إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دحض الخرافات السبع لالتهاب الكبد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دحض الخرافات السبع لالتهاب الكبد

    ترجمة: د.طارق حجاجي دردير
    يعتبر التهاب الكبد C عدوى شائعة في كثير من البلدان، وتتفاوت معدلات الإصابة بها حسب المنطقة الجغرافية. وعلى أية حال، فهي تكون عادة حالة عديمة الأعراض ومازالت تعتبر وباء صامتاً عند معظم المرضى الذين لا يدركون أنهم مصابون بالمرض،كما أن المرضى الذين يتم تشخيصهم يعطوا غالبا معلومات غير دقيقة عن مآل المرض وطرق انتقاله، وهذا ما قد يؤدي إلى إجهاد كبير وقلق وحياء واكتئاب.
    وقد يؤدي الوعي المتأخر للمرضى الذين لم يتم تشخيصهم، أو من الذين أعطوا معلومات غير دقيقة، إلى توليد مشاعر الغضب أو حتى العداء تجاه مقدمي الرعاية الصحية .
    خرافات حول التهاب الكبدc :
    1 معظم الأطباءِ لَيسوا بِحاجة لمعرفة الكثير حول التهابِ الكبد :C
    تبلغ نسبة الإصابة بالتهاب الكبد C معدلات عالية في بلداننا، ولذلك فمعظم الأطباء هناك يلتقون بمرضى التهاب الكبد، وذلك بالرغم من أنه في حالات عديدة تكون الإصابة عارضة على مشكلة المريض الحالية. وقد يبدي المرضى المصابون مشاعر النبذ من المجتمع، ومن المهم أن لا يكون لدى مقدمي الخدمة الصحية أية اعتقادات خاطئة عن
    الحالة قد تؤدي إلى مثل هذه التفرقة.
    وبالإضافة إلى كونه وباء صامتاً، فإن التهاب الكبد C الوبائي يوصف أيضا بأنه مثل جبل الثلج وذلك لأن الأثر الكلي للإصابة با لفيروس (Hepatitis C virus) HCV) لاتزال غير معروفة حتى الآن .
    ولذلك من المهم أن يخضع المرضى المعرضون لخطر الإصابة لفرصة التشخيص والعلاج بمضادات الفيروسات الفعالة المتاحة التي يمكنها إعطاء فرصة الشفاء الظاهر لنحو 50 % من المرضى. وبالرغم من أن المعالجة لها آثار جانبية، إلا أنه ببعض المساعدة يمكن للمرضى تحمّل العلاج.
    2 إن أي تشخيص لالتهاب الكبد C يعني أن المريض قد استخدم الحقن المخدرة:
    إن أكثر عوامل الاختطار شيوعا للإصابة بالتهاب الكبد C هي استخدام الحقن المخدرة ،أما عوامل الاختطار الأخرى فتشمل الوشم ونقل الدم واستخدام الحقن غير المعقمة. بدأ اجراء اختبار تحري الدم للإصابة بالفيروس HCV في كثير من البلدان اعتبارا من عام 1990 . ومنذ
    ذلك الحين، تناقص عدد المصابين بالفيروس HCV عن طريق نقل الدم بانتظام. ولقد أصبحت الاختبارات تدريجيا أكثر دقة ولذلك أصبح خطر الإصابة بالفيروس HCV عن طريق نقل الدم أقل كثيرا. هناك عامل آخر من عوامل اختطار الإصابة بالفيروس HCV هو الولادة خارج القطر
    )انظر الشكل رقم 1(. ويتمثل هذا العامل في الدول منخفضة الدخل نسبيا حيث يمكن أن ينتشر الفيروس
    HCV من خلال الممارسات الثقافية التقليدية )مثل الوشم والختان( أو عن طريق استخدام الإبر الطبية الملوثة )الإطار رقم 1(. وفي الواقع تعتبر الممارسات الطبية مسؤولة عن
    %30 من الإصابة بالتهاب الكبد C في العالم. هناك انتشار واسع لالتهاب الكبد C في بعض الدول مثل إيطاليا واليونان و فيتنام ومصر، وعامل الاختطار الوحيد للعديد من الناس هناك هو أنهم قد ولدوا في هذه البلاد.
    3- ينتقل الفيروس HCV عن طريق الممارسة الجنسية:
    على خلاف التهاب الكبد B، فإن التهاب الكبد C لا ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية مع وجود إمكانية ضعيفة لانتقاله عن طريق الممارسة الجنسية إذا كان الدم ملوثا مع وجو تمزق بالغشاء المخاطي )كما يحدث عند الجماع عن طريق الشرج(، أو مع وجود آفة جنسية
    مشتركة. ومع ذلك فهذا الاختطار أيضا منخفض الاحتمالية، ولم تظهر الدراسات أي احتمالية أكيدة لانتقال الفيروس HCV بين الأزواج غير المتوافقين أحدهما موجب للفيروس HCV والآخر سالب من أحدهما للآخر، وتعتبر الممارسات الجنسية الآمنة (الوسائل الحائلة) أمرا في غاية الأهمية لمنع انتقال الفيروس، ويعتبر معدل انتقال الفيروس HCV من الأم إلى الطفل منخفضاً بمتوسط 5% (يتراوح مابين 0- 10 %) وذلك مقارنة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي B، حيث ترتفع النسبة إلى 95 %( حسب الحالة الفيروسية للأم) ويعتمد اختطار انتقال الفيروس HCV في الفترة المحيطة بالولادة على كمية الفيروس HCV في الدم وأيضا يعتمد على حالة الولادة والتدخل الطبي المطلوب.
    4 إيجابية اختبار الأضداد للفيروس HCV تعني أنالمريض لديه مرض كبدي فعال
    يوجد اختباران للفيروس HCV ؛ اختبار الأضداد (anti HCV ) وتفاعل البوليميراز السَلْسَلي PCR يصبح المرضى إيجابيين لأضداد
    الفيروس HCV بعد ستة أسابيع من الإصابة بالفيروس، ويبقوا إيجابيين إلى مالانهاية. ويدل الاختبار على التعرض للفيروس وليس على الإصابة.
    يصبح المرضى إيجابيين لرنا الفيروس (HCV-RNA) في تفاعل البوليميراز السَلْسَلي ( PCR ) بعد أسبوع إلى شهر من الإصابة ويخلو 25 % من المرضى من الرنا (RNA) الفيروسي في خلال ثلاثة أشهر، ويبقوا إيجابيين لأضداد الفيروس HCV ولكن بدون وجود مرض كبدي، ولا يكونون ناقلين للعدوى. ويكون لدى هؤلاء المرضى مآل جيد.
    وفيما يلي ثلاثة أنواع لتفاعل البوليميراز السَلْسَلي
    PCR) ) لل Tيروس :HCV
    1 ( اختبار النوعية )وذلك لاكتشاف الفيروسPCR quantitative
    2- (اختبار الكمية )لمقدار الفيروس PCR qualitative
    3- اختبار النمط الجيني لتحديد نمط أو أنماط الفيروس Geno typing
    5- ينتهي مرضى التهاب الكبد C عادة بفشل كبدي:
    كما ذكر في الفقرة السابقة رقم ( 4) أن نسبة تقدر بحوالي 25 % من مرضى التهاب الكبد C الحاد تصبح خالية من الفيروس )سالبة لتفاعل البوليميراز السَلْسَلي PCR) أما النسبة الباقية فتظل إيجابية للرنا الفيروسي (HCV-RNA) في اختبار تفاعل البوليميراز السَلْسَلي.
    وإيجابية أيضا لأضداد الفيروس .HCV وطالما أنهم إيجابيين للرنا ( RNA ) يكون دمهم ناقلا للعدوى، وتعود اختبارات وظائف الكبد عند ثلث هؤلاء %25 من المجموع إلى القيم الطبيعية وتصبح أنسجة الكبد طبيعية هيستولوجيا، ويكون مآل المرض عندهم جيداً جداً. أما النسبة الباقية 50 % من المجموع فمن المحتمل أن يتطور لديهم مرض كبدي مترقٍ ببطء شديد.
    وبصفة عامة، يكون لدى هؤلاء المرضى مستويات مرتفعة ومتذبذبة من ناقلة أمين الألانين ( ALT )، والغالبية %40 ( من المجموع يكون لديهم التهاب كبدي مزمن لا يترقى إلى التليف التشمّع( الكبدي ) .(Cirrhosis) ويتطور التليف لدى 10 % فقط من المجموع ونصفهم %5 تقصر حياتهم بالفشل الكبدي أو سرطانة الخلايا الكبدية.
    إن كلا من إصابات الفيروس HCV الحادة والمزمنة تكون عديمة الأعراض فمعظم من لديهم إصابات مزمنة بالفيروس HCV تكون لديهم أعراض قليلة جدا إن لم يخلوا تماما من الأعراض، وذلك بغض النظر عن الهيستولوجيا المستبطنة، ولكن البعض منهم يشكو من ألم في الربع العلوي الأيمن من البطن وإجهاد أو غثيان،ومع ذلك فقد يكون للمرض تأثير على نوعية الحياة.
    وفيما يلي العوامل التي تزيد من نسب حدوث التليف الكبدي
    @ الجنس الذكري
    @ كبر السن عند الإصابة
    @ طول مدة الإصابة
    @ استهلاك متزايد للكحول
    @ عدوى مرافقة فيروس العوز المناعي البشري [HIVوالتهاب الكبد الفيروسيB
    @ ارتفاع منسب كتلة الجسم (Body index mass
    هناك ستة أنماط جينية رئيسية وعدة أنماط فرعية من الفيروس .HCV وعلى الرغم من أن الأنماط الجينية لا تؤثر على المآل في غياب مضادات الفيروسات، إلا أنها ذات تأثير كبير على الاستجابة للعلاج . هناك علاقة مثيرة للاهتمام بين متلازمة مقاومة الإنسولين و النمط الجيني للفيروس HCV : يبدو أن النمط الجيني 3 يؤدي إلى صورة تنكس دهني غير كحولي؛ أما النمط
    الجيني 1 فهو غالبا مرتبط بمقاومة الإنسولين والداء السكري، فيبدو الأول قادرا على تحسين المعالجة بمضادات الفيروسات
    ، بينما لا يكون الآخر كذلك. إن أيا من مكونات مرض الكبد الدهني يكون قادر على أن يجعل التهاب الكبد C أسوأ، وعلى العكس
    من ذلك، يحسّن نقص الوزن من المعالجة بمضادات الفيروسات.
    6 ليس هناك شفاء:
    يتكون العلاج الروتيني الحالي للفيروس HCV من خليط من الإنترفيرون ألفا المعالج بالبيجيلات (Pegylated alphainterferon)
    والريبا فيرين ( Ribavirin )، ويعطى الإنترفيرون المعالج بالبيجيلات مرة واحدة أسبوعيا عن طريق الحقن تحت الجلد، أما
    الريبا فيرين فيعطى يوميا.
    يكون الشفاء ممكنا إذا حصل المريض على استجابة فيروسية مستمرة، وكانت نتائج اختبارات وظائف الكبد طبيعية بعد ستة أشهر
    من إتمام العلاج .
    يعطي استخدام الإنترفيرون المعالج بالبيجيلات مع الريبا فيرين نسبة شفاء حوالي 50 %، وهو تحسن مثير إذا ما قورن بنتائج العلاجات التي كانت تستخدم قبل ذلك. يزداد احتمال شفاء المرضى ترتفع فرصة الشفاء الى %80 إذا كان لديهم النمط الجيني
    2 أو 3 للفيروس HCV مع عدم وجود تليف على الخزعة ( Biopsy ) وإذا كانوا متقبلين للعلاج بنسبة 80 %. وفي الوضع الإكلينيكي غير العادي، يرتفع معدل الشفاء من التهاب الكبد C الحاد عند المعالجة المبكرة بمضادات الفيروسات إلى 99 %، ولذا يوصى للمرضى الذين يشك في إصابتهم بالتهاب الكبد C الحاد كأن يكون قد ثبت أن لديهم انقلاب تفاعلية المصل للأجسام المضادة للفيروس HCV أو كانوا حديثي إيجابية الرنا الفيروسي HCV-RNA ( بالبدء فورا في العلاج ما لم تكن هناك موانع للاستعمال . وبالمثل، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم ممن تحدث لديهم إصابات بالمحاقن من مصادر معروفة أو محتملة الإيجابية للفيروس HCV تجب متابعتهم بصفة دائمة حتى يتم التمكن من الاكتشاف المبكر ومعالجة الإصابة بالفيروس .HCV على الرغم من أن المعاجة بالإنترفيرون المعالَج بالبيجيلات لها أثارها الجانبية، إلا أنها أخف وطأة من المعالجة بالإنترفيرون غير المعالج بالبيجيلات (Nonpegylated interferon) وتشمل هذه الآثار الجانبية:
    الإرهاق، وأعراض تشبه الإنفلونزا، وتغيرات في الحالة المزاجية، وقلة الكريات، وسَوَرة لأي مرض متعلق بالمناعة الذاتية)بما في ذلك الصدفية والداء السكري والدُراق(. قد تكون تغيرات الحالة المزاجية وخيمة وقد تشمل الاكتئاب الوخيم
    والافتكار الانتحاري ( Suicidal ideation )، وسَوَرة لالتهاب عصبي ذهاني سابق، وقد يحدث نادرا تطور لالتهاب عصبي ذهاني جديد.
    قد يستجيب العديد من المرضى للأدوية المضادة للاكتئاب، كما أنهم يستفيدون من التقييم النفسي ،أما الآثار الجانبية للريبا فيرين فتشمل: فقر الدم والإمساخ (Teratogenicity) . وتبقى معالجة المرضى المصابين بتليف الكبد آمنة طالما أن
    وظائف الكبد يتم تعويضها بشكل جيد، ولكن تبقى الآثار الجانبية مشكلة، وعندها يصبح تخفيض الجرعة أمراً ضروريا
    كما يجب مراقبة المرضى الخاضعين للعلاج من العدوى بالفيروس HCV في الأسبوعين الثاني والرابع، وبعد ذلك كل أربعة أسابيع. ويجب أن يتم عمل تقييم كامل للدم واليوريا والكرياتينين والكهارل واختبارات وظائف الكبد وذلك في كل زيارة للطبيب، أما اخْتِباراتُ وَظيفَةِ الدَّرَقِيَّة فتجرى كل زيارتين، كما يجب مراقبة مستويات الحالة المزاجية.
    ووفق القوانين الحالية المتبعة في بعض البلدان، فإن الدليل الهيستولوجي على وجود التهاب كبدي مزمن على خزعة الكبد هو أحد متطلبات الحصول على إعانة مالية حكومية للعلاج، لذا إن لم يكن لدى المرضى اضطراب نزفي أو اعْتِلاَلٌ خَثْرِيّ يعتبر وخيما بدرجة كافية لمنع الخزعة، فإن خزعة الكبد لابد أن تسبق بداية العلاج.
    ولزيادة الاستجابة للعلاج، فإن على المرضى أن يمتنعوا عن تعاطي الكحول وأن يحافظوا على وزنهم وفق المعدل الصحي .
    وفي حالة فشل المعالجة بمضادات الفيروسات أو تأخر وقت استخدامها، فعندها يصبح زرع الكبد جديرا بالتفكير .
    لقد أصبحت الإصابة بالفيروس HCV حاليا من أكثر أسباب زرع الكبد ( Liver transplantation ) شيوعا في أمريكا وأستراليا. ولسوء الحظ يكون الكبد الجديد دائما معرضا لإعادة الإصابة بعدوى الفيروس ،HCV ويطور العديد من المتلقين تليفا آخر في الطُعْم، ولذا يحتاجون لإعادة زرع خلال خمس سنوات؛ وهذا يضع تساؤلات عديدة حول ندرة وجود الأكباد الموجودة حاليا.
    7- أوشك الباحثون على إيجاد لقاح للمرض:
    يستجيب الفيروس HCV لضغط الانتقاء عن طريق التبدل المستمر، لذا يصاب الأفراد عادة بعدد من الأنواع المتشابهة والشديدة الترابط.
    وما يعيق التقدم في هذا المجال هو نقص نماذج الحيوانات فمثلا يعتبر الشمبانزي هو الحيوان الوحيد الذي يمكن أن يتكاثر فيه الفيروس HCV لذا ما زال اللقاح يتطلب العديد من السنين حتى يتم إعداده.
    __________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X