بسم الله الرحمن الرحيم
سألني شخص عمله يقدم الخمر في كأساة بلورية على سماط مائدة يحوطها أناس, من كفرو بالله وبشريعة السماء كتب عليها الشراب الروحي انظر إلى هذا التبلور الفضي يا لسخرية المنطق, وعبر يعمل في بلاد كافرة هذا نص سؤاله أنا طالب ادرس واعمل في بلاد لا تؤمن بالله واليوم الأخر وبحكم عملي يتوجب علي تقديم الخمور فما حكم الإسلام في ذالك رغم حاجتي الماسة للعمل وعدم توفر فرص عمل أخرى؟؟؟
وقد أجبت عليه بعون الله تعالى
أتعبر يأبني بالواجب لتقديم خمر يهتز عند لفظ اسمها كل غيور فزعا وخوفا وحتى اليراع في كتابته يجفل منها, الخمر حرام وخبيث فكيف تفعل هذا وتحمله براحتك في أنية وصفت كؤوسها فيها وكيف تمتد يدك واضعا لها على المنضدة ثم تذهب توزع كأسا بعد كأس على الأشخاص وأنت تنظر إلى أيد أثيمة تمتد إلى يدك قابضة إلى الكأس تأخذه منك وياله من منظر مخيف مزعج منذر بعذاب من الله شديد انه مؤذن بنار وقودها الناس والحجارة يخيف هذا المنظر لمن ينطق بالشهادتين لا اله إلا الله محمد رسول الله (ص) وي من رؤية هذا المشهد رباه ماذا اخط واليراع يتلوى تارة وتارة ينقبض لانطلاق الحروف منه وإكمال الجمل باسم الخمر والراح وهو جماد فكيف بالناطق المفكر عندما يصور مثل هذا المشهد ألمشيم جماعة جالسون يحتسون الخمر وقد غابت عقولهم وطاشت أحلامهم يسبحون على أمواج معصية الخالق وهم سكارى لا يميزون في تلك الحالة بين الغث والسمين فلو مثلت أمام أعينهم محارمهم لهتكوها حيث قال رسول الله (ص) ((يا علي تأتي على صاحب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت واحد وجعل مفتاحها الخمر ))وهو منطلق كل جريمة وآثام وموبقات ألا ترى إذا زال عقل الإنسان أصبح بدون وعي أمكنه أن يعمل كل ما يعمل وكان قريبا من عذاب الله وعلى شفير جهنم.وعلى طريق التلخيص انقل لك قصة ملخصة في سطور كان احد الملوك يتعاطى شراب الخمر والزناء وهناك رجل مؤمن إلا انه في الحقيقة جاهل يريد أن ينكر المنكر ولكنه لا يعرف شروطه حيث جاء إلى الملك المز بور أنفا الذي يتمتع بقوة الناب والظفر كما قال الشاعر:-
ودعو القوي كدعوى السباع من الناب والظفر برهانها
وحيث فاجأ الملك القوي قائلا, أيا الملك لاتزن ولا تشرب الخمر فأشار إليه الملك بالجلوس فجلس إلى أن تفرق الناس ثم اقبل أليه الملك وقبض على يده وادخله حجرة وأغلق الباب عليه وغاب عنه ثم احضر إليه أربع كبائر اجبره على ارتكاب واحدة منهن أو الموت المحتم, الأربع منها كاس خمر معتقة وفتاة حسناء ورضيع وغلام فخير الشخص نفسه أيشرب الخمر أم يزني أم يقتل النفس المحرمة أم يلوط فاختار ولجهله المركب أن يحتسي الخمر فيكون الذنب يخصه لأغير وهذا لضيق تفكيره فتناول الخمر فهي عتيقة حيث قال الشاعر
عنست في الدنان بكرا فلم تدنس بلثم ولا بماء القراح
ولأول ما تناول الخمر أصبح نشوانا ولعبت في رأسه دورا قويا فلاط وزنا وقتل النفس المحرمة وهذه نتائج الخمر الأثيمة فلو لم أكن معك على مثل هذا المختصر لأعلمتك أشياء وأشياء على صعيد هذا المعنى فإذا علمت بهذا كيف تطيق نفسك أن تدير كأساتها لأناس قد ذئب على معصية خالقهم وتلقي بنفسك في خضم عذاب شديد حيث لعن رسول الله (ص) عشرة وقعوا في هوته السحيقة فحقت عليهم كلمة العذاب وقد جاء عن أبي جعفر الباقر (ع) لعن الرسول (ص)(( في الخمر عشرة غارسها وحارسها وعاصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبايعها ومشتريها وأكل ثمنها ))
فالخمر منطلق ألاثم ومكمن الشر ولقد بلغت حرمتها لو جلس الإنسان على مائدة عليها خمر حرام جلوسه على تلك المائدة ولا يجوز تناول أي طعام منها حتى يرفع الخمر, لقد جاء عن الصادق (ص) إن رسول الله (ص) قال ((ملعون ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر ))
وقال أيضا ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة عليها الخمر)) ألا يكفي صاحب الأيمان هذا أما قولك عدم توافر العمل في مثل هذا البلد المترامي الإطراف التكنولوجية التي هي غنية بشتى الصنائع فلا يمكن هذا فلو قصدت أي جهة من الأعمال المباحة لتدفقت لك الخيرات لاسيما وعلى مايبدولي انك شاب وأنت في باكورة الشباب ولا يصعب عليك أي باب من العمل فتحه وهكذا وفي هذا المعنى رسم من ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق فعليك أن تقلع من هذا العمل وتتوب وتغتسل غسل التوبة.اسأل الله لك التوفيق والهداية انه سميع مجيب.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن عبد الله الخال الدرازي
سألني شخص عمله يقدم الخمر في كأساة بلورية على سماط مائدة يحوطها أناس, من كفرو بالله وبشريعة السماء كتب عليها الشراب الروحي انظر إلى هذا التبلور الفضي يا لسخرية المنطق, وعبر يعمل في بلاد كافرة هذا نص سؤاله أنا طالب ادرس واعمل في بلاد لا تؤمن بالله واليوم الأخر وبحكم عملي يتوجب علي تقديم الخمور فما حكم الإسلام في ذالك رغم حاجتي الماسة للعمل وعدم توفر فرص عمل أخرى؟؟؟
وقد أجبت عليه بعون الله تعالى
أتعبر يأبني بالواجب لتقديم خمر يهتز عند لفظ اسمها كل غيور فزعا وخوفا وحتى اليراع في كتابته يجفل منها, الخمر حرام وخبيث فكيف تفعل هذا وتحمله براحتك في أنية وصفت كؤوسها فيها وكيف تمتد يدك واضعا لها على المنضدة ثم تذهب توزع كأسا بعد كأس على الأشخاص وأنت تنظر إلى أيد أثيمة تمتد إلى يدك قابضة إلى الكأس تأخذه منك وياله من منظر مخيف مزعج منذر بعذاب من الله شديد انه مؤذن بنار وقودها الناس والحجارة يخيف هذا المنظر لمن ينطق بالشهادتين لا اله إلا الله محمد رسول الله (ص) وي من رؤية هذا المشهد رباه ماذا اخط واليراع يتلوى تارة وتارة ينقبض لانطلاق الحروف منه وإكمال الجمل باسم الخمر والراح وهو جماد فكيف بالناطق المفكر عندما يصور مثل هذا المشهد ألمشيم جماعة جالسون يحتسون الخمر وقد غابت عقولهم وطاشت أحلامهم يسبحون على أمواج معصية الخالق وهم سكارى لا يميزون في تلك الحالة بين الغث والسمين فلو مثلت أمام أعينهم محارمهم لهتكوها حيث قال رسول الله (ص) ((يا علي تأتي على صاحب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت واحد وجعل مفتاحها الخمر ))وهو منطلق كل جريمة وآثام وموبقات ألا ترى إذا زال عقل الإنسان أصبح بدون وعي أمكنه أن يعمل كل ما يعمل وكان قريبا من عذاب الله وعلى شفير جهنم.وعلى طريق التلخيص انقل لك قصة ملخصة في سطور كان احد الملوك يتعاطى شراب الخمر والزناء وهناك رجل مؤمن إلا انه في الحقيقة جاهل يريد أن ينكر المنكر ولكنه لا يعرف شروطه حيث جاء إلى الملك المز بور أنفا الذي يتمتع بقوة الناب والظفر كما قال الشاعر:-
ودعو القوي كدعوى السباع من الناب والظفر برهانها
وحيث فاجأ الملك القوي قائلا, أيا الملك لاتزن ولا تشرب الخمر فأشار إليه الملك بالجلوس فجلس إلى أن تفرق الناس ثم اقبل أليه الملك وقبض على يده وادخله حجرة وأغلق الباب عليه وغاب عنه ثم احضر إليه أربع كبائر اجبره على ارتكاب واحدة منهن أو الموت المحتم, الأربع منها كاس خمر معتقة وفتاة حسناء ورضيع وغلام فخير الشخص نفسه أيشرب الخمر أم يزني أم يقتل النفس المحرمة أم يلوط فاختار ولجهله المركب أن يحتسي الخمر فيكون الذنب يخصه لأغير وهذا لضيق تفكيره فتناول الخمر فهي عتيقة حيث قال الشاعر
عنست في الدنان بكرا فلم تدنس بلثم ولا بماء القراح
ولأول ما تناول الخمر أصبح نشوانا ولعبت في رأسه دورا قويا فلاط وزنا وقتل النفس المحرمة وهذه نتائج الخمر الأثيمة فلو لم أكن معك على مثل هذا المختصر لأعلمتك أشياء وأشياء على صعيد هذا المعنى فإذا علمت بهذا كيف تطيق نفسك أن تدير كأساتها لأناس قد ذئب على معصية خالقهم وتلقي بنفسك في خضم عذاب شديد حيث لعن رسول الله (ص) عشرة وقعوا في هوته السحيقة فحقت عليهم كلمة العذاب وقد جاء عن أبي جعفر الباقر (ع) لعن الرسول (ص)(( في الخمر عشرة غارسها وحارسها وعاصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبايعها ومشتريها وأكل ثمنها ))
فالخمر منطلق ألاثم ومكمن الشر ولقد بلغت حرمتها لو جلس الإنسان على مائدة عليها خمر حرام جلوسه على تلك المائدة ولا يجوز تناول أي طعام منها حتى يرفع الخمر, لقد جاء عن الصادق (ص) إن رسول الله (ص) قال ((ملعون ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر ))
وقال أيضا ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة عليها الخمر)) ألا يكفي صاحب الأيمان هذا أما قولك عدم توافر العمل في مثل هذا البلد المترامي الإطراف التكنولوجية التي هي غنية بشتى الصنائع فلا يمكن هذا فلو قصدت أي جهة من الأعمال المباحة لتدفقت لك الخيرات لاسيما وعلى مايبدولي انك شاب وأنت في باكورة الشباب ولا يصعب عليك أي باب من العمل فتحه وهكذا وفي هذا المعنى رسم من ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق فعليك أن تقلع من هذا العمل وتتوب وتغتسل غسل التوبة.اسأل الله لك التوفيق والهداية انه سميع مجيب.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن عبد الله الخال الدرازي