تويت
خرج من كان يود الخروج في يوم 25 شباط ...
دعونا من تسميتهم و التنبوأ بالخلفيات و الاجندات السياسية لها , فمهما يكن فهولاء عراقيون يحيون معاناة ملموسة
فقبل أن نوجه النقد لما آلت اليه الامور في / بعد 25 شباط يجب أن نوجه السؤال التالي : " هل تستطيع الحكومة تلبية متطلبات العيش الكريم ؟ " فالاجابة عن هذا السؤال يتمتع بأهمية قصوى , فأذا أردنا أن نتحصل على رضى من تظاهر في 25 شباط ( حسب المطالب الاولية لهم ) فيجب أن توفر الحكومة ما كانوا يطالبون به ...
فمثلاً القضاء على الفساد ... أمر ضروري وخطوة أولى نحو التنمية , فنحن كدولة لا يمكننا أن نسمو نحو ما عليه دول العالم المتحضر الا من خلال القضاء على تفشي الفساد الاداري و الحد منه بأقصى درجة ممكنة ... ولايُكتب لاي مشروع أقتصادي أو مشروع تنمية أو حتى مشروع سياسي , النجاح الا بعد أن تخطو أي حكومة تلك الخطوة .
البعض سيوجه السؤال التالي : " هل سيرضى جمهور 25 شباط بعد ذلك ؟ " , بالحقيقة سؤال محير فلا يمكن لاي عاقل أن يتنبأ بالمستقبل بصورة جازمة , ولكن نحن نستطيع أن نخطط له أو رسم ملامحه من خلال الماضي و الواقع ... والجواب على هذا السؤال سيحمل الكثير بطياته , فمثلاً سنقول : " هل المطالب المعلنة بورقة اللجنة المنظمة لتلك المظاهرات هي المطالب الحقيقية ؟ " , بمعنى هل هنالك حركة مطلبية باطنية لهذا الجمهور ترتبط بتغيير المشروع السياسي الحالي برمته ؟ , الجواب سيكون : " نعم " , فنحن شاهدنا من يقف خلف هذه المظاهرات كهيئة علماء المسلمين : ( للاطلاع على البيان من خلال الرابط التالي : http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._2591343_n.jpg )
و فصائل القاعدة ( التي أعلنت تجميدها لعلمياتها خلال يوم الجمعة ) ,
و شخصيات بعثية سابقة ومعروفة كمشعان الجبوري و تصريحاته على قناة الليبية التي تطرح مشروع تغيير جذري للنظام السياسي .
و من خلال ذلك ينتابني الشك و يختل لديّ الشعور بمصداقية هذه الاحتجاجات ... و أتهم البعض من تلك الجموع التي خرجت في 25 شباط بأنها كانت مجندة من أجل تنفيذ هذه المخططات التي أوعز بها هؤلاء ... فهم جزء أساسي من معاناة الشعب الحالية فعملياتهم الارهابية الممولة من دول الجوار لها أثر كبير في ذلك , و الجميع قد قرأ رسالة يوم السبت 26 شباط / 2011 بعد الهجوم الارهابي على مصفى بيجي و تدمير ثلاث خطوط أنتاجية و كذلك الهجوم على مصفى السماوة !!! كل تلك الرسائل كانت مفهومة و لاتحتاج الى توخل كبير في أغوارها و تحليل غاياتها . ومن جهة أخرى فالتقصير الذي يعطي الفرصة للمجرم أن يرقص على معاناة الضحية لا يصنعه سوى الحكومة التي أُنتخبت في العام الماضي وعليها الشروع حالاً بدون تباطىء بالنتفيذ بجميع مشاريع الاستثمار و الخطط الاقتصادية و مراجعة أداء الموظفين في المناصب الخاصة و رفع غطاء الحماية عمن أُثبت بحقه تهم فساد أداري و جرائم بحق الشعب العراقي ... حالاً و دون تباطىء , فالمرة اللاحقة ستكون القاضية . و قد أعذر من أنذر .
و الى هنا , تبقى المعاناة و المطالب الاولية التي طرحتها اللجنة المنظمة للمظاهرات هي مطالب واضحة و تتمتع بقدر كبير من الصدق و الامانة و تمتعت تلك اللجنة بشجاعة في تنظيم هكذا مظاهرة ... و أتمنى لو يستفيدوا من خطأهم الجوهري وهو عدم النأي بأنفسهم عن تلك الاجندات فهم لم يتبرؤا منها بشكل صريح و لم يثقفوا جماهير 25 شباط بذلك ... فالمهمة لم تكن سهلة و كذلك المهمة تتطلب أمانة و صدق و أيضاح للمواقف بشكل شفاف و مهني ... فأنتم تحملون على كواهلكم " معاناة ثلاثين مليون عراقي " ... الامانة ثقيلة !! .
25 شباط , كان حدثاً بارزاً أستطاع هذا الحدث أن يُفهم الجميع أن الاجندات السياسية التي تريد بالعراق سوءاً مازالت تتمتع بكامل قواها العقلية و الجسمية ... و بأستطاعتها تجنيد الكثير أن توفرت لها الظروف الملائمة كهذه التي نعيشها حالياً ... ولا تستطيع الاغلبية الصامتة التي أعرضت عن الخروج أن تتحمل المزيد فتأييد هذه الاجندة أسهل من أن تموت جوعاً .
محمد العكيلي ...
دعونا من تسميتهم و التنبوأ بالخلفيات و الاجندات السياسية لها , فمهما يكن فهولاء عراقيون يحيون معاناة ملموسة
فقبل أن نوجه النقد لما آلت اليه الامور في / بعد 25 شباط يجب أن نوجه السؤال التالي : " هل تستطيع الحكومة تلبية متطلبات العيش الكريم ؟ " فالاجابة عن هذا السؤال يتمتع بأهمية قصوى , فأذا أردنا أن نتحصل على رضى من تظاهر في 25 شباط ( حسب المطالب الاولية لهم ) فيجب أن توفر الحكومة ما كانوا يطالبون به ...
فمثلاً القضاء على الفساد ... أمر ضروري وخطوة أولى نحو التنمية , فنحن كدولة لا يمكننا أن نسمو نحو ما عليه دول العالم المتحضر الا من خلال القضاء على تفشي الفساد الاداري و الحد منه بأقصى درجة ممكنة ... ولايُكتب لاي مشروع أقتصادي أو مشروع تنمية أو حتى مشروع سياسي , النجاح الا بعد أن تخطو أي حكومة تلك الخطوة .
البعض سيوجه السؤال التالي : " هل سيرضى جمهور 25 شباط بعد ذلك ؟ " , بالحقيقة سؤال محير فلا يمكن لاي عاقل أن يتنبأ بالمستقبل بصورة جازمة , ولكن نحن نستطيع أن نخطط له أو رسم ملامحه من خلال الماضي و الواقع ... والجواب على هذا السؤال سيحمل الكثير بطياته , فمثلاً سنقول : " هل المطالب المعلنة بورقة اللجنة المنظمة لتلك المظاهرات هي المطالب الحقيقية ؟ " , بمعنى هل هنالك حركة مطلبية باطنية لهذا الجمهور ترتبط بتغيير المشروع السياسي الحالي برمته ؟ , الجواب سيكون : " نعم " , فنحن شاهدنا من يقف خلف هذه المظاهرات كهيئة علماء المسلمين : ( للاطلاع على البيان من خلال الرابط التالي : http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._2591343_n.jpg )
و فصائل القاعدة ( التي أعلنت تجميدها لعلمياتها خلال يوم الجمعة ) ,
و شخصيات بعثية سابقة ومعروفة كمشعان الجبوري و تصريحاته على قناة الليبية التي تطرح مشروع تغيير جذري للنظام السياسي .
و من خلال ذلك ينتابني الشك و يختل لديّ الشعور بمصداقية هذه الاحتجاجات ... و أتهم البعض من تلك الجموع التي خرجت في 25 شباط بأنها كانت مجندة من أجل تنفيذ هذه المخططات التي أوعز بها هؤلاء ... فهم جزء أساسي من معاناة الشعب الحالية فعملياتهم الارهابية الممولة من دول الجوار لها أثر كبير في ذلك , و الجميع قد قرأ رسالة يوم السبت 26 شباط / 2011 بعد الهجوم الارهابي على مصفى بيجي و تدمير ثلاث خطوط أنتاجية و كذلك الهجوم على مصفى السماوة !!! كل تلك الرسائل كانت مفهومة و لاتحتاج الى توخل كبير في أغوارها و تحليل غاياتها . ومن جهة أخرى فالتقصير الذي يعطي الفرصة للمجرم أن يرقص على معاناة الضحية لا يصنعه سوى الحكومة التي أُنتخبت في العام الماضي وعليها الشروع حالاً بدون تباطىء بالنتفيذ بجميع مشاريع الاستثمار و الخطط الاقتصادية و مراجعة أداء الموظفين في المناصب الخاصة و رفع غطاء الحماية عمن أُثبت بحقه تهم فساد أداري و جرائم بحق الشعب العراقي ... حالاً و دون تباطىء , فالمرة اللاحقة ستكون القاضية . و قد أعذر من أنذر .
و الى هنا , تبقى المعاناة و المطالب الاولية التي طرحتها اللجنة المنظمة للمظاهرات هي مطالب واضحة و تتمتع بقدر كبير من الصدق و الامانة و تمتعت تلك اللجنة بشجاعة في تنظيم هكذا مظاهرة ... و أتمنى لو يستفيدوا من خطأهم الجوهري وهو عدم النأي بأنفسهم عن تلك الاجندات فهم لم يتبرؤا منها بشكل صريح و لم يثقفوا جماهير 25 شباط بذلك ... فالمهمة لم تكن سهلة و كذلك المهمة تتطلب أمانة و صدق و أيضاح للمواقف بشكل شفاف و مهني ... فأنتم تحملون على كواهلكم " معاناة ثلاثين مليون عراقي " ... الامانة ثقيلة !! .
25 شباط , كان حدثاً بارزاً أستطاع هذا الحدث أن يُفهم الجميع أن الاجندات السياسية التي تريد بالعراق سوءاً مازالت تتمتع بكامل قواها العقلية و الجسمية ... و بأستطاعتها تجنيد الكثير أن توفرت لها الظروف الملائمة كهذه التي نعيشها حالياً ... ولا تستطيع الاغلبية الصامتة التي أعرضت عن الخروج أن تتحمل المزيد فتأييد هذه الاجندة أسهل من أن تموت جوعاً .
محمد العكيلي ...