بسم الله
(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق)
(والوزن يومئذ الحق)
(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل)
(وكذب به قومك وهو الحق)
(فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون)
{ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لكم)
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه واله وأزواجه ومن والاه
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
باديء الأمر أود أن أصارحكم عن هدفي من هذه المشاركة والمنهج الذي اخترته واسأل الله ان يثبتني عليه..
أبدأ بالمنهج :
{إنما المؤمنون أخوة}
{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}
{ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}
{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات}
فالأمر يسير في مبناه عسير في معناه .... الاختلاف فشل في الدنيا خسارة في الاخرة..
قد نطرح قضايانا بنية الاصلاح فيوفقنا الله .. ولكن الطرح الذي يريد اثبات نفسه واقصاء الاخر بدون بينة واضحة جلية لا يشك فيها أحد هو عين الفساد والنتيجة كما أخبرنا الله ... ولا أظن في المسلمين من يقول الله ان سيخلف وعده او وعيده الا من غمش وجهل وتفاجأ يوم القيامة انه لا مبدل لكلمات الله.
الهدف : وهو مرتبط بالمنهج ( الرباني).
تقليص الهوة بين المسلمين لا توسيعها والامر لله من قبل ومن بعد .
وأنا علي يقين أن هناك من استحوذ عليه الشيطان لا يريد لهذه الامة خيرا وهو في الواقع ينهش في جيفة العصبية المذهبية المقيته...
والمصيبة االعظيمة اذا زاد عدد هؤلاء
{ويحذركم الله نفسه والى الله المصير}
ولو فعلنا هذا الامر لتحقق قوله تعالى .....
{قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون}
وأظنكم شهداء عيان على الواقع .....{ وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون}
ويا ليت شعري هل لهذه الامة من اعتبار وقد خلت من قبلها المثلات ....
{ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون}
لاحظوا يا أخوتي .. أهل الكتاب نسوا حظا مما ذكروا به ... جزءا وليس كلا ... والنتيجة العداوة والبغضاء الى يوم القيامة ....وليست أمتنا ذات نسب مع الله حتى يعصمها من سننه وقواننيه ... وأمره سبحانه نافذ ..
ومن أراد أن يشخص المرض ويقف على أعراضه التي اسشرت وتفشت .. عليه بسورة الحجرات فقط ... ويسقطها على واقع المسلمين ... وسيعلم يقينا من المسؤول عن ما نشهده اليوم من عداوة وبغضاء ...
هذا ولي عودة ... وعذرا على طرح المنهج والهدف قبل الموضوع ولكن رأيت مسألة النيات تقرر النهايات .. والله المستعان
تعليق