الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال : علمني من غرائب العلم ، قال : (( وما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه )) قال : وما رأس العلم ؟ قال : (( معرفة الله حق معرفته )) قال : وما معرفة الله حق معرفته ؟ قال : (( أن تعرفه بلا مثل ولا ند واحدا أحدا ظاهرا باطنا أولا أخرا لا كفؤ له فذلك معرفة الله حق معرفته )) وقال صلى الله عليه واله وسلم : (( إن الله لا يعرف بالأمثال ولا بالأشباه وإنما يعرف بالدلائل والأعلام الشاهدة على ربوبيته النافية عنه أثار صنعته)).
قال جابر بن زيد : حدثنا رجل من أئمة أهل الكوفة يكنى أبا أمية أن النبي صلى الله عليه واله وسلم خرج على قوم وهم يتذاكرون فلما رأوا النبي صلى الله عليه واله وسلم سكتوا فقال : (( ما كنتم تقولون )) قالوا : نتذاكر في الشمس وفي مجراها قال : (( كذلكم فافعلوا تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق )) وزاد فيه الحسن (( إن الله لا تناله الفكرة )) .
قال : وأخبرني محمد بن يعلى عن سليمان العامري عن عطاء عن سعيد بن حبير عن ابن عباس قال : لا تتفكروا في الله ولكن تفكروا في خلقه فانه لا يعرف بالأشباه والأمثال ولكن بتصديقه .
قال : وأخبرنا جويبر عن الضحاك أن ابن عباس قال : قال سول الله صلى الله عليه واله وسلم : (( لا تتفكروا في الله فان التفكر في خلقه شاغل فانه لا تدركه فكرة متفكر إلا بتصديقه )) ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (( إن أقواما من الأمم السالفة أتوا نبيا لهم ليعنتوه فسكت عنهم انتظار أمر الله فنزلت عليهم صاعقة فأحرقتهم )) .
قال الربيع : بلغني عن ابن مسعود بن عثمان بن عبدالرحمن المدني عن أبي إسحاق والشعبي قال : كان الامام علي بن أبي طالب يقول في تمجيد الله عز وجل : الحي القائم الواحد الدائم فكاك المقادم ورزاق البهائم القائم بغير منصبة الدائم بغير غاية الخالق بغير كلفة فأعرف العباد به الذي بالحدود لا يصفه ولا بما يوجد في الخلق يتوهمه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .
قال الربيع : وأخبرنا أبان قال : حدثنا يحيى بن إسماعيل عن الحارث الهمداني قال : بلغ عليا أن قوما من أهل عسكره شبهوا الله وأفرطوا قال : فخطب علي الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس اتقوا هذه المارقة ، فقالوا يا أمير المؤمنين وما المارقة ؟ قال : الذين يشبهون الله بأنفسهم ، فقالوا : وكيف يشبهون الله بأنفسهم ؟ قال : يضاهئون بذلك قول الذين كفروا من أهل الكتاب إذ قالوا خلق الله آدم على صورته سبحانه وتعالى عما يقولون سبحانه وتعالى عما يشركون بل الله الواحد الذي ليس كمثله شيء استخلص الوحدانية والجبروت وأمضى المشيئة والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن لا منازع له في شيء ولا كفؤ له يعادله ولا ضد له ينازعه ولا سمي له يشبهه ولا مثل له يشاكله ولا تبدوا له الأمور ولا تجري عليه الأحوال ولا تنزل به الأحداث وهو يجري الأحوال وينزل الأحداث على المخلوقين لا يبلغ الواصفون كنه حقيقته ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته لأنه ليس له في الخلق شبيه ولا له في الأشياء نظير ولا تدركه العلماء بألبابها ولا أهل التفكير بتدبيرها إلا بالتحقيق أيمانا بالغيب لأنه لا يوصف بشيء من صفات المخلوقين وهو الواحد الذي لا كفؤ له ( وان ما تدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) .
قال : ,اخبرنا إسماعيل بن يحيى قال : حدثنا سفيان عن الضحاك قال : جاء يهودي إلى الامام علي بن أبي طالب فقال : يا علي متى كان ربنا ؟ فقال علي : إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان وهو كائن بلا كينونة كائن بلا كيفية ولم يزل بلا كيف ليس له قبل وهو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى غاية تنتهي إليها غايته انقطعت الغايات عنده وهو غاية الغايات .
المصدر كتاب مسند الربيع الاباضي
قال جابر بن زيد : حدثنا رجل من أئمة أهل الكوفة يكنى أبا أمية أن النبي صلى الله عليه واله وسلم خرج على قوم وهم يتذاكرون فلما رأوا النبي صلى الله عليه واله وسلم سكتوا فقال : (( ما كنتم تقولون )) قالوا : نتذاكر في الشمس وفي مجراها قال : (( كذلكم فافعلوا تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق )) وزاد فيه الحسن (( إن الله لا تناله الفكرة )) .
قال : وأخبرني محمد بن يعلى عن سليمان العامري عن عطاء عن سعيد بن حبير عن ابن عباس قال : لا تتفكروا في الله ولكن تفكروا في خلقه فانه لا يعرف بالأشباه والأمثال ولكن بتصديقه .
قال : وأخبرنا جويبر عن الضحاك أن ابن عباس قال : قال سول الله صلى الله عليه واله وسلم : (( لا تتفكروا في الله فان التفكر في خلقه شاغل فانه لا تدركه فكرة متفكر إلا بتصديقه )) ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (( إن أقواما من الأمم السالفة أتوا نبيا لهم ليعنتوه فسكت عنهم انتظار أمر الله فنزلت عليهم صاعقة فأحرقتهم )) .
قال الربيع : بلغني عن ابن مسعود بن عثمان بن عبدالرحمن المدني عن أبي إسحاق والشعبي قال : كان الامام علي بن أبي طالب يقول في تمجيد الله عز وجل : الحي القائم الواحد الدائم فكاك المقادم ورزاق البهائم القائم بغير منصبة الدائم بغير غاية الخالق بغير كلفة فأعرف العباد به الذي بالحدود لا يصفه ولا بما يوجد في الخلق يتوهمه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .
قال الربيع : وأخبرنا أبان قال : حدثنا يحيى بن إسماعيل عن الحارث الهمداني قال : بلغ عليا أن قوما من أهل عسكره شبهوا الله وأفرطوا قال : فخطب علي الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس اتقوا هذه المارقة ، فقالوا يا أمير المؤمنين وما المارقة ؟ قال : الذين يشبهون الله بأنفسهم ، فقالوا : وكيف يشبهون الله بأنفسهم ؟ قال : يضاهئون بذلك قول الذين كفروا من أهل الكتاب إذ قالوا خلق الله آدم على صورته سبحانه وتعالى عما يقولون سبحانه وتعالى عما يشركون بل الله الواحد الذي ليس كمثله شيء استخلص الوحدانية والجبروت وأمضى المشيئة والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن لا منازع له في شيء ولا كفؤ له يعادله ولا ضد له ينازعه ولا سمي له يشبهه ولا مثل له يشاكله ولا تبدوا له الأمور ولا تجري عليه الأحوال ولا تنزل به الأحداث وهو يجري الأحوال وينزل الأحداث على المخلوقين لا يبلغ الواصفون كنه حقيقته ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته لأنه ليس له في الخلق شبيه ولا له في الأشياء نظير ولا تدركه العلماء بألبابها ولا أهل التفكير بتدبيرها إلا بالتحقيق أيمانا بالغيب لأنه لا يوصف بشيء من صفات المخلوقين وهو الواحد الذي لا كفؤ له ( وان ما تدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) .
قال : ,اخبرنا إسماعيل بن يحيى قال : حدثنا سفيان عن الضحاك قال : جاء يهودي إلى الامام علي بن أبي طالب فقال : يا علي متى كان ربنا ؟ فقال علي : إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان وهو كائن بلا كينونة كائن بلا كيفية ولم يزل بلا كيف ليس له قبل وهو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى غاية تنتهي إليها غايته انقطعت الغايات عنده وهو غاية الغايات .
المصدر كتاب مسند الربيع الاباضي
تعليق