تويت
ولي عهد البحرين غاضب بعد تدخل السعوديين وتهميشه من قبل رئيس الوزراء
الجمعة مارس 18 2011
لندن -
- فيما تحدى آلاف البحرينيين الشيعة قرار منع التظاهر وحالة الطوارئ المعلنة في البلاد وتظاهروا اليوم الجمعة بالقرب من المنامة مطالبين بالاصلاح السياسي، قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ان "ولي عهد البحرين غضب بسبب تدخل القوات السعودية وانه صار عملياً مهمشاً من جانب رئيس وزراء البحرين القوي والصقوري".
وكتب مايكل بنيون: "تفوق رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة على ولي العهد الليبرالي سلمان بن حمد في الضغط من أجل تدخل القوات السعودية. وقالت مصادر في البحرين إن ولي العهد فوجىء بوصول أكثر من ألف جندي من السعودية والإمارات.
ويعتبر ولي العهد القائد الرسمي لقوات الدفاع لكن تم التقليل من أهمية منصبه من قبل السعوديين وتدخل رئيس الوزراء. كما أن وصولهم وضع حدا لجهود الأمير لفتح حوار مع المعارضة الشيعية. وذكرت مصادر مطلعة أن الملك حمد قد علق وسط هذا الخلاف في العائلة الممتدة، فرئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عاما هو عم الملك، وهو يتولى هذا المنصب منذ 40 عاما. وبوصفه متشددا في رفضه التنازلات للاحتجاجات الشيعية، فهو يملك علاقات قوية طويلة الأمد مع العائلة المالكة السعودية. وقد أوضحوا للملك حمد أنه إذا ما صرف عمه من المنصب فإن السعودية ستتدخل بارسال قوات.
ويدعم موقف رئيس الوزراء المتشدد أبناؤه ورئيس الديوان الملكي خالد بن حمد. وهم جميعا أعضاء في مجلس عائلة خليفة الذي يتمتع بسلطة مطلقة، كون أفراد العائلة يتولون نصف المناصب الحكومية على الاقل. ويعارض الصقور ولي العهد البالغ من العمر 41 عاما والذي درس في جامعتي واشنطن وكامبردج.
ويعتبر كثيرون ولي العهد إصلاحيا، وهو يرأس مجلس التنمية الاقتصادية في البلاد، ويدعو الى تحرر اقتصادي في البحرين.
أما الملك حمد، 61 عاما، فقد درس في بريطانيا وتدرب مع الجيش البريطاني في ألدرشوت، ومع قيادة الجيش الأميركي في فورت ليفنوورث. ويملك سلطة كاملة في الدستور، لكنه اضطر للتراجع أمام عمه. وبينما تصاعد التوتر في المنامة، فقد أعطى ابنه الصلاحية لعرض محادثات مع قادة المعارضة، لكن ولي العهد همش بعدئذ.
ولم تتوصل عروض الحوار إلى أي نتيجة حتى الآن، وذلك يعود جزئيا لمطالبة المعارضة باستقالة رئيس الوزراء كشرط مسبق، وانقسام المعارضة، التي تفرقت في الآونة الاخيرة من سبعة إلى أحد عشر فصيلا متنافسا. ويتراوح هؤلاء بين الراديكاليين الذين يدعون الى إلغاء الملكية والمعتدلين الذين لا يريدون سوى حقوق متساوية للأغلبية الشيعية، ومساكن ووظائف أفضل.
ولم يعقد مجلس عائلي رسمي للتداول بشأن قرار طلب مساعدة السعودية، ويقول محللون مقربون من العائلة إن التدخل قد يكون أتى من دون طلب رسمي. ويطرح ذلك تساؤلات حول سيادة البحرين، ودرجة احترامها من قبل جارتها الضخمة. والسعودية التي تشتبه بوجود دور إيراني حساسة جدا للاضطراب ضمن الأقلية الشيعية في منطقتها الشرقية الغنية بالنفط.
وتعتمد البحرين التي لا تملك عوائد نفطية على رضا السعودية وتحاول فرض سيطرة محكمة حتى تتأكد من عدم الإساءة لجارتها. ويتم التحكم بالتلفزيون البحريني الرسمي من قبل مكتب رئيس الوزراء.
http://www.alquds.com/node/336568
الجمعة مارس 18 2011
لندن -
- فيما تحدى آلاف البحرينيين الشيعة قرار منع التظاهر وحالة الطوارئ المعلنة في البلاد وتظاهروا اليوم الجمعة بالقرب من المنامة مطالبين بالاصلاح السياسي، قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ان "ولي عهد البحرين غضب بسبب تدخل القوات السعودية وانه صار عملياً مهمشاً من جانب رئيس وزراء البحرين القوي والصقوري".وكتب مايكل بنيون: "تفوق رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة على ولي العهد الليبرالي سلمان بن حمد في الضغط من أجل تدخل القوات السعودية. وقالت مصادر في البحرين إن ولي العهد فوجىء بوصول أكثر من ألف جندي من السعودية والإمارات.
ويعتبر ولي العهد القائد الرسمي لقوات الدفاع لكن تم التقليل من أهمية منصبه من قبل السعوديين وتدخل رئيس الوزراء. كما أن وصولهم وضع حدا لجهود الأمير لفتح حوار مع المعارضة الشيعية. وذكرت مصادر مطلعة أن الملك حمد قد علق وسط هذا الخلاف في العائلة الممتدة، فرئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عاما هو عم الملك، وهو يتولى هذا المنصب منذ 40 عاما. وبوصفه متشددا في رفضه التنازلات للاحتجاجات الشيعية، فهو يملك علاقات قوية طويلة الأمد مع العائلة المالكة السعودية. وقد أوضحوا للملك حمد أنه إذا ما صرف عمه من المنصب فإن السعودية ستتدخل بارسال قوات.
ويدعم موقف رئيس الوزراء المتشدد أبناؤه ورئيس الديوان الملكي خالد بن حمد. وهم جميعا أعضاء في مجلس عائلة خليفة الذي يتمتع بسلطة مطلقة، كون أفراد العائلة يتولون نصف المناصب الحكومية على الاقل. ويعارض الصقور ولي العهد البالغ من العمر 41 عاما والذي درس في جامعتي واشنطن وكامبردج.
ويعتبر كثيرون ولي العهد إصلاحيا، وهو يرأس مجلس التنمية الاقتصادية في البلاد، ويدعو الى تحرر اقتصادي في البحرين.
أما الملك حمد، 61 عاما، فقد درس في بريطانيا وتدرب مع الجيش البريطاني في ألدرشوت، ومع قيادة الجيش الأميركي في فورت ليفنوورث. ويملك سلطة كاملة في الدستور، لكنه اضطر للتراجع أمام عمه. وبينما تصاعد التوتر في المنامة، فقد أعطى ابنه الصلاحية لعرض محادثات مع قادة المعارضة، لكن ولي العهد همش بعدئذ.
ولم تتوصل عروض الحوار إلى أي نتيجة حتى الآن، وذلك يعود جزئيا لمطالبة المعارضة باستقالة رئيس الوزراء كشرط مسبق، وانقسام المعارضة، التي تفرقت في الآونة الاخيرة من سبعة إلى أحد عشر فصيلا متنافسا. ويتراوح هؤلاء بين الراديكاليين الذين يدعون الى إلغاء الملكية والمعتدلين الذين لا يريدون سوى حقوق متساوية للأغلبية الشيعية، ومساكن ووظائف أفضل.
ولم يعقد مجلس عائلي رسمي للتداول بشأن قرار طلب مساعدة السعودية، ويقول محللون مقربون من العائلة إن التدخل قد يكون أتى من دون طلب رسمي. ويطرح ذلك تساؤلات حول سيادة البحرين، ودرجة احترامها من قبل جارتها الضخمة. والسعودية التي تشتبه بوجود دور إيراني حساسة جدا للاضطراب ضمن الأقلية الشيعية في منطقتها الشرقية الغنية بالنفط.
وتعتمد البحرين التي لا تملك عوائد نفطية على رضا السعودية وتحاول فرض سيطرة محكمة حتى تتأكد من عدم الإساءة لجارتها. ويتم التحكم بالتلفزيون البحريني الرسمي من قبل مكتب رئيس الوزراء.
http://www.alquds.com/node/336568
تعليق