تويت
لقد تعرضت المظاهرات في العر اق المطالبة بتحسين الخدمات والاصلاح في المستوى المعيشي في العراق الى ضربة موجعة افقدتها الكثير من عوامل قوتها وفاعليتها وهو عنصر المفاجئة والعفوية والاندفاع الحر وقد تحتاج الى فترة زمنية لكي تنظم بنفس المستوى والفاعلية خشيةمن تسلق مصادري الثورات ومنتهزي الفرص ولو انها سارت بمسارها الصحيح لارغمت الحكومة على التنازل عن الكثير من رجالاتها وقادتها المفسدين تحت تاثير موجة الغضب العارمة وهنا حاول بعض المغرضين من تشوية صورة المرجعية الرشيدة بانها هي من اجهضت مطالب الشعب المشروعة ووقفت امام تطلعاته البناءة واصبحت بجانب من اساءو الى مناصب تسنموها بفضل المرجعية ودعمها المباشر وهنا نقول ان المرجعية الرشيدة لم تكن تحتاج الى هذه المدة من الزمن لكي تعرف ماهو مستوى الخدمات التي سوف تقدم للشعب لانها وببساطة شديدة تعرف ماهي العقلية التي تتمتع بها الكتل الفائزة اصحاب المنافع الشخصية الضيقة فنبهت وحذرت وطالبت وقادت الكثير من المظاهرات المشروعه لكنها لم تجد من يسمع لامن الحكومة ولا الشعب باعتبار ان الحكومة ادعت ان المرجعية تحتضن احد الاحزاب ومطالبها انية وجهوية ومستندين على مرجعية اخرى اوسع نفودا واكثر شعبية تقدم لهم الدعم والنصيحة التي لاتهز كيانهم ولاتو قظهم من رقدتهم فثارت ثائرة الشعب وانفجر صبر الجماهير وكان هناك من يراقب الوضع بدقة متناهية مستفيدا من خبرة طويلة بالحكم المظلم ومراهنين على سحب البساط من المرجعية وهم يحلمون بعودتهم الى الحكم من خلال التغييرات الاقليمية المتسارعة مستفيدين من مطالب الشعب المشروعة التي يعرفها كل من كان له العراق مسكنا صارخين بصوت حق يراد به باطل باحثين عن عرش صنع بدماء الشهداء هولاء قتلة الشعب يرغبون بعودة حكمهم الطائفي البغيض هنا وقفت المرجعية المدافعة والمنافحة عن دين الله واتباع اهل البيت ولوانها تبحث عن الشهرةولديها القليل من الانانية وحاشها لصفت جميع حساباتها مع السياسين المشككيين والطاعنين ومااكثرهم ولكنها ام الولد المحافظة عن الدين والصائنة شريعة سيد المرسلين فوقفت بوجه المتسلقين النفعيين واعطت الحكومة فرصة لاتعوض ان كانت تريد الاصلاح ونقول لانفسنا جميعا وللحكومة التي انتخبها شعبها الغاضب ما قاله السيد الشهيد حامي عرين العراق في خطبة الجمعة ولو انهم اطاعوا مراجعهم لااكلوا من تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم فاسقون