إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام المهدي ع وانتفاضة العلى للشعب البحريني المؤمن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام المهدي ع وانتفاضة العلى للشعب البحريني المؤمن



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
    ايام وايام مرت على تظاهر الشعب البحريني البطل وهو يثور على طواغيته من آل خليفة الذين منعوا الحق من ان يأخذ نصابه في داخل هذا البد المؤمن .
    وهم في ذلك لهم الاسوة الحسنة بأئمتهم وساداتهم من آل البيت الاطهار فكم ظلموا ومنعوا من ان يمارسوا دورهم في قيادة الامة فأمام يوصى ولزمن طويل بعدم التحرك ضد مغتصبي الخلافة خوفاً على المسلمين من عدم استيعاب الموقف فينحرف خط الاسلام عن مساره الذي اراده الله تعالى له , وأمام بلا مؤازر فأراد ان يحفظ القلة المؤمنة بالمصالحة , وأمام سالت دماءه الزكية على ثرى كربلاء وليس غير دماءه تحيي رسالة السماء , وأمام كبلوه بالسلاسل والقيود ثم وضعوه جنازة ينادى عليها باستخفاف وجحود , وائمة قضوا نحبهم بانواع السموم , وامام غيب دهوراً ودهور الى ان يقضي الله فيه امراً فيكون للعالم المظلم نور .
    والحقيقة ان كل هذه الامور تجري على الائمة ليكونوا لمن يريد ان يسلك مسلكهم ويسير في دربهم دروساً وعبر ولتنقش في قلوب وعقول محبيهم الآثار والصور.
    فأن تعرض مؤمناً في هذه الحياة الدنيا الى القتل او السجن او الابتلاء بالفقر او التخفي والتنقل من مكان الى آخر خوفاً من السلطان الجائر او لغيرها من انواع الظلم ويكون ذلك في سبيل الله تعالى . فأن في ذلك الفخر بل كل الفخر لأنه في هذه الحال سوف يكون مواسياً ومقتدياً بأمام من الأئمة سلام الله عليهم اجمعين وعندها سيكون احد الصور المشرقة للمذهب في ذلك البلاء الذي نجح فيه , علماً ان اختيار الله تعالى للفرد المؤمن لأن يرتدي رداءاً من البلاء قد ارتداه قبله امامه عليه السلام وان لم يكن بنفس القوة ونفس التأثير للفارق الكبير بين العصمة وعدمها يحتاج الى شكر كثير لأن التعرض لمثل هذه النفحات فيه الدلالة على انك تسير على خطى الأئمة عليهم السلام وياله من حظ عظيم فأن الشرف والعز والبطولة ياترى هل بالاقتداء بالنبي واله الابرار الاطهار ام بمعاوية واصحابه الفجار ؟
    فشتان بين الاثنان . وها انتم يا اخوتي في الشعب البحريني المؤمن ان قتلتم وسالت دماءكم على ارض الوطن فشهادتكم حياة ابدية لكم . ولكم بأمامكم الحسين الأسوة الحسنة وأن حوصرتم وزحفت الجيوش نحوكم مع قلة العدد وخذلان الناصر فلكم بالحسين واصحابه الأسوة الحسنة وأن سجنتم وعذبتم فلكم بالامام الكاظم الاسوة الحسنة ولئن أخر عنكم النصر فلكم بأمامكم المهدي الأسوة الحسنة .
    فما اروع جهادكم وما اروع خروجكم في وجه الطاغوت بل ما اروع صوركم وانتم في ساحات الوغى وعين الله تراكم وترعاكم وأكف المؤمنين والمظلومين في جميع الارض مرفوعة بالدعاء لكم فأن وقفتكم هذه سجلت بأحرف من نور وستكون لكم ذخراً في الدنيا والآخرة وكما قال الله تعالى ..
    رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ{194} فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ{195} لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ{196} مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ{197} لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ{198} آل عمران
    فيا اخوتي ما احلى ان يكون موقفكم في هذه الدنيا معنوناً بعنوان اختاره الله تعالى لكل مؤمن غيور الا وهو قوله تعالى ..
    {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ }التوبة52
    فنسأل الله تعالى ان يمدكم بالنصر والغلبة على أعداءه وان يزيل عنكم هذا الطاغوت الجاثم على صدوركم وهلاك جيش النواصب اينما كانوا بأذن الله ..
    وأخيراً يمكن لنا ان نستخرج من هذه الانتفاضة المباركة عدة نتائج منها ..
    اولاً : ان هذه التجربة من البلاء العالي والتمحيص المكثف لم يمر به المجتمع البحريني المؤمن من قبل ولذلك احتاج له في هذا الوقت بالذات لتسارع الاحداث في المنطقة ولكون القادم اشد واعمق في التفاعل والتأثير ولتكون تجربة فعالة يكتسب من خلالها الفرد البحريني المؤمن الخبرة الكافية التي تعينه على الاحداث القادمة .
    ثانياً : ان المجتمع البحريني المؤمن منذ زمن طويل وهو يعيش حالة الانتظار واستقبال امامه المهدي عليه السلام ولديه في هذا المجال عدة قصص وحكايات وبما ان الامام سلام الله عليه يعطي دروساً عالية وأوامر شديدة وصعبة التنفيذ لايستطيع أدائها الا المؤمن الممحص والذي امتحن الله قلبه بالايمان وحتى يعطي الامام الفرصة المناسبة للفرد البحريني المؤمن ان ينجح بالتمحيص الصعب وليس البسيط فلهذا هيأ لهم مقدمات هذا الاختبار الصعب فأن نجحوا فيه ان شاء الله تعالى فسوف يكونون بالتأكيد ممن يسعدون بالمشاركة مع الامام المهدي سلام الله عليه في تحقيق العدل العالمي وعلى كافة الاصعدة .
    ثالثاً : ان المجتمع البحريني المؤمن هو الآن مظلوم ويحتاج الى من ينصره فنحن نرى ان جهة الظالم لها المدد والعون المناسب بل الاكثر من طبيعته حتى .
    وعلى العكس من المجتمع البحريني المظلوم فهو وحيد تحت كماشة اعداء اهل البيت وهمجيتهم وبين الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا واعوانها بالرغم من وجود دول انسانية كثيرة ترفض ذلك فضلاً عن وجود دول مؤمنة وموالية لأهل البيت عليهم السلام الا انها لاتستطيع ان تفعل شيئاً حيال ذلك الا القليل .
    وذلك لوجود انظمة دولية املتها الدول المستكبرة بما يحقق ارادتها ومشتهياتها الشيطانية على الشعوب المستضعفة وهي بدورها تمنع النصر لمثل هكذا ظلامات وعليه فسوف يكون من الصعب عملياً ان يتحقق النصر وان تسعد الشعوب تحت ظل ما يسمونه بالامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان التي ينادي بها العالم الحالي وهذا هو المعنى من القول بعجز البشرية بقدراتها المحدودة والغير معصومة ان تحقق العدل والامان العالمي الموعود . وحتى وان كانت هناك جهة مؤمنة خيرة تسعى لذلك فهي تبقى معاقة ولأسباب كثيرة لايمكن ذكرها الان ولذلك فنحن نحتاج الى قيادة معصومة طاهرة ترفع الظلم عن جميع المظلومين في العالم .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
    ملاحظة : اجيز النسخ والنشر مع ذكر المصدر



  • #2
    رائع هذا التحليل اخي الكريم
    لقد ادخل في نفسي السكينة و عزز اليقين بما كنت اؤمن به
    في الليلة التي سبقت ليلة الهجوم على الدوار كنت في خيمة النساء احدثهن و اقول لهن اننا الآن لا نعيش قضية مطالب و حقوق سياسية
    اننا الآن نعيش مرحلة تحضير للظهور المقدس
    عجل الله فرجك يا صاحب الزمان

    تعليق


    • #3
      اخي السلام عليكم ولكن التحليل ليس لي وانما هو مقاله قراتها وانا اتصفح بعض ردود الافعال
      فنقلتها للفائده
      الحمد لله انها انعشت قلب مؤمن
      وان اعتقد ات الفضل لكاتبها الشيخ همام الزيدي

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد و آل محمد

        و عليكم السلام و رحمة الـلـهــ و بركاته

        بالفعل كما قال الأخ انتصار القائم
        كلمات تُدخل السكينة
        فنحن بحاجة لكلمات تقوي نفوسنا
        جزيل الشكر للكاتب و الناقل

        اللهم صل على محمد و آل محمد

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم اختي
          اتنمى عليكي التواصل مع اخوتك في منتديات جامع الائمه (عليهم السلام)الثقافي
          شكرا على مرورك العطر

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نبع الكوثر
            اللهم صل على محمد و آل محمد

            و عليكم السلام و رحمة الـلـهــ و بركاته

            بالفعل كما قال الأخ انتصار القائم
            كلمات تُدخل السكينة
            فنحن بحاجة لكلمات تقوي نفوسنا
            جزيل الشكر للكاتب و الناقل

            اللهم صل على محمد و آل محمد

            السلام عليكم احببت ان انقل هذا التسائل وجوابه من منتديات جامع الائمه (عليهم السلام)الثقافيه
            لغرض الفائد
            اعتذر للاطاله





            الامام المهدي والبلاءات المكثفه



            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
            هل المجتمع البحريني المؤمن مؤهلا لمثل هذا البلاء العالي
            كتبت موضوعا بالامس حول انتفاضة الشعب البحريني المؤمن وانها سائره به نحو العلى. واحد قراء الموضوع جزاه الله خير الجزاء طرح تساؤلاً مفاده ( هل يمكن لفرد مؤمن ان ينجح في بلاء شديد وعالي من دون ان يتدرج في البلاءات من السهل الى الصعب مثلا. وقال بان لاخوة في البحرين لم يسبق لهم التعرض لــ 25% من هذا البلاء فكيف يستطيعون النجاح فيه ؟ )
            ويكون جواب ذلك من عدة وجوه منها:-
            الوجه الاول: ان مسالة التدرج في البلاء لابد منها ، بل يجب ان تكون من المسلمات اذ لابد لكل شخص يريد ان يتكامل بلاءاً يناسبه وحسب التكامل الذي يسعى له وقد يمر الفرد بعدة بلاءات شديدة ولكن ليس من اللازم ان يشعر به الاخرون ليعرفوا بانه قد تدرج ببلاءاته حتى وصل الى هذا النوع من البلاء (( خصوصا اذا كانت البلاءات التي يتدرج بها الفرد لها بعد نفسي ومادي خاص بالفرد نفسه )).
            الوجه الثاني :- ان الله تعالى عادل يعطي كلاً بحسب القدرات والقابليات التي تناسب حجمه المعنوي والمادي ، وليس من الضروري ان يمر جميع اصحاب الامام سلام الله عليه بنفس النوعية من البلاءات وذلك للتفاوت والاختلاف في المكان واستراتيجيته في الفتح العالمي المرتقب او للتفاوت والاختلاف في الفروق الفردية بين المؤمنين انفسهم. ولذلك فان بلاء المجتمع البحريني المؤمن يعتبر شديد ومكثف بالنسبة لهم لكن ليس بالضرورة ان يكون شديدا ومكثفا بالنسبة الى غيرهم من الموالين لاهل البيت عليهم السلام الذين يستعدون ويمهدون لامامهم المهدي عليه السلام. وخصوصا ما مر به الفرد العراقي المؤمن من بلاءات وتمحيصات كانت اشد واصعب من غيرها.
            الوجه الثالث :- ان الله تعالى يرضى من عباده بالقليل وخاصة اذا كان العمل والتهيؤ خالصاً لوجهه تعالى. فبالرغم من عدم وجود البلاءات الكبيرة المحسوسة والظاهرة للعيان على الشعب البحريني المؤمن وان كانت واقعا موجودة لكن التمويه والاعلام المنحرف يحاول التعتيم عليها واخفاءها. الا ان هذا الشعب المؤمن كان بالتاكيد شعباً واعياً موالياً يسعى الى تجسيد اخلاقيات اهل البيت عليهم السلام في واقعه المعاش ، سائراً على دربهم ومنهاجهم المطروح بين ايديهم بلا كلل وملل ، وبعد ان اخلصوا في هذا الاتجاه تنزلت عليهم الهبات الالهية والتي تؤهلهم الى بلوغ الكمالات العاليه التي يستطيعون من خلالها النجاح بالعمل مع امامهم المهدي عليه السلام ، فلذلك ابتلاهم بهذا النوع من الاختبار بعد ان زودهم بالبعد النفسي الذي يعينهم على التحمل والصبر والثبات وليس هذا على الله ببعيد . فهو الحنان وهو المنان وهو الذي يرزق ويهدي من يشاء بغير حساب.
            الوجه الرابع:- ان انتفاضة الشعب البحريني المؤمن مر عليها كما قلنا اياماً وايام وهي في ايامها الاولى لم تكن بهذه الشدة التي نراها الآن ، فالشدة وقوة البلاء تدرجت خلال الايام شيئاً فشيئاً ولم تاتي بشكل دفعي فباليوم الاول لم تكن كاليوم الثاني واليوم الثاني لم يكن كاليوم الثالث وهكذا فهي تصاعدت تدريجيا ولعله في هذا التدرج وان كان سريعا بعض الشيء كان هناك تكامل تدريجي ايضا وبُعد روحي وجسدي تكامل ونمى مع الايام بحيث وصل بالفرد البحريني المؤمن الى هذا الاستعداد العالي لمواجهة مثل هكذا بلاءات شديده ومعقدة. وهذا بطبيعة الحال جاء نتيجة اصرار المجتمع البحريني المؤمن على تصفية عيوبه والتخلص منها بسرعة لتطلعه الحقيقي لنيل رضى الله تعالى وامامه المهدي عليه السلام فلذلك استحق هذا النوع من البلاء العالي كنتيجة لما ارتضاه هو لنفسه ولنيل العلى بركب الامام سلام الله عليه.


            الوجه الخامس:- من الامور التي تساعد على ارباك الطواغيت والشياطين وتسير بهم نحو الهلاك والخسران المبين هو كثرة النضال والجهاد ضدهم وانتفاضات الشعوب على عملائهم وباتجاهات ومحاور مختلفة ولعل الشعب البحريني المؤمن رأى ان تكليفه الشرعي امام الله تعالى وامام امامه المهدي عليه السلام هو ان يتظاهر وينتفض لتكون نقطة ضغط على اعداء الله وقد هيأها الله تعالى لهم لكي لا يحرموا من شرف المشاركه بالقضاء على الشيطان الاكبر واذنابه، وذلك لان مواجهة إمريكا وإسرائيل واعوانهما تكون بعدة امور منها:-
            الامر الاول :-
            مواجهة الدجال بالمباشر والمتمثل بإمريكا وإسرائيل واعوانهما وهذا ما حدث فعلاً في العراق، حيث قاوم الابطال الشرفاء من ابناء جيش الامام المهدي اعداءهم الامريكيين وانزلوا بهم اشد الخسائر بحيث لم يهدأ للامريكيين بال في العراق ابداً بوجود مثل هكذا جيش مقدس. وكما حدث ايضاُ في جنوب لبنان على ايدي المقاومة الشريفة في مواجهة مباشرة مع الجيش الاسرائيلي الجبان حتى هزموهم شر هزيمة لن ينسوها مهما طال الزمان.
            الامر الثاني:-
            مواجهة عملاء الدجال المتسلطين على رقاب شعوبهم بالقهر والقوة وهذا ما حدث بانتفاضات الشعوب الواعية على طواغيتها وكما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والآتي اكثر ان شاء الله تعالى .
            الامر الثالث:-
            مواجهة الدجال واعوانه ( إمريكا واسرائيل ومن لف لفها ) بانشاء دول مستقرة ومتحررة من عبوديته وتعمل ليلاً ونهار من اجل تطوير نفسها وتقويتها وتنشئ لها الحدود القوية سواءاً كانت حدوداً معنوية او مادية تمنع من خلالها الطواغيت من الوصول اليها وبذلك تكون دول تسند المظلومين مادياً ومعنوياً ، هذه الدول شعارها الاسلام ودستورها القران وتعمل جاهدة من اجل انتشار الدين الاسلامي كما اراد الله تعالى ورسوله والائمة صلوات الله عليهم اجمعين وكما هو موجود الان في جمهورية ايران الاسلامية .
            الامر الرابع:-
            مواجهة الدجال وهزم الشيطان على المستوى الذاتي للفرد ، وذلك بان يصلح كل فرد ذاته ويرى عيوب نفسه ليصلحها ويكملها وكلما تاب من ذنب ثم عمل صالحاً فلقد قتل شيطاناً وهدم بنياناً للشر واهله.
            فهذه المواجهات الاربع كلما تكثرت واختلفت محاورها التي تواجه العدو بها فسوف تساعد المؤمنين والمظلومين في العالم على هزيمة الدجال وذلك كوننا سنعين قائدنا وامامنا المهدي عليه السلام في تحقيق النصر وباسرع ما يمكن. لاننا لم ندع جهة من الجهات التي ينظر اليها عدو الله الا ويكون للمؤمنين والمظلومين لهم فيها سلاح يواجهونه به .
            والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
            وعجل فرجهم والعن عدوهم


            همام الزيدي


            المصدر: منتديات جامع الأئمة (عليهم السلام) الثقافية

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة انتصار القائم
              رائع هذا التحليل اخي الكريم
              لقد ادخل في نفسي السكينة و عزز اليقين بما كنت اؤمن به
              في الليلة التي سبقت ليلة الهجوم على الدوار كنت في خيمة النساء احدثهن و اقول لهن اننا الآن لا نعيش قضية مطالب و حقوق سياسية
              اننا الآن نعيش مرحلة تحضير للظهور المقدس
              عجل الله فرجك يا صاحب الزمان
              السلام عليكم اخي مشكور على مرورك الكريم ولكني اردت ان تقراء بعض الكلمات الاخرى للشيخ عسى ان تكون لك خير معين في ما تتحدث به للمعتصمين والثائرين في البحرين المظلوم
              منصورون بعون الله
              اللهم صلّ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
              1- ان هذه المظاهرات والانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية ما هي إلا صحوات إيجابية وملامح إصلاحية للمستقبل تسعد من خلالها الشعوب لو استطعنا أن نتعامل معها التعامل المناسب لحجمها وإمكانياتها.
              2- إن لله تعالى في دهرنا هذا نفحات على المؤمنين أن يتعرضوا لها وأن لا يغفلوا عنها ومن هذه النفحات الإلهية العالية هذه المظاهرات التي تراها كل عين ويحس بها كل قلب، فعلى المؤمنين عموماً وجيش الإمام المهدي خصوصاً معرفة كيفية الاستفادة من هذه النفحات وإبرازها على كلا المستويين الفكري والعملي بحيث تنتج إندماجاً وتسايراً مع الهبة الإلهية التي أهداها الله تعالى الى شعوب المنطقة وبالتالي سوف تكون عنصراً هاماً في معرفة كيفية حدوث النصر الإلهي الكبير من خلال الإمام المهدي عليه السلام.
              وعليه سوف يكون من اللازم على من يتعامل مع هذه الأحداث أن يكون ملتفتاً ونبهاً الى حدٍ كبير بحيث لا يدع حيزاً في ذهنه يسمى الغفلة واللامبالاة ومن ثم ليكون يقظاً حذراً إتجاه معطيات المرحلة.
              3- إن هذه المظاهرات سوف يكون لها صور متعددة وعطاءات مختلفة سوف
              يراها كلٌ من حسب الزاوية التي ينظر إليها بحيث يتعامل معها بإتجاهه الفكري والعقائدي الذي يلبي طموحه ومشاريعه التي ما فتئ يخطط لإيجادها وسريانها الدائم في المجتمع البشري.
              ويمكن إعطاء تقسيم إجمالي للذين يكوّنون صوراً وكيفية تعاملهم مع هذه الصور والأحداث وسنكتفي بذكر نموذجين رئيسيين يكون لهما دوراً كبيراً في تسيير الأحداث.
              النموذج الأول:-
              ((معسكر الإيمان)) المتمثل بالمؤمنين الذين أشرق وجودهم منذ عصر البشرية الأول عصر آدم عليه السلام والى يومنا هذا وذلك لأنهم وجدوا على هذه الأرض ليتكاملوا وليتعاملوا مع الأحداث لاتخاذها دابة للصعود عليها والمسير بها لمرضات الله تعالى ولكي لا يكونوا من الغافلين وعن ما يريده الله تاركين.
              فالأحداث وما يجري فيها كلّها رسل الله تعالى إليهم،والإنسان إذا ما أتاه رسول من إنسان عادي يتعامل معه بكل احترام وتبجيل فكيف إذا ما أتته رسل الله تعالى فهي بالتأكيد تبليغ يريد من خلاله الله أن يشعر المؤمنين بدورهم في المرحلة الموجودين فيها وما يتناسب من خلالها من إيجاد لأهداف عالية تكون هذه الأحداث مقدمات لها وعلينا الاستفادة منها الفائدة المثلى.
              النموذج الثاني:-
              ((معسكر الشيطان)) المتمثل بإمريكا وإسرائيل وبريطانيا والذين يتعاطون أفكارهم وهؤلاء هم إمتداد لسلفهم الطالح الذين حاربوا جميع الأنبياء والمصلحين بحيث لم تنم لهم عين ولم يهدأ لهم بال إلا بالإفساد في الأرض وعرقلة مسير الإيمان،حتى وصلوا الى مرحلة من التسافل بأن تكون لهم القدرة على التعامل مع الأحداث ومهما كان لها من قيم ومبادئ إيمانية عالية بحيث يوجهونها الى ما يريدون من ثقافات وآيدلوجيات مزعومة وبالتالي يحولون مسرى الحدث الإيماني الى مسارات بعيدة عن الهدف الذي وجدت من أجله. ومن الأمثلة على ذلك ما نعيشه الآن من احداث المظاهرات وما أنتجته من تغيير بحيث فاجأت إمريكا وإسرائيل في كيفية التعامل معها في بادئ الأمر لأنها كانت احداث غير متوقعة الحدوث. وكما بيّنا سابقاً إنها هبات إلهية فإنها سوف تكون غير متوقعة من قبل إمريكا وإسرائيل ولذلك تفاجئوا وارتبكوا كما ارتبكوا وتفاجئوا في احداث 11 ايلول.
              ولذلك نرى إن إمريكا وإسرائيل قد تعاملت مع الأحداث بإسلوبين هما:-
              الاسلوب الأول:-
              هو محاولة اسناد الحكام والمحافظة عليهم بالقدر المتوفر والمتاح لهم.وذلك من خلال طريقين هما:-
              الطريق الأول:-أن تعطي فرصة للحاكم الطاغوت بأن يقمع انتفاضة الشعب بالقهر والقوة واستخدام العنف بعد أن تغض الطرف عن مثل هكذا إجراءات ظالمة . وهي فعلاً قد مارست هكذا طريق بعد أن أصرت بأن الدولة شرعية ولها كياناتها السياسية التي تمثل الشعب وخصوصاً ما حدث في مصر.
              ولكن بعد أن فشل هذا الطريق إلتجأت الى الطريق الثاني.
              الطريق الثاني:-
              وذلك من خلال طرح مبادرات وإجراء إصلاحات وتغييرات وزارية ودستورية معينة الغرض منها إخماد غضب الشعب على طواغيته. وإطفاء وهج بريق هذه المظاهرات الشعبية الشريفة.
              الاسلوب الثاني:-
              جاء هذا الاسلوب بعد أن فشل الأسلوب الأول وذلك بعد أن تيقنت إمريكا وإسرائيل من عدم مقدرتها على الحفاظ على حكّامها في المنطقة وان هذه الشعوب قد اصبحت مصممة على اسقاط طواغيتها،فهنا تغيرت سياستهم بالمباشر وأخذت تنادي وتطالب بتنحي عملائها عن السلطة وأن يتركوا الشعب هو الذي يقرر مصيره في محاولة منهم لكسب ود الشعب ليتمكنوا من خلال هذا الود أن يصلحوا ما فسد من مخططاتهم واستراتيجياتهم الشيطانية وذلك بتغيير اللباس الخارجي بلباس آخر اكثر بريقاً وأعمق تمويهاً لكي تستطيع من خلاله الحفاظ على مخططاتها وعلى رأس هذه المخططات هو تأخير ظهور الإمام المهدي عليه السلام الى أبعد وقت ممكن وأما اذا ظهر فإنها سوف تكون مستعدة لمواجهته بالرغم من تيقنها بأنها مهزومة لا محال.

              والحمد لله رب العالمين
              وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين
              وعجل فرجهم وألعن عدوهم
              26ربيع1 1432



              تعليق


              • #8
                مشكووووووووووووووووووووين
                على مروركم العطر اخوتي

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X