
روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
إن عِلْمنا غابر ومزبور ونكْث في القلب ونقْر في الأسماع
قال : أما الغابر فما تقدم من علمنا
وأما المزبور فما يأتينا ،
وأما النكث في القلوب فإلهام ،
وأما النقر في الأسماع فإنه من المَلِك
الكافي : ( 1 ) ص 264 ج 1

وروى زرارة مثل هذا الحديث وأضاف :
قلت : كيف يعلم أنه كان الملك ولا يخاف من الشيطان ، إذا كان لا يرى الشخص
قال : إنه يلقي السكينة فيعلم أنه الملك، ولو كان من الشيطان اعتراه الفزع
وإن كان الشيطان - يأزره - لا يتعرض لصد هذا الأمر

وعن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه الصادق عليه السلام
سألته عن الإمام بنا في أقطار الأرض، وهو في بيته مرخى عليه ستره.
فقال : يا مفضّل إن الله تبارك وتعالى جعل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
خمسة أرواح :
روح الحياة: فيه دبّ ودرج
وروح القوة: فيه نهض وجاهد
وروح الشهوة: فيه أكل وفيه شرب وأتي النساء من الحلال
وروح الإيمان: فيه أمر وعدل
وروح القُدُس: فيه حمل النبوة
فإذا قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، انتقل روح القدس فصار إلى الإمام
وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو
والأربعة الأرواح تنام وتلهو تغفل وتسهو ،
وروح القدس ثابت بما يرى به
ما في شرق الأرض وغربها وبرّها وبحرها

وفي أصول الكافي : وأما روح القدس اختصّ بها الأولياء والأنبياء
فيسمى في اصطلاح المتأخرين القوة القدسية
وفي قول الله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا
مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ
وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا
فقال أبو جعفر عليه السلام:
منذ أنزل الله ذلك الروح على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم
ما صعد إلى السماء ، وإنه لفينا
بحار الأنوار : ج25 ص61
