إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرق بين أصل العصمة ونظرية عدالة الصحابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين أصل العصمة ونظرية عدالة الصحابة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنتم - أهل السنة والجماعة فضلاً عن الوهابية - تعتقدون بنظرية عدالة الصحابة كلهم ..

    السؤال هو ..

    هذه النظرية أن أَصَلَ لها القرآنُ الكريم وأَصَلَ لها النبيُّ العظيم صلى الله عليه وآله , وهي من المسلمات التي لا مغمز فيها ولا شك , ومن يطعن بها يخالف القرآن والسنة ..

    ترى أن كان الأمرُ كذلك .. لماذا هذه ( الحصانة ) التي أعطاها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وآله لهم , لم يلجؤا إليها في ساعات الشدائد ؟

    أين كانت هذه الحصانة وهذه المنقبية من عثمان مثلاً حينما حاصروه في داره وقتلوه وقبل ذلك أعتدوا على زوجته , وذكرت بعض مصادركم أنهم عبثوا بعجيزتها !!

    هذا مثال وإلا القضية لا تحتاج إلى مثال فالأمثلة كثيرة جداً ..

    فزبدة المخض أقول .. أين نظرية عدالة الصحابة كحصن وكحصانة حينما حاربهم من حاربهم من الصحابة والناس ؟!

    وبالمقابل أهل البيت عليهم السلام كانوا كثيراً ما يلجؤون لبيان حقهم ومقامهم المقدس الشريف ..

    الإمام الحسين عليه السلام قال لجيش بني أمية سلوا أبا سعيد الخدري .. وقال لهم أني الوحيد أبن بنت نبي على الأرض ( ما معنى كلامه الشريف سلام الله عليه ) .. وقبله الإمام علي عليه السلام قال في يوم شورى عمر ما قاله من فضائله ومناقبه .. روحي فداك يا أبا الحسن ..

    وقبلهما الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية حينما قالت ما قالته ومنه .. فجعل الله طاعتنا نظام للملة وإمامتنا أمان من الفرقة ..

    فشتان ما بين نظرية عدالة الصحابة وعقيدة العصمة ..

    هذا يدعوني أن أقول ..

    أن عقيدة العصمة أصلها قرآني نبوي أما نظرية عدالة الصحابة أصلها أموي سفياني ..

    فهي نظرية - عدالة الصحابة - طارئة جاءت لرفع شأن الأصحاب المنحرفين ..

    وإلا لوجدنا أثرها جلياً .. في أحتجاجات الصحابة المنحرفين مع أهل البيت عليهم السلام والأصحاب الموالين لهم .. بل و لوجدنا أثرها جلياً في حياتهم ..

    وكيف لهم أن ينسوها ويفرطوا بها وهي تمثل ( الفيتو ) - لو صحة طبعاً - على كل من يخالفهم وعلى كل ما يخالفهم ..

    تحياتي لكم ..

  • #2
    أحسنت أخي الكريم

    هم تاهوا واحتاروا في شأن عدالة الصحابة

    فنراهم يقولون بأن عدالة الصحابة تعني عدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    طيب ،،، وهل شرب الخمر لا يسقط العدالة !؟

    وهل القتل لا يسقط العدالة !؟

    وهل حربهم لأمير المؤمنين عليه السلام لا يسقط العدالة !؟

    وأذيتهم لأمنا الطاهرة الزهراء بأبي هي وأمي لا يسقط العدالة ؟!

    هذه العدالة هي غطاء يسترون فيها عورة الصحابة الطالحين

    فلم نجد في زمن الأنبياء عليهم السلام من قدس الصحابة أجمعين كما يقدسهم هؤلاء المسمون بأهل السنة !

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
      من الواضح جدا أن صاحب الموضوع لا يعرف المقصود بـ " عدالة الصحابة " ..!

      يا زميل ، عدالة الصحابة باختصار و بساطة هو اتصاف الصحابة بالعدالة التي يشترطها المحدثون لقبول الأحاديث .. فالمحدثون يشترطون لقبول رواية منسوبة إلى رسول الله أن يتصف الرواة بالعدالة . و هذه العدالة تتحق عن طريق تزكية الناس لهذا الشخص بكونه صادق و صالح ، أو عن طريق المعرفة الشخصية من المحدث للراوي ، فلمّا كان الصحابة تمت تزكيتهم من الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات ، فهم ليسوا بحاجة إلى أن يتم تزكيتهم من خلال آخرين .. فلن ننتظر من محمود المحمودي أن يخبرنا عن رأيه في علي بن أبي طالب أو عبد الله بن عباس أو غيرهما من الصحابة ، ليقرر محمود المحمودي مالو كان هذان الصحابيان متصفان بالعدالة أو لا .. بل نقول بأننا نحتاج إلى من يثبت لنا عدالة محمود المحمودي هذا أما الصحابة فهما في غنى عن ذلك ، لكونهم ممدوحين من الله تعالى ، و من زكاه الله فليس بحاجة إلى زكية فلان أو علان ..

      هذا هو معنى عدالة الصحابة بكل بساطة ، و لا علاقة بين ما كتبته أعلاه و بين عدالة الصحابة ...!!

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
        أحسنت أخي الكريم

        هم تاهوا واحتاروا في شأن عدالة الصحابة

        فنراهم يقولون بأن عدالة الصحابة تعني عدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

        طيب ،،، وهل شرب الخمر لا يسقط العدالة !؟

        وهل القتل لا يسقط العدالة !؟

        وهل حربهم لأمير المؤمنين عليه السلام لا يسقط العدالة !؟

        وأذيتهم لأمنا الطاهرة الزهراء بأبي هي وأمي لا يسقط العدالة ؟!

        هذه العدالة هي غطاء يسترون فيها عورة الصحابة الطالحين

        فلم نجد في زمن الأنبياء عليهم السلام من قدس الصحابة أجمعين كما يقدسهم هؤلاء المسمون بأهل السنة !

        شكراً جزيلاً أخي الكريم على هذه المشاركة القيمة , وهذا فيه جواب على النفيس ..

        شكراً لكم ..

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
          من الواضح جدا أن صاحب الموضوع لا يعرف المقصود بـ " عدالة الصحابة " ..!

          يا زميل ، عدالة الصحابة باختصار و بساطة هو اتصاف الصحابة بالعدالة التي يشترطها المحدثون لقبول الأحاديث .. فالمحدثون يشترطون لقبول رواية منسوبة إلى رسول الله أن يتصف الرواة بالعدالة . و هذه العدالة تتحق عن طريق تزكية الناس لهذا الشخص بكونه صادق و صالح ، أو عن طريق المعرفة الشخصية من المحدث للراوي ، فلمّا كان الصحابة تمت تزكيتهم من الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات ، فهم ليسوا بحاجة إلى أن يتم تزكيتهم من خلال آخرين .. فلن ننتظر من محمود المحمودي أن يخبرنا عن رأيه في علي بن أبي طالب أو عبد الله بن عباس أو غيرهما من الصحابة ، ليقرر محمود المحمودي مالو كان هذان الصحابيان متصفان بالعدالة أو لا .. بل نقول بأننا نحتاج إلى من يثبت لنا عدالة محمود المحمودي هذا أما الصحابة فهما في غنى عن ذلك ، لكونهم ممدوحين من الله تعالى ، و من زكاه الله فليس بحاجة إلى زكية فلان أو علان ..

          هذا هو معنى عدالة الصحابة بكل بساطة ، و لا علاقة بين ما كتبته أعلاه و بين عدالة الصحابة ...!!

          بسمه تعالى ..

          قال ابن حجر العسقلاني في الأصابة إذا رأيت الرجل ينقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - فاعلم أنه زنديق . والذين ينقصون أحداً على الأطلاق من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - هم زنادقة والجرح بهم أولى .

          وتعتقدون أيضاً أن من عابهم أو انتقصهم فلا تواكلوه ولا تشاربوه ولا تصلوا عليه راجع مثلاً كتاب الكبائر للذهبي ص 238 .

          بل .. تعتقدون أن كل من عاصر الرسول - صلى الله عليه وآله - أو ولد في عصره صلى الله عليه وآله لا يجوز عليه الكذب والتزوير ولا يجوز تجريحه ولو قتل الآفاً !
          وفعل المنكرات !
          فرواياتهم مقبولة ولو في تجريح علي وأهل بيته !!
          والتقريظ والتدليس لعبد الرحمن بن ملجم لا عليه !!

          أنظر ..

          لا أدعي أني عالم من العلماء , لكن ما نسبته لي من عدم معرفة مفهوم العدالة , غير صحيح , هذا النظرية هذا أختصار لها طرحته لك , وهو واضح بأنهم عدول ومن اولياء الله الذين لا يجوز الرد عليهم ( والقرآن لا يجوز الرد عليه !! ) ولا يجوز حربهم ولا تكذيبهم !!

          بل ما ذكرته في مشاركتك المحترمة من أن القرآن زكاهم فهذا تقوّلٌ على القرآن والأمرُ لله تعالى !

          فالوليد بن عقبة لم يزكه القرآن الكريم بل سماه فاسقاً وأليك كلام الإمام القرطبي ..
          {6} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

          قِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي الْوَلِيد بْن عُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط . وَسَبَب ذَلِكَ مَا رَوَاهُ سَعِيد عَنْ قَتَادَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ الْوَلِيد بْن عُقْبَة مُصَدِّقًا إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِق , فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ أَقْبَلُوا نَحْوه فَهَابَهُمْ - فِي رِوَايَة : لِإِحْنَةٍ كَانَتْ بَيْنه وَبَيْنهمْ - , فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ قَدْ اِرْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَام . فَبَعَثَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِد بْن الْوَلِيد وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَثَبَّت وَلَا يَعْجَل , فَانْطَلَقَ خَالِد حَتَّى أَتَاهُمْ لَيْلًا , فَبَعَثَ عُيُونه فَلَمَّا جَاءُوا أَخْبَرُوا خَالِدًا أَنَّهُمْ مُتَمَسِّكُونَ بِالْإِسْلَامِ , وَسَمِعُوا أَذَانهمْ وَصَلَاتهمْ , فَلَمَّا أَصْبَحُوا أَتَاهُمْ خَالِد وَرَأَى صِحَّة مَا ذَكَرُوهُ , فَعَادَ إِلَى نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة , فَكَانَ يَقُول نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّأَنِّي مِنْ اللَّه وَالْعَجَلَة مِنْ الشَّيْطَان ) .

          وَفِي رِوَايَة : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِق بَعْد إِسْلَامهمْ , فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ رَكِبُوا إِلَيْهِ , فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ خَافَهُمْ , فَرَجَعَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقَوْم قَدْ هَمُّوا بِقَتْلِهِ , وَمَنَعُوا صَدَقَاتهمْ . فَهَمَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَزْوِهِمْ , فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ قَدِمَ وَفْدهمْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُول اللَّه , سَمِعْنَا بِرَسُولِك فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ لِنُكْرِمهُ , وَنُؤَدِّي إِلَيْهِ مَا قِبَلنَا مِنْ الصَّدَقَة , فَاسْتَمَرَّ رَاجِعًا , وَبَلَغَنَا أَنَّهُ يَزْعُم لِرَسُولِ اللَّه أَنَّا خَرَجْنَا لِنُقَاتِلهُ , وَاَللَّه مَا خَرَجْنَا لِذَلِكَ , فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة .
          وَسُمِّيَ الْوَلِيد فَاسِقًا أَيْ كَاذِبًا . قَالَ اِبْن زَيْد وَمُقَاتِل وَسَهْل بْن عَبْد اللَّه : الْفَاسِق الْكَذَّاب . وَقَالَ أَبُو الْحَسَن الْوَرَّاق : هُوَ الْمُعْلِن بِالذَّنْبِ . وَقَالَ اِبْن طَاهِر : الَّذِي لَا يَسْتَحِي مِنْ اللَّه . وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكِسَائِيّ " فَتَثَبَّتُوا " مِنْ التَّثَبُّت . الْبَاقُونَ " فَتَبَيَّنُوا " مِنْ التَّبْيِين



          http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=14&Page=1

          هذا نموذجٌ منهم يخرج أليه قومٌ مسلمون ليكرموه !!

          فيفر منهم ويكذب عليهم بأنهم خرجوا ليقتلوه !

          عجيب !!

          والقرآن الكريم هو من يقول فاسق !! والقرطبي من يقول أيضاً !

          وأليك مثالٌ آخر ومن تفسير القرطبي أيضاً ..

          وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ

          قَالَ قَتَادَة : هَذَا رَجُل مِنْ الْأَنْصَار قَالَ : لَئِنْ رَزَقَنِي اللَّه شَيْئًا لَأُؤَدِّيَنَّ فِيهِ حَقّه وَلَأَتَصَدَّقَنَّ ; فَلَمَّا آتَاهُ اللَّه ذَلِكَ فَعَلَ مَا نَصَّ عَلَيْكُمْ , فَاحْذَرُوا الْكَذِب فَإِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى الْفُجُور . وَرَوَى عَلِيّ بْن يَزِيد عَنْ الْقَاسِم عَنْ أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ أَنَّ ثَعْلَبَة بْن حَاطِب الْأَنْصَارِيّ - فَسَمَّاهُ - قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُدْعُ اللَّه أَنْ يَرْزُقنِي مَالًا . فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام ( وَيْحك يَا ثَعْلَبَة قَلِيل تُؤَدِّي شُكْره خَيْر مِنْ كَثِير لَا تُطِيقهُ ) ثُمَّ عَاوَدَ ثَانِيًا فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُون مِثْل نَبِيّ اللَّه لَوْ شِئْت أَنْ تَسِير مَعِي الْجِبَال ذَهَبًا لَسَارَتْ ) فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَئِنْ دَعَوْت اللَّه فَرَزَقَنِي مَالًا لَأُعْطِيَنَّ كُلّ ذِي حَقّ حَقّه . فَدَعَا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَاتَّخَذَ غَنَمًا فَنَمَتْ كَمَا تَنْمِي الدُّود , فَضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَدِينَة فَتَنَحَّى عَنْهَا وَنَزَلَ وَادِيًا مِنْ أَوْدِيَتهَا حَتَّى جَعَلَ يُصَلِّي الظُّهْر وَالْعَصْر فِي جَمَاعَة , وَتَرَك مَا سِوَاهُمَا . ثُمَّ نَمَتْ وَكَثُرَتْ حَتَّى تَرَكَ الصَّلَوَات إِلَّا الْجُمُعَة , وَهِيَ تَنْمِي حَتَّى تَرَكَ الْجُمُعَة أَيْضًا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا وَيْح ثَعْلَبَة ) ثَلَاثًا . ثُمَّ نَزَلَ " خُذْ مِنْ أَمْوَالهمْ صَدَقَة " [ التَّوْبَة : 103 ] . فَبَعَثَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ عَلَى الصَّدَقَة , وَقَالَ لَهُمَا : ( مُرَّا بِثَعْلَبَةَ وَبِفُلَانٍ - رَجُل مِنْ بَنِي سُلَيْم - فَخُذَا صَدَقَاتهمَا ) فَأَتَيَا ثَعْلَبَة وَأَقْرَآهُ كِتَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : مَا هَذِهِ إِلَّا أُخْت الْجِزْيَة اِنْطَلِقَا حَتَّى تَفْرُغَا ثُمَّ تَعُودَا .الْحَدِيث , وَهُوَ مَشْهُور .


          http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...okID=14&Page=1


          فيا زميلي كما تحبون أن نخاطبكم وأن كنتُ أعتقد أنك أخي في الأسلام لكن أداريك كما أدبنا أهل البيت عليهم السلام ( يقول النبي صلى الله عليه وآله أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ) ..

          هذه النظرية التي تنسبها للقرآن , كيف ذلك والقرآن يشهد بفسق بعضهم وبأمتناع بعض عن دفع الزكاة ؟!

          والكلام لا أعيده أشكالك دفعناه , فأجب على الموضوع ..

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة لبيك يا شهيد
            هذه النظرية التي تنسبها للقرآن , كيف ذلك والقرآن يشهد بفسق بعضهم وبأمتناع بعض عن دفع الزكاة ؟!
            والكلام لا أعيده أشكالك دفعناه , فأجب على الموضوع ..
            طيب ركز معي جيدا حتى لا نظل نكرر و نعيد في كل مرة ...
            موضوعك يتحدث عن " عدالة الصحابة " ، و هذا العنوان يحوي على كلمتين و هما " عدالة " و " الصحابة " . و لا شك أنه و لكي يكون الحوار علمي منهجي لا بد أن يتم إدراك معنى المصطلحين و فهمها جيدا ثم بعد ذلك التعليق بالقبول أو الاستنكار ..
            فالسؤال الأول الذي يطرح نفسه هو : ما معنى عدالة ؟!
            للإجابة على هذا السؤال هناك طريقان ، إما الطريق اللغوي أو الطريق الإصطلاحي .
            ولو أخذت بالطريق اللغوي ، فعليك أن تفتح أحد قواميس اللغة العربية للبحث عن معنى هذه الكلمة ، و بفتحك المعجم الوجيز ستجد أن معنى كلمة " عدالة " لغة هو : إحدى الفضائل الأربع التي قال عنها الفلاسفة من قديم .! و لا شك أن هذا التفسير غير واضح لكونه تفسير معجمي بحت .
            و لهذا فالأصح أن نأخذ بالطريق الثاني و هو الرجوع إلى المعنى الإصطلاحي لهذا اللفظ . بمعنى معرفة ما يقصده المصطلحون الذين اصطلحوا على هذا اللفظ . و حين ذلك ستجد أن هناك تعريفات كثيرة للعدالة بناء على المصطلِحين لها . و لكننا نجد أن هذا المصطلح يكثر تداوله عند علماء الحديث ، لذلك سنطرح تعريفهم للمصطلح و هو : عدم تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
            السؤال الثاني : أليس هناك آية في القرآن تحوي على كلمة " عدالة " ، لكي يتم الاتفاق على معنى واحد وهو المعنى القرآني ؟!
            الجواب : نعم .. هناك آية تقول : " و أشهدوا ذوي عدل منكم " ..الطلاق:2 .. فمن خلال هذه الآية ، اشترط الله سبحانه و تعالى على من يريد أن يختار شاهدا على أمره ، بأن يكون هذا الشاهد متصفا بالعدالة بأن يكون " ذا عدل " .. و من هنا اشترط علماء الحديث على من يشهد بأنه سمع حديثا عن رسول الله أن يكون " ذا عدل " .. والعدالة التي تتحدث عنها الآية هي ذاتها العدالة التي يتحدث عنها علماء الحديث ، فلا نريد أن يكون الشاهد كذابا حتى لا يشهد شهادة الزور، و لا نريد من الراوي أن يكون كذابا فلا ينسب إلى رسول الله حديث زور .
            و لكن البعض و لقلة علمهم بالمصطلح ، يظنون أن " ذا العدل " أو صاحب العدالة ، هو من لا يعصي الله قط ..!! و هذا فهم خاطئ لا أصل له . و قد رد الشافعي رحمه الله على مثل هكذا فهم بقوله : " لو كان العدل من لا ذنب له لم نجد عدلاً، ولو كان كل مذنب عدلاً لم نجد مجروحاً ، ولكن العدل من اجتنب الكبائر؛ وكانت محاسنه أكثر من مساويه "
            الروض الباسم فى الذب عن سنة أبى القاسم لابن الوزير اليمانى 1/28
            السؤال الثالث : كيف نعرف أن فلان من الناس " ذا عدل " أو متصفا بالعدالة ؟!
            الجواب : هناك علامات للإنسان الصادق و علامات للإنسان الكذاب . فغالبا ما نجد الإنسان المسلم التقي المستقيم ، التارك للكبائر المحافظ على الفرائض و السنن ، غالبا ما نجده صادقا . و غالبا ما نجد الإنسان الفاسق الفاجر التارك للواجبات المستهين بالكبائر و المنكرات ، غالبا مانجده كذاب . و لكن هذا ليس دائما ، فقد نجد إنسان تقيا و لكنه كذاب ، و قد نجد إنسانا فاسقا و لكنه صادق . و لكن في هذه الحالة تكون التقوى غير حقيقية ، و نكون نحن المخطئون بالحكم على الإنسان بالتقوى .
            و عليه ،، فلا يوجد دليل حسي ملموس يقيني قطعي بأن فلان من الناس صادق لا يكذب على أحد فيما ينسبه للناس ،و لكن و كما قال العقلاء : و مهما تكن عند امرئ من خليقة ... و إن خالها تخفى على الناس تعلم
            فلا شك أن الإنسان المتصف بالكذب سوف يكتشفه الناس في يوم من الأيام ، و عليه ، فكل من اشتهر بالصدق و لم يُعرف عنه الكذب على الناس ، فهو متصف بالعدالة . و كل من اشتهر بالكذب و عُرف عنه الافتراء على الناس فهو غير عدل و غير متصف بالعدالة .
            خلاصة الجواب : أن معرفة اتصاف الإنسان بالعدالة يكون من خلال الناس الذين يعرفونه ، من خلال المشهور عن هذا الإنسان .فإن كان مشهورا بالصلاح و التقوى فهو ذا عدل و من العدول . و إن كان مشهورا بالكذب و الفسق فهو ليس ذا عدل و ليس من العدول. و يظل حكمهم ظني و لكنه أقرب للصواب لا سيما إن اجتمعوا على وصف هذا الإنسان بهذه الصفة ، و لم يعرف عن هذا الإنسان خلاف ذلك .
            و الآن جاء دور السؤال الرابع : و ما معنى كلمة " الصحابة " ؟ من هم الصحابة ؟
            أيضا للإجابة على هذا السؤال ، هناك طريقان : الطريق اللغوي و الطريق الإصطلاحي.
            بأخذ الطريق اللغوي و بفتح المعجم الوجيز نجد أن معنى " الصحابي " هو من لقي النبي صلى الله عليه و سلم مؤمنا به و مات عليه . و من الواضح أن هذا المعنى مقتبس من المعنى اللإصطلاحي ، لأننا عند أخذنا الطريق الإصطلاحي نجد أنه يفسر المصطلح بالتفسير السابق .
            السؤال الخامس : ما الدليل على أن الصحابة عدول ؟
            الجواب : كما قلنا سابقا ، بأن الطريق لمعرفة الإنسان ذا العدل المتصف بالعدالة ، هو تزكية الناس له . و قلنا أن هذا الحكم في نهاية المطاف ظني غير يقيني و لكنه راجح لكونه منطقي . و لكن المشكلة في المزكّي - بكسر الكاف - ، فكلما كان المزكّي (بكسر الكاف ) صالحا كلما كنا أكثر تيقنا من عدالة المزكًّى ( بفتح الكاف ) .
            و نحن نجد أن الصحابة أناس تم تزكيتهم و مدحهم من الله سبحانه و تعالى ، فنجد قول الله تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " ..الفتح:18 ، و لا شك أن من رضي الله عنه ، فهو ذا عدل متصف بالعدالة . و نجد قوله تعالى: " للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله أولئك هم الصادقون " ..الحشر:8 ، و هذه آية صريحة قطعية الدلالة في أن المهاجرين صادقين ، و بالتالي فهم عدول بلا أدنى شك يقينا . و هكذا دواليك نجد أن هناك العديد من الآيات التي تصرح بصدق هؤلاء الصحابة و عدالتهم . و حيث أن تزكيتهم جاء من الله سبحانه و تعالى ، فلا شك أنهم عدول ، و لن ننتظر أن يتم تزكيتهم من فلان أو علان ، فلا قول بعد قول الله و قول رسوله .
            أما غير الصحابة ، و حيث أنه لا تزكية من الله و رسوله لهم ، فحينها نبحث عن عدالتهم من خلال تزكية الناس لهم ، مع كون هذه التزكية كما قلنا ظنية راجحة لا يقينية قاطعة .
            السؤال السادس : و هي مجموعة أسئلة صاحب الموضوع ، والذي يسأل قائلا : أين عدالة الصحابة حينما حصر عثمان و تم قتله ؟ لماذا لم يستخدم الصحابة هذه الحصانة عند الشدائد ؟ أليست العدالة عبارة عن حق الفيتو يمتلكها الصحابي ؟!
            و الجواب على كل هذه الأسئلة هو جواب واحد و هو أنك لم تفهم معنى العدالة ، فصفة العدالة ليست حكر في الصحابي ، بل أنا قد أكون صاحب عدالة ، و أنت قد تكون صاحب عدالة ، و أخوك قد يكون صاحب عدالة ، و أخي قد يكون صاحب عدالة ، و ندعو الله أن نكون جميعا عدول . كل مافي الأمر أن الصحابة قد اتصفوا بهذه الصفة ، التي نريد أن نتصف بها ، و التي لا شك أن هناك كثيييرون في زماننا متصفون بالعدالة ، لأنه لم يكن هناك متصف بالعدالة ، فلا يصح أن يتزوج الناس ، لأن الزواج مشروط بوجود شاهدين ، و الشاهدين يجب أن يكونا " ذوي عدل " .. فهل لا يوجد ذو عدل في زماننا ؟ و هل إن وجدوا فإن معنى ذلك أنهم لا يخطئون و لا يعصون الله قط ؟ و هل معنى ذلك أن لديهم حصانة ؟ و هل معنى ذلك أنه لديهم حق الفيتو ..؟؟!!!

            تعليق


            • #7
              شكراً جزيلاً على ما قدمت في مشاركتك . ولي أن أقدم أيضاً ما يلي ..

              أولاً :- مفهوم العدالة الذي قدمته ذكرتُ له شواهداً من كلام الإمام ابن حجر والذهبي , فمع أحترامي لما قدمته , زودني بكلام يؤيد كلامك على هذا الوزن .

              وهذا حقٌّ مشروعٌ لي .

              ثانياً :- ما قدمته من شواهد قرآنية عن عدالة الصحابة , لا يمكن حمله على كل الصحابة , مثلاً الآية التي تتكلم عن بيعة الشجرة في سورة الفتح , فهي تتكلم عن المؤمنين لم تقول الصحابة وموضوع المختلف فيه هو أن الصحابة مؤمنين أم لا ؟ أعني من خالف أهل البيت عليهم السلام , فكيف تحتج بها عليَّ ؟! ثم تتكلم عن المؤمنين إذ يبايعون تحت الشجرة !! وهذا قيدٌ آخر .. !! ولا يجعلهم بحصانة طول عمرهم !

              ثم ممن بايع تحت الشجرة أبو الغادية الفزاري قاتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي اللهُ عنه , فهل يمكنك أن تزكيه وتصفه بالعدالة ؟

              والنبي صلى الله عليه وآله قالَ : قاتل عمار وسالبه في النار ؟!

              إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 267 )

              [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

              - وقد ذكر أبو عمر بن عبد البر وغيره في ‏أسماء الصحابة‏ وهو أبو الغادية مسلم ، وقيل : يسار بن ازيهر الجهني من قضاعة ، وقيل : مزني وقيل : هما إثنان ، سكن الشام ثم صار إلى واسط روى له أحمد حديثاًًًً وله عند غيره آخر‏ ،‏ قالوا :‏ وهو قاتل عمار بن ياسر وكان يذكر صفة قتله لعمار لا يتحاشى من ذلك ، وسنذكر ترجمته عند قتله لعمار أيام معاوية في وقعة صفين وأخطأ من قال :‏ كان بدرياً.

              الرابط:


              أما الدليل الآخر من سورة الحشر فالآية الكريمة تحدث عن فقراء المهاجرين .. ومثلاً ( أبو بكر وعمر وعثمان ) - من باب المثال لا غير - كانوا أثرياء !!

              لذا كيف تحملها على كل المهاجرين ؟!

              بل هي ذكرت أوصافاً لهم ..

              للفقراء هذا وصف ووصف آخر المهاجرين وآخر أخرجوا من ديارهم ووصف آخر يبتغون فضلاً من الله ورسوله !! الفضل يبتغوه من الرب ومن العبد - هذا دليل طريف لأثبات التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله أشر عليه وهو خارج الموضوع لذا لا أستمر فيه -

              هذه الأوصاف أثبت أنطباقها على كل المهاجرين وبعدها أحتج عليَّ .

              ثالثاً :- العدالة أنت تفسرها بالصدق , طيب ما هو ردك على ما طرحته من شواهد في مشاركتي السابقة ؟! الفاسق الوليد والكاذب ثعلبة ؟!

              رابعاً :- ( جوابي على ما تفضلت به سؤالك السادس ) ..

              أن العدالة سواءٌ أكانت عدالة بمعنى التقوى والصدق داخل فيها لا شك لأنه عمومٌ مطلق فالتقوى فيها صدق وغيره لكن الصدوق لا يكون بالضرورة تقياً فهو لا يكذب , أم عدالة بمعنى الصدق , على كلى الفرضينِ هي موجودة في زمان ما قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وفي كل زمان .. وليس هذا سؤالي ..

              بل سؤالي أنكم جعلتم الصحابة في منأى عن كل جرح ونقد ولو لم يكن الجرح في وثاقة نقلهم !! هذا ما جعلتموه للصحابة بحجة أنهم عدول .. لماذا لم يجعلوا هم ذلك لأنفسهم ؟! ما هي الشواهد على ذلك ؟! من سيرهم من حياتهم ..

              بمعنى أن كانت ما كانت العدالة النتيجة أنك لا يحق لك أن تنتقد سلوك صحابي ولو لم يكن بأتهامه بالكذب ! لدرجة أنكم لا تقولون حتى أن أبا بكر مثلاً أشتبه في نقله لحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ..

              الآن - من باب المثال - ليكن أبو بكر لم يكذب .. ولكن أفرضوا أنه أشتبه .. سمع الحديث خطأً .. حتى هذا لا تجيزوه وتعتبروه أنحرافاً و ..ألخ .!

              وعلى أساس هذا توجهون الآيات والأحاديث على أن الوراثة في القرآن ما المقصود بها ؟!

              ولا تكلفون نفسكم بتصديق كلام سيدة النساء عليها السلام .. وما أوضحه وأشد ألتصاقه بالقرآن !

              ولي سؤالٌ .. أن كانت العدالة التي للصحابة ليست حكراً عليهم .. طيب هل تعطونها مثلاً لأئمة أهل البيت عليهم السلام ؟ السجاد والباقر والصادق .. عليهم السلام ؟!

              شكراً لكم ..

              التعديل الأخير تم بواسطة لبيك يا شهيد; الساعة 25-03-2011, 10:57 AM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                من الواضح جدا أن صاحب الموضوع لا يعرف المقصود بـ " عدالة الصحابة " ..!

                يا زميل ، عدالة الصحابة باختصار و بساطة هو اتصاف الصحابة بالعدالة التي يشترطها المحدثون لقبول الأحاديث .. فالمحدثون يشترطون لقبول رواية منسوبة إلى رسول الله أن يتصف الرواة بالعدالة . و هذه العدالة تتحق عن طريق تزكية الناس لهذا الشخص بكونه صادق و صالح ، أو عن طريق المعرفة الشخصية من المحدث للراوي ، فلمّا كان الصحابة تمت تزكيتهم من الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات ، فهم ليسوا بحاجة إلى أن يتم تزكيتهم من خلال آخرين .. فلن ننتظر من محمود المحمودي أن يخبرنا عن رأيه في علي بن أبي طالب أو عبد الله بن عباس أو غيرهما من الصحابة ، ليقرر محمود المحمودي مالو كان هذان الصحابيان متصفان بالعدالة أو لا .. بل نقول بأننا نحتاج إلى من يثبت لنا عدالة محمود المحمودي هذا أما الصحابة فهما في غنى عن ذلك ، لكونهم ممدوحين من الله تعالى ، و من زكاه الله فليس بحاجة إلى زكية فلان أو علان ..

                هذا هو معنى عدالة الصحابة بكل بساطة ، و لا علاقة بين ما كتبته أعلاه و بين عدالة الصحابة ...!!

                زوّدنا بأسماء بعض العدول.
                وأعجب لماذا تكون العدالة في الصحابة
                ولا تكون في أهل البيت مثلها عدالة؟

                وأعجب من صحيح مثل البخاري
                يروي على لسان اعداء النبي كعمرو بن العاص
                وكذاب يأخذ جل أحاديثه من كيسه هو مثل أبي هريرة
                وسبئي له في البخاري وحده أكثر من 300 حديث كالأعمش
                وخارجي مثل عمران بن حطان يمدح قاتل علي بقوله :


                يا ضربة مِن تقيٍّ ما أراد بها * * *
                إلا لبلغَ مِن ذِي العرش رِضواناً

                إني لأذكره يوماً فأحسبُـــــــه * * *
                أَوفىَ البرية عند الله ميزاناً

                أكرِم بِقومٍ بُطُون الأرض أقبرهم * * *
                لم يخلطوا دينهم بَغياً و عدواناً

                تعليق


                • #9
                  هذه مشاركة لأحد الأخوان أنقلها فقط ..

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا ..
                    أنا أختك

                    تعليق


                    • #11
                      [quote=لبيك يا شهيد]
                      أولاً :- مفهوم العدالة الذي قدمته ذكرتُ له شواهداً من كلام الإمام ابن حجر والذهبي , فمع أحترامي لما قدمته , زودني بكلام يؤيد كلامك على هذا الوزن .

                      هذا الوزن الذي قدمتَه هو على وزن التعريف الإصطلاحي . و التعريف الإصطلاحي معتمد على ما اصطلح عليها المصطلِحون .
                      فأما إن أردت شواهد على هذا الإصطلاح الذي قلته فلك ذلك .
                      حيث يعرف القرافي العدالة على أنها كما في كتابه شرح تنقيح الفصول (ص 361) إلى أنها : اجتناب الكبائر و بعض الصغائر و الإصرار عليها ، و المباحات القادحة في المروءة . ذهب ابن همام الذين في تعريف العدالة كما في كتابه التحرير (3/44) إلى أنها : ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة ، والشرط : أدناه ترك الكبائر ، والإصرار على صغيرة ، و ما يخل بالمروءة . و بالتالي ستجد أن هناك تعريفات مختلفة وفقا للمصطلحين .
                      لذلك نوّهت أن المعنى الذي سأذكره هو المعنى المطروح في علم الحديث و في اصطلاح علماء الحديث حينما يصفون راويا بالعدالة ، فهم يركزون على صفة الصدق فيما ينسبه إلى رسول الله . و التعريفات الأخرى تصب في هذه الغاية ، فاتصاف الإنسان بالتقوى و المروءة و اجتناب الكبائر سبيل إلى اتصافه بالصدق و عدم تعمد الكذب على رسول الله .
                      فهل أنت معترض على هذا التعريف أم ماذا ؟؟!!

                      ثانياً :- ما قدمته من شواهد قرآنية عن عدالة الصحابة , لا يمكن حمله على كل الصحابة , مثلاً الآية التي تتكلم عن بيعة الشجرة في سورة الفتح , فهي تتكلم عن المؤمنين لم تقول الصحابة وموضوع المختلف فيه هو أن الصحابة مؤمنين أم لا ؟

                      و هذا يرجعنا إلى المعنى الإصطلاحي للصحابة ..
                      فلو أننا قلنا بأن الصحابة هم جميع أهل الأرض ، فلك الحق أن تقول بأن الآية التي تتحدث عن بيعة الرضوان لا تخص الصحابة ، لأن هناك بعض أهل الأرض لا تشملهم . و لكننا لم نقل بأن الصحابة هم جميع أهل الأرض ..!
                      ولو أننا قلنا بأن الصحابة هم جميع المسلمون ، فلك الحق على أن تقول كلامك هذا بحكم وجود مسلمين لا تخصهم تلك الآية ..!
                      و لكننا قلنا بأن الصحابة هم من عاصروا الرسول و رأوه و آمنوا به و ماتوا عليه.. و لك أن تقول بأن هناك صحابة لا تشملهم بيعة الرضوان ، و لكن هؤلاء الصحابة لهم آيات أخرى تخصهم ، لأن الآيات التي تتحدث عن هذه الفئة من الناس كثيرة و ليست فقط هذه الآية . و لكن غاية مافي الأمر أنه يجب معرفةالمقصود بالصحابة قبل الاعتراض على أن فلان من الناس داخل في الصحابة أو غير داخل فيهم ..

                      ثم ممن بايع تحت الشجرة أبو الغادية الفزاري قاتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي اللهُ عنه , فهل يمكنك أن تزكيه وتصفه بالعدالة ؟

                      و هل تملك دليلا على أن هذا الرجل هو قاتل عمار ؟!
                      و حتى بافتراض ذلك ، فلم نقل بأن العدالة هو عدم القتل أو عدم الوقوع في خطأ لكي تستنكر اتصاف شخص بالعدالة و قيامة بمعصية ..!!

                      أما الدليل الآخر من سورة الحشر فالآية الكريمة تحدث عن فقراء المهاجرين .. ومثلاً ( أبو بكر وعمر وعثمان ) - من باب المثال لا غير - كانوا أثرياء !!

                      لذا كيف تحملها على كل المهاجرين ؟!
                      بل هي ذكرت أوصافاً لهم ..

                      الآية تقول : " للفقراء المهاجرين " .. و لم تقل الآية : لفقراء المهاجرين ..
                      بمعنى أن المهاجرين صفة و ليست مضاف إليه .. فلو كان المهاجرون مضاف إليه ، لصح أن تقول بأنها محصورة في المضاف فقط ..
                      فلو أن الله قال : لفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم ... لجاز لك أن تقول بأن المهاجرون هم فقط الفقراء .. !!!
                      و لكن الآية لم تقل ذلك أبدا ، بل وصفت الفقراء بأنهم مهاجرون ، و لا يعني أن غير الفقراء ليسوا مهاجرين و ذلك لأن المهاجريت ليست مضافة إلى أحد ..
                      هذا أمر ، و الأمر الآخر أنه من خلال سياق الآية يقول الله تعالى : " أخرجوا من ديارهم و أموالهم " و المعروف أن الفقراء ليست لديهم ديار و أموال .. فكيف يكون المهجارون كلهم فقراء و هم قد تركوا أموال و ديار ..
                      هل من لديهم أموال و ديار يعتبر فقيرا ؟؟!!

                      هذه الأوصاف أثبت أنطباقها على كل المهاجرين وبعدها أحتج عليَّ .

                      سأثبت لك ، و لكن يجب أيضا أن تثبت لي بأن الآية اشترطت أن يكون المهاجر فقيرا ، خاصة بأن الآية تقول بأن المهاجرين تركوا أموالهم و ديارهم ،،، فهل للفقراء أموال و ديار ؟؟!!
                      ثالثاً :- العدالة أنت تفسرها بالصدق , طيب ما هو ردك على ما طرحته من شواهد في مشاركتي السابقة ؟! الفاسق الوليد والكاذب ثعلبة ؟!

                      بإمكاني أن أطالبك بدليل صحيح على كون الوليد فاسق أو كون ثعلبة كاذب .. و لكني سأتجاوز ذلك ، لأطلب منك أمر آخر و هو أن تأتيني بحديث واحد رواه ثعلبة عن رسول الله أو حديث رواه الوليد عن رسول الله ، و تشك في عدم صحة الحديث مستندا على افتراضك بأن هذين الرجلين ليسا عدول ..
                      فهل تملك حديثا من هذين الرجلين تعترض عليه ؟؟

                      أن العدالة سواءٌ أكانت عدالة بمعنى التقوى والصدق داخل فيها لا شك لأنه عمومٌ مطلق فالتقوى فيها صدق وغيره لكن الصدوق لا يكون بالضرورة تقياً فهو لا يكذب , أم عدالة بمعنى الصدق , على كلى الفرضينِ هي موجودة في زمان ما قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وفي كل زمان .. وليس هذا سؤالي ..

                      جميل جدا ..
                      بل سؤالي أنكم جعلتم الصحابة في منأى عن كل جرح ونقد ولو لم يكن الجرح في وثاقة نقلهم !! هذا ما جعلتموه للصحابة بحجة أنهم عدول .. لماذا لم يجعلوا هم ذلك لأنفسهم ؟! ما هي الشواهد على ذلك ؟! من سيرهم من حياتهم ..

                      و أخبرتك بالسبب ..
                      و ذلك لأن صفة العدالة صفة يصفه الناس للشخص ، وليس الشخص من يقول للناس أيها الناس أنا من العدول ، أنا التقي الذي أخاف الله حق تقاته . و ذلك لأن الله سبحانه و تعالى يقول : " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " ..النجم:32 .. و عليه ، فلمعرفة مالو كان الشخص ذا عدل أو لا ، نسأل من يعرفه ليكلمنا عنه . و بالتالي فلو أردنا تطبيق القاعدة على الصحابة ، فلكي نعرف مالو كان أبوبكر ذا عدل نسأل عمر ، و لو كنا نسأل مالو كان عمر ذا عدل نسأل علي و لو كنا نسأل مالو كان علي ذا عدل نسأل عثمان و هكذا دواليك .. أو نسأل التابعين الذين عاصروا الصحابة ، ليقول التابعون مالو كان الصحابة مشهورون بالعدالة أم لا .. و نحن نجد أن التابعين الذين عاصروا الصحابة كانوا يزكون الصحابة و يمدحونهم ، و بالتالي قد تحقق شرط العدالة من خلال شهادة الناس التابعين بعدالة هؤلاء الصحابة . و لكن فضلا عن ذلك نجد أن لهؤلاء الصحابة تزكية من الله في كتابه ، لذلك عدالتهم مفروغ منها حتى و إن لم يشهد التابعون بذلك ، و لكننا نجد التابعين يشهدون بعدالة الصحابة .. و بالتالي فلا وجه لاعتراضك هذا ..!!

                      الآن - من باب المثال - ليكن أبو بكر لم يكذب .. ولكن أفرضوا أنه أشتبه .. سمع الحديث خطأً .. حتى هذا لا تجيزوه وتعتبروه أنحرافاً و ..ألخ .!

                      أنت لكي تدعونا إلى افتراض أمر ما ، يجب أن تعطينا مسوغات لهذه الفرضية .. و إلا فبإمكان أحدهم أن يقول : افرضوا أن جميع الصحابة اشتبه عليهم ..! أو افرض أن علي بن أبي طالب اشتبه عليه ..! أو افرض أن عبد الله بن عباس اشتبه عليه ..! و غيرها من الافتراضات .. و لن ننتهي لو كانت القضية بالافتراضات.
                      وعليه ،، فافرض أنه لم يشتبه عليه ..!

                      ولا تكلفون نفسكم بتصديق كلام سيدة النساء عليها السلام .. وما أوضحه وأشد ألتصاقه بالقرآن !

                      و إن قلت لك : افرض أنه اشتبه عليها .. فهل ستفترض ذلك ؟!
                      ولي سؤالٌ .. أن كانت العدالة التي للصحابة ليست حكراً عليهم .. طيب هل تعطونها مثلاً لأئمة أهل البيت عليهم السلام ؟ السجاد والباقر والصادق .. عليهم السلام ؟!

                      طبعاهم عدول بلا شك ..

                      تعليق


                      • #12
                        لا بد من تحرير محل النزاع , موضوعي يتكلم عن ما يأتي ..

                        الأئمة وأهل البيت عليهم السلام معصومون ولجأ كثيراً أهل البيت عليهم السلام إلى بيان هذه الحقيقة , وضربتُ أمثلة على ذلك فلا أكرر , وطبعاً بيان هذه الحقيقة كاشف عن كون الحق معهم وفيهم وبهم ..

                        عدالة الصحابة لا أسأل عن ما هيتها بقدر ما كان سؤالي هو عن لجوء الصحابةِ لها .. ومرَّ الصحابةُ بظروف متعددة صعبة ومنهم معاوية ومنهم الزبير وغيرهم ( حروب ) ..
                        فأين مفهوم العدالة من هذه المأزق ؟!

                        هذا محل النزاع وهذا هو الموضوع .. أريدُ جواباً عليه ..

                        الآن بعد بيان هذه الزبدة , نرجع لنرى جواب الزميل النفيس ..

                        يقول .. في جوابه الأول في المشاركة رقم 6 وفي نهايتها :-




                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        السؤال السادس : و هي مجموعة أسئلة صاحب الموضوع ، والذي يسأل قائلا : أين عدالة الصحابة حينما حصر عثمان و تم قتله ؟ لماذا لم يستخدم الصحابة هذه الحصانة عند الشدائد ؟ أليست العدالة عبارة عن حق الفيتو يمتلكها الصحابي ؟!
                        و الجواب على كل هذه الأسئلة هو جواب واحد و هو أنك لم تفهم معنى العدالة ، فصفة العدالة ليست حكر في الصحابي ، بل أنا قد أكون صاحب عدالة ، و أنت قد تكون صاحب عدالة ، و أخوك قد يكون صاحب عدالة ، و أخي قد يكون صاحب عدالة ، و ندعو الله أن نكون جميعا عدول . كل مافي الأمر أن الصحابة قد اتصفوا بهذه الصفة ، التي نريد أن نتصف بها ، و التي لا شك أن هناك كثيييرون في زماننا متصفون بالعدالة ، لأنه لم يكن هناك متصف بالعدالة ، فلا يصح أن يتزوج الناس ، لأن الزواج مشروط بوجود شاهدين ، و الشاهدين يجب أن يكونا " ذوي عدل " .. فهل لا يوجد ذو عدل في زماننا ؟ و هل إن وجدوا فإن معنى ذلك أنهم لا يخطئون و لا يعصون الله قط ؟ و هل معنى ذلك أن لديهم حصانة ؟ و هل معنى ذلك أنه لديهم حق الفيتو ..؟؟!!!

                        زميلي أنت وأنا وغيرنا قد يكون صاحبُ عادلةٍ , ولكن الصحابة – وفق مبناكم – كلهم عدول والقضية بخصوصهم قضية يقينينة لا شك بها لذا كون العدالة سائغة لغير الصحابي لا يعني أن هذه النظرية يتم تمييعها أذا حصل خلاف بين صحابي وغير صحابي .. لأن الصحابي عادل وغير الصحابي يمكن ان يكون عادل ..

                        هذا الفرق دقيق وواضح ومهم .. يبقى له أن يحتج على غير الصحابي ويقول عدالتي مستمدة من القرآن الكريم والسنة وكلام التابعين , لذا لا يحق لك أن تهجم على داري وتتجاوز على زوجتي , أليس لعثمان هكذا صلاحية ؟! أم لا !! وهكذا دواليك في كل جزئية يمر بها الصحابةُ من مشكلة ومأزق .. السنة وقبلها القرآن والتابعين .. كلهم يذكرون العدالة للصحابة فهذا حق وخيار من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب !!

                        لا أنه ينسى ولا يذكر في مسألة كحرب الجمل مثلاً لماذا لم تلجأ أليه عائشة والزبير وطلحة ؟! في حين نلاحظ أن الإمام علي عليه السلام كان كثيراً ما يصرح بحقه بالخلافة ومقاماته المنيفة ؟!

                        فما سببُ هذا الفرقِ ؟

                        وتقول أيضاً في مشاركتك رقم 11 ما يلي :-
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        و ذلك لأن صفة العدالة صفة يصفه الناس للشخص ، وليس الشخص من يقول للناس أيها الناس أنا من العدول ، أنا التقي الذي أخاف الله حق تقاته . و ذلك لأن الله سبحانه و تعالى يقول : " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " ..النجم:32 .. و عليه ، فلمعرفة مالو كان الشخص ذا عدل أو لا ، نسأل من يعرفه ليكلمنا عنه . و بالتالي فلو أردنا تطبيق القاعدة على الصحابة ، فلكي نعرف مالو كان أبوبكر ذا عدل نسأل عمر ، و لو كنا نسأل مالو كان عمر ذا عدل نسأل علي و لو كنا نسأل مالو كان علي ذا عدل نسأل عثمان و هكذا دواليك .. أو نسأل التابعين الذين عاصروا الصحابة ، ليقول التابعون مالو كان الصحابة مشهورون بالعدالة أم لا .. و نحن نجد أن التابعين الذين عاصروا الصحابة كانوا يزكون الصحابة و يمدحونهم ، و بالتالي قد تحقق شرط العدالة من خلال شهادة الناس التابعين بعدالة هؤلاء الصحابة . و لكن فضلا عن ذلك نجد أن لهؤلاء الصحابة تزكية من الله في كتابه ، لذلك عدالتهم مفروغ منها حتى و إن لم يشهد التابعون بذلك ، و لكننا نجد التابعين يشهدون بعدالة الصحابة .. و بالتالي فلا وجه لاعتراضك هذا ..!!

                        إما عن تزكية النفس فهي ليست مذمومة دائماً , والدليل ما فعله النبي يوسف على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال الملك .. وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ

                        فأجابه النبي يوسف عليه السلام .. قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ..

                        وواضح المدح والتزكية للنفس .. وأليك دليل آخر من سورة يوسف عليه السلام .. ((وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ )) ..

                        وأليك دليل آخر ومن القرآن الكريم وهو قول الله تعالى على لسان العبد الصالح .. ((قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ )) ..

                        من هذه النصوص وغيرها نفهم أن تزكيةَ النفس ليستْ مذمومةً دائماً بل في بعض الأحيان تكون محمودة .. وأن كانت تصدر من الأنبياء عليهم السلام وهم لهم ما لهم من الكمال والقرب من الله تعالى .. فليس بمذموم أن تصدر من شخص توفرت له العدالة !

                        هذا مع العلم أن تزكية الصحابة لأنفسهم مثلاً لو صدرت من عثمان حينما هاجموا داره هي ليس ترف منه بل هي تتوقف عليها فقأ عين الفتنة !!

                        وحقن دماء المسلمين !!

                        على فرض أنه خليفة شرعي ..

                        هذا بخصوص تزكية النفس ..

                        أما بخصوص كلامك الآخر في أعلاه ..

                        فأقول .. تزكية التابعين لكل الصحابة هذا أدعاء أثبته !!

                        وتذكر أن عدد الصحابة بالآلاف أن لم أقل عشرات الآلاف ..

                        هات تزكية الصحابة لأنفسهم في لحظات الشدائد كما زكى أهل البيت عليهم السلام أنفسهم في الشدائد وكما فعل الانبياء على نبينا وآله وعليهم أفضل الصلاة والسلام .. وقد ذكرتُ بعض الآيات في ذلك ..

                        وتقول أننا لو أردنا أن نعرف ما لو كان عمر ذا عدل نسأل علي .. طيب ما رأيك لو نسأل علي ؟!

                        والشاهد هو صحيح مسلم ؟!

                        أنتظر جوابكَ !!

                        وتقول في مشاركتك رقم 11 ما يلي :-

                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                        هذا الوزن الذي قدمتَه هو على وزن التعريف الإصطلاحي . و التعريف الإصطلاحي معتمد على ما اصطلح عليها المصطلِحون .
                        فأما إن أردت شواهد على هذا الإصطلاح الذي قلته فلك ذلك .
                        حيث يعرف القرافي العدالة على أنها كما في كتابه شرح تنقيح الفصول (ص 361) إلى أنها : اجتناب الكبائر و بعض الصغائر و الإصرار عليها ، و المباحات القادحة في المروءة . ذهب ابن همام الذين في تعريف العدالة كما في كتابه التحرير (3/44) إلى أنها : ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة ، والشرط : أدناه ترك الكبائر ، والإصرار على صغيرة ، و ما يخل بالمروءة . و بالتالي ستجد أن هناك تعريفات مختلفة وفقا للمصطلحين .
                        لذلك نوّهت أن المعنى الذي سأذكره هو المعنى المطروح في علم الحديث و في اصطلاح علماء الحديث حينما يصفون راويا بالعدالة ، فهم يركزون على صفة الصدق فيما ينسبه إلى رسول الله . و التعريفات الأخرى تصب في هذه الغاية ، فاتصاف الإنسان بالتقوى و المروءة و اجتناب الكبائر سبيل إلى اتصافه بالصدق و عدم تعمد الكذب على رسول الله .
                        فهل أنت معترض على هذا التعريف أم ماذا ؟؟!!







                        أقول لك .. هذا هو محل الخلاف بيننا .. زميلي النفيس .. أنا لا أكلمك على نحو الرواية للحديث النبوي أنا أكلمك عن أصل عقدي عندكم .. أجبني على هذا النحو ..

                        الحديث الآن ليس عن نقلهم للروايات والسنن الحديث هو عن مسألة عقائدية تتعلق بشيء أكبر من النقل .. أجبني عن هذا الأمر .. هذا أولاً ..

                        وثانياً – ولا أريد أن أتهمك بأنك لم تفهم كلامي – أستغفر الله – لكن أريد أن أوضح لك الآتي ..

                        نقلت لك كلام الإمام الذهبي والإمام ابن حجر عن عدالة الصحابة وهو أنه لا يجوز الرد عليهم ولا يجوز أنتقاصهم وألخ .. أنت عرفت العدالة بعدم الكذب .. هات علماء كهؤلاء يقولون أن العدالة التي وهبها اللهُ ورسوله وأعترف بها التابعون هي التي وصفتها أنت في مشاركاتك ..

                        وأما بخصوص آية الشجرة .. فأنت حتى تحتج عليَّ بشيء ينبغي أن يكون الشيءُ حجة عليِّ أليس هكذا ؟!

                        لذا أنا لا أعتقد بأن الصحابة كلهم مؤمنين فكيف تلزمني بآية تتكلم عن بيعة المؤمنين للنبي صلى الله عليه وآله بأنها تعني الصحابة الذين أنت تقدسهم !!

                        لنفرض أنهم موجودن لكن هذا لا يعني أن هذا حجة عليَّ أنا لا أعتقد بأيمانهم أصلاً واضح ؟!

                        هات غير هذا الدليل !

                        أما آية المهاجرين هات دليل على أن كل المهاجرين ومنهم أبو بكر وغيره ممن تقدسونهم أنتم .. هم يبتغون فضلاً من الله ورسوله !!

                        وبعدها حاججني بها .. لذا حجتاك هاتان ليستا حجةً عليِّ ..

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                          بإمكاني أن أطالبك بدليل صحيح على كون الوليد فاسق أو كون ثعلبة كاذب .. و لكني سأتجاوز ذلك ، لأطلب منك أمر آخر و هو أن تأتيني بحديث واحد رواه ثعلبة عن رسول الله أو حديث رواه الوليد عن رسول الله ، و تشك في عدم صحة الحديث مستندا على افتراضك بأن هذين الرجلين ليسا عدول ..
                          فهل تملك حديثا من هذين الرجلين تعترض عليه ؟؟
                          الرواية التي تتكلم عن ثعلبة صحيحة وأليك تصحيح ابن عربي لها ..

                          ولكن قبل ذلك لأذكر لك كلام ابن كثير عن ابن عربي ..
                          هو محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله، أبو بكر بن العربي المالكي، الإمام العلامة الحافظ القاضي، (ت:543) قال ابن بشكوال: الإمام العالم الحافظ المستبحر ختام علماء الأندلس، وآخر أئمتها وحفاظها. وقال ابن النجار: صنف في الحديث والفقه والأصول وعلوم القرآن والأدب والنحو والتواريخ. وقال ابن كثير: كان فقيها عالما، وزاهدا عابدا، وسمع الحديث بعد اشتغاله في الفقه.

                          http://www.dorar.net/mhd/543

                          الرواية كما صححها هذا الفقيه الزاهد العالم العابد كما يقول ابن كثير ..

                          أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن يرزقني مالا أتصدق منه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ويحك يا ثعلبة ، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ، ثم عاود الثانية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تصير معي الجبال ذهبا وفضة لصارت . فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني لأعطين كل ذي حق حقه ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ، ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو حتى ترك الجمعة ، وطفق يلقى الركبان يوم الجمعة ويسألهم عن الأخبار ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخبر بكثرة غنمه وبما صار إليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا ويح ثعلبة ثلاث مرات ، فنزلت خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ونزلت فرائض الصدقة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجل من جهينة وآخر من بني سليم وأمرهما أن يمرا بثعلبة وبرجل آخر من بني سليم يأخذان منهما صدقاتهما ، فخرج حتى أتيا ثعلبة فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري ما هذا ، انطلقا حتى تفرغا وعودا . وسمع بهما السلمي فعمد إلى خيار إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما بها ، فلما رأوها قالوا : ما يجب عليك هذا وما نريد أن نأخذ منك هذا ، قال : بل خذوه فإن نفسي بذلك طيبة ، فأخذوها منه ، فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فقال : أروني كتابكما وكان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لهما كتابا في حدود الصدقة وما يأخذان من الناس ، فأعطياه الكتاب فنظر إليه فقال : ما هذه إلا أخت الجزية فانطلقا عني حتى أرى رأيي ، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما ، ودعا للسلمي بالبركة ، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي ، فأنزل الله ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآية ، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فخرج حتى أتاه فقال : ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا ، فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل أن يقبل صدقته منه فقال : إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك ، فقام يحثو التراب على رأسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد أمرتك أن تطيعني ، فرجع ثعلبة إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبض منه شيئا ، ثم أتى إلى أبي بكر فلم يقبض منه شيئا ، ثم أتى إلى عثمان بعد عمر فلم يقبض منه شيئا ، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه
                          الراوي: ثعلبة بن حاطب الأنصاري المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/546
                          خلاصة حكم المحدث: أصح الروايات وهذا الحديث مشهور

                          فالرواية صحيحة ومشهورة ..

                          أما رواية الوليد وموضوع نزولة قرآن به .. فأليك الآتي ..


                          قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي وأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فدعا سروات قومه فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت [ لي ] وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة [ إلى الحارث ] ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال [ يا رسول الله ] إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم إلى من بعثتم قالوا إليك قال ولم قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني وما احتبست إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم خشيت أن يكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله قال فنزلت الحجرات { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } إلى هذا المكان { فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم }
                          الراوي: الحارث بن ضرار الخزاعي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/111
                          خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات

                          وأليك كلام ابن تيمية ..

                          { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية ، نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة ، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق ليقبض صدقاتهم ، وقد كانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ، فسار بعض الطريق ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنهم منعوا الصدقة وأرادوا قتلي ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إليهم ، فنزلت هذه الآية
                          الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 7/248
                          خلاصة حكم المحدث: هذه القصة معروفة من وجوه كثيرة

                          وأليك كلام الألباني ..
                          قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به فدعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا إبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله فدعا بسروات قومه فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة على الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقبل البعث وفصل من المدينة لقيهم الحارث فقالوا هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم إلى من بعثتم قالوا إليك قال ولم قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله قال فنزلت الحجرات { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } إلى هذا المكان { فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم }
                          الراوي: الحارث بن ضرار الخزاعي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/232
                          خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

                          وهناك غيرهم ..

                          فالقصة صحيحة مشهورة ..

                          أما طلبك عزيزي فحقيقة لا أحتاج أن يرووا وهذه المشكلة .. زميلي أشكالي هو ليس بما يروون هذا موضوع آخر لكن كعقيدة بعدالتهم ونزاهتهم ..

                          ترتبت عليها - هذه العقيدة - العديد من المسائل !!

                          الآن على وفق كلامك بأن الصحابة عدول أي لا يكذبوا .. و على تعريف الأصطلاحيين أي لا يرتكبوا الكبائر فهذان قد كذبا وأرتكبا كبيرة !!

                          فالكذب كبيرة فكيف أن كان مع النبي صلى الله عليه وآله !!

                          من كذب عليَّ متعمداً فليتبوء مقعده في النار !!

                          وهذا يخرم حتى العدالة التي أنت من عرفها لنا !

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                            و هل تملك دليلا على أن هذا الرجل هو قاتل عمار ؟!
                            و حتى بافتراض ذلك ، فلم نقل بأن العدالة هو عدم القتل أو عدم الوقوع في خطأ لكي تستنكر اتصاف شخص بالعدالة و قيامة بمعصية ..!!







                            هذا الرجل هو من قتل عمار بن ياسر رضوان الله عليه وبشهادة الألباني ..

                            وأليك شهادته ..

                            ثم لا يمكن المرور على هكذا ذنب مرور الكرام ..

                            أولاً النبي صلى الله عليه وآله قال قاتل عمار وسالبه في النار والحديث صحيح صححه الألباني .. رقم الحديث 2008 سلسلة الأحاديث الصحيحه ..

                            http://www.alalbany.net/books_view.p...%D1&book=sahih

                            فكيف صحابي عادل وزكاه الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله وهو من أهل النار !

                            ثانياً قتل مؤمن من الكبائر فما بالك لو كان المؤمن المقتول هو مثلَ عمار ؟!

                            بل خالداً فيها – أستجير بالله تعالى وبرسوله - .

                            ثالثاً أليك كلام الألباني .. (( فقال الإمام أحمد ( 4 / 198 ) و ابن سعد في “ الطبقات “ ( 3 / 260 - 261 ) و السياق له : أخبرنا عثمان بن مسلم قال : أخبرنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا أبو حفص و كلثوم بن جبير عن أبي غادية قال : “ سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة , قال : فتوعدته بالقتل , قلت : لئن أمكنني الله منك لأفعلن , فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس , فقيل : هذا عمار , فرأيت فرجة بين الرئتين و بين الساقين , قال : فحملت عليه فطعنته في ركبته , قال , فوقع فقتلته , فقيل : قتلت عمار بن ياسر ? ! و أخبر عمرو بن العاص , فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) , فقيل لعمرو بن العاص : هو ذا أنت تقاتله ? فقال : إنما قال : قاتله و سالبه “ .قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم , و أبو الغادية هو الجهني و هو صحابي كما أثبت ذلك جمع , و قد قال الحافظ في آخر ترجمته من “ الإصابة “ بعد أن ساق الحديث , و جزم ابن معين بأنه قاتل عمار : “ و الظن بالصحابة في تلك الحروب أنه كانوا فيها متأولين , و للمجتهد المخطىء أجر , و إذا ثبت هذا في حق آحاد الناس , فثبوته للصحابة بالطريق الأولى “ . و أقول : هذا حق , لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة , إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتللعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا , و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ قاتل عمار في النار “ ! فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطععلى خلافها , فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا و هذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها . و الله أعلم .))

                            http://www.alalbany.net/books_view.p...D1&book=sahiha

                            لاحظ هذا صحابي من أهل النار بشهادة الألباني !!

                            والألباني لم يحصر هذا الامر بأبي الغادية !!

                            كما واضح من كلامه ..

                            وأسألك الألباني يصحح شتم عمار لعثمان فهل عمارٌ تزنق ؟ أم أنه لا يعرف أن الصحابة كلهم عدول ولا يجوز الوقوع في عثمان ؟! وأنت وباقي أفراد مذهبك تعرفونها ؟!

                            و لا تقول لي تأول فأخطأ وهل يعقل أن مثل عمار يخطأ بمسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار !!

                            مسألة هي فيصل بين الإيمان والزندقة ؟!

                            والله عجيب !!

                            بل لابد أن يكون عمارُ مصيباً إذ لو كان خاطيء للزم أن يكون أبو العادية مصيباً , وللزم أن لا يكون من أهل النار ..

                            وهذا
                            محال !!

                            لأن النبي نص على أنه من أهلها ..

                            أذاً الشتم كان في محلة وسبب القتل غير مقبول ولا يبرر فعلة أبي العادية ..

                            فما تقول ؟!

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                              أنت لكي تدعونا إلى افتراض أمر ما ، يجب أن تعطينا مسوغات لهذه الفرضية .. و إلا فبإمكان أحدهم أن يقول : افرضوا أن جميع الصحابة اشتبه عليهم ..! أو افرض أن علي بن أبي طالب اشتبه عليه ..! أو افرض أن عبد الله بن عباس اشتبه عليه ..! و غيرها من الافتراضات .. و لن ننتهي لو كانت القضية بالافتراضات.
                              وعليه ،، فافرض أنه لم يشتبه عليه ..!

                              و إن قلت لك : افرض أنه اشتبه عليها .. فهل ستفترض ذلك ؟!





                              أنظر .. هذا موضوعٌ آخر موضوعُ فدك ولكي لا نظلمه علينا أن نفرد له موضوعاً خاصاً .. وهو ذو شجون ..

                              القضية أولاً بخصوص أبي بكر هل تجوز عليه الأشتباه ؟!

                              أجبني ..

                              ثانياً الزهراء البتول عليها السلام هي بنت النبي صلى الله عليه وآله فكيف تجهل ( وهي فاطمة سيدة نساء الجنة ) كيف تجهل أنها لا ترث أباها ؟!

                              يا زميلي دعك من أن الخصمَ أبو بكر .. لنفرض أنه غيره من الأصحاب أو التابعين .. لكن أنت كيف تعقل أن فاطمة تجهل هذه المسألة البسيطة في الفقه والتي حتى أنت تعرفها !!

                              أتكون أنت أعلم من فاطمة ؟!

                              القضية كلها على بعضها غريبة !

                              الإمام علي عليه السلام وزوجته الزهراء عليها السلام يجهلون الأمر – والعياذ بالله من هكذا أعتقاد – بل تذهبون لتخطأتهما روحي فداهما , وبماذا ؟!

                              بأن لهم ميراثاً أم لا !!

                              وممن من رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو والد الزهراء ابن عم الإمام علي عليهم السلام . !

                              ثالثاً لا يمكن أن ننسب الأشتباه للزهراء عليها السلام .. لأن الزهراء عليها السلام القرآن الكريم معها وهي معه لا يفترقان أبدا , فكما أن القرآن لا يشتبه فالزهراء عليها السلام لا تشتبه ..

                              فهي من أهل البيت عليهم السلام والنبي صلى الله عليه وآله ترك فينا الثقلين أحدهما القرآن والآخر أهل البيت عليهم السلام وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ..

                              لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمع بأذنيه
                              الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 5/18
                              خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


                              http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...D9%8A%D9%86/pt

                              وغير هذه المصادر كثيرةٌ جداً ومصححةٌ .. أن أحببت نقلت لك .. ولكن للأختصار نكتفي بالطحاوي ..


                              خلاف أبي بكر الذي هو من يقول : وليت عليكم ولست بخيركم فأن أحسنت فأعينوني وأن أسأت فقوموني ..

                              هو من يجوّز الأساءةَ أن تصدر منه ..

                              لذا لا يمكن فرض الأشتباه على الزهراء عليها السلام ونفيه عن أبي بكر بالحق هو العكس !!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X