أسلحة بين يديك ، تعلم كيف ترد وتدافع عن دينك ومعتقدك
نداء الأختين راحيل وليئة . لماذا لا يحق للمسلمة أن تتزوج من غير المسلمين ؟
مصطفى الهادي
القسم الأول
موضوع كان يُثار دائما للإساءة للمسلمين وتصوير ديانتهم على أنها ديانة التمييز والظلم . ولكن مما يؤسف له أن كل من كتب عن هذا الموضوع ، فإنه لم يكلف نفسه عناء البحث في الديانات الأخرى ليرى ـ على الأقل ـ ما عندهم حول هذا الموضوع .
ولدى مطالعتي السريعة لكتب الديانات الأخرى وجدت أمورا يقف من هولها شعر الرأس وتقشعر منها الجلود . حيث وجدت التمايز بأبشع صوره والعنصرية والطائفية والشوفينية في نصوص قيل عنها أنها مقدسة !
الإسلام أمر في نصوص واضحة بعدم زواج الرجل أو المرأة من المشركين الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى وترك تطبيق ذلك للناس . ولم يدرج أي عقوبة في الدنيا على من يفعل ذلك .
ولكن عندما طالعت ما عند القوم هالني ما قرأت . ديانات تعتبر الزواج من المخالف لدينها ((رجسا )) وهو أحط أنواع القذارات . وتأمر بقتل من يفعل ذلك ((تقطع نفس من يفعل ذلك من شعبها)) وتهديد إلهي بالعذاب المريع لمن يفعل ذلك ((يحمي غضبه عليهم ويهلكهم سريعا)) أي أن هذا الإله لم يكتفي بوضع نص يحرم فيه الزواج من أتباع الديانات الأخرى . بل تابعه بتهديد ووعيد بالهلاك السريع لمن يفعل ذلك !!
من حق كل ديانة أن تحمي دينها من الزوال والوسائل كثيرة ولكن يبقى أكثرها سلمية هو أن تمنع زواج المرأة فقط من ديانة أخرى لأن الأبناء على دين أمهاتهم ، كما تقول الشريعة اليهودية ((الأبن أبن أمه )) فالنقطة الأضعف هي المرأة دائما ، وذلك لأن الطفل يلتصق بها منذ أن يكون في أحشائها ، يسمع صوتها ، يماشي حركاتها ، تقرعه دقات قلبها وحركة احشائها وأحاسيسها ، وعندما يولد فإن أول صوت يسمعه هو صوت الأم ، وهكذا تستمر علاقة الطفل بأمه حتى سن المراهقة ولربما ما بعدها ، تغني له ، تحكي له حكاية تهزه في المهد يغفو على صوتها . ومن هنا فإننا نرى القرآن يصف هذه الحالة بقوله : فأمه هاوية . أي أن الأم تهوي إلى النار بسبب سوء تربيتها لابنها وما تعطيه من أخلاق منذ أن كان في بطنها ، حيث أن للغذاء دور أساسي في تكوين الطفل من النطفة إلى الولادة وكذلك تغذية الطفل بالحليب أيضا يزود الطفل بالمادة الأولى لعملية البناء ويتوقف هذا البناء على نوع الحليب الذي يتغذى عليه الرضيع ، حرام أو حلال .
من هنا فإن الأديان حرمت الزواج من نساء تنتمي إلى أديان أخرى مغايرة لدين الزوجة ، ولربما يكون الإسلام ارأف كثيرا بالناس عندما سمح للرجال أن يتزوجوا من نساء الأديان الأخرى ، لأن تأثير الزوج يبقى قويا بعكس المرأة المسلمة التي لو تزوجت من رجل ينتمي إلى ديانة أخرى فإن عاطفتها وتأثرها بعقيدة الرجل سوف يخلق عندها وضعا خاصا تجامل فيه زوجها مما يترك أثره على الأطفال .
الأديان الأخرى اعتبرت الزواج من امرأة من ديانة أخرى ((رجسا)) لابل تأمر الديانات الأخرى بقتل الرجل والمرأة التي تتزوج من ديانة أخرى ((هذه النفس تقطع من شعبها )) أي تقتلع من جذورها . النصوص الآتية من الكتاب المقدس تبين لنا أن الإسلام برئ مما يُرمى به . حيث أنه كان انصف من تلك الديانات .
ولكن العجيب أن جميع من كتب ، كتب ضد المسلمين ، ولكنه لم يكلف نفسه عناء البحث في كتب القوم ، النصارى واليهود أيضا يحرمون الزواج من غير ديانتهم ويعتبرونه رجس ويأمرون بقتلهم . وإليك النص ونصوص أخرى كثيرة عجزت عن تتبعها لكثرتها.
((غدر يهوذا وعمل الرجس في اسرائيل وفي اورشليم.لان يهوذا قد نجس قدس الرب الذي احبه وتزوج بنت اله غريب)).سفر ملاخي 2http://www.toiraq.com/images/smilies/1%20%2817%29.gif
بنت إله غريب إي انه تزوج من ديانة أخرى .وبذلك فإنه قد نجس قدس الرب . إذن فإن الزواج بامرأة من ديانة أخرى يُعتبر تنجيسا للرب وهو عمل رجس ، أي قمة النجاسة والقذارة ولا يطهر القائم بها إلا بالهلاك وقطع النفس من شعبها أي اجتثاثها من أصولها.
والسيد المسيح أيضا يرى الأمم الأخرى مثل الكلاب ، ويصفهم بأقذر الصفاة فهل يسمح السيد المسيح بالزواج من هؤلاء الذين يصفهم بالكلاب انظر النص : ((واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. 24 فاجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25 فاتت وسجدت له قائلة يا سيد اعني.26 فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. 27 فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها )).
فهل يليق بنبي أن يصف امرأة بأنها من الكلاب لأنها انتسبت إلى ملة من غير ملته ؟ فإذا كان لا يجوز له أن يرد عليها لأنها مثل الكلب فهل يجوز له أن يتزوجها أو يتزوج من قومها أو يأمر أحد بالزواج منهم ؟
هناك نص في الكتاب المقدس يمنع زواج المسيحي او اليهودي من غير ديانتهم رجالا ونساءا ، أما الإسلام فقد أجاز الزواج من نساء أهل الكتاب ، ولكنه حرم زواج المسلمة من الكتابي . وهذا متفق عليه في الديانتين ولكنه في الاسلام أخف وطأة حيث أجاز للرجل أن يتزوج الكتابية الموحدة ، في حين حرمت الديانات الأخرى حتى الزواج من أهل الأديان الموحدة لكونها من دين آخر ، فأيهما أنصف المرأة أكثر ؟ .
قول الكتاب المقدس : سفر الملوك الأول ، الاصحاح 11 فقرة 1 فما بعدها : ((وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك))
ولكن سليمان تزوج من النساء اللاتي منع الرب الزواج منهن ، وخالف سليمان وصية الرب بذلك . ((وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.))
وفي نص ثاني أنه تعالى أمر أن لايصاهروا تلك الأمم ولا يتزوجوا منهم : ((متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك 2 ودفعهم الرب الهك امامك وضربتهم فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك. 4 فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا )).سفر التثنية الإصحاح السابع : 1ـ5
والسبب هو أن المتزوج أو المتزوجة من المخالف سوف يترك تأثيرا عليه فيتبع ديانته . بينما تحاول الأديان حماية دينها عن طريق منع الزواج وتحريمه ووضع عقوبات صارمة لمن يفعل ذلك .
لا بل أن هناك أمر الهي على لسان النبي بأن لا يأخذ نساء من ديانات أخرى بل يأخذ نساء من قبيلته ممن يعتنق دينه . لا بل الله تعهد لهؤلاء بأن يرسل ملائكة ليجلبوا لابنه زوجة من هناك تكون على دينه .
((.وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له.ضع يدك تحت فخذي.3 فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. 4 بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتاخذ زوجة لابني اسحق. 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض.هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك)). تكوين اصحاح 24 الفقرة من 1 ـ 8
إذن القاعدة الرئيسية في تلك الديانة هي : ((فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك)) فإله هذه الديانة يأمر أتباعه بأن لا يصاهروا تلك الأمم ولا يعطي لأبنه بنت منهم ، ولا يزوج بناته لهم . فهل بعد ذلك يُعاب على الإسلام أحكامه ، التي أنصفت الإنسان .
يتبع الجزء الثاني
نداء الأختين راحيل وليئة . لماذا لا يحق للمسلمة أن تتزوج من غير المسلمين ؟
مصطفى الهادي
القسم الأول
موضوع كان يُثار دائما للإساءة للمسلمين وتصوير ديانتهم على أنها ديانة التمييز والظلم . ولكن مما يؤسف له أن كل من كتب عن هذا الموضوع ، فإنه لم يكلف نفسه عناء البحث في الديانات الأخرى ليرى ـ على الأقل ـ ما عندهم حول هذا الموضوع .
ولدى مطالعتي السريعة لكتب الديانات الأخرى وجدت أمورا يقف من هولها شعر الرأس وتقشعر منها الجلود . حيث وجدت التمايز بأبشع صوره والعنصرية والطائفية والشوفينية في نصوص قيل عنها أنها مقدسة !
الإسلام أمر في نصوص واضحة بعدم زواج الرجل أو المرأة من المشركين الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى وترك تطبيق ذلك للناس . ولم يدرج أي عقوبة في الدنيا على من يفعل ذلك .
ولكن عندما طالعت ما عند القوم هالني ما قرأت . ديانات تعتبر الزواج من المخالف لدينها ((رجسا )) وهو أحط أنواع القذارات . وتأمر بقتل من يفعل ذلك ((تقطع نفس من يفعل ذلك من شعبها)) وتهديد إلهي بالعذاب المريع لمن يفعل ذلك ((يحمي غضبه عليهم ويهلكهم سريعا)) أي أن هذا الإله لم يكتفي بوضع نص يحرم فيه الزواج من أتباع الديانات الأخرى . بل تابعه بتهديد ووعيد بالهلاك السريع لمن يفعل ذلك !!
من حق كل ديانة أن تحمي دينها من الزوال والوسائل كثيرة ولكن يبقى أكثرها سلمية هو أن تمنع زواج المرأة فقط من ديانة أخرى لأن الأبناء على دين أمهاتهم ، كما تقول الشريعة اليهودية ((الأبن أبن أمه )) فالنقطة الأضعف هي المرأة دائما ، وذلك لأن الطفل يلتصق بها منذ أن يكون في أحشائها ، يسمع صوتها ، يماشي حركاتها ، تقرعه دقات قلبها وحركة احشائها وأحاسيسها ، وعندما يولد فإن أول صوت يسمعه هو صوت الأم ، وهكذا تستمر علاقة الطفل بأمه حتى سن المراهقة ولربما ما بعدها ، تغني له ، تحكي له حكاية تهزه في المهد يغفو على صوتها . ومن هنا فإننا نرى القرآن يصف هذه الحالة بقوله : فأمه هاوية . أي أن الأم تهوي إلى النار بسبب سوء تربيتها لابنها وما تعطيه من أخلاق منذ أن كان في بطنها ، حيث أن للغذاء دور أساسي في تكوين الطفل من النطفة إلى الولادة وكذلك تغذية الطفل بالحليب أيضا يزود الطفل بالمادة الأولى لعملية البناء ويتوقف هذا البناء على نوع الحليب الذي يتغذى عليه الرضيع ، حرام أو حلال .
من هنا فإن الأديان حرمت الزواج من نساء تنتمي إلى أديان أخرى مغايرة لدين الزوجة ، ولربما يكون الإسلام ارأف كثيرا بالناس عندما سمح للرجال أن يتزوجوا من نساء الأديان الأخرى ، لأن تأثير الزوج يبقى قويا بعكس المرأة المسلمة التي لو تزوجت من رجل ينتمي إلى ديانة أخرى فإن عاطفتها وتأثرها بعقيدة الرجل سوف يخلق عندها وضعا خاصا تجامل فيه زوجها مما يترك أثره على الأطفال .
الأديان الأخرى اعتبرت الزواج من امرأة من ديانة أخرى ((رجسا)) لابل تأمر الديانات الأخرى بقتل الرجل والمرأة التي تتزوج من ديانة أخرى ((هذه النفس تقطع من شعبها )) أي تقتلع من جذورها . النصوص الآتية من الكتاب المقدس تبين لنا أن الإسلام برئ مما يُرمى به . حيث أنه كان انصف من تلك الديانات .
ولكن العجيب أن جميع من كتب ، كتب ضد المسلمين ، ولكنه لم يكلف نفسه عناء البحث في كتب القوم ، النصارى واليهود أيضا يحرمون الزواج من غير ديانتهم ويعتبرونه رجس ويأمرون بقتلهم . وإليك النص ونصوص أخرى كثيرة عجزت عن تتبعها لكثرتها.
((غدر يهوذا وعمل الرجس في اسرائيل وفي اورشليم.لان يهوذا قد نجس قدس الرب الذي احبه وتزوج بنت اله غريب)).سفر ملاخي 2http://www.toiraq.com/images/smilies/1%20%2817%29.gif
بنت إله غريب إي انه تزوج من ديانة أخرى .وبذلك فإنه قد نجس قدس الرب . إذن فإن الزواج بامرأة من ديانة أخرى يُعتبر تنجيسا للرب وهو عمل رجس ، أي قمة النجاسة والقذارة ولا يطهر القائم بها إلا بالهلاك وقطع النفس من شعبها أي اجتثاثها من أصولها.
والسيد المسيح أيضا يرى الأمم الأخرى مثل الكلاب ، ويصفهم بأقذر الصفاة فهل يسمح السيد المسيح بالزواج من هؤلاء الذين يصفهم بالكلاب انظر النص : ((واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. 24 فاجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 25 فاتت وسجدت له قائلة يا سيد اعني.26 فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. 27 فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها )).
فهل يليق بنبي أن يصف امرأة بأنها من الكلاب لأنها انتسبت إلى ملة من غير ملته ؟ فإذا كان لا يجوز له أن يرد عليها لأنها مثل الكلب فهل يجوز له أن يتزوجها أو يتزوج من قومها أو يأمر أحد بالزواج منهم ؟
هناك نص في الكتاب المقدس يمنع زواج المسيحي او اليهودي من غير ديانتهم رجالا ونساءا ، أما الإسلام فقد أجاز الزواج من نساء أهل الكتاب ، ولكنه حرم زواج المسلمة من الكتابي . وهذا متفق عليه في الديانتين ولكنه في الاسلام أخف وطأة حيث أجاز للرجل أن يتزوج الكتابية الموحدة ، في حين حرمت الديانات الأخرى حتى الزواج من أهل الأديان الموحدة لكونها من دين آخر ، فأيهما أنصف المرأة أكثر ؟ .
قول الكتاب المقدس : سفر الملوك الأول ، الاصحاح 11 فقرة 1 فما بعدها : ((وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك))
ولكن سليمان تزوج من النساء اللاتي منع الرب الزواج منهن ، وخالف سليمان وصية الرب بذلك . ((وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.))
وفي نص ثاني أنه تعالى أمر أن لايصاهروا تلك الأمم ولا يتزوجوا منهم : ((متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك 2 ودفعهم الرب الهك امامك وضربتهم فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك. 4 فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا )).سفر التثنية الإصحاح السابع : 1ـ5
والسبب هو أن المتزوج أو المتزوجة من المخالف سوف يترك تأثيرا عليه فيتبع ديانته . بينما تحاول الأديان حماية دينها عن طريق منع الزواج وتحريمه ووضع عقوبات صارمة لمن يفعل ذلك .
لا بل أن هناك أمر الهي على لسان النبي بأن لا يأخذ نساء من ديانات أخرى بل يأخذ نساء من قبيلته ممن يعتنق دينه . لا بل الله تعهد لهؤلاء بأن يرسل ملائكة ليجلبوا لابنه زوجة من هناك تكون على دينه .
((.وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له.ضع يدك تحت فخذي.3 فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. 4 بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتاخذ زوجة لابني اسحق. 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض.هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك)). تكوين اصحاح 24 الفقرة من 1 ـ 8
إذن القاعدة الرئيسية في تلك الديانة هي : ((فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك)) فإله هذه الديانة يأمر أتباعه بأن لا يصاهروا تلك الأمم ولا يعطي لأبنه بنت منهم ، ولا يزوج بناته لهم . فهل بعد ذلك يُعاب على الإسلام أحكامه ، التي أنصفت الإنسان .
يتبع الجزء الثاني
تعليق