقتدانا وسیدنا ابي القاسم محمد وعلی آله الطیبین الطاهرین المعصومين
في الشهور الأولی من عام 2011 أي طليعة سنة 1432 للهجرة شهد العالم العربي تحرکات شعبية واسعة ابتدائاً من القرن الإفريقي ووصولاً الی الجزيرة العربیة ،خرجت الشعوب المضطهدة لطلب الإصلاح وتطبیق القوانين ونُظمت المسیرات الإحتجاجية المناهضة للأنظمة الحاکمة في العالم العربي.هبّت العاصفة الأولی من تونس الخضراء مُنددةً بالأعمال اللاإنسانيةووقفت الصفوف الشعبية جنباً الی جنب منادیةً شعار التغيير وسببت بالتنحي لزین العابدين بن علی . وهاهي تونس برُمـّتها علی أبواب الدیمقراطية والتغییر لصالح شعبها الکریم.
والتحقت الصفوف الشبابية المستنکرة للظلم والإضطهاد بهذه المسیرة الشعبية وجعلت ملتقاها میــــــــدان التحریر فی قلب العاصمة المصرية القاهرة وایضاً انجزت ذالک الإنجاز العظيـــم وهتفـــت بشعار
((الشعب...یرید ...اسقاط النظام)) وبالفعل اُسقط النظام المصري الذي حکم علی رقاب ابناء کنانة اکثر من ثلاثة عقود.
وانتقلت سحابة الغضب الشعبي العارم الی ضفة الخليج وهطلت علی میدان الؤلؤة بقلب المنامة حیث العاصمة البحرينية ورأینا وسمعنا عبر الإعلام عما یجري في هذا البلد الصغير بمساحته والکبیر بشعبه وکبریاء ابنائه وصمود أهله وهکذا استمرت هذه السحابة المغيّــرة للأنظمة وانتقلت الی الیمن ونوت ان تصنع من الصنعاء ما یلیق بصمود رجالها وشموخ جبالها ومواقف ابطالها .
وکأنما شئٌ ما بدأ بیقظة الشعوب منادیاً هبوا یا أحرار العالم!! فإلی متی النوم؟ علی الذل والهوان وهاهُم احرار العالم صرخوا بصوت واحدنعم... نعم... للحرية
لتعامل هذه الشعوب مع الحدث ولابد أن یلقی نظرة دقیقة علی انواع التعامل مع الأحداث الأخيرة فی هذا البلد
ونظیره
علی سبیل المثال انجز الشعب المصري مهمته بمختلف طباقته وثبّت للعالم أن: ونظیره
(اذا الشعب یوماً اراد الحیاة فلابد أن یستجیب القدر)
ولکن معاملة القوی الأمنية ومکافحة الشغب (بما إنها وليدة هذا الشعب) تعاملت معاملة مع الحدث یندی لها الجبین....
وماهی الا أیام قلائل بعد انتصار الشعب المصري تفجّر برکان الغضب فی ارض عمر المختار وهب اللیبیون علی بکرة ابیهم منددون بالنظام الحاکم علی رقابهم اکثر من اربعة عقود
لنقف وقفة هنا...ونضع الحدث تحت المجهر لکی نری کیفية تعامل دکتاتور لیبیا مع شعبه المضطهد وبربرية جلاوزته مع الناس العزل ارتکابه تلک المجازر وفي الحقیقة بیّض وجه الطغاة والجبابرة عبر التاریخ بهذه الأعمال الشنيعة وحمامات الدم.
یعلم الجميع ان الشعب اللیبي شعبٌ له تاریخه وعراقته ومواقفه النضالية عبر التاریخ وحضور قبائله الکرام طرزصفحات تاریخ هذا الشعب الأبي المسلم .
و القذافي لأنه من ابناء احد القبائل المعروفة في لیبیا رسخ ثقافتة الوحشية علی الحجر والبشر ومع انه کما قیل من حفاظ القرآن الکريم!!ویترنم دائماً بهذه الآية الکريمة:
بسم الله الرحمن الرحیم
....وجعلناکم شعوباً وقبائلا لتعارفوا إن اکرمکم عن الله اتقیکم. وهوبعيداً کل البعد عن ما تحتويه هذه الآیة المبارکه من مضامين قيمة ودروس انسانية للتعامل مع الأخرين
ولکن القذافي عند التطبیق قلـّـب معنا(لتعارفوا) وجعلها لتعارکوا!!!! وخرج امام انظار القریب والبعید کذئب مفترس مهدداً الشعب اللیبی الأعزل وطبّق ما قاله ودمّر الأرواح البشرية والممتلکات العامة
ومایری الا نفسه وقام بإبادة جماعيةحقاً نقفُ وقفة اجلال لمن لقبهُ
(بالطاغوت المجنون)
وانطلقت الأصوات من کل المراکز والمؤسسات السیاسية والإنسانية العربية والعالمية بتنديد هذه التنین المفترس
أما یعلم ان فوق قوته قوة جبارة وان الله القوي العزيز له بالمرصادوسوف یلقي مالقوه الجبابرة والطواغيت علی مر العصور؟؟
************ مسيرة ٌ مناهضة للحکم ومطالبة بالإصلاح وفي نفس الوقت في منتهی السلمية ایادٍ مرفوعة وهتافات منددة في غاية من الأدب والثقافة بعیدة عن اسائاة الأدب و حرق السیارات وتدمیر الممتلکات العامة وایصال الضرر، مع سقوط کوکبة من الشهداء بین الصفوف الشبابية واعتقال مجموعة من المتضاهرين.
وبرأيي:ان الشعب التونسی
والشعب المصري
والشعب البحریني ایضاً
لابد أن یشکروا القوات الأمنية والجیش والشرطة التابعة لأنظمة بلادهم علی معاملاتهم السیئة لئن موقف القوی الأمنية والجیش والشرطة فی لیبیا اسوأ من السیئ!!!!!
وهنا یوضح للقارئ الکریم مدی تأثیر الثقافات ونوعيتها علی مایجري في الشارع الإسلامي العربي والسؤال هو لماذا تختلف صورة الأحداث في القرن الإفريقي علی الخصوص لیبیا مع البحرین؟؟؟؟ الشعب البحريني شعبٌ مسالم،حضاري، مثقف و مُطبق لکل الأخلاق الإسلامية والحضارية لأنه متميز عن غيره بامتیاز...وهو انتمائه لمدرسة أهل البیت علیهم السلام وللأسف الشديد غیرهُ لایمتلک هذه الصفة العالية وهذا الإنتماء المشرف
ویکفیه فخراً واعتزازاً هذا الإنتماء لهذه المدرسة الإنسانية وفي الختام نسئل الله جل وعلا أن یمن علی کافة احرار العالم بالنصر المؤزر وأن یرینا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة في القریب العاجل انشاءالله انه علی کل شئ قدیر
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين***********
الشاعر والإعلامي
ابوموعود الرشيدي