الوسط - ندى الوادي
ثائرون دائماً... معارضون دائماً... لا يقبلون إلا بالسير خارج السياق... وافتعال المشكلات... ولايزالون يحتفظون بتركتهم المبطنة من الخلاف مع السلطة... هكذا يعرف الشارع قيادات وأعضاء جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية. وصموا بالطائفية منذ الخطوات الأولى لتأسيس كيانهم، كيف لا وقد كانت جمعيتهم هي الجمعية السياسية الرسمية الأولى التي تضم أعضاء تيار «على أساس مذهبي». لاتزال «تهمة» العلاقة المباشرة مع إيران تلاحقهم بدعوى «المرجعية» التي يعملون بها، والتي جعلتهم في كثير من الأحيان في أذهان الكثيرين مجرد «أدوات» في يد المرجعية المحلية «الدينية» التي تقود هذا التيار في البحرين... تلك المرجعية التي لا يستطيعون مهما «ادعوا» من استقلاليتهم أن ينسلخوا من بين ذراعيها... فهي قادرة بقوة على أن تحرك الجماهير... جماهيرهم.... تلك المرجعية التي ينظرون إليها من باب «الوصاية الأبوية» وأنها أحد عناصر القوة وليس الضعف... تلك المرجعية المتمثلة في المجلس الإسلامي العلمائي... ورأسه الأول الشيخ عيسى أحمد قاسم.