تويت
بعد تصريح المالكي: يا أخوتنا في البحرين غفرانكم واقبل أياديكم
د. حامد العطية
غفرانكم سادتي في البحرين فنحن مقصرون في حقكم.
أقبل اياديكم يا أخوتنا في البحرين، لأننا اكتفينا بالتنديد والشجب، ولم يقوى على التظاهر تأييداً لكم إلا بضعة ألاف منا، فاليوم جمعة ومشاغلنا كثيرة.
ولكن عندما تفوه المالكي بكلام هو دون الكفر بقيد أنملة وضعت خدي في التراب وقلت يا أهلي في البحرين دوسوا عليه.
لم اصدق أذناي فالتفت للحاضرين اسألهم:
(هل قال اصدقاءنا؟)
(نعم)
( هل انتم متأكدون؟)
ولم اكتفي بذلك، ذهبت للبحث في المواقع عن النص الحرفي للخبر، في مواقع الخبر العراقية، وبالتحديد أخبار الثامن عشر من اذار، وبالذات اللقاء بين المالكي والحكيم، فوجدته مختصراً، غير مفيد، فطفقت ابحث في مقاطع الأفلام الخبرية، فلم أجد سوى مقطعاً واحداً، على موقع قناة الفيحاء، شاهدته مراراً، وتأكد لي بأنه هو الآخر مجتزأ، يبدأ المالكي بالحديث عن البحرين، ومن ثم ينقطع كلامه لينتقل بعد ذلك للشأن العراقي.
عدت لأسالهم:
(هل قال اصدقاءنا في السعودية؟)
فأسمع نفس الجواب.
اصدقاء المالكي هم أحفاد الذين أغاروا على المدن الشيعية في القرن الثامن عشر، وقتلوا سكانها، ودنسوا ودمروا مراقد ائمة الشيعة.
واصدقاء المالكي هم أنفسهم ساندوا الطاغية صدام بالمال والسلاح لقتل الشيعة.
واصدقاء المالكي لا غيرهم أفتوا بأنه وكل الشيعة كفار، واباحوا قتلهم، وهتك أعراضهم، وسلب أموالهم.
وهم من شدة صداقتهم حرضوا وارسلوا الإرهابيين لقتل الألاف من العراقيين المدنيين وأفراد جيشه وشرطته.
وحباً بالمالكي رفض أصدقاؤه استقباله لأنه – كما ادعو- "طائفي".
واليوم اصدقاؤك ايها المالكي يحتلون البحرين ويقتلون أهلها من الشيعة، ويعتدون على حرمات بيوتهم، ويدمرون مساجدهم.
يا ويلاه! أصدقاء المالكي هم اشد الناس عداوة للشيعة.
ماذا اقول أنا العراقي، الذي يرأس المالكي حكومتي لأخوتنا في البحرين؟
أضع خدي في التراب وأقول لهم دوسوا عليه، غفرانكم سادتي!
19 اذار 2011م
تعليق