رغم اني لااومن بستنساخ الارواح وحلولها مرة اخرى ولايمكن لشخص ان يعود من جديد الافي عالم الرجعة فللانسان فرصة واحدة في هذه الدنيا اما عاقا لمولاه متجبرا على من سلطه الله عليهم واما مطيعا لربه عادل في الرعيه قاسما بالسويه نعم يمكن لشخص ان يعيد تراث شخص اخر كالولد البار الذي يعيد ذكريات ابيه ويجعل الناس تتذكره وتترحم عليه والعكس بالعكس فهنا في ارض علي والحسين كان الطاغوت يجثم على صدرالعراق الجريح لم يكن فرعون زمانه فحسب بل نمرودها وابو سفيانها ويزيد عصرها طغى وتجبر وتفرعن وتكبر متناسيا عدل الجبار المتعال فحكم البلاد بالحديد والنار والقسوة والدمار بتصفيق عربي اضاع انات الايامى واليتامى حتى غزا الجار الشقيق وتصارع مع اسياده واولي نعمته فانتهز الشعب الفرصه مستفيدا من اقتتاله لاخراجه من الكويت فهب الشعب وثارت الجماهير لكن بعض الغيارى العرب لم يرضوا ان ترتفع رايه للحسين مدعين ان الثائرين يدينون لمذهب اخر لبلد ليس بعربي فرفعوا الحظر الجوي عن بوم المقابر لكي تكون له السطوة والقوة على الشعب الاعزل فمتلئت المقابر الجماعية حتى من الاطفال الرضع وانتهكت الاعراض واستبيحت الامول وقصفت المقدسات بترحيب عربي حتى انتقم منه الله العزيز القدير وامسكوه جرذا ذليلا وضيعا ونا ل القصاص العادل وظهرت للعالم اجمع جرائمه وقسوة نظامه واستبداده الامتناهي بكل الشرائع السماويه والاعراف الدوليه ولكنا فوجئنا بالحزن العربي لمقتله غير الماسوف عليه وخصوصا في ليبيا المظلومة حيث اقيمت مجالس العزاء والحداد عليه كبطل قومي ولكن الحقيقه ان مدمر القذافي كان يراه رمزا له متاثرا بشخصيته الطاغوتيه كونه من سنخه الوحشي ورذالته الطبعيه فتباكى عليه وهو يبكي على نفسه وثار الشعب ثورته ورفض الظلم فاعاد مدمر القذافي كل ذكريات الماضي وكرر الصور المولمه التي طالما ذاقها شعب العراق فهو صدام يعود من جديد فنسال الله ان تكون نهايته مثل سيده المقبور والى سله مهملات التاريخ وباس المصير ونقول للشعب الليبي الصابر والبحريني الثائر استمرواوصابروا فان الجماهير اقوى نمن الطغاة دائما وابدا