المشاركة الأصلية بواسطة اسلام خالص
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، ولدي العزيز لو لم يكن في حديثك الا اعتراضك على اعتراضي على قول الخامنئي بشأن الزهراء عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام لكفى في كونك اما ولد صغير وهو ما اتوقعه او اذا لم تكن كذلك فانت تعاني الامعية لقول الامام الصادق عليه السلام: لا تكن امعة ان احسن الناس احسنت وان اساء الناس أسأت يعني معاهم معاهم،فلاشرح لك امرا يا ولدي العزيز: العقائد هي اصول الدين التي نحفظها ونرددها منذ كنا صغارا، واصول الدين هي مثل العمود بالنسبة للخيمة فان ذهب العمود ذهبت الخيمة ولا فائدة منها، واحكي لك موقف حصل في ايام السيد الخميني قدس سره لعلني استطيع ان اوصل لك المعنى وساحاول ان ابسط قدر استطاعتي، الف شخصا في حياة السيد كتابا انتقد فيه السيد الخميني الى درجة التجريح، اي من شدة انتقاده تشعر انه كان كل همه الطعن في السيد فقط، وكان الامام رحمه الله يجتمع مع القاضي الاردبيلي قاضي طهران لمناقشة القضايا المطروحة، وعندما استعرض القاضي هذه القضية التي كان من المفترض ان يحاكم فيها هذا الكاتب، غضب الامام منه مستنكرا عليه: وهل أنا من أصول الدين، او أن الرجل قد كفر؟ طبعا انا استشهد بكلام الامام لانه عالم رباني اي عالم متخصص في الدين لم يدرس الدين لاهواء شخصية او اهداف سياسية او زعامة ودنيا وما شاكل، انظر كيف يربط الامام بين اصول الدين والكفر، نعم عندما يكون عليا(أصول الدين) مقابل معاوية او اي شخص آخر حتى لو كان الخامنئي في زماننا هذا فان انكار فضيلة او تكذيب أو اعلان حرب او تنقيص لأهل البيت عليهم السلام يكون كله باطلا وكفرا، اما اذا خالفت شخصا ولو كان من هو بتقوى وورع السيد الخميني فانت لم تخرج من الدين لانك لم تنكر اصلا من اصول الدين، يا ولدي العزيز الزهراء عليها السلام وامير المؤمنين عليه السلام من اصول الدين، هل سمعت يا ولدي بما حدث في حياة السيد الخميني وهويدير الراديو في بيته واذا بمقابلة اذاعية عابرة يسأل فيها المذيع امرأة مارة في الشارع: من هي مثلك الأعلى؟ فأجابت: اوشين، واوشين هذه شخصية فتاة في مسلسل ياباني كان التلفزيون الايراني يعرضه آنذاك، ثم تابع المذيع: وما رأيك بالزهراء عليها السلام؟ فردت المرأة بعدم اهتمام: لا..لانريد هذه الشخصيات القديمة. دقق معي كل ما قالته حسب منظور من يجهل أهل بيت العصمة انها مثال قديم لا يصلح لزماننا، ولكن السيد الخميني انتفض لهذا الكلام، وامر بطرد المذيع والمخرج فورا من الاذاعة ومحاكمة الثلاثة المراة والمذيع والمخرج فان ثبت انهم تعمدوا الاساءة للزهراء عليها السلام والتنقيص من شأنها، فان حكم الاعدام ينفذ في حقهم ولو ان الخميني عاش ليرى السيد الخامنئي يقول في الزهراء عليها السلام ما قال لنفذ فيه حكم الاعدام ولماتت الفتن قبل ان تولد، ان فضل الله الملعون( اذا ظهر اهل البدع والريب فأظهروا البراءة منهم) هل تعرف ماذا قال بحق الزهراء عليها السلام فأصدر المراجع العظام بشأنه بيانا نددوا فيه بضلاله واضلاله للناس؟ قال: ان الزهراء عليها السلام الظروف الطبيعية هي التي جعلت منها امرأة متميزة والا لكانت امرأة عادية هذا مضمون كلامه ولو انه كان اسلوبه اللف والدوران ونادرا ما يصرح بمكنون قلبه الخبيث، ان كلام الخامنئي عن الزهراء عليها السلام لأشد وقاحة او جهلا من كلام وتصريح فضل الله، وان كنت غير مطلع فما عليك الا البحث عن موقع ضلال نت، ولن أرد عليك في الخرابيط اللي خربطتها في بقية حديثك ولكني اتألم لاجلكم كيف تجهلون من خلق الله الموجودات لأجلهم والذي يصفهم في كتابه: وأنزلنا اليكم نورا مبينا، الانزال يعني انهم كانوا بالاعلى فأنزلهم، كانت الزهراء عليها السلام في حقة(صندوق ثمين) تحت ساق العرش، أو هكذا تجازونها؟ ولكني يا ولدي العزيز ارجو منك امرا واحدا وهو أن تستمع الى محاضرات الشيخ عبد الرؤوف قرقوش بعنوان المقامات النورانية للأئمة عليهم السلام، ابحث عنه في غوغل، وعندما تعرف أهل البيت عليهم السلام كل شيء دونهم سيصغر في عينك، أسأل الله لك التوفيق.
تعليق