عام يلتحق بالأعوام التي سحقت عمر العراقيين ، عام مر وضاعت فيه وعود مخملية جعلتنا نصدقها ونصدقهم ونذهب لانتخابهم ، وذهبنا تحدينا الإرهاب كله من اجل أن نمنحهم الشرعية ، ولم نكن نعرف أنهم هم من تحولوا بوجوه أجهزتهم القمعية ببدلاتها وأقنعتها السوداء إلى ارهابيين بثوب السلطة والدولة التي نحن أصحابها الشرعيون وليسوا هم .
عام من الانتكاسات بالنسبة للحريات العامة ، وعام مليء بالانتهاكات لحرمة حياتنا التي جعلت العراقي يتباهى ولو ببيت من صفيح أو بمدرسة طين وبأميين يقودون مشروع التعليم وقادة ميليشيا يقودون حلم الأمان وقبائل من السراق تناسلت تقود ما يسمى بالأعمار ، كل هذا ونحن لم نبصر في تظاهراتنا لجمعتين متتاليتين أي دور للنقابات في بلدنا ، تلك النقابات التي كانت هي من يقود التغيير والإصلاح في العالم ، وبقيت تأخذ دور المتفرج علينا نحن الشباب من خلال فضائية الدولة التي تعرض بعيون المسؤولين وما يريدون إيصاله للآخرين وللخائفين أو من خلال الفضائيات التي فضحت أشكال البربرية بالصورة والصوت وبشهادات المتظاهرين الذين حملوا الورود وضربوا بالهراوات وكأنهم في ساحة حرب.
عام وانتم لم تشكلوا حكومة الا بعد مضي ثمانية شهور من عمرنا وماهمكم من ذلك طالما امتيازاتكم التي هي سرقة بثوب شرعي على حساب جوعنا وحرماننا ومعاناتنا مستمرة حتى دون دوام رسمي الا في بلدانكم التي قدمتم منها ، او في منتجعات انتم وعوائلكم بعيدا عن " قذارة " وحر العراق
نبرد في الشتاء ونكتوي بجهنم الصيف وانتم منشغلون عنا بغنائم محاصصاتكم ، وصراعاتكم وصفقاتكم .
عام مر ونحن مثل قطيع يصغي إليكم علنا نكذب حدسنا بأنكم لم تأتوا إلينا إلا من اجل تلك الامتيازات وحسب والمواطن يجلس يتيما في آخر سلم حساباتكم .
وإذا ماتكرمتم وهذا نادرا مافعلتم فترمون إلينا فضلات الوقت لتستمعوا الى شكوى أثارتها الصحافة الالكترونية أو الإعلام والقنوات " المغرضة " كما تصفونها الآن .
عام مضى ولم تنته مزادات بيع الوزارات والمناصب بعد.
عام مضى والعراق الذي انتخب يوم 7 آذار عام 2010 هو ليس نفسه عراق الأمس ، هو عراق 25 شباط ، حان الأوان لتصغوا وتستمعوا وتعرفوا أن شرعيتكم سيحددها برلمان الشعب في ساحة التحرير وكل ساحات التظاهر في مدن العراق .
سنخرج يوم السابع من آذار في كل شارع وبيت وساحة وزقاق وعلى السطوح وفي الحدائق العامة والجامعات والوزارات وفي كل بقعة من ارض وطننا ، رافعين أصابعنا موشحة بالسواد ندما على انتخابنا لكم .
نحن شباب العراق ندعو اليوم كل العراقيين ليعبروا برقي حضاري ورمزي معلنين ندمهم على إنجاب هذا البرلمان ومن لم يخرج فأما أن يكون هو من المستفيدين او من منظومة الفساد أو من الذين لا يهمهم رائحة القاذورات التي صارت وشم كل مدننا وشوارعنا وغدت سببا في انتشار أوبئة كان العراق من البلدان الأولى في المنطقة التي قضت على هذه الأمراض .
ندعو نقابة الصحفيين الى الاعتصام وحمل أعضائها الى التعبير عن ندمهم فهم اليوم ليسوا بأحسن حال من ألامس لا من حيث الخدمات الا المحسوبين على المتنفذين ، ولا من حيث حرية التعبير وحيادية الإعلام . وان لا يحسر نقيبها دور النقابة الرائد في أمر منح قطع الأراضي والتماهي مع ماتريد الحكومة إيصاله إلى الناس لاغير.
وينطبق هذا الامر على اتحاد الادباء الذين لم نر لاتحادهم لافتة تدين الاعتداء على الحريات في هذه التظاهرات وتقف مع صوت المحرومين بعد ان أسقطت جمعة الغضب كل التهم التي ألصقت بالتظاهرة وبالمتظاهرين ، فالبعث كان موجودا بقمع القوات الأمنية لا بأهداف التظاهرة . فأما أن ينضموا معنا نحن الشباب ويكونوا حقا هم ضمير الوطن وصناع غده بأفكارهم و بأفعالهم والا فالعراق لن ينسى ولن يغفر لهم هذا الصمت .
فمشاركاتهم السابقة كانت فردية لعدد ضئيل من الأدباء اذا ماقورنت بأعداد أعضاء الاتحاد المتواجدين في بغداد على سبيل المثال لاالحصر ، ولم نلمس منهم إدانة صريحة ومدوية بوجه إجراءات قمعية طالت بعض الكتاب والفنانين سوى نداء خجول طالب فيه الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من كتاب الاتحاد . ويوم الندم ينتظر وهذا مانتمناه مشاركة بقية النقابات مثل : نقابة المحامين التي كانت من النقابات الاولى التي خرجت لمرة واحدة من اجل تخفيف الإجراءات في التعامل معها من قبل الحكومة ثم لم نشاهدها يوم جمعة الغضب ولا في جمعة الكرامة ، هي ونقابة الأطباء والمهندسين وكل النقابات الأخرى مطالبة بالمشاركة بيوم الندم فليس حال أعضائها بأحسن من حال بقية الشعب العراقي وخاصة نقابة العمال التي سحق فيها العامل اليوم الى درجة العبودية للبطالة المنفلتة ولتضخم التعيينات الحزبية على حساب حقوقهم . نقابة الزراعيين واتحاد الصناعات ونقابة الصيادلة وغرفة التجارة وكل النقابات والمنظمات الأخرى واتحادات الطلبة في الجامعات ، كلهم مدعوون لإيضاح موقفهم : - هل هم نقابات حكومة أم نقابات شعب ؟ ! .
وليتذكروا دورهم الوطني والنقابي وليلتحقوا بنا وإلا فان مكانهم أحضان حكومة الفساد .
ساحة التحرير كما كانت ستبقى قبلة الصادقين والوطنيين الذين سيخرجون مثلما فعلوا من قبل مسالمين رافعين هذه المرة أصابعهم نادمين على الثورة البنفسجية التي حولها البرلمان التحاصصي الى سوداء محذرين الحكومة والبرلمان من أية إجراءات تعسفية بحظر التجوال أو هستيريا امنية تقطع أوصال بغداد او مدن العراق وقتها فعلا لن يكون يوم ندم للعراقيين المحرومين حسب بل سنجعله يوم ندمكم جميعا

عام من الانتكاسات بالنسبة للحريات العامة ، وعام مليء بالانتهاكات لحرمة حياتنا التي جعلت العراقي يتباهى ولو ببيت من صفيح أو بمدرسة طين وبأميين يقودون مشروع التعليم وقادة ميليشيا يقودون حلم الأمان وقبائل من السراق تناسلت تقود ما يسمى بالأعمار ، كل هذا ونحن لم نبصر في تظاهراتنا لجمعتين متتاليتين أي دور للنقابات في بلدنا ، تلك النقابات التي كانت هي من يقود التغيير والإصلاح في العالم ، وبقيت تأخذ دور المتفرج علينا نحن الشباب من خلال فضائية الدولة التي تعرض بعيون المسؤولين وما يريدون إيصاله للآخرين وللخائفين أو من خلال الفضائيات التي فضحت أشكال البربرية بالصورة والصوت وبشهادات المتظاهرين الذين حملوا الورود وضربوا بالهراوات وكأنهم في ساحة حرب.
عام وانتم لم تشكلوا حكومة الا بعد مضي ثمانية شهور من عمرنا وماهمكم من ذلك طالما امتيازاتكم التي هي سرقة بثوب شرعي على حساب جوعنا وحرماننا ومعاناتنا مستمرة حتى دون دوام رسمي الا في بلدانكم التي قدمتم منها ، او في منتجعات انتم وعوائلكم بعيدا عن " قذارة " وحر العراق
نبرد في الشتاء ونكتوي بجهنم الصيف وانتم منشغلون عنا بغنائم محاصصاتكم ، وصراعاتكم وصفقاتكم .
عام مر ونحن مثل قطيع يصغي إليكم علنا نكذب حدسنا بأنكم لم تأتوا إلينا إلا من اجل تلك الامتيازات وحسب والمواطن يجلس يتيما في آخر سلم حساباتكم .
وإذا ماتكرمتم وهذا نادرا مافعلتم فترمون إلينا فضلات الوقت لتستمعوا الى شكوى أثارتها الصحافة الالكترونية أو الإعلام والقنوات " المغرضة " كما تصفونها الآن .
عام مضى ولم تنته مزادات بيع الوزارات والمناصب بعد.
عام مضى والعراق الذي انتخب يوم 7 آذار عام 2010 هو ليس نفسه عراق الأمس ، هو عراق 25 شباط ، حان الأوان لتصغوا وتستمعوا وتعرفوا أن شرعيتكم سيحددها برلمان الشعب في ساحة التحرير وكل ساحات التظاهر في مدن العراق .
سنخرج يوم السابع من آذار في كل شارع وبيت وساحة وزقاق وعلى السطوح وفي الحدائق العامة والجامعات والوزارات وفي كل بقعة من ارض وطننا ، رافعين أصابعنا موشحة بالسواد ندما على انتخابنا لكم .
نحن شباب العراق ندعو اليوم كل العراقيين ليعبروا برقي حضاري ورمزي معلنين ندمهم على إنجاب هذا البرلمان ومن لم يخرج فأما أن يكون هو من المستفيدين او من منظومة الفساد أو من الذين لا يهمهم رائحة القاذورات التي صارت وشم كل مدننا وشوارعنا وغدت سببا في انتشار أوبئة كان العراق من البلدان الأولى في المنطقة التي قضت على هذه الأمراض .
ندعو نقابة الصحفيين الى الاعتصام وحمل أعضائها الى التعبير عن ندمهم فهم اليوم ليسوا بأحسن حال من ألامس لا من حيث الخدمات الا المحسوبين على المتنفذين ، ولا من حيث حرية التعبير وحيادية الإعلام . وان لا يحسر نقيبها دور النقابة الرائد في أمر منح قطع الأراضي والتماهي مع ماتريد الحكومة إيصاله إلى الناس لاغير.
وينطبق هذا الامر على اتحاد الادباء الذين لم نر لاتحادهم لافتة تدين الاعتداء على الحريات في هذه التظاهرات وتقف مع صوت المحرومين بعد ان أسقطت جمعة الغضب كل التهم التي ألصقت بالتظاهرة وبالمتظاهرين ، فالبعث كان موجودا بقمع القوات الأمنية لا بأهداف التظاهرة . فأما أن ينضموا معنا نحن الشباب ويكونوا حقا هم ضمير الوطن وصناع غده بأفكارهم و بأفعالهم والا فالعراق لن ينسى ولن يغفر لهم هذا الصمت .
فمشاركاتهم السابقة كانت فردية لعدد ضئيل من الأدباء اذا ماقورنت بأعداد أعضاء الاتحاد المتواجدين في بغداد على سبيل المثال لاالحصر ، ولم نلمس منهم إدانة صريحة ومدوية بوجه إجراءات قمعية طالت بعض الكتاب والفنانين سوى نداء خجول طالب فيه الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من كتاب الاتحاد . ويوم الندم ينتظر وهذا مانتمناه مشاركة بقية النقابات مثل : نقابة المحامين التي كانت من النقابات الاولى التي خرجت لمرة واحدة من اجل تخفيف الإجراءات في التعامل معها من قبل الحكومة ثم لم نشاهدها يوم جمعة الغضب ولا في جمعة الكرامة ، هي ونقابة الأطباء والمهندسين وكل النقابات الأخرى مطالبة بالمشاركة بيوم الندم فليس حال أعضائها بأحسن من حال بقية الشعب العراقي وخاصة نقابة العمال التي سحق فيها العامل اليوم الى درجة العبودية للبطالة المنفلتة ولتضخم التعيينات الحزبية على حساب حقوقهم . نقابة الزراعيين واتحاد الصناعات ونقابة الصيادلة وغرفة التجارة وكل النقابات والمنظمات الأخرى واتحادات الطلبة في الجامعات ، كلهم مدعوون لإيضاح موقفهم : - هل هم نقابات حكومة أم نقابات شعب ؟ ! .
وليتذكروا دورهم الوطني والنقابي وليلتحقوا بنا وإلا فان مكانهم أحضان حكومة الفساد .
ساحة التحرير كما كانت ستبقى قبلة الصادقين والوطنيين الذين سيخرجون مثلما فعلوا من قبل مسالمين رافعين هذه المرة أصابعهم نادمين على الثورة البنفسجية التي حولها البرلمان التحاصصي الى سوداء محذرين الحكومة والبرلمان من أية إجراءات تعسفية بحظر التجوال أو هستيريا امنية تقطع أوصال بغداد او مدن العراق وقتها فعلا لن يكون يوم ندم للعراقيين المحرومين حسب بل سنجعله يوم ندمكم جميعا
تعليق