
فقال له معاوية:
إنك لدميم والجميل خير من الدميم،
وإنك لشريك وما لله من شريك،
وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور،
فكيف سدت قومك؟
فقال له:
إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب،
وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر،
وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب،
وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت،
فكيف صرت أمير المؤمنين؟ ثم خرج وهو يقول:
أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني

قال الأميني: إن معاوية لما كان تتوجه إليه تلكم القوارص من ناحية اسمه،
ولعله كان لا ينسى معناه عند توجيه الخطاب إليه بذلك،
ولم يك له بد منه إذ سمته به هند وما كان يسعه إن يخطأها،
فبذل ألف ألف درهم لعبد الله بن جعفر الطيار أن يسمي أحد أولاده (معاوية)
زعما منه بتخفيف الوطئة إن كان له سمي في البيت الهاشمي.
تعليق