تويت
المرجعية اختصاص وعمل فني تماما
فالعقيدة هي السفينة،والمرجع بمثابة القبطان لهذه السفينة ،والعقيدة هي المخططات اللازمة لمشروع الإنقاذ الإلهي ،والمرجع هو المهندس الذي يتولى عملية توضيح وشرح هذه المخططات ،وبيانها وترجمتها إلى مرحليا إلى واقع مادي ملموس ومحسوس،فالمرجع هو المعلم البناء،ومن الجنون تحضير المواد الأولية اللازمة للبناء والشروع بالبناء دون مشورة وعلم المهندس أو معلم البناء،وأكثر أهل العقيدة الإسلامية يجب أن يكون المرجع اعلم أهل زمانه بهذه العقيدة أكثر أهل زمانه إخلاصا لها وأكثر اعتصاما بالله وأفضل الموجودين وانسبهم للقيادة والمرجعية لان ما تتبناه هذه المرجعية هو عين المقصود الإلهي لا يوجد في العقيدة الإلهية الواحدة إلا مرجع واحد، فالنبي "صلى الله عليه واله وسلم" هو المرجع الأعلى لكل ما يتعلق بالإسلام ،وموسى هم المرجع في زمانه،فإذا افترق عن هارون يصبح هارون مرجعا مرتبطا بموسى وتابعا له ،إذا اجتمعا فالمرجع هو موسى ،وهكذا عيسى فهو المرجع في كل الأمور المتعلقة بالديانة المسيحية ،لان تعدد المراجع في العقيدة الواحدة يؤدي بصورة حتمية لتفسخ العقيدة وتفرق إتباعها ،واستنباط عقائد جديد من الناحية الواقعية
فالمرجعية في الإسلام هي المرجعية واحدة وهي اختصاص ومن أعظم ضروريات الدين ،فإذا انعدمت المرجعية الشرعية يركب كل مسلم راسة ،أو تركب كل مجموعة من المسلمين رأسها ،وتعتقد لكثرة ممارستها للخطاء أن الحق تعتبر معها ،وتتفرق الكلمة ،وتشتت شمل الأمة ولا يلمها ثانية إلا وجود مرجع واحد تعتبر كلمة حقيقة عقلية وإيمانية يتقبلها المسلمون عن رضى خاطر ،وهذه هي السبيل الوحيدة لتوحيد المسلمين
ـــــــــــــــ
نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي:-احمد حسين يعقوب
تعليق