النظام وبسبب الضغط الداخلي والخارجي سحب الجيش وقوات الامن من الداور بعد المجزرة الدامية التي ارتكبها في حق المتظاهرين العزل وسمح بالتواجد والتظاهر والاعتصام عليه وحوله ومد يده للحوار وروج لذلك عن طريق الصحف والاذاعات حتى يعكس مدى جديته وتفاهمه وتطبيقه للديمقراطية - المزعومة - وقام مؤخرا بتغيير جزئي في عدد من الوزراء والعفو عن بعض المعتقلين وتخفيض قروض الاسكان وكل هذه الامور لها اسبابها الاعلامية على المستوى المحلي والعالمي . رغم ان هذه المبادرات لا تمثل شيئا من المطالب التي رفعها شباب الثورة البداية وعلى رأسها سقوط النظام

الان وحسب نظرتي المتواضعة ان هناك مدة زمنية محددة للتظاهر والاعتصام على الدوار ويجب ان نتوقع ان هذه المدة ربما تكون قريبا جدا والمؤسف ان في حال اخلاء الدوار بأي وسيلة كانت سلمية ام بالعنف سيتفرق الجمع من دون الاتفاق على بنود اساسية ومطالب واضحة وخطوات يتم تطبيقها سواء على المدى القريب او البعيد ! خصوصا وانه بدى واضحا للجميع عدم التوافق في الخطاب والاطروحات التي نسمعها من على منصة الميدان بحيث تتباين بعض الخطابات وتختلف اخرى ! بعضها يذهب بنا يمينا والبعض في الاتجاه المعاكس تماما ! وانا اعتقد ان عدم توحد الخطاب الى الان سيسبب ارباكا لهذه الثورة
الخلافات كانت خلف المنصة والان بدأت تظهر فوق المنصة والصراخ يسمعه الجميع فإلى متى سيتم توحيد الخطاب والابتعاد عن النزعات التي يطلقها البعض ومتى سيترفع البعض من الاساليب الرتيبة التي يمارسونها في التكميم والتحشيد والاقصاء ؟!

وليعلم الجميع انه حال فشل هذه الانتفاضة لن نرجع الى الصفر فقط بل اننا سنكون في خانة السالب من بعد الصفر وسنُداس بالاحذية وسنعيش الذل الهوان

لذا لكل الاحبة في كل التيارات والجمعيات والفئات وحدوا الخطاب او ابتعدوا يرحمكم الله

منقول