بسم الله الرحمن الرحيم ...اكاد اجزم ومن دون تردد بأن العراقيين صغارا ً وكبارا ً ،رجالا ً ونساءا ً ،مثقفين وبسطاء ،على اختلاف شرائحهم ومللهم ونحلهم وميولهم واتجاهاتهم تابعوا بشغف وبعواطف مشبوبة ثورة الياسمين التونسية ،بحيث تسمروا امام شاشات التلفزة وظلت عيونهم مشبوحة تتابع ماتنقله الفضائيات اولا ً بأول طيلة ايام تلك الثورة المباركة واستمروا على تسمرهم وانشدادهم وشغفهم حتى اوصلوه بثورة شباب مصر ،ثم ليوصلوه بالثورة الليبية التي مازالت ملتهبة والانتفاضة البحرينية المتوقدة ،والثورة اليمنية المشتعلة حبل مشاعر نبيلة ،وعواطف جياشة ملفوف بخالص الدعاء للثائرين بالنصر المؤزر على من ظلمهم ،حبل امتد من مدينة سيدي بوزيد التونسية مارا ً بميدان التحرير القاهري منسدلا ً في بني غازي الليبية متوقفا ً وغير منتهيا ً في لؤلؤة البحرين الوضيئة .
كتابات المثقفين .. واعمدة الصحفيين .. ومانشيتات الصحف والمجلات ..
حتى النقاشات اليومية ،في اماكن العمل .. في المقاهي .. في المكاتب .. في السيارات .. في البيوت .. شغلها الشاغل وهمها الكبير احداث العرب واخبار ثوراتهم والدعوات لها بالنصر .
كم هم طيبون هؤلاء العراقيون الصابرون الموجعون .لقد تناسوا .. بل لم يخطر ببالهم ان انتفاضتهم الشعبانية التي جوبهت بأفتك الأسلحة الجوية والبرية على ايدي اقذر عصابات الاجرام واعتى الدكتاتوريات على مر عصور التاريخ ، ولم يسمعوا صوت تعاطف او شجب او استنكار عربي ،فضلا ً عن موقف مساند شعبي او رسمي وحتى بعد سقوط صنم القرن العشرين وانبثاق عهد ديمقراطية العراق الجديد لم يرق للكثيرين منهم هذا التغيير وظل الاكثر على موقفه المساند والداعم للصنم وزمرته الى يوم الناس هذا والاكثر من ذلك لم يعترف بعملية التغيير حتى بعد مرور عدة سنوات عليها ، والادهى ان بعض تلك الدول صارت حواضن وملاذات آمنة لشراذم الزمرة البائدة وقواعد لتجنيد المتشردين من كهوفيي القاعدة ،ناهيك عما يقدم لأعداء العراق من دعم مالي ولوجستي واعلامي وتسهيلات مرور من قبل بعض الانظمة .
واذا كانت الجامعة العربية قد اتخذت موقفا ً جريئا ً تمثل بتأييدها لثورات شباب تونس ومصر وليبيا ، وعلقت عضوية ليبيا حتى يتم تحريرها من قرين صدام القذافي واذا كان مجلس التعاون الخليجي قد شجب قمع اجهزة القذافي وتصديها الوحشي لثورة شباب ليبيا وتقديمه طلبا ً الى الامم المتحدة ومجلس الامن بضرورة فرض حظر جوي على طائرات القذافي ، فأن هذين المنبرين الكريمين الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي قد وقفا مكتوفي الايدي من انتفاضة ثوار العراق في اذار 1991
شأنهما شأن جميع المؤسسات الرسمية والمدنية العربية .
انه توجه جديد وخطوة في المسار العربي الناهض نتمنى ان تشمل الجميع ولا تستثني شعبا ً عربيا ً لأي سبب كان .
انه آذار وذكريات انتفاضة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم وتفرد سلطة البعث الجائرة بهم مسنودة بالاشقاء مالا ً وسلاحا ً انها ذكريات انتفاضة آذار /شعبان وتزامنها مع ثورات الاشقاء الظافرة المؤزرة اثارت الشجون وقلّبت المواجع ونكأت الجراح .
انه عتب الاخوه .. ولا تثريب على الاشقاء فالناس على دين ملوكهم ، وهاهم ملوك الطغيان والحقد يتساقطون الى مزبلة التاريخ ،الاشقاء طيبون لكن العراقيين اطيب .
والدليل انهم نسوا اذار 1991 وقالوا نحن اولاد شباط وآذار 2011.
بين آذارين
حميد الموسوي
كتابات المثقفين .. واعمدة الصحفيين .. ومانشيتات الصحف والمجلات ..
حتى النقاشات اليومية ،في اماكن العمل .. في المقاهي .. في المكاتب .. في السيارات .. في البيوت .. شغلها الشاغل وهمها الكبير احداث العرب واخبار ثوراتهم والدعوات لها بالنصر .
كم هم طيبون هؤلاء العراقيون الصابرون الموجعون .لقد تناسوا .. بل لم يخطر ببالهم ان انتفاضتهم الشعبانية التي جوبهت بأفتك الأسلحة الجوية والبرية على ايدي اقذر عصابات الاجرام واعتى الدكتاتوريات على مر عصور التاريخ ، ولم يسمعوا صوت تعاطف او شجب او استنكار عربي ،فضلا ً عن موقف مساند شعبي او رسمي وحتى بعد سقوط صنم القرن العشرين وانبثاق عهد ديمقراطية العراق الجديد لم يرق للكثيرين منهم هذا التغيير وظل الاكثر على موقفه المساند والداعم للصنم وزمرته الى يوم الناس هذا والاكثر من ذلك لم يعترف بعملية التغيير حتى بعد مرور عدة سنوات عليها ، والادهى ان بعض تلك الدول صارت حواضن وملاذات آمنة لشراذم الزمرة البائدة وقواعد لتجنيد المتشردين من كهوفيي القاعدة ،ناهيك عما يقدم لأعداء العراق من دعم مالي ولوجستي واعلامي وتسهيلات مرور من قبل بعض الانظمة .
واذا كانت الجامعة العربية قد اتخذت موقفا ً جريئا ً تمثل بتأييدها لثورات شباب تونس ومصر وليبيا ، وعلقت عضوية ليبيا حتى يتم تحريرها من قرين صدام القذافي واذا كان مجلس التعاون الخليجي قد شجب قمع اجهزة القذافي وتصديها الوحشي لثورة شباب ليبيا وتقديمه طلبا ً الى الامم المتحدة ومجلس الامن بضرورة فرض حظر جوي على طائرات القذافي ، فأن هذين المنبرين الكريمين الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي قد وقفا مكتوفي الايدي من انتفاضة ثوار العراق في اذار 1991
شأنهما شأن جميع المؤسسات الرسمية والمدنية العربية .
انه توجه جديد وخطوة في المسار العربي الناهض نتمنى ان تشمل الجميع ولا تستثني شعبا ً عربيا ً لأي سبب كان .
انه آذار وذكريات انتفاضة العراقيين من شمالهم الى جنوبهم وتفرد سلطة البعث الجائرة بهم مسنودة بالاشقاء مالا ً وسلاحا ً انها ذكريات انتفاضة آذار /شعبان وتزامنها مع ثورات الاشقاء الظافرة المؤزرة اثارت الشجون وقلّبت المواجع ونكأت الجراح .
انه عتب الاخوه .. ولا تثريب على الاشقاء فالناس على دين ملوكهم ، وهاهم ملوك الطغيان والحقد يتساقطون الى مزبلة التاريخ ،الاشقاء طيبون لكن العراقيين اطيب .
والدليل انهم نسوا اذار 1991 وقالوا نحن اولاد شباط وآذار 2011.