بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سيدنا عبدالله عليه سلام الله وبركاته ، والد المصطفى صلى الله عليه وآله شخصيه ظلمها التاريخ ولم يسلط الضوء إلا على النزر اليسير من جوانبها، ولكن يؤسف كل منصف مايجده من حط لقدره ، حتى زج في جهنم والمؤسف أكثر أن نجد من يزجه في جهنم يتعلق بهذا الحديث :
- أن رجلا قال : يا رسول الله ! أين أبي ؟ قال " في النار " فلما قفى دعاه فقال " إن أبي وأباك في النار " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 203
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وليس في هذا الحديث دلالة على أن والد المصطفى صلى الله عليه وآله في النار بل قال أبي
وكما نعرف ولايخفى علينا أن العم أب فقد يكون قصده عمي أبولهب في جهنم مثل عمك ، و بهذا لاحجه لمن قال بأن والده صلى الله عليه وآله في جهنم خصوصآ أن لدينا سورة كامله في كتاب الله تتحدث صراحه عن أبولهب لعنه الله ، أنقل لكم ممن وضع هذه النبذه من كتاب : نساء حول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم صل على محمد وآل محمد
سيدنا عبدالله عليه سلام الله وبركاته ، والد المصطفى صلى الله عليه وآله شخصيه ظلمها التاريخ ولم يسلط الضوء إلا على النزر اليسير من جوانبها، ولكن يؤسف كل منصف مايجده من حط لقدره ، حتى زج في جهنم والمؤسف أكثر أن نجد من يزجه في جهنم يتعلق بهذا الحديث :
- أن رجلا قال : يا رسول الله ! أين أبي ؟ قال " في النار " فلما قفى دعاه فقال " إن أبي وأباك في النار " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 203
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وليس في هذا الحديث دلالة على أن والد المصطفى صلى الله عليه وآله في النار بل قال أبي
وكما نعرف ولايخفى علينا أن العم أب فقد يكون قصده عمي أبولهب في جهنم مثل عمك ، و بهذا لاحجه لمن قال بأن والده صلى الله عليه وآله في جهنم خصوصآ أن لدينا سورة كامله في كتاب الله تتحدث صراحه عن أبولهب لعنه الله ، أنقل لكم ممن وضع هذه النبذه من كتاب : نساء حول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن رحم آمنة بنت و هب أشرف الأرحام وأسماها و أ علاها ، اذ استقرت فيه نطفة كريمة عظيمه ما زالت تتقلب في الأصلاب - أصلاب الرجال - بتدبير و تقدير الباري عز و جل حتى استفرغها عبد الله بن عبد المطلب فتى قريش الذي فاق اقرانه دلالا و جلالا و جمالا .. و الذي كان نور النبوة يتلالا بين عينيه و يشع من ناظريه و يسري في كيانه .. و الذي كانت فديته من الذبح - برا بقسم و الده - اغلى ما عرفه و عهده العرب .
و ذلك من اجل ان يبقى الاصطفاء الالهي حقيقة قائمة راسخة في قلب التاريخ البشري شاهدة على الارادة الربانية المطلقة لآ تبديل لكلماته و لا راد لقضائه .
إِن الله اصطفى ءادم و نوحاً وءال إبراهيم و ءال عمران على العالمين ، ذريةَ بعضهما من بعضٍ و الله سميعٌ عليم ٌ
و انصرف عبد الله مع أبيه عبد المطلب بعد الافتداء من الذبح وقد ازداد إشراقا فلقيته عند الكعبة امرأة من بني أسد بن عبد العزى فقالت له حين نظرت الى وجهه الذي يتلآلآ بنور النبوة : لك مقل الإبل التي نحرت عنك و قع على الان .. ! ؟
فقال :
أما الحرام فالممات دونه و الحل لا حل فأستبينه
يحمي الكريم عرضه و دينه فكيف بالامر الذ تبغينه
ثم وقع اختيار عبد المطلب على آمنة بنت و هب - الزهرية من بني زهرة روجة لوليده عبد الله وهي يومئذ افضل امراة في قريش نسبا و موضعا و لقد رات عبد الله ايضا كاهنة من تبالة كانت من اجمل نساء العرب و أعفهن فرات في وجهه نور النبوةفعرضت نفسها عليه فأبى ...
فقالت :
إني رايت مخيلة نشأت فتلآلآت بخاتم القطرِ
فـســما لها نور يضي به ما حوله كإضاءة الفجر
ورايت سـقـيـاهـا حـيــا بلد وقعت به وعمارة القفر
و رايتها شرفا ينوء به ما كل قادح زنده يـورى
لــلــه مـا - زهرية - سلبت منك الذي سلبت و ما تدرى
كانت الارهاصات بنبي من ولد اسماعيل - عليه السلام - تنتشر بين العرب جميعا من اقصى الجزيره الى اقصاها استقاء مما عرف من اهل الكتاب و علمهم و ما ورد في توراتهم تصريحا او تلميحا و كذلك ما كان يردده الكهان و المنجمون .
ولقد احاطت بـ عبد الله بن عبد المطلب ظروف في النشاة و الشباب و بهاء الطلعة و روعه الاطلالة وعفة النفس و سمو الخلق و النور غير المعهود و المالوف ما كان يدعو بعض النساء و الفتيات الى ان يكن اصحاب الحظوة من و تم الزواج ... واقرن عبد الله بـ آمنة و استقرت الطفة الشريفة في رحم آمنة
و ادى رسالته التي خصه الله تعالى بها و كفى ... و القدر في يد من يصرف القدر - سبحانه
فبعد اشهر من الحمل قام عبد الله برحلة الى الشام و في اثناء اوبته وقع فريسة للمرض فاقام عند اخواله في يثرب من بني النجار يرعونه و يكلؤونه
لكنه ما لبث ان توفاه الله تعالى اليه فتايمت آمنة و حزنت اشد الحزن على عبد الله الذي ما اقامت معه الا شهرا قلائل معدودة و بكت اعظم البكاء و انتحبت اقسى النحيب
لقد كان الفراق صعبا و اصعب منه حركة الجنين في بطنها انه يتيم من قبل ان يولد و تتفتح عيناه على الحياة !! ذلك مبلغها من الالم النفسي و القهر و الجداني لكنها كان لها اعزاء من ذاتها فقد كانت جلدة صابرة ..
و من عبد المطلب الذي كان يرعها و يحنو عليها و يعطف و لا يفارقها الا لشان خاص
و اعظم العزاء لها كان في الجنين فما كانت لتجد ثقلا و لا اضطرابا و انزعاجا بدنيا او نفسيا بل على العكس من ذلك كانت تجد الراحة و الهناءة و حس بانها كيا آخر فيه ارتفاع و سمو عن مادية البشر و دنياهم كانها الطيف يحلق و يحوم .
اتاها ات من المنام يقول لها (( أنت حملت بسيد هذه الامة و نبيها )) و اتاها مره اخرى قبل الولادة فقال لها :
- قولي اذا ولدتيه : اعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدا و هكذا توالت الرؤى على آمنة و لآ كثر من مرة تبشرها و تثبتها و تصبرها و تعزيها و تواسيها و ترفع من شانها و شان ما تحمل في بطنها و كان يوم الوضع مشهودا ... كان ليلة الثاني عشر من ربيع الاولى و مع الفجر
و هذا الاوان و الوقت لد دلالته و مغزاه و معناه و ابعاده في افاق الزمان انه فجر الانسانية يسفح ظلمة الجهل و ظلام التراكمات الانحرافيةعن الصراط المستقيم و ظلم البشر آ نفسهم و لبعضهم و انه الربيع بعد زمهرير الشتاء و زووابعه و قصفه و رعوده و قتامة سحابه و غيوم و بعد جفوة الصيف بقيظة و حره و لحفه و بعد جفاف الخريف و تعري الطبيعة و تقبلهـا
تقول آمنة
لما و ضعته خرج معه نور اضاء ما بين المشرق و المغرب فاضاءت له قصور الشام و اسواقها حتى رايت اعناق الابل بـ بصرى
ورايت ثلاثة اعوام مضروبات : علما بالمشرق و علما بالمغرب و علما على ظهر الكعبه
و حضر عبد المطلب جده صلى الله عليه و سلم فحمله و خرج به الى الكعبة يطيفه بها و يردد :
الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام العظيم الشان اعيذه بالله و الاركان
(1)
أقول :
ماذا يدل عليه أخي القارئ قول عبدالله وعدم وقوعه في الحرام بعد كل المحاولات لإيقاعه في المصيده ألا يدل على عفته وأنه موحد شريف نوراني ، شخص في مثل حاله في الجاهليه سيتجاوب لكل إغراء لأنه لايؤمن برب يراه ويعد أنفاسه ويحصي ذنوبه فهو غير مقيد بقيود تردعه عن عمل الفاحشه
أضع لكم هذا الحديث :
كِتَابُ هَوَاتِفِ الْجِنَانِ وَعَجِيبِ مَا يُحْكَى عَنِ الْكُهَّانِ مِمَّا يُبَشِّرُ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَيَدُلُّ مِنْهُ بِوَاضِحِ الْبُرْهَانِ تَأْلِيفُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ السَّامَرِّيِّ , عُرِفَ بِالْخَرَائِطِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ. :
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ جُرَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابن عباس، قَالَ : لَمَّا انْطَلَقَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ ، مَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ أَهْلِ تَبَالَةَ مُتَهَوِّدَةٍ ، قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ ، يُقَالَ لَهَا : فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ ، فَرَأَتْ نُورَ النُّبُوَّةِ فِي وَجْهِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا فَتَى هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الآنَ وَأُعْطِيكَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهُ وَالْحِلُّ لا حِلَّ فَأَسْتَبْيِنُهُ فَكَيْفَ بِالأَمْرِ الَّذِي تَبْغِينَهُ . ثُمَّ مَضَى مَعَ أَبِيهِ ، فَزَوَّجَهُ آمِنَةَ ابْنَةَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، فَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا ، ثُمَّ إِنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَى مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ الْكَاهِنَةُ ، فَأَتَاهَا ، فَقَالَتْ : يَا فَتَى مَا صَنَعْتَ بَعْدِي ، فَأَخْبَرَهَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَنَا بِصَاحِبَةِ رَيْبَةٍ وَلَكِنِّي رَأَيْتُ فِي وَجْهِكَ نُورًا فَأَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ فِيَّ , وَأَبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَجْعَلَهُ حَيْثُ أَرَادَ ، ثُمَّ أَنْشَأَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ : إِنِّي رَأَيْتُ مُخَيَّلَةً لَمَعَتْ فَتَلأْلأَتْ بِحَنَاتِمِ الْقَطْرِ فَلَمَأْتِهَا نُورٌ يُضِئُ لَهُ مَا حَوْلَهُ كَإِضَاءَةِ الْبَدْرِ وَرَجَوْتُهَا فَخْرًا أَبُوءُ بِهِ مَا كُلُّ قَادِحٍ زَنْدُهُ يُورِي للَّهِ مَا زُهْرِيَّةٌ سَلَبَتْ ثَوْبَيْكَ مَا اسْتَلَبْتَ وَمَا تَدْرِي وَقَالَتْ فَاطِمَةُ أَيْضًا : بَنِي هَاشِمٍ قَدْ غَادَرَتْ مِنْ أَخِيكُمْ أَمِينَةُ إِذْ لِلْبَاهِ يَعْتَرِكَانِ كَمَا غَادَرَ الْمِصْبَاحُ عِنْدَ خُمُودِهِ فَتَائِلَ قَدْ مِيثَتْ لَهُ بِدِهَانِ وَمَا كُلُّ مَا يَحْوِي الْفَتَى مِنْ تِلادِهِ بِحَزْمٍ وَلا مَا فَاتَهُ لِتَوَانِي فَأَجْمِلْ إِذَا طَالَبْتَ أَمْرًا فَإِنَّهُ سَيَكْفِيكَهُ جَدَّانِ يَعْتَلِجَانِ سَيَكْفِيكَهُ إِمَّا يَدٌ مُقْفَعَلَّةٌ وَإِمَّا يَدٌ مَبْسُوطَةٌ بِبَنَانِ وَلَمَّا حَوَتْ مِنْهُ أَمِينَةُ مَا حَوَتْ حَوَتْ مِنْهُ فَخْرًا مَا لِذَلِكَ ثَانِي .
هل هناك شك بأنه مؤمن بعد هذا كله بل وتوفيق الله له وتأييده بنصره وبنوره فالكافر لانور له وهل يتولد النبي صلى الله عليه وآله من مشركين نجسين! نريد فقط الإنصاف
ــــــــــــ
(1)
تأليف :محمد علي القطب , محمد عمر الداعوق ، أحمد عبد الجواد الدومي
دمتم بخير
بقلم وهج الإيمان
تعليق