
من هو خليفة المسلمين : المعتصم العباس؟
هو محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
************************************
من مآثره في رواياتنا:
1- الحماقة ، وقد وصفه المؤرخون بأنه إذا غضب لا يبالي من قتل ولا ما فعل.
2- كراهته للعلم، وكان المعتصم يكره العلم ويبغض حملته وقد كان معه غلام يقرأ معه في الكتاب ، فتوفّي الغلام فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك، قال : نعم يا سيدي واستراح من الكتاب، فقال له الرشيد: وإن الكتاب ليبلغ منك هذا. دعوه ولا تعلّموه!! وبقي أمّياًّ ، وحينما وُلّي الخلافة كان لا يقرأ ولا يكتب وكان له وزير عاميّ .
3- بغضه للعرب، وكان المعتصم شديد الكراهية والبغض للعرب وقد بالغ في إذلالهم والاستهانة بهم فقد أخرجهم من الديوان واسقط أسماءهم ، ومنعهم العطاء كما منعهم الولايات.
4- ولاؤه للأتراك: أخذ المعتصم يستعين بهم في بناء دولته، وقد يعود السبب لأمه (ماردة) فقد كانت تركية ، يحاكي الأتراك في طباعهم ونزعاتهم ، وقد بعث في طلبهم من فرغانة واشروسنة واستكثر منهم، وقد بلغ عددهم في عهده سبعين ألفا، وقد حرص أن تبقى دماؤهم متميزة فجلب لهم نساءً من جنسهم فزوجهم بهن، ومنعهم من الزواج بغيرهن، وقد ألبسهم أنواع الديباج وأسند لهم قيادة الجيش، وجعل لهم مراكز في مجال السياسة والحرب بينما حرم العرب من كل ذلك.وقد أساء الأتراك إلى المواطنين فكانوا يسيرون في شوارع بغداد راكبين خيولهم دون أن يعبأوا بالمارة . فكانوا يسحقون الشيخ والمرأة والطفل ،وقد ضجّت بغداد من مشاكلهم.
5- قتله للإمام الجواد ، فقد اترعت في نفسه الحقد والكراهية للإمام ويغتاظ حينما يسمع بفضائله ومآثره، وقد دفعه حسده له أن يقدم على اغتياله. فلما قضى نحبه أمر المعتصم بأن يرموا جسده الشريف من أعلى السطح إلى الأرض ، ومنع الناس أن يحملوه ويشيعوه ويدفنوه ويدنوا منه ، وبقي جسده على الأرض أياما بلا غسل ولا كفن ولا دفن، فاجتمعوا الشيعة وحلفوا على أن يُقتلوا دونه أو يدفنوه ، فقال المعتصم: دعوهم وما يريدون، ففعلوا ذلك.
تعليق