بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب المرجع المجاهد
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني قم المشرفة: 11 ربيع الثاني 1432
17 آذار 2011
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء: الآية 93)
يَشْهدُ العالم منذ أسابيع وأيام أحداثاً مأساوية في كل من البحرين وليبيا واليمن والتي تكشف بما لا يقبل الشك خيانة الأنظمة الحاكمة المستبدة لمصالح شعوبها وتطلعاتهم نحو حياة انسانية كريمة كما أراد الله تعالى للإنسان أن يحيا على هذه الارض.. (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )(الاسراء: من الآية70) مع صمت، بل وتواطئ مريب من قبل الأنظمة التي تتغنى بحقوق الانسان بما يكشف عن خيانة مشتركة لتلك الأهداف المعلنة تحكمها المصالح الآنية المشتركة على حساب الشعوب وتطلعاتها ومصالحها الوطنية.
لقد أثمر الحراك الشعبي في كل من تونس ومصر وتمكن من إزاحة الكابوس الجاثم على صدورهم منذ عقود من السنين، ونسأل الله تعالى ان يوفقهم لكي يصلوا الى واحة الامن والاستقرار.
ولكن المؤلم في هذه الايام ما نشاهده من مذابح متجدده ابرزها المذبحة الثانية التي ارتكبت في البحرين بحق المعتصمين العزل في دوار اللؤلؤة وغيرها من المناطق والاحياء بمشاركة من القوات السعودية الغازية ومن معها من دول الخليج وهو ما يمثل قمة الخيانة من النظام الحاكم ومن يساعده على إبادة شعب ضمن جريمة موصوفة وفق القانون الدولي، ويتحمل مسؤوليتها اولئك الذين أعطوا الضوء الاخضر لهذه العمليات القمعية الوحشية البربرية من مسؤولين امريكيين وغيرهم.
إنهم في الوقت الذي يتواطؤون فيه مع نظام القذافي المجرم عملا ويدينونه كلاما، فيمنحونه فرصة القضاء على شعبه، فإنهم في البحرين واليمن يقدمون المساعدة للمجرمين قولا وعملا.. وهو ما يجسد قمة البغي، والتي ستكون وخيمة عليهم جميعا.. كما ورد في الحديث ، وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يَبْغِيَ شَيْءٌ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ، وَ لَوْ أَنَّ جَبَلًا بَغَى عَلَى جَبَلٍ لَهَدَّ اللَّهُ الْبَاغِيَ مِنْهُمَا.
إن المرجعية الدينية ومعها جميع أحرار العالم يتطلعون الى شعوب المنطقة لكي يتحسسوا معاناة أهلهم واخوانهم ويرفعوا الصوت عاليا بمواجهة تلك الممارسات كما حصل في مظاهرات المساندة للشعب البحريني في الكويت وعمان والعراق ولبنان وغيرهم من البلدان.
إننا في الوقت الذي نقدم فيه العزاء لذوي الضحايا البريئة وندعوا الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، فإننا نكرر الإدانة لاستعمال القوة المسلحة بمواجهة المدنيين والاستعانة بقوات مرتزقة لمواجهة الناس العزل إلا من الكرامة ، حتى ولو كانت من دول مجاورة .
ونحمل كامل المسؤولية لمن يقدم الدعم والحماية والمساعدة لهذه الانظمة الفاسدة.
وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطانا صدق الله العلي العظيم
محمد صادق الحسيني الروحاني
مكتب المرجع المجاهد
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني قم المشرفة: 11 ربيع الثاني 1432
17 آذار 2011
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء: الآية 93)
يَشْهدُ العالم منذ أسابيع وأيام أحداثاً مأساوية في كل من البحرين وليبيا واليمن والتي تكشف بما لا يقبل الشك خيانة الأنظمة الحاكمة المستبدة لمصالح شعوبها وتطلعاتهم نحو حياة انسانية كريمة كما أراد الله تعالى للإنسان أن يحيا على هذه الارض.. (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )(الاسراء: من الآية70) مع صمت، بل وتواطئ مريب من قبل الأنظمة التي تتغنى بحقوق الانسان بما يكشف عن خيانة مشتركة لتلك الأهداف المعلنة تحكمها المصالح الآنية المشتركة على حساب الشعوب وتطلعاتها ومصالحها الوطنية.
لقد أثمر الحراك الشعبي في كل من تونس ومصر وتمكن من إزاحة الكابوس الجاثم على صدورهم منذ عقود من السنين، ونسأل الله تعالى ان يوفقهم لكي يصلوا الى واحة الامن والاستقرار.
ولكن المؤلم في هذه الايام ما نشاهده من مذابح متجدده ابرزها المذبحة الثانية التي ارتكبت في البحرين بحق المعتصمين العزل في دوار اللؤلؤة وغيرها من المناطق والاحياء بمشاركة من القوات السعودية الغازية ومن معها من دول الخليج وهو ما يمثل قمة الخيانة من النظام الحاكم ومن يساعده على إبادة شعب ضمن جريمة موصوفة وفق القانون الدولي، ويتحمل مسؤوليتها اولئك الذين أعطوا الضوء الاخضر لهذه العمليات القمعية الوحشية البربرية من مسؤولين امريكيين وغيرهم.
إنهم في الوقت الذي يتواطؤون فيه مع نظام القذافي المجرم عملا ويدينونه كلاما، فيمنحونه فرصة القضاء على شعبه، فإنهم في البحرين واليمن يقدمون المساعدة للمجرمين قولا وعملا.. وهو ما يجسد قمة البغي، والتي ستكون وخيمة عليهم جميعا.. كما ورد في الحديث ، وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يَبْغِيَ شَيْءٌ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ، وَ لَوْ أَنَّ جَبَلًا بَغَى عَلَى جَبَلٍ لَهَدَّ اللَّهُ الْبَاغِيَ مِنْهُمَا.
إن المرجعية الدينية ومعها جميع أحرار العالم يتطلعون الى شعوب المنطقة لكي يتحسسوا معاناة أهلهم واخوانهم ويرفعوا الصوت عاليا بمواجهة تلك الممارسات كما حصل في مظاهرات المساندة للشعب البحريني في الكويت وعمان والعراق ولبنان وغيرهم من البلدان.
إننا في الوقت الذي نقدم فيه العزاء لذوي الضحايا البريئة وندعوا الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، فإننا نكرر الإدانة لاستعمال القوة المسلحة بمواجهة المدنيين والاستعانة بقوات مرتزقة لمواجهة الناس العزل إلا من الكرامة ، حتى ولو كانت من دول مجاورة .
ونحمل كامل المسؤولية لمن يقدم الدعم والحماية والمساعدة لهذه الانظمة الفاسدة.
وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطانا صدق الله العلي العظيم
محمد صادق الحسيني الروحاني
تعليق