شذى النصر
إِذا الشعبُ يوماً أَرادَ الخلود ** فَلا بُدَّ مِن أَن يُعادَ النَّظَر
ولا بُدَّ أَنْ يَجعَلَنَّ القيود ** تُزَغرِدُ في الزحفِ نحو الظفَر
فَما في الخضوعِ ، وَما في القعود ** تَحَرَّرَ مِنْ قَيدِهِ وَانتَصَر
فَإِنَّ الأَصالَةَ أُمٌّ وَلود ** وَتأريخُ شعبيَ يَروي الخَبَر
ففي النيلِ وَالرافِدين الشهود ** وفي القدسِ يَشهَدُ وَقعُ الحجر
وَفي تونس الحبِّ ، تَغلي الكُبود ** لِتخرجَ مِنْ زَفراتِ القدر
أَما قد سَئِمْتَ حياةَ الْجُمود ** بِزَعمِكَ فازَ الذي قد صَبَر
فَإِنْ قد مُنِعْتَ أَوانَ الوُرود ** فَلا تَندُبَنَّ أَوانَ المطر
وَإِنْ لَم يُزلزِلْكَ قتل الورود ** فَلن تَجدَ اليومَ ظِلَّ الشجر
سَتَمضي السُّنون وتَفنى العُقود ** وَتبقى أَسيرَ النَّوى وَالسفر
أَلا تَنبذَنَّ زمانَ الرقود ** على صوتِ أَنَّةِ نفسِ الوتر
وَهَلاّ لِصوتِكَ زَمَّ الرُّعود ** لِيُطفي لَهيباً عَلا بالشَّرَر
وَهَلاّ لِدمعِكَ خلفَ السُّدود ** أَراهُ تَلاطَمَ حَتى انفَجَر
فَما لكَ تَبقى وراءَ الحدود ** وَبينَ يَدَيكَ بُلوغُ القَمَر
فلا الأَرضُ أَرضُ عُتاةِ اليهود ** ولا الحقلُ حَقلُ رُعاةِ البقر
وَما لي أَرى في عرينِ الأُسود ** ضِباعاً تَصولُ ، وَما مِن حَذَر
وَما لي أَرى كلَّ قَومي سُجود ** لِذئبٍ ، وَلكن بِزَيِّ البَشَر
أَزيحوا عن الدهرِ تلكَ الجلود ** وَلا تَأْمَنوهُ ، فَكَم قد غَدَر
فَلا خَدَّدَ اللهُ تلكَ الْخُدود ** وَلا مَسَّ وَجهَ الصباحِ الكَدَر
فَهل لِلعدالةِ يوماً تَسود ** فَما زالَ عيدُ اللقا يُنتَظَر
فَإِني أَشُمُّ أَريجَ البُنود ** شَذى النصرِ فوقَ الدماءِ انتَشَر
بقلم الشاعر الاستاذ حمزة حسين
ولا بُدَّ أَنْ يَجعَلَنَّ القيود ** تُزَغرِدُ في الزحفِ نحو الظفَر
فَما في الخضوعِ ، وَما في القعود ** تَحَرَّرَ مِنْ قَيدِهِ وَانتَصَر
فَإِنَّ الأَصالَةَ أُمٌّ وَلود ** وَتأريخُ شعبيَ يَروي الخَبَر
ففي النيلِ وَالرافِدين الشهود ** وفي القدسِ يَشهَدُ وَقعُ الحجر
وَفي تونس الحبِّ ، تَغلي الكُبود ** لِتخرجَ مِنْ زَفراتِ القدر
أَما قد سَئِمْتَ حياةَ الْجُمود ** بِزَعمِكَ فازَ الذي قد صَبَر
فَإِنْ قد مُنِعْتَ أَوانَ الوُرود ** فَلا تَندُبَنَّ أَوانَ المطر
وَإِنْ لَم يُزلزِلْكَ قتل الورود ** فَلن تَجدَ اليومَ ظِلَّ الشجر
سَتَمضي السُّنون وتَفنى العُقود ** وَتبقى أَسيرَ النَّوى وَالسفر
أَلا تَنبذَنَّ زمانَ الرقود ** على صوتِ أَنَّةِ نفسِ الوتر
وَهَلاّ لِصوتِكَ زَمَّ الرُّعود ** لِيُطفي لَهيباً عَلا بالشَّرَر
وَهَلاّ لِدمعِكَ خلفَ السُّدود ** أَراهُ تَلاطَمَ حَتى انفَجَر
فَما لكَ تَبقى وراءَ الحدود ** وَبينَ يَدَيكَ بُلوغُ القَمَر
فلا الأَرضُ أَرضُ عُتاةِ اليهود ** ولا الحقلُ حَقلُ رُعاةِ البقر
وَما لي أَرى في عرينِ الأُسود ** ضِباعاً تَصولُ ، وَما مِن حَذَر
وَما لي أَرى كلَّ قَومي سُجود ** لِذئبٍ ، وَلكن بِزَيِّ البَشَر
أَزيحوا عن الدهرِ تلكَ الجلود ** وَلا تَأْمَنوهُ ، فَكَم قد غَدَر
فَلا خَدَّدَ اللهُ تلكَ الْخُدود ** وَلا مَسَّ وَجهَ الصباحِ الكَدَر
فَهل لِلعدالةِ يوماً تَسود ** فَما زالَ عيدُ اللقا يُنتَظَر
فَإِني أَشُمُّ أَريجَ البُنود ** شَذى النصرِ فوقَ الدماءِ انتَشَر
بقلم الشاعر الاستاذ حمزة حسين
تعليق