إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نداء ورجاء إلى علماء المسلمين ( أتفقوا على شرح هذه الآية فقط لا غير )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء ورجاء إلى علماء المسلمين ( أتفقوا على شرح هذه الآية فقط لا غير )

    نداء ورجاء إلى علماء المسلمين ( أتفقوا على شرح هذه الآية فقط لا غير )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

    قال الله تعالى :

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد7
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } البقرة159

    وفي حديث للرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه :


    (( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالرَّحِيمِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَاعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ


    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْتَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ ))

    منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً يدعوا جميع الأخوة المسلمين إلى نبذ التكفير المتبادل بينهم

    وعدم الطعن في المقدسات والرموز والمرجعيات ,

    فجميع صحابة رسول الله وأزواجه النساء والسلف الصالح من معتنقي جميع المذاهب الإسلامية لهم تقديرهم واحترامهم وندعو لهم برضا الله عليهم
    ونتمسك بقوله تعالى :

    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } البقرة134 – 141

    {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } المدثر38

    {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء15


    منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً بكل مودة واحترام من جميع الأخوة على النت وفي كل مكان الذي يضم في إدارته مشرفين ينتمون إلى جميع الشرائع السماوية والمذاهب المتفرعة عنها.

    يدعو مرجعيات جميع المذاهب ومثقفيهم للإنضمام إليه والمشاركة في حواراته .

    هذا المنتدى لا ينطلق من أي أرضيه مذهبية وإنما يسعى جاهداً وبجد واجتهاد الجميع في الدعوة إلى الحق الذي يريده الله عز وجل في محكم تنزيله والدعوة للرجوع للتمسك بالدين الذي كان يدين به الرسول العظيم المصطفى على العالمين محمد صلى الله عليه و آله وسلم .

    رافع راية الحق و الإسلام دين الله القيم إلى عباده , وخاتم النبيين الذي جاء بأكمل وأتم وآخر كتب الله الذي لم يُفرط سبحانه وتعالى فيه من شيء وأنزله تبياناً لكل شيء
    لقوله تعالى :

    {... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ...} المائدة3

    وقال سبحانه وتعالى :

    { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يوسف111
    عندما يقول الله عز وجل : وقوله الحق والصدق والكمال والبيان :

    { وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ } { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

    هذا يعني أن أي شيء ومهما كان هذا الشيء كبيراً أو صغيراً أو مهملاً أو أي شيء خطر أو ممكن أن يخطر على قلب بشرفي الماضي والحاضر و المستقبل هو مفصل في كتاب الله عز وجل وهو هدى ورحمة لقوم يؤمنون ..؟؟

    ولكن السؤال هنا بماذا يؤمنون حتى يكون هذا الكتاب هدى لهم .

    إن كان جوابنا هو الإيمان بالله عز وجل .

    فإننا نقول إن جميع خلق الله تؤمن بالله سبحانه وتعالى شئنا أم أبينا .

    لقوله تعالى :

    {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } الإسراء44

    فجميع معتنقي الشرائع السماوية تؤمن بالله عز وجل ولا تنكر أو تتنكر لوجوده حتى من يعبد الأصنام لا تكفر بالله عز وجل والله سبحانه وتعالى يشهد لهم بإيمانهم بقوله :

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } لقمان25

    والله عز وجل يوثق في قرآنه الكريم إلى يوم الحساب أن أكثرية من يؤمنون بالله هم في جوهر إيمانهم مشركين به

    مصدقاً قوله تعالى :

    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } يوسف106

    { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

    {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } يوسف103

    ومنتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً يدعو العقلاء من جميع المذاهب والشرائع الدينية للتعاون معاً بعيداً عن لهجة التكفير والإساءة للآخرين لمجرد مخالفتهم ما نؤمن به بعيداً عن الدليل والحجة والبرهان .

    والله سبحانه وتعالى يقول :

    {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ }الأنبياء24

    و هذا المنتدى منتدى جميع المسلمين يطرح آية واحدة فقط لا غير للتوافق على فهم واحد لها كما أراد الله عز وجل أن نفهمها ونتمسك بجوهرها لأن اتفاقنا على فهم واحد يجعلنا أخوانا إن شاء الله .

    قال الله تعالى :

    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آل عمران103

    لنجزأ الآية الكريمة موضوع البحث ونتفكر بها معاً :

    السؤال الأول :

    قال الله تعالى :

    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }

    هنا أمر إلهي للاعتصام بحبل الله عز وجل جميعنا على مر العصور وتعاقب الأجيال وعدم التفرق عن هذا الحبل الإلهي وهذا الاعتصام هو الذي يقينا من الضلال والفرقة لتمسكنا بالحق الإلهي .

    فقبل أن نكفر بعضنا البعض ونسيء لمقدسات ورموز بعضنا البعض دعونا بداية فقط نتفق على فهم واحد لقوله تعالى :

    { بِحَبْلِ اللّهِ }

    وتبيان الأسس التي يجب التمسك بها كي لا نتفرق عن هذا الحبل الإلهي .

    السؤال الثاني :

    هل هذا الحبل الإلهي العاصم من الضلالة بدايته فقط من عند رسول الله محمد صلى الله عليه و آله وسلم .

    أم هو حبل إلهي موجود منذ بداية الخلق ومع جميع الرسل والرسالات السماوية إلى عباده .

    وإلا حدث تبدل في القول وظلم لعباد الله عز وجل ( والعياذ بالله ) أم أن حبل الله عز وجل منذ الأزل والى الأبد

    لقوله تعالى :


    {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ق29


    السؤال الثالث :

    { وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً }

    فما هو فهمكم لقوله تعالى : { نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ }

    علينا جميعاً التوصل إلى فهم مشترك لهذه النعمة الإلهية التي أنعمها سبحانه علينا لأنه بها نصبح أخوة مؤمنين متمسكين بالحبل الإلهي .

    مع الأخذ بعين الإعتبار أيضاً التوصل إلى فهم مشترك لقوله تعالى { فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً }

    أين الأخوة تمت وتحققت بهذه النعمة الإلهية وبدونها وبعدم التمسك بها فمن أعداء لبعضنا البعض { إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء }

    فكما نعلم أن العلم الحديث يستطيع فرز الأخوة عن الغرباء مهما كانت الأعداد عن طريق الشيفرة الوراثية ومعلومات DNA التي نكتسبها من الأبوين وبها يتم تحديد الأخوة وهي أخوة مادية .

    فكيف نصبح إخوة إيمان يؤلف الله عز وجل بين قلوب المؤمنين بهذه النعمة الإلهية { فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ } .

    أي أن شيفرة الإيمان ومعلومات الهدي الإلهي والحق المبين هي بذات الجوهر والنقاء والصفاء يرتشفها الجميع من ذات المصدر كحكم لله عز وجل لعباده وليس حكم عباد الله على عباد الله مهما بلغوا من العلم والمعرضين لاتباع الظنون والأهواء مهما توخوا الحيطة والحذر لعدم الوقوع فيه .

    قال الله تعالى :

    {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } الحج62 – لقمان 30

    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } يونس36

    {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28

    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً }{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ }{ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ }

    نستنتج أن هذه النعمة الإلهية هي الحق وهي العاصمة من الضلال والوقوع في حفرة النار وكأنها تأخذ دور الأبوة والأمومة في تربية أنفس المؤمنين الروحية و في وحدانية هذه التربية التي تُنشأ الأخوة التي أرد لها الله عز وجل .

    { فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً }





    و الله سبحانه تعالى يأمرنا أمراً يجب على المؤمن الالتزام به وهو التحدث بهذه النعمة الإلهية وليس بتكفير بعضنا البعض و السب والشتم والقذف لمقدسات و رموز بعضنا البعض الدينية .

    لقوله تعالى :

    {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } الضحى11

    السؤال الرابع :

    قال الله تعالى :

    { وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا }

    إذاً الإنقاذ من حفرة النار هو التمسك بهذا الحبل الإلهي العاصم من الضلالة .
    فجميعنا على شفا حفرة من النار .

    فأما أن نقع بها أو ننجى منها باعتصامنا بهذا الحبل الإلهي الموجود بين أيدينا للتمسك به كما كان متوفر وموجود مع جميع خلق الله منذ الأزل وإلى يومنا هذا وإلى الأبد

    وإلا لفقد الأمر الإلهي محتواه ( والعياذ بالله )

    عندما يأمرنا سبحانه وتعالى بقوله :

    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }

    السؤال الخامس :

    قال الله تعالى :

    { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

    هنا واضح أن الهداية إلى الحق والنجاة من حفرة النار هي التمسك ببيان الله عز وجل لآياته .

    وسؤالنا هو أين هو بيان الله عز وجل لآياته
    فالذي متوفر بين أيدنا هو بيان عبيد الله من جميع المذاهب لآيات الله عز وجل .

    فمن من هؤلاء يقول : أن تفسيري للقرآن الكريم هو بيان الله عز وجل لآياته العاصمة لكم من الضلال .

    و تفسري هذا يشكل حبل لله المأمورين الاعتصام به .

    والله عز وجل يخاطب رسوله المصطفى محمد صل الله عليه وآله وسلم في سورة القيامة بقوله :

    { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }

    يا علماء المسلمين اتفقوا على بيان الله عز وجل لآياته

    {{{{{{{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }}}}}}}

    {{{{{{{ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }}}}}}}

    منتدى ملة إبراهيم لا ينطلق من أرضية مذهبية معينة وإنما يعتمد على تشاركيه ومد يد التعاون بين جميع الأخوة معتنقي كافة الشرائع السماوية وما تفرع عنها من مذاهب مختلفة .

    أن تتفضلوا وتشاركونا الإدارة وقيادة المنتدى باتجاه التوصل إلى فهم مشترك لا نختلف عليه حول حقيقة وهوية وبيان قوله تعالى :

    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }

    لأن الاعتصام بهذا الحبل الإلهي هو الاعتصام بالإسلام وبدين الله القيم و بالدين الذي كان يدين به رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم الذي هو الفرقة الناجية بتنفيذه للأمر الإلهي بإتباعه لملة أبيه إبراهيم عليه السلام :

    لقوله تعالى :

    {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } النحل123
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125

    {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161


    ألخص هذا النداء والرجاء وأختم بقولي :

    هل هذا الحبل الإلهي المأمورين الاعتصام به {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً }والمأمورين أيضاً بعدم التفرق عنه { وَلاَ تَفَرَّقُواْ }

    هو حبل مادي ملموس يخضع للقياس والزيادة والنقصان تراه العيون المادية المركبة على الجسم المادي الفاني .

    أم هو حبل معنوي ثابت لا يتغير بتغير الزمان والمكان منذ الأزل إلى يومنا هذا وهكذا إلى الأبد , خاص بالنفس الإنسانية الباقية الخالدة الراجعة إلى ربها راضية مرضية , وتدركه العقول النير والبصائر الباحثة عن الحق بصدق مع الله عز وجل وصدق مع النفس , و تعيه قلوب المؤمنين حصرياً وفقط لا غير التي شاءت الهداية وهداها الله عز وجل إلى نوره وصراطه المستقيم وأمسكها بحبله المتين .

    فهو نعمة الله العظيمة وبه فقط لا غير يكون عباد الله المؤمنين أخوة { فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} وبالبعد عنه نكون في خطر مهلك وعرضة للوقوع في حفرة النار { وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ } .

    وهذا الحبل الإلهي هو الحق العاصم من الضالة المنقذ من الهلاك { فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا }.



    الهميسع – رياض علي زهرة

    · مدير منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً

    www.readz.org

    الجمهورية العربية السورية – منطقة السلمية

    جوال \ 00963999854552 \

    muwlana@hotmail.com

    @@@@@@@@@@@







  • #2
    بدءا دعني أوجز موضوعك للقارئ ، حتى لا يختلط عليه الأمر بعد أن تشعبت في طرحه و تداخلت فيه الآيات بعضها ببعض ...
    الزميل يتحدث عن قول الله تعالى : " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون " ..آل عمران : 103 ...فيسأل الأسئلة الآتية :
    1- ما هو حبل الله ؟
    2- من أين يبدأ هذا الحبل ؟
    3- ماهي النعمة التي بها أصبحنا إخوانا بعد أن كنا أعداء ؟
    4- هل نحن الآن في شفا حفرة من النار إن لم نعتصم بالحبل المذكور أأم أن الكلام لا يخصنا نحن ؟
    5- أين هو بيان الله لآياته ؟ باعتبار أن جميع تفاسير القرآن عبارة عن اجتهادات بشرية لا تمثل بيان الله المذكور في الآية !
    و أقول ،،
    بدءا نسأل السائل سؤالا بسيطا : كيف تريدنا أن نفسر هذه الآية الكريمة ؟؟ هل تريدنا أن نفسرها من خلال القرآن الكريم و السنة النبوية ؟ أم تريدنا أن نفسرها من خلال العقل المحض ؟ أم تريدنا أن نفسرها من خلال الظن و الهوى و ما ورثناه من الآباء و الأجداد و المجتمع المحيط ..؟؟!!!
    لأنه بلا شك سيختلف تفسير الآية باختلاف مصدر التفسير و طريقته .و لا أشك أنك تفضل أن يكون القرآن و السنة هما المفسران لهذه الآية مع السماح للعقل بالجمع بينها و توضيح بعض الأمور حين اللزوم ... فإن كان هذا موقفك ، فلنبدأ على بركة الله ..
    1- ما هو حبل الله ؟
    روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن هذا القرآن هو حبل الله و هو النور المبين ، و الشفاء النافع ، و عصمة لمن تمسك به ، و نجاة لمن اتبعه " .. و في هذا الحديث إجابة مباشرة للسؤال ، و لكن قبل النظر إلى الحديث الذي سيدخلنا في متاهة التصحيح و التضعيف ، سنذهب إلى القرآن نفسه ليفسر بعضه بعضا ..
    فنجد أن الآية تقول : " و اعتصموا بحبل الله " ، و بالتالي هناك أمر الإعتصام ، وهناك حبل الله المطلوب الإعتصام به ..
    و السؤال الأول : ما معنى " اعتصموا " ؟! لا أظن أن أحدا سيختلف في أن معنى " اعتصموا " هو : استمسكوا .. لأن الإعتصام معناه الاستمساك ..
    و بالتالي لمعرفة معنى " حبل الله " ، ننظر إلى الآيات القرآنية التي يأمرنا الله بالإستمساك ، فيكون هذا المطلوب الإستمساك به هو حبل الله ..
    فنجد قول الله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " ..الزخرف :43 .. و هنا الله يأمر بالإستمساك بالذي أوحى إلى الرسول ، فما هو يا ترى ؟؟ .. إنه القرآن الكريم .. و بالتالي تم وصف القرآن الكريم بأنه حبل الله ..
    و لكن : هل يجوز ذلك لغة ؟؟ أليس الحبل هو الخيط الذي نمسك به و نربط به و نصل به بين الأشياء ؟؟
    الجواب : الحبل لغة يطلق على عدة معاني ، و من ضمن المعاني هو المعنى السطحي المذكور أعلاه ، و لكن هناك معنى أعم و أشمل ، فكل ما يصل بين أمرين فهو حبل ..
    فالوريد سمّاه الله حبلا .. قال تعالى : " و نحن أقرب إليه من حبل الوريد " .. ق : 16
    و العهد سمّاه الله حبلا .. فقال تعالى : " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله و حبل من الناس " و هذه الآية توجد في نفس السورة التي تحوي الآية محل البحث .. و لكن آية رقم : 1112 .. و من خلال هذه الآية نجد أن هناك حبل من الله و هناك حبل من الناس ..
    و عليه ،، فالقرآن فسر بعضه بعضا بأن حبل الله هو القرآن الكريم .

    2- من أين يبدأ هذا الحبل ؟
    بعد معرفة معنى الحبل ، يمكن الإجابة على كل الأسئلة بسهولة .. و إجابة هذا السؤال هو أن هذا الحبل يبدأ من الله ، لأن القرآن هو كلام الله ..
    و أما قولك : هل هذا الحبل يبدأ من الرسول فقط أم أنه عند جميع الرسل ؟؟ .. فلا شك أن سؤالك هذا يعكس تصورك أنت للحبل ، فأسئلتك مبنية على مفهوم معين للحبل ..
    و أما باعتبار أن الحبل هو القرآن الكريم ، فإنه كل رسول كان يحمل إلى قومه وحي من الله ، و كل وحي من الله فهو حبل الله ..

    3- ماهي النعمة التي بها أصبحنا إخوانا بعد أن كنا أعداء ؟
    الآية في أصلها تتحدث عن الأوس و الخزرج الذين كانوا أعداء يتقاتلون . و بالتالي لمعرفة النعمة المقصودة ننظر إلى هؤلاء القوم ، و كيف أصبحوا إخوة بعد أن كانوا أعداءا ..
    فنجد أنهم أصبحوا إخوة بعد دخولهم الإسلام ، و با لتالي نعمة الإيمان و الإسلام هي النعمة التي أصبح الأوس و الخزرج إخوة بعد أن كانوا أعداء ..
    و يقول تعالى :" إنما المؤمنون إخوة "

    4- هل نحن الآن في شفا حفرة من النار إن لم نعتصم بالحبل المذكور أأم أن الكلام لا يخصنا نحن ؟
    الأصل أن الكلام كان موجه لأشخاص معينين ، و لكن أحكام الآية تسري علينا ، بمعنى أنه إن لم نعتصم بحبل الله فسوف نكون على شفا حفرة من النار ..
    5- أين هو بيان الله لآياته ؟ باعتبار أن جميع تفاسير القرآن عبارة عن اجتهادات بشرية لا تمثل بيان الله المذكور في الآية !
    بيان الله في عدة صور ..
    فالله سبحانه يبين آياته عن طريق آياته الأخرى ، قال تعالى : "الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " ..هود : 1
    و الله سبحانه جعل نبيه محمد يبين للناس بعض آياته الأخرى ، قال تعالى : " و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " ..النحل :44
    و هناك آيات سيبينها الله للناس مع الزمن ، عندما يتدبرونها و يتأملون هذا الكون الفسيح ، قال تعالى : " سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ..فصلت : 53 ،، خاصة الآيات التي تتكلم عن النجوم و البحار و الإعجاز العلمي عموما ، والذي نحن فهمناها بتطور العلم بشكل لم يدركها الصحابة في زمانهم ..
    و هناك ملاحظة هي أن بيان الآية شيء و استيعابها شيء آخر ، فقد يكون الله قد بيّن للناس آية ما ، و لكن الناس عجزوا عن فهم البيان ، فعجز المتلقي عن الفهم لا يعني عدم وجود البيان من الأصل ..!!!!

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      السلام عليكم جميعاً

      نشكر الأخ المشرف \ 8 \ على تحريره نسخة ثانية من هذا الموضوع ظهرت خطأ على الموقع وبدون قصد ولم أستطع حذفها



      كما نشكر الأخ العزيز النفيس على تعقيبه القيم

      وسيكون لنا رد مساء الغد أن شاء الله


      الهميسع - رياض علي زهرة


      @@@@@@@@@@@@@@

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        السلام عليكم جميعاً

        إخوتي الكرام إدارة ومشرفين أعضاء وزوارمنتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً

        الأكارم , ننقل لكم تعقيب الأخ العزيز النفيس عضو منتدى يا حسين المبارك .
        على هذا الرابط :





        فقد كتب مشكوراً :



        بدءا دعني أوجزموضوعك للقارئ ، حتى لا يختلط عليه الأمر بعد أن تشعبت في طرحه و تداخلت فيه الآيات بعضها ببعض ...
        الزميل يتحدث عن قول الله تعالى : " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذكنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النارفأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون " ..آل عمران : 103 ...فيسأل الأسئلة الآتية :
        1- ما هو حبل الله ؟
        2- من أين يبدأ هذا الحبل؟
        3- ماهي النعمة التي بها أصبحناإخوانا بعد أن كنا أعداء ؟
        4- هل نحن الآن في شفا حفرة من النار إن لم نعتصم بالحبل المذكورأأم أن الكلام لا يخصنا نحن ؟

        5- أين هو بيان الله لآياته ؟ باعتبار أن جميع تفاسير القرآن عبارةعن اجتهادات بشرية لا تمثل بيان الله المذكور في الآية !





        العزيز النفيس طرح سؤال على غاية كبيرة من الأهمية والحساسية , وعلينا جميعاً التمعن به جيداً والوقوف عنده طويلاً فقد لامس الحق والحقيقة في سؤاله .
        فقد كتب مشكوراً


        و أقول،،
        بدءا نسأل السائل سؤالا بسيطا : كيف تريدنا أننفسر هذه الآية الكريمة ؟؟ هل تريدنا أن نفسرها من خلال القرآن الكريم و السنةالنبوية ؟ أم تريدنا أن نفسرها من خلال العقل المحض ؟ أم تريدنا أن نفسرها من خلالالظن و الهوى و ما ورثناه من الآباء و الأجداد و المجتمع المحيط ..؟؟!!!
        لأنه بلا شك سيختلف تفسير الآية باختلاف مصدرالتفسير و طريقته .و لا أشك أنك تفضل أن يكون القرآن و السنة هما المفسران لهذهالآية مع السماح للعقل بالجمع بينها و توضيح بعض الأمور حين اللزوم ... فإن كان هذاموقفك ، فلنبدأ على بركة الله ..



        أخي الكريم ليس أنا ولا أنت ولا هم من يحدد الكيفية التي نفهم بها آيات الله عز وجل .

        فالله سبحانه لم ينزل إلى عباده الذي ينعت الأكثرية دائماً بالجهل وعدم العلم والشرك وعدم الفقه ... الخ , مسائل معقدة في الرياضيات والفيزياء النووية والميكانيكية وما شابه ذلك .

        فالله سبحانه وتعالى ختم دينه الإسلام بأكمل وأتم وآخر كتبه القرآن الكريم المنزل على خاتم أنبياءه المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم باللغة العربية , وهذا لا يعني أن فهمه حكراً على الناطقين أو المتعلمين للغة العربية فقط
        وإنما كتاب الله القرآن الكريم هو حجة الله عز وجل على عباده أياً كانت لغتهم .

        فالمرجعية في فهم آيات القرآن الكريم
        حددها وأبانها الله عز وجل في محكم تنزيله
        في قوله تعالى :

        {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

        هذا خطاب إلهي واضح وصريح موجه لجميع عباده الأحياء في كل زمان ومكان أياً كانت لغتهم وأياً كانت أعمارهم رجال ونساء إلى يوم الحساب .

        بتدبر آيات الله بشرط عدم حصول الاختلاف بينها وآيات تختلف أو تعارض آيات أخرى .

        وكذلك عدم ختم القلوب وأعماء البصائر وصمم الأذان , إن ظهر لها الحق حتى ولو كان يخالف الأرضية التي نقف عليها أو ننطلق منها كمذهب متوارث عن الاباء والاجداد .

        لذلك قال الله سبحانه وتعالى يوضح مرجعية عباده في فهم آياته بقوله :

        {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
        فكان الترتيب الإلهي هو كالتالي :

        1- { لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا }

        2- { وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا }

        3- { وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ }

        فإن تم تعطيل هذه الهبات الثلاث من الله عز وجل لعباده , فأننا نكون غافلين عن الحق و أقرب الى الأنعام منا الى الإنسانية وبل أضل منهم .

        لقوله تعالى :

        { أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }

        عزيزي النفيس لك كامل الحرية باستخدام جميع العلوم والمعارف التي بين يديك لكي تعطي لنا فهمك لحبل الله المأمورين الأعتصام به لا يختلف أو يخالف آيات أخرى من كتاب الله عز وجل .

        {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا }

        وبعدها لنا تعقيب على ما تتفضلون به لنتعاون معاً على استجلاء الحق والتمسك به وتعرية الباطل والإشارة إليه والهداية هي من الله عز وجل لمن شاء الهداية وجاهد واجتهد بصدق مع الله عز وجل وصدق مع النفس .

        إجابة العزيز النفيس على السؤال الأول



        1- ما هو حبل الله ؟

        بقوله :




        1- ما هو حبل الله ؟

        روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن هذا القرآن هو حبل الله و هو النور المبين ،و الشفاء النافع ، و عصمة لمن تمسك به ، و نجاة لمن اتبعه " .. و في هذاالحديث إجابة مباشرة للسؤال ، و لكن قبل النظر إلى الحديث الذي سيدخلنا في متاهة التصحيح و التضعيف ، سنذهب إلى القرآن نفسه ليفسر بعضه بعضا ..

        فنجد أن الآية تقول : " و اعتصموا بحبل الله " ، و بالتالي هناك أمرالإعتصام ، وهناك حبل الله المطلوب الإعتصام به ..
        و السؤال الأول : ما معنى " اعتصموا " ؟! لا أظن أن أحدا سيختلف في أن معنى "اعتصموا" هو : استمسكوا.. لأن الإعتصام معناه الاستمساك ..
        و بالتاليلمعرفة معنى " حبل الله " ، ننظر إلى الآيات القرآنية التي يأمرنا الله بالإستمساك، فيكون هذا المطلوب الإستمساك بههو حبل الله ..
        فنجد قول الله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " ..الزخرف :43 .. و هنا الله يأمر بالإستمساك بالذي أوحى إلى الرسول ،فما هو يا ترى ؟؟ .. إنه القرآن الكريم .. و بالتالي تم وصف القرآن الكريم بأنه حبل الله ..
        و لكن : هل يجوز ذلك لغة ؟؟ أليس الحبل هو الخيط الذي نمسك به و نربط به و نصل به بين الأشياء ؟؟
        الجواب : الحبل لغة يطلق على عدة معاني ، و من ضمن المعاني هو المعنى السطحي المذكور أعلاه ، و لكن هناك معنى أعم و أشمل ، فكل ما يصل بين أمرين فهو حبل ..
        فالوريد سمّاه الله حبلا .. قال تعالى : " و نحن أقرب إليه من حبل الوريد " .. ق : 16
        و العهد سمّاه الله حبلا .. فقال تعالى : "ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله و حبل من الناس " و هذه الآية توجد فينفس السورة التي تحوي الآية محل البحث .. و لكن آية رقم : 1112 .. و من خلال هذهالآية نجد أن هناك حبل من الله و هناك حبل من الناس ..
        و عليه ،، فالقرآن فسربعضه بعضا بأن حبل الله هو القرآن الكريم



        أخي العزيز النفيس المحترم
        قبل الانتقال معاً إلى تتمة مشاركتك القيمة في هذا النداء , فإننا سوف نقف هنا قليلاً لنتفق على فهم موحد لقولك إن الحبل الإلهي هو القرآن الكريم .

        فإن البداية الخطأ تصل بنا إلى نتائج خطأ ولربما نتائج كارثي وخطيرة على المتابعين .

        سؤالي إليكم هو التالي :

        هل القرآن الكريم الذي بين أيدينا المادي المكون من غلاف جلدي أو كرتوني أو ما شابه ذلك الحاوي على أوراق أياً كانت مادة صنعها مخطوط عليها بأحبار آيات الله عز وجل أو حسب أشكاله الحديثة من CD أو شرائح على الجوالات أو ملفات صوتيه على أجهزة الكمبيوتر .. أو ..أو ...الخ .

        والذي يحتفظ به جميع المسلمين في منازلهم من مختلف المذاهب وكذلك الغير مسلمين والباعة ... الخ

        هو حبل الله عز وجل الذي بتمسكنا به نعتصم من الضلالة وبتمسكنا به نصبح أخوة وننجى من الوقوع في حفرة النار .
        أم أن حبل الله عز وجل هو فهم آيات القرآن الكريم كما أراد لها الله عز وجل أن تفهم وليس كما أردناها نحن عباد الله .

        وحبل الله عز وجل هو في تطبيقنا للأوامر وانتهائنا عن النواهي وتحليل الحلال وتحريم الحرام وعبادة الله سبحانه كما أوضحها الله عز وجل في قرآنه وبشر بها رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله إلى عباده وليس كما فهمناها نحن وأجمعنا و قسنا واجتهدنا نحن عباد الله في دين الله عز وجل بما افتقدناها من بيان الله عز وجل الذي وعدنا به , ولم نجده في سنة نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
        وفرضا أن القرآن الكريم هو حبل الله كما تفضلتم وأجبتم , فهل حبل الله بدايته موجودة فقط على زمن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما بعده أم أنه منذ بداية الخلق وإلى يومنا الحالي وهكذا الى يوم الحساب .

        وأن كان القرآن الكريم هو حبل الله عز وجل الواجب الإعتصام به فهل كتب الله السابقة له هي حبل الله أيضاً كالإنجيل والتوراة والزبور وصحف أبراهيم .

        وما هو حبل الله الذي كان يعتصم به المؤمنين قبل مولد الرسول العظيم المصطفى محمد صلى الله عليه و آله وسلم .

        أرجوا توضيح إجابتك مع الدليل كي نكمل إن شاء الله البحث في بقية النقاط .

        قال الله تعالى :

        { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111

        الهميسع – رياض علي زهرة



        @@@@@@@@@@

        تعليق


        • #5


          اللهم صل على محمد وآل محمد

          يررررررررررررفع للأطلاع


          الهميسع


          @@@@@@@@@@@

          تعليق


          • #6
            [quote=رياض علي زهرة]

            هل القرآن الكريم الذي بين أيدينا
            والذي يحتفظ به جميع المسلمين في منازلهم من مختلف المذاهب وكذلك الغير مسلمين والباعة ... الخ

            هو حبل الله عز وجل الذي بتمسكنا به نعتصم من الضلالة وبتمسكنا به نصبح أخوة وننجى من الوقوع في حفرة النار .
            نعم .. القرآن الذي بين يدينا و التي تم كتابته على المصحف المادي أو عبر الوسائل التدوينية المختلفة ، هو حبل الله عز و جل الذي بتمسكنا به نعتصر من الضلالة و بتمسكنا به نصبح أخوة و ننجي من الوقوع في حفرة النار .

            أم أن حبل الله عز وجل هو فهم آيات القرآن الكريم كما أراد لها الله عز وجل أن تفهم وليس كما أردناها نحن عباد الله .
            من الذي يحدد أن هذا الفهم أو ذك هو الفهم الذي أراده الله ؟؟؟!!
            و من ثمّ ... يجب الإتفاق أولا أن القرآن هو حبل الله و من ثم نبدأ عن كيفية الحصول على الفهم الحقيقي لهذا الحبل ، أما لو لم يقتنع الإنسان أن القرآن هو حبل الله فمن باب أولى أن لا يهمه فهم هذا الحبل من عدمه ..!

            وحبل الله عز وجل هو في تطبيقنا للأوامر وانتهائنا عن النواهي وتحليل الحلال وتحريم الحرام وعبادة الله سبحانه كما أوضحها الله عز وجل في قرآنه


            هذه من علامات الاعتصام بحبل الله ، فكل معتصم بحبل الله ستجده مطبقا لأوامره منتهيا عن نواهيه ، محلل لحلاله محرم لحرامه ، عابدا لله كما أوضح ..
            و الإنسان الغير معتصم بحبل الله ستجده غير مطبق لأوامره و النواهيه ..
            و عليه ،، فما تذكره هي آثار و علامات المعتصم بحبل الله ..
            وفرضا أن القرآن الكريم هو حبل الله كما تفضلتم وأجبتم , فهل حبل الله بدايته موجودة فقط على زمن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما بعده أم أنه منذ بداية الخلق وإلى يومنا الحالي وهكذا الى يوم الحساب .

            بل حبل الله موجود منذ بداية الخلق ، و كل أمة لها الحبل الذي أمرهم الله بالاعتصام به ، أما نحن فحبلنا هو القرآن الكريم ..
            وأن كان القرآن الكريم هو حبل الله عز وجل الواجب الإعتصام به فهل كتب الله السابقة له هي حبل الله أيضاً كالإنجيل والتوراة والزبور وصحف أبراهيم .

            نعم ..
            وما هو حبل الله الذي كان يعتصم به المؤمنين قبل مولد الرسول العظيم المصطفى محمد صلى الله عليه و آله وسلم .

            " ومامن أمة إلا خلا فيها نذير "
            فعن أية أمة تتكلم ؟؟ هل أهل قريش ؟ أم أهل الروم ؟ أم أهل فارس ؟
            لأنه قبل مولد الرسول هناك أقوام لازال لهم حبل يعتصمون به ، فالمعتصم به فائز ، و التارك له خاسر ..
            أما الأقوام التي لا حبل لهم يعتصمون به ، فلا عتب عليهم ، لأن الله يقول :" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " .. فإن انعدم الرسول ، سينعدم بالتبعية العذاب ..

            تعليق


            • #7

              اللهم صل على محمد وآل محمد


              تم الاطلاع على ردكم ونقله الى رابط منتدانا للمتابعة


              و سيكون لنا تعقيب مساء الغد ان شاء الله


              الهميسع - رياض علي زهرة


              @@@@@@@@@@@@@@@

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد

                السلام عليكم جميعاً

                العزيز النفيس كتب مشكوراً



                من الذي يحدد أن هذا الفهم أو ذك هو الفهم الذي أراده الله ؟؟؟!!


                و من ثمّ ... يجب الإتفاق أولا أن القرآن هو حبل الله و من ثم نبدأ عن كيفية الحصول على الفهم الحقيقي لهذا الحبل ، أما لو لم يقتنع الإنسان أن القرآن هو حبل الله فمن باب أولى أن لا يهمه فهم هذا الحبل من عدمه ..!






                بل حبل الله موجود منذ بداية الخلق ، و كل أمة لها الحبل الذي أمرهم الله بالاعتصام به ، أما نحن فحبلنا هو القرآن الكريم ..



                صدقت لأنك تبين من خلال كتاباتك أن هناك حبال عديدة لله عز وجل وكأن كل رسول أتى بحبل لله يختلف عن بقية الحبال وكل أمة تتمسك بحبل خاص بها يختلف عن بقية حبال الله

                لذلك نتفق على تبيان هوية هذا الحبل الإلهي قبل بحث بقية النقاط المثارة من قبلكم .


                أخي الكريم أن منتدانا وعنوانه العريض


                الذي يضم تحت جناحيه جميع الشرائع السماوية بمختلف مسمياتها وما تفرع عنها من مذاهب وشيع ومسميات ومرجعياتها وكتبها ومقدساتها لها احترامها عندنا بشكل متساوي ومتكافئ .

                لذلك نحن نناقش الآية المطروحة من أرضيه محايدة وبمنظار الباحث عن الحق وليس انطلاقا من مذهب إسلامي يخالف أخوته من معتنقي المذاهب الإسلامية الأخرى .

                فالذي يعلو ولا يعلى عليه كلمة حق مرفقة بحجة دامغة ودليل قاطع وبرهان ساطع من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله المصطفى خاتم النبيين محمد صل الله عليه وآله وسلم .

                لذلك سوف أضع بعض الإقتباسات من تفاسير لعلماء مسلمين متجنباً عن عمد تسميتهم أو تسمية مذهبهم تاركاً للمتابعين والمهتمين متابعة بقية الآراء التي تم طرحها من خلال متابعة هذا الرابط :

                tMadhNo=0&tTafsirNo=0&tSoraNo=1&tAyahNo=1&tDisplay =no&LanguageID=1

                حيث سنجد أن الإختلاف شاسع و واسع جداً بين علماء
                التفسير عند جميع المذاهب الإسلامية بين بعضهم البعض أو حتى ضمن المذهب الواحد و الغريب حقاً أن نجد تنوع بمسميات عديدة تناقض بعضها البعض حتى ضمن التفسير الواحد لذات المفسر ...؟؟؟

                فشيء غريب جداً ويدعوا للوقوف طويلاً أن نجد مفسر يستدل بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن حبل الله هو القرآن الكريم ومن ثم يقول أن حبل الله هو كتاب الله ومن ثم يتابع بقوله ( ويقال ) ( ويقال ) ( وروى فلان أنه قال ) ... الخ .
                وكأنه في هذه الحالة يضعف أحاديث الرسول الكريم على أنها مرجعية تفسريه حاسمه ونهائية للقرآن الكريم ولا يجوز وضع أي عبارة (يقال ) معها .

                بينما نجد مفسر آخر يستدل بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن حبل الله هو ولاية الإمام علي والأئمة الأطهار من بعده عليهم السلام جميعاً .

                وهذا الفريق يقول أنه يستدل بأحاديث صحيحه والذي عند مخالفيه من الفريق الثاني هي أحاديث عن الرسول موضوعه ومكذوبة ,
                والفريق الثاني يعير الأول بذات التهمة .


                وكذلك اتخمت بقية التفاسير بمسميات عديدة كحبل الله هو الجماعة وحبل الله هو الإسلام وحبل الله هو العهد وحبل الله هو الإخلاص وحبل الله هو التوحيد وحبل الله هو الولاية وحبل الله هو العروة الوثقى وحبل الله هو الصراط المستقيم وحبل الله ... وحبل الله ... الخ .

                لذلك أخي النفيس توضيح مرجعيتك التي اعتمدت عليها في استدلالك على أن حبل الله هو القرآن الكريم وسبب إحجامك عن بقية الاحتمالات الأخرى الذي ذكرها علماء للتفسير فهل برأيك أنهم يتبعون الظن في ذكر كل هذه الأقوال معاً في تفسير واحد أو في عدة تفاسير .

                هذه هي النقطة الجوهرية للبحث ويجب التركيز عليها قبل طرح نقاط أخرى للبحث كما تفضلت .


                @@@@@@@@@@@@@

                حدثنا الـمثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيـم، عن العوّام، عن الشعبـيّ، عن عبد الله فـي قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } قال: حبل الله: الـجماعة.
                ................................
                وقال آخرون: عَنَى بذلك القرآن ،
                والعهد الذي عهد فـيه. ذكر من قال ذلك:
                ..............................
                حدثنا الـحسن بن يحيـى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، فـي قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } قال: بعهد الله وأمره.
                .............................
                " كِتاب اللَّهِ، هُوَ حَبْلُ الله الـمَـمْدُودُ مِنَ السَّماءِ إلـى الأرْضِ "

                وقال آخرون: بل ذلك هو إخلاص التوحيد لله. ذكر من قال ذلك:

                حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، عن أبـي العالـية فـي قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } يقول: اعتصموا بـالإخلاص لله وحده.
                حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن شقـيق، عن عبد الله، قال: إن الصراط مـحتضر تـحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله هلـمّ هذا الطريق! لـيصدّوا عن سبـيـل الله. فـاعتصموا بحبل الله، فإن حبل الله هو كتاب الله.
                ...........................................
                حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } قال: الـحبل: الإسلام. وقرأ { وَلاَ تَفَرَّقُواْ }.
                ......................................
                حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربي، عن ابن أبـي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطنة الـمري، عن عبد الله أنه قال: يا أيها الناس علـيكم بالطاعة والـجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به، وإنّ ما تكرهون فـي الـجماعة والطاعة هو خير مـما تستـحبون فـي الفرقة.
                ...........................
                " القرآن حبل الله المتين لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الردّ، من قال به صدق؛ ومن عمل به رشد، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم "
                ......................
                أي بعهد، وإنما سمي العهد حبلاً لأنه يزيل عنه الخوف من الذهاب إلى أي موضع شاء، وكان كالحبل الذي من تمسك به زال عنه الخوف، وقيل: إنه القرآن،
                .................................
                وروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " هذا القرآن حبل الله "
                .............................
                وعن مجاهد وقتادة مثل ذلك. وأبو معاوية عن الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا القرآن هو حبل الله " وروى تَقي بن مخلّد حُدّثنا يحيى بن عبد الحميد حدّثنا هشيم عن العوّام بن حوشب عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } قال: الجماعة؛ روي عنه و (عن غيره) من وجوه، والمعنى كله متقارب مُتَدَاخِل؛ فإن الله تعالى يأمر بالألفة وينهى عن الفُرْقة فإن الفرقة هلكة والجماعة نجاة. ورحم الله ٱبن المبارك حيث قال:
                إن الجماعة حَبْلُ الله فآعتَصِموا

                منه بِعُروته الوُثْقى لمن دَانا

                ........................

                وقوله تعالى: وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } قيل: { بِحَبْلِ ٱللَّهِ } أي: بعهد الله ، .... وقيل: { بِحَبْلٍ مِّنْ ٱللَّهِ } يعني: القرآن؛ كما في حديث الحارث الأعور عن علي مرفوعاً في صفة القرآن: " هو حبل الله المتين، وصراطه المستقيم ".
                ......................
                عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ".وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين، وهو النور المبين، وهو الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه " ، وروى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك. وقال وكيع: حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد الله: إن هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين، يا عبد الله هذا الطريق، هلم إلى الطريق، فاعتصموا بحبل الله؛ فإن حبل الله القرآن.
                ..........................
                { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً } بدين الإِسلام،{{{ أو }}} بكتابه لقوله عليه السلام: " القرآن حبل الله المتين ".استعار له الحبل من حيث إن التمسك به سبب للنجاة من الردي، كما أن التمسك بالحبل سبب للسلامة من التردى والوثوق به والاعتماد عليه الاعتصام ترشيحاً للمجاز.
                ..............................
                { وَٱعْتَصِمُواْ } تمسكوا { بِحَبْلِ ٱللَّهِ } أي دينه
                .............................
                وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، قال السيوطي بسند صحيح عن ابن مسعود في قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ } قال: حبل الله القرآن. وقد وردت أحاديث أن كتاب الله هو حبل الله الممدود. وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن أبي العالية قال: { واعتصموا بحبل الله } بالإخلاص لله وحده. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن قال: بطاعته. وأخرج أيضاً، عن قتادة قال: بعهده، وأمره. وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد قال: بالإسلام.


                ..................
                قَوْلُهُ تَعَالَى: { بِحَبْلِ ٱللَّهِ } أي تَمسَّكوا بدينِ الله، وقيلَ: بالْجَمَاعَةِ. وقال مجاهدُ وعطاءُ: (بعَهْدِ اللهِ). وقال قتادةُ والسديُّ والضحَّاك: (مَعْنَاهُ: وَاعْتَصِمُواْ بالْقُرْآنِ).
                وقَالَ عليٌّ رضي الله عنه: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كِتَابُ اللهِ هُوَ الْحَبْلُ الْمَتِيْنُ؛ وَالذِّكْرُ الْحَكِيْمُ؛ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ "وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ حَبلُ اللهِ الْمَتِيْنُ؛ وَهُوَ النُّورُ الْمُبيْنُ؛ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ؛ وَعِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بهِ؛ وَنَجَاةُ مَنْ تَبعَهُ " وقال مقاتلُ: (مَعْنَى الآيَةِ: وَاعْتَصِمُواْ بأمرِ اللهِ وَطَاعَتِهِ).وقال أبو العاليَة: (بإخْلاَصِ التَّوْحِيْدِ للهِ). وقال ابنُ زيد: (بالإسْلاَمِ).
                .......................
                قوله: { واعتصموا بحبل الله جميعاً } قال: التوحيد والولاية وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ولا تفرقوا } قال: إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد عليهم السلام ولا يتفرقوا.
                ..........................
                وفي معنى قوله: { بحبل الله } قولان قال أبو سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كتاب الله. وبه قال ابن مسعود, وقتادة والسدي. وقال ابن زيد { حبل الله } دين الله أي دين الاسلام
                ...........................
                عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم " فأقبل أعرابي فقال: يا رسول الله [ما. ر] [قول الله. ر، أ] في كتابه: { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } فما حبل الله؟ فقال النبي: " يا أعرابي أنا نبيّه وعلي [بن أبي طالب. ر] حبله " فخرج الأعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله.
                ..........................
                فرات قال: حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعناً:

                عن أبان بن تغلب قال: قال [أبو. ب] جعفر [عليه السلام. أ، ب]: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله [تعالى. ر] [فيه. أ] { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } فمن تمسك به كان مؤمناً ومن تركه خرج من الإيمان.
                ....................

                عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: نحن حبل الله الذي قال: { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمناً ومن تركه [ا:تركها] خرج من الإيمان.
                .........................
                قوله: { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [103] أي تمسكوا بعهده وهو التوحيد، كما قال تعالى:
                { أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً }
                [مريم:78] أي توحيداً وتمسكوا بما ملككم من تأدية فرضه وسنة نبيه.
                ......................
                { حبل الله }: كتابه القرآن ودينه الإِسلام، لأن الكتاب والدين هما الصلة التي تربط المسلم بربه، وكل ما يربط ويشد شيئاً بآخر هو سبب وحبل.
                ....................

                وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ } قيل بدينه الإسلام أو لكتابه لقوله القرآن حبل الله المتين واستعار له الحبل والموثوق به الإعتصام من حيث أنّ التمسّك به بسبب النجاة عن الردى كما أن التمسك بالحبل الموثوق به سبب السلامة عن التردّي.

                @@@@@@@@@@@@@


                الهميسع – رياض علي زهرة

                سورية – سلمية

                جوال \ 00963854552 \

                **************

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة
                  المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة
                  لذلك أخي النفيس توضيح مرجعيتك التي اعتمدت عليها في استدلالك على أن حبل الله هو القرآن الكريم وسبب إحجامك عن بقية الاحتمالات الأخرى الذي ذكرها علماء للتفسير فهل برأيك أنهم يتبعون الظن في ذكر كل هذه الأقوال معاً في تفسير واحد أو في عدة تفاسير . هذه هي النقطة الجوهرية للبحث ويجب التركيز عليها قبل طرح نقاط أخرى للبحث كما تفضلت .
                  [/right]


                  لقد أوضحت مرجعيتي التي اعتمدت عليها و لكن لابأس في تكرار ذلك ..
                  مرجعيتي هي : القرآن الكريم . فالقرآن يفسر بعضه بعضا ..
                  فعندما قرأت قول الله تعالى : " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا "
                  وجدت أن الله أمر المسلمين بالإعتصام ، فقبل معرفة المعتصم به ، لا بد من معرفة معنى الإعتصام ، فنجد أن معنى الإعتصام هو الاستمساك .. فقوله : " و اعتصموا بحبل الله " معناه " و استمسكوا بحبل الله " ..
                  ثم جاء السؤال القائل : ما هو حبل الله ؟!
                  فقبل إجابتي على هذا السؤال قلت أنه لابد أن أبحث في القرآن الكريم ، عن آية أخرى يأمر الله بالاستمساك بشيء معين . فوجدت قول الله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " ، فهنا يأمر الله رسوله بأن يستمسك بشيء ، و هذا الشيء هو الذي أوحاه الله إليه ..
                  ثم جاء السؤال القائل : ماهو الشيء الذي أوحاه الله إليه ؟ .. فكان الجواب : هو القرآن الكريم ..
                  و بالتالي فيكون معنى قوله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " هو : فاستمسك بالقرآن الكريم ..
                  و عليه ، فيكون الأمر المطلوب الاستمساك به و الأعتصام به هو القرآن الكريم .. فيكون حبل الله هو القرآن الكريم .
                  و بعد أن فسر القرآن بعضه لبعض ، لم أكتفي بهذا بل ذهبت إلى السنة لأرى هل هناك أحاديث توافق و تأكد هذا الكلام ، فوجدت أحاديث صريحة الدلالة على أن القرآن الكريم هو حبل الله ..
                  هذا هو المنهج الذي اعتمدته في الوصول إلى أن معنى حبل الله في الآية الكريمة هو القرآن الكريم ..
                  و أنا لن أمنعك بأن تقول بأن حبل الله هو علي أو جعفر أو سالم أو تقول بأن حبل الله هو الرسول أو تقول بأن حبل الله هو العهد أو تقول بأن حبل الله هو الجماعة أو غيرها من التفاسير ..
                  و لكني حينها سأسألك نفس السؤال : ماهي مرجعيتك التي اعتمدت عليها في استدلالك على أن حبل الله هو كذا ..؟؟!!!

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    السلام عليكم جميعاً

                    العزيز نفيس كتب



                    لقد أوضحت مرجعيتي التي اعتمدت عليها و لكن لا بأس في تكرار ذلك ..

                    مرجعيتي هي : القرآن الكريم . فالقرآن يفسر بعضه بعضا ..




                    أخي الكريم لا حاجة إلى التكرار فأنا فهمت منذ البداية أنك اعتمدت القرآن الكريم كمرجعية لك في تفسير القرآن الكريم .


                    ولكن عليك الإنتباه إلى عنوان الموضوع وهو :




                    لذلك و ضعت لك اقتباسات من تفاسير عديدة لعلماء مسلمين اختلفوا في توضيح هوية هذا الحبل الإلهي المأمورين الاعتصام به حتى نكون مؤمنين وأخوة إن شاء الله عز وجل .


                    وكان طلبي بداية تبيان سبب رفضك لبقية الاحتمالات المطروحة في تفاسيرهم وخصوصاً أن هناك أمراً في غاية من الأهمية وهو ذكر حديثين للرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم مختلفين في تحديد هوية هذا الحبل الإلهي .


                    ومع هذين الحديثين ورد ذكر لاحتمالات عديدة تبين أوصاف متناقضة تماماً للحديثين النبويين تحت عنوان يقال ويقال ويقال وذكر أن ... وذكر أن .... الخ .


                    فهل نحن أمام علماء تفسير تتبع الظن في تفسير آيات القرآن الكريم .


                    أم برأيك أن القرآن الكريم يفسر بعضه البعض ولسنا بحاجة إلى علماء تفسير توضح لنا ما أراده الله عز وجل من هذه الآية أو تلك .

                    قال الله تعالى :


                    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } يونس36


                    {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً } النجم28

                    فكيف لك أن تثبت لنا وتقنعنا أن القرآن يُفسر بعضه ببعضه وهم يتبعون الظن في فهمهم لتبيان هوية حبل الله .


                    وقد ذكرت في رد السابق :



                    بل حبل الله موجود منذ بداية الخلق ، و كل أمة لها الحبل الذي أمرهم الله بالاعتصام به ، أمانحن فحبلنا هو القرآن الكريم ..






                    وكيف لك أن تثبت لنا من خلال فهمك للقرآن الذي يفسر بعضه البعض أين هي الآيات الدالة على أنه يوجد حبال عديدة لله عز وجل وليس حبلاً وحداً .


                    وهل حبال بقية رسل الله مازالت موجودة حتى الآن للاعتصام بها من الضلالة والإنقاذ من حفرة النار أم أصبحت أنصاف حبال , أو أن هذه الحبال اندثرت وزالت وهي ليست موجودة الآن , وهل حبل الله القرآن الكريم بدايته منذ نزول أول آية فيه على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

                    الهميسع – رياض علي زهرة

                    مدير منتدى ملة إبراهيم صراطاً مستقيماً وديناً قيماً


                    @@@@@@@@@@

                    تعليق


                    • #11
                      [quote=رياض علي زهرة]

                      وكان طلبي بداية تبيان سبب رفضك لبقية الاحتمالات المطروحة في تفاسيرهم وخصوصاً أن هناك أمراً في غاية من الأهمية وهو ذكر حديثين للرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم مختلفين في تحديد هوية هذا الحبل الإلهي .
                      سبب رفضي هو أن التفاسير الأخرى لا تقوم على دليل قوي كالتفسير القائل بأن حبل الله هو القرآن الكريم ..
                      فإن شئت أن تتبنى تفسيرا معينا غير ما أتبناه ، فإلينا به مع أدلتك التي اعتمدت عليها في تبنيك هذا التفسير ..!!

                      فهل نحن أمام علماء تفسير تتبع الظن في تفسير آيات القرآن الكريم .

                      لقد شاء الله بمشيئته أن لا ينزل مع القرآن تفسيرا ربانيا ، إذ كان سهلا أن ينزل الله القرآن الكريم و ينزل تفسير القرآن الكريم ، و يكون الكتابان معصومان ، و تنتهي القضية ..
                      و لكن و لاعتبارات كثيرة و لحكم عديدة ، ستجد أن هناك آيات تفسر بعضها بعضها ، و هناك آيات فسرها النبي للأمة ، و هناك آيات فسرها الصحابة للأمة ، و هناك آيات اجتهد عليها العلماء في تفسيرها ، و هناك آيات لا يعلم أحد بتفسيرها حتى الآن ..
                      فقولك : هل نحن أمام علماء تفسير تتبع الظن ، جوابه هو : أن العلماء الذين أوردت أقوالهم هم عبارة عن ناقلين للأقوال التي قيلت في الآية الكريمة ، و غالبا ما يقومون بترجيح أصوب الأقوال و أقواها ..
                      و إن كنت تعترض على وجود أكثر من تفسير للآية الواحدة ، فاعلم أنه من الضروري وجود ذلك ، لأن الله قال في كتابه : " أفلا يتدبرون القرآن " ، فلو أن تفسير القرآن محصور على تفسير واحد وضعه الرسول ، فلا حاجة لنا لأن نتدبر القرآن ، بل يكفينا أن نقرأ تفسير القرآن الذي وضعه الرسول !! كما أنه لا داعي لأن يقوم العلم الحديث باكتشاف الكثير من الظواهر الطبيعية الموجودة في القرآن لو كان الرسول قد فسرها بتفسير واحد !! لذا فلا تعجب من تعدد التفاسير و تنوعها .. فهناك ما لا يصح الاختلاف عليه و هناك ما لا ضير في الاختلاف عليه ..
                      أم برأيك أن القرآن الكريم يفسر بعضه البعض ولسنا بحاجة إلى علماء تفسير توضح لنا ما أراده الله عز وجل من هذه الآية أو تلك
                      العلماء لا يفسرون بأهوائهم ، بل يجب أن يكون لهم أدلة يبنون عليها تفسيرهم ، و إلا فلا وزن لكلامهم إن لم يكن لهم حجة و برهان ..!
                      لأن كلام العالم يستدل له و لا يستدل به .
                      فكيف لك أن تثبت لنا وتقنعنا أن القرآن يُفسر بعضه ببعضه وهم يتبعون الظن في فهمهم لتبيان هوية حبل الله .
                      هل تريد أن تحملني وزر اختلاف العلماء ؟؟!!
                      هل أنا المسؤول عن اختلاف العلماء في تفسير الآية ؟؟!!
                      أنت سألتني عن تفسير الآية فأجبتك ، و سألتني عن دليلي على ذلك فأجبتك .. فما بك تريد أن تجعل اتفاق العلماء على تفسيري شرط لقبولك بصحة تفسيري ...!!!!!!
                      وكيف لك أن تثبت لنا من خلال فهمك للقرآن الذي يفسر بعضه البعض أين هي الآيات الدالة على أنه يوجد حبال عديدة لله عز وجل وليس حبلاً وحداً .
                      لمّا نجد أن الله قد أمرنا بالتمسك و الاعتصام بحبله و هو القرآن الكريم .
                      و لمّا نجد أن القرآن الكريم كتاب أنزل على محمد و لم ينزل على الرسل السابقين .
                      و لمّا نجد أن الله قد أنزل على الأمم السابقة كتب أخرى .
                      و لمّا نجد أن الله كان قد أمر الأمم السابقة بالتمسك و الاعتصام بالكتاب المنزل عليهم .
                      من خلال ذلك علمنا أن حبل الله للأمم السابقة هو الكتاب السماوي المنزل عليهم ..
                      لا يمكن القول بأنه يوجد حبال عديدة لله عز و جل ، بل حبل الله واحد كما أن الدين واحد . فالكتب السماوية لها ذات الجوهر و العقيدة و الغاية .
                      وهل حبال بقية رسل الله مازالت موجودة حتى الآن للاعتصام بها من الضلالة والإنقاذ من حفرة النار أم أصبحت أنصاف حبال

                      أنت مأمور بالاعتصام بالقرآن الكريم و لست مؤمور بالاعتصام بالكتب السابقة لكي تسأل عنها ...!!!!!
                      و القرآن الكريم الذي أمرت بالاعتصام به لازال موجودا حتى الآن و قد تكفّل الله بحفظه ..
                      وهل حبل الله القرآن الكريم بدايته منذ نزول أول آية فيه على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

                      سؤال غير واضح ..!
                      التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 14-03-2011, 12:35 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        العزيز النفيس كتب مشكوراً



                        هل تريد أن تحملني وزر اختلاف العلماء ؟؟!!

                        هل أنا المسؤول عن اختلاف العلماء في تفسير الآية ؟؟!!

                        أنت سألتني عن تفسيرالآية فأجبتك ، و سألتني عن دليلي على ذلك فأجبتك .. فما بك تريد أن تجعل اتفاق العلماء على تفسيري شرط لقبولك بصحة تفسيري ...!!!!!!






                        أنت مأموربالاعتصام بالقرآن الكريم و لست مؤمور بالاعتصام بالكتب السابقة لكي تسأل عنها ...!!!!!
                        و القرآن الكريم الذي أمرت بالاعتصام به لازال موجودا حتى الآن و قد تكفّل الله بحفظه ..






                        معك كل الحق الأخ النفيس المحترم أنت لست مسؤولاً عن اختلاف العلماء وأيضاً لست مجبراً على محاورتي إلا بما تفضلت به من تفسير وتبيان حقيقة هذا الحبل الإلهي المأمورين به على أنه القرآن الكريم .



                        ولذلك أعتباراً من هذا الأرسال سوف احاورك بما تفضلت به من بيان .
                        فأن ثبت لنا أن ما تفضلت به من أن القرآن الكريم هو حبل الله عز وجل الواجب الأعتصام به ...!!!


                        تعاونا معاً بالدفاع عن هذا البيان الذي ثبت لنا من خلال الحوار , ودعونا غيرنا ممن يختلف معنا للتمسك بهذا الحبل الإلهي وحاورناه معاً في فهمه الخاطيء .


                        وإذا لم تفق وبقينا على خلاف دعونا غيرنا ممن عنده علم أكثر منا ليدلوا بدلوه ويفيدنا بما يملك من علوم ربما كانت غائبة عنا .

                        لذلك بداية أريد توضيح من قبلكم

                        هل القرآن الكريم الذي بين أيدنا هو حبل الله الواجب الإعتصام به كي ننجى من الوقوع في حفرة النار و هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو نعمة الله على عباده الذي بأعتصامنا به نصبح اخوانا أن شاء الله

                        بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه أم لا ...؟؟؟

                        أم برأيكم حبل الله هو فقط الآيات المحكمات والآيات الناسخات ..؟؟

                        الهميسع

                        @@@@@@@@@@@@

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة
                          المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة
                          هل القرآن الكريم الذي بين أيدنا هو حبل الله الواجب الإعتصام به كي ننجى من الوقوع في حفرة النار و هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو نعمة الله على عباده الذي بأعتصامنا به نصبح اخوانا أن شاء الله
                          بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه أم لا ...؟؟؟

                          أم برأيكم حبل الله هو فقط الآيات المحكمات والآيات الناسخات ..؟؟


                          القرآن الذي بين أيدينا هو حبل الله الذي إن تمسكنا به اهتدينا ..
                          و عندما نقول القرآن فنعني به القرآن بكل ما يحتويه من آيات ..

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            السلام عليكم جميعاً

                            العزيز النفيس لقد تفضلت وكتبت مشكوراً



                            القرآن الذي بين أيدينا هو حبل الله الذي إن تمسكنا به اهتدينا ..
                            و عندما نقول القرآن فنعني به القرآن بكل ما يحتويه من آيات ..



                            نحن نحترم رأيك ونقدره وخصوصاً أنه يوافق رأي بعض علماء التفسير
                            ولكن في ذات الوقت فهو يخالف شريحة كبيرة أيضاً من بعض علماء التفسير ذكروا لنا احتمالات أخرى كنت قد وثقت بعضاً منها في إرسال سابق .

                            لذلك نطلب منك رجاء التكرم علينا بالأدلة التي بين يديك والتي اعتمدت عليها في تبني هذا الرأي في تفسيركم لحبل الله .

                            ونذكر بما تكرمت عليه بنا من سابق

                            حيث ذكرتم :


                            ثم جاء السؤال القائل : ما هو حبل الله ؟!
                            فقبل إجابتي على هذا السؤال قلت أن هلا بد أن أبحث في القرآن الكريم ، عن آية أخرى يأمر الله بالاستمساك بشيء معين . فوجدت قول الله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " ، فهنا يأمر الله رسوله بأن يستمسك بشيء ، و هذا الشيء هو الذي أوحاه الله إليه ..
                            ثم جاء السؤال القائل : ماهو الشيء الذي أوحاه الله إليه ؟ .. فكان الجواب : هو القرآن الكريم ..
                            و بالتالي فيكون معنى قوله تعالى : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " هو : فاستمسك بالقرآن الكريم ..
                            و عليه ، فيكون الأمر المطلوب الاستمساك به و الأعتصامبه هو القرآن الكريم .. فيكون حبل الله هو القرآن الكريم .
                            و بعد أن فسر القرآن بعضه لبعض ، لم أكتفي بهذا بل ذهبت إلىالسنة لأرى هل هناك أحاديث توافق و تأكد هذا الكلام ، فوجدت أحاديث صريحة الدلالة على أن القرآن الكريم هو حبل الله ..
                            هذا هو المنهج الذي اعتمدته في الوصول إلى أن معنى حبل الله في الآية الكريمة هو القرآن الكريم ..



                            أخي النفيس كما تلاحظ أن الأمر الإلهي الموحى المشار إليه ضمن الآية الكريمة { فاستمسك بالذي أوحي إليك } غامض وغير واضح تماماً هويته وماهيته ومسماه أنه خاص بالقرآن الكريم الذي بين أيدينا فقط لا غير ...؟؟؟


                            أي أن هذا الغموض من الممكن أن يكون له احتمال لفهم آخر مثلاً , وهذا يجعلك تتمسك بالفهم الظني لما هو مضمر بالآية الكريمة المستشهد بها من قبلكم .

                            و على هذا الفهم الظني الخاص بك تم رفضك التام لتبني أي فهم مغاير تم تبينه من بقية علماء التفسير .

                            لذلك ننتظر منك دعم فهمك لكون حبل الله عز وجل هو القرآن الكريم بأدلة أخرى إن وجد عندكم تدعم وتؤكد ما استدليتم به من سابق .



                            الهميسع


                            @@@@@@@@@@@@@@@
                            التعديل الأخير تم بواسطة رياض علي زهرة; الساعة 18-03-2011, 03:04 AM.

                            تعليق


                            • #15



                              اللهم صل على محمد وآل محمد


                              يرررررررررررررررررررررررررفع للأطلاع


                              وليس أستعجالاً للأخ النفيس له كل التحية والأحترام


                              الهميسع



                              @@@@@@@@@@@

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X