لا شك ان الرجل و المرأة لا يختلفان من جهة الخلقة و الإستعداد العقلي قال تعالى : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ... ))(التين:4) إلاّ أنّهما يختلفان من حيث العاطفة و الإحساس ، فالمرأة أكثر عاطفة و إحساساً و أقلّ تعقلاً و تفكّراً و الرجل عكس ذلك ، لأن العاطفة و الإحساس يضعفان التعقّل و التفكّر ، فكلما ازداد الإنسان عاطفةً و إحساساً قل تعقلاً سواء كان رجلاً او امرأة . و المرأة تحتاج الى هذه العاطفة في الحياة الزوجية لا سيما في المسائل التربوية ، كما أن الرجل يحتاج الى العقل القويّ ليدبّر أمره و معيشته .
فالرجل يحتاج الى عاطفة المرأة و المرأة تحتاج الى عقل الرجل و تدبيره ، و بعبارة اخرى نقصان عقل المرأة بسبب العاطفة و الإحساس ، يتم بعقل الرجل ، و نقصان عاطفة الرجل يتم بعاطفة المرأة ، فكلّ منهما مكمّل للآخر . و بذلك يحصل الاطمئنان و السكون المطلوب في الاسرة . و نقصان عقل المرأة بهذا المعنى و معنى النسيان و نقصان الذاكره ، المستفاد من آية 282 من سورة البقرة ، لا يُعد ذماً و تحقيراً للمرأة بل هو بيان الواقع الذي تعيشه المرأة ، و ايضاً فإن هذا الاختلاف في العقل و التعقل هو حكمة إلهية للرجل و المرأة كما أوضحنا ذلك .
و لعل المراد من كلام أمير المؤمنين (ع) من (( إن النساء نواقص العقول ))(نهج البلاغة الخطية 79) هو هذا المعنى الذي ذكرناه ، أي : نقصان الذاكره ، و الدليل على ذلك هو التعليل الذي يذكره الامام (ع) لنقصان عقل النساء و هو كون شهادة الإمرأتين كشهادة رجل واحد ، و لقد علّل القرآن ذلك بقوله : (( ان تضّلّ إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى ))(البقرة :282) و الضلال هنا يقابل التذكر ، فهو يخالفه أي : الضلال عن التذكر ، يعني النسيان ، كما نصّ عليه الطوسي في التبيان و الطبرسي في مجمع البيان و الفخر الرازي في التفسير الكبير ( التبيان 373:2 ، التفسير الكبير 114:7) .
فالنتجية : أن من خلال بعض الآيات و الروايات و من خلال العلم و التجربة لا بُد من التسليم ، أن هناك تفاوتاً بين عقل الرجل و المرأة إلا ان هذا التفاوت ، في العقل الذاتي الطبعي الذي يُدرك به الامور النظرية ، لا العقل العملي التجربي ، فهما في العقل العملي متساويان ( تفسير نهج البلاغة ، للعلامة محمد تقي جعفري 292:11 ط دفتر نشر فرهنك اسلامي ، طهران ، نقلا عن مقال بالفارسي في مجلة علوم الحديث العدد 4 سنة 1376 ه.ش تحت عنوان : تأملي در احاديث نقصان عقل زنان ) . و يؤيد هذا التقسيم للعقل ، الحديث الوارد عن الامام (ع) : (( العقل عقلان : عقلُ الطبعِ و عقل التجربة، و كلاهما يؤدي الى المنفعة ))(بحار الانوار 75 : 58ج6 ).
و التاريخ يشهد بأن نسبة قدرة الرجال في الامور العقلية أعلى من النساء بل لا يوجد قياس بينهما ، و لذا ورد عن الامام علي (ع) : (( عقول النساء في جمالهنّ و جمال الرجال في عقولهم ))(البحار 1 : 82 رواية 1 . معاني الاخبار :234).
و لعلّ ما ورد من أن النساء بسيطات و انه لابد ان يبقين على هذه الحالة فذلك من أجل الحفاظ على فطرتهنّ السليمة و الاحتراز من التلوّن و الحيلة . قال الامام الصادق (ص) : (( ألهمُوهُنّ حُبَّ عليٍ (ع) و ذَروهنّ بُلهاً ))(وسائل الشيعة 8:14 ).
فالرجل يحتاج الى عاطفة المرأة و المرأة تحتاج الى عقل الرجل و تدبيره ، و بعبارة اخرى نقصان عقل المرأة بسبب العاطفة و الإحساس ، يتم بعقل الرجل ، و نقصان عاطفة الرجل يتم بعاطفة المرأة ، فكلّ منهما مكمّل للآخر . و بذلك يحصل الاطمئنان و السكون المطلوب في الاسرة . و نقصان عقل المرأة بهذا المعنى و معنى النسيان و نقصان الذاكره ، المستفاد من آية 282 من سورة البقرة ، لا يُعد ذماً و تحقيراً للمرأة بل هو بيان الواقع الذي تعيشه المرأة ، و ايضاً فإن هذا الاختلاف في العقل و التعقل هو حكمة إلهية للرجل و المرأة كما أوضحنا ذلك .
و لعل المراد من كلام أمير المؤمنين (ع) من (( إن النساء نواقص العقول ))(نهج البلاغة الخطية 79) هو هذا المعنى الذي ذكرناه ، أي : نقصان الذاكره ، و الدليل على ذلك هو التعليل الذي يذكره الامام (ع) لنقصان عقل النساء و هو كون شهادة الإمرأتين كشهادة رجل واحد ، و لقد علّل القرآن ذلك بقوله : (( ان تضّلّ إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى ))(البقرة :282) و الضلال هنا يقابل التذكر ، فهو يخالفه أي : الضلال عن التذكر ، يعني النسيان ، كما نصّ عليه الطوسي في التبيان و الطبرسي في مجمع البيان و الفخر الرازي في التفسير الكبير ( التبيان 373:2 ، التفسير الكبير 114:7) .
فالنتجية : أن من خلال بعض الآيات و الروايات و من خلال العلم و التجربة لا بُد من التسليم ، أن هناك تفاوتاً بين عقل الرجل و المرأة إلا ان هذا التفاوت ، في العقل الذاتي الطبعي الذي يُدرك به الامور النظرية ، لا العقل العملي التجربي ، فهما في العقل العملي متساويان ( تفسير نهج البلاغة ، للعلامة محمد تقي جعفري 292:11 ط دفتر نشر فرهنك اسلامي ، طهران ، نقلا عن مقال بالفارسي في مجلة علوم الحديث العدد 4 سنة 1376 ه.ش تحت عنوان : تأملي در احاديث نقصان عقل زنان ) . و يؤيد هذا التقسيم للعقل ، الحديث الوارد عن الامام (ع) : (( العقل عقلان : عقلُ الطبعِ و عقل التجربة، و كلاهما يؤدي الى المنفعة ))(بحار الانوار 75 : 58ج6 ).
و التاريخ يشهد بأن نسبة قدرة الرجال في الامور العقلية أعلى من النساء بل لا يوجد قياس بينهما ، و لذا ورد عن الامام علي (ع) : (( عقول النساء في جمالهنّ و جمال الرجال في عقولهم ))(البحار 1 : 82 رواية 1 . معاني الاخبار :234).
و لعلّ ما ورد من أن النساء بسيطات و انه لابد ان يبقين على هذه الحالة فذلك من أجل الحفاظ على فطرتهنّ السليمة و الاحتراز من التلوّن و الحيلة . قال الامام الصادق (ص) : (( ألهمُوهُنّ حُبَّ عليٍ (ع) و ذَروهنّ بُلهاً ))(وسائل الشيعة 8:14 ).
تعليق