تعتقد الوهابية انهم وحدهم اهل التوحيد الخالص، واما سائر المسلمين فهم مشركون لا حرمة لدمائهم وذراريهم واموالهم ودارهم دار حرب وشرك!!
و يعتقدون ان المسلم لا تنفعه شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله-مثلا- ويقصد زيارته ويطلب الشفاعة منه!
ويقولون ان المسلم الذي يعتقد بهذه الامور فهو مشرك وشركه اشد من شرك اهل الجاهلية من عبدة الاوثان والكواكب!(انظر من امهات كتبهم: الرسائل العلمية التسع لمحمد بن عبدالوهاب:79، تطهير الاعتقاد للصنعاني:7،12،35، فتح المجيد:40-41، ورسالة اربع القواعد، ورسالة كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب، وغيرها).
ففي رسالة كشف الشبهات، اطلق محمد بن عبدالوهاب لفظ الشرك والمشركين على عامة المسلمين عدا اتباعه في نحو 24 موضعا، واطلق عليهم لفظ: الكفار، وعباد الاصنام، والمرتدين، وجاحدي التوحيد، واعداء التوحيد، واعداء الله، ومدعي الاسلام في نحو 20 موضعا. وعلى هذا النحوا سار اتباعه في سائر كتبهم.
فهل جاؤوا بعقيدتهم هذه من اجماع السلف، ام هي بدعة منكرة؟
لقد نقل ابن حزم الاصل القائل: "انه لا يكفر ولا يفسق مسلم بقول قاله في اعتقاد او فتيا" ثم عدة ائمة السلف القائلين به، الى ان قال: "وهذا هو قول كب من عرفنا له قولا في هذه المسألة من الصحابة، ولا نعلم فيه خلافا".(الفصل لابن حزم 2:247، وانظر ايضا اليواقيت والجواهر للشعراني: المبحث 58).
اما ابن تيمية فقد صرح بأنه لم يكفر المسلمين بالذنوب والاجتهادات الا الخوارج.(مجموعة فتاوي ابن تيمية 13:20).
اذن ليس للوهابية سلف يقتدون به في بدعتهم هذه سوى الخوارج!!




تعليق