بعد ان تقرء هذه المشاركة سنجيبك ان شا ءالله بالنسبة الى ما في القران
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIالان نجيبك على كلام امير المومنين علي عليه السلام و من بعد بالنسبة الى ما في القران
ورد هذا القول من الإمام (عليه السلام) في كتاب له جواباً لمعاوية، ودلالته تحمل جزماً على أن الإمام(ع) ذكره على سبيل الالزام له ( الامام علي لا يقول إلا ما هو مقتنع به ولا يمكنه أن يربط رضا الله بشيء هو لا يؤمن به وهذا يؤكد أنه مؤمن بالشورى ) ، وهو ظاهر من كل الكتاب. وتكون الفقرة أكثر وضوحاً في ذلك لون أن المدعي نقل كلام الإمام بطوله ! ثم إنه حتى لو تنزلنا عن الإلزام، فإنه لا ينفع من يدعي صحة خلافة أبي بكر وعثمان، وذلك لأن خلافة هؤلاء لم تحصل بالشورى من كل المهاجرين والأنصار( الامام لم يشترط أن تكون البيعة من كل المهاجرين والأنصار راجع النص ) ، وبيعة أبي بكر لم تكن عن مشورة، بل كانت ((فلتة وقى الله شرها فمن دعا إلى مثلها فاقتلوه))، على حد تعبير عمر, ولو كانت مشورة فهي من بعض المهاجرين وبعض الأنصار.
وكذلك بيعة عثمان لم تكن بمشورة ولو كانت فهي من نفرين أو ثلاثة، وكان الدافع لكلامه، أن معاوية كان يطالب بالشورى عند خلافة علي (عليه السلام) فجاء جواب الإمام له أنه لا يحق لك المطالبة بالشورى لأن الشورى للمهاجرين والأنصار على فرض صحتها، وأنت لست من المهاجرين ولا الأنصار،
وكذلك بيعة عثمان ...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمدوبيعة صديق فلتة يعني لم تكن مكررة في حكم العرب من قبل وهذا لا يعيبها ..
وكذلك بيعة عثمان ...
فكلام امير المومنين عليه السلام لايفيدكم في اثبات خلافة بوبكر و عمر من
الشورى
و اما فلتة فقليل التعقل في كلام عمر ترشدك ان خلافة بو بكر كان باطلة من اصل
وقى الله المسلمين شرها
يعني لاخير في خلافتها و بيعتها يعني كان غلط
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الموضوع يتحدث عن اختياره اماما على المسلمين في الصلاة وفضل ذلك.
ولم اتطرق الى مسألة الخلافة.
يبدو ان السؤال احرجك يا عبد الرحمن ههههه
الخلافة بالشورى عند أهل السنة طبقاً للآية المحكمة ( وأمرهم شورى بينهم )
انت يا كرار تقول ان الخلافة بالشورى
اذكر لي شروط الشورى وكيف تتم الشورى وفقاً للآية الكريمة المحكمة ؟
فالآية المحكمة لا يُختلف في حكمها وتطبيقها
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( الصدق ينجيك وإن خفته )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمدأولا لا يوجد ما يثبت أن تعيين الامام يكون بأمر إلهي ... علما بأنه طبقا لإرادة الله لا يوجد حاكم إلا وهو طبقا لإرادته سبحانه ..
السؤال الأهم لماذا لا تأخذون بكلام الامام علي الوارد في نهج البلاغة ؟
!!!!!
بالنسبة الى سوالكم الاهم اجنباكم بان كلام مولانا علي عليه اسلام لايرتبط بالشورى فى خلافة عمر و بو بكر
و اما بالنسبة الى القران
هل سمعت هذه الاية الشريفة؟
وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً " ...
هل في هذه الاية الشريفة عصيان الرسول كعصيان الله تعالى من الضلال المبين؟
و هل امر الرسول بالبيعة يوم الغدير لعلي عليه السلام من الله تعالى ؟
و اذا قضى الله تعالى و رسوله بالبيعة لعلي عليه اسلام في حجةة الوداع فكيف يجتمع اشخاص بتخويف من عمر في السقيفة للبيعة لابي بكر ؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIفكلام امير المومنين عليه السلام لايفيدكم في اثبات خلافة بوبكر و عمر من
الشورى
( لماذا لا يفيدنا ؟ إنه إمامنا وسيدنا ... وكلامه حجة عليكم وعلينا ... نحن نقبل بكلام علي بن أبي طالبفهل ستقبلون ؟ )
و اما فلتة فقليل التعقل في كلام عمر ترشدك ان خلافة بو بكر كان باطلة من اصل( هذا تفسيرك لا الواقع )
وقى الله المسلمين شرها( وقى الله شرها أي لا شر فيها ... هل يوجد ما هو سيء في شيء وقى الله شره ؟ )
يعني لاخير في خلافتها و بيعتها يعني كان غلط
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة احمد اشكناني
يبدو ان السؤال احرجك يا عبد الرحمن ههههه
انت يا كرار تقول ان الخلافة بالشورى
اذكر لي شروط الشورى وكيف تتم الشورى وفقاً للآية الكريمة المحكمة ؟( الشورى هي أن يتشاور أهل الاسلام أو بعضهم ممن يمثلون المجموع أو أهل الحل والعقد في الأمة ... والأغلبية رأيها مقبول وعلى الباقين أن يقبلوا به )
فالآية المحكمة لا يُختلف في حكمها وتطبيقها
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( الصدق ينجيك وإن خفته )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=S-AL AMINI]بالنسبة الى سوالكم الاهم اجنباكم بان كلام مولانا علي عليه اسلام لايرتبط بالشورى فى خلافة عمر و بو بكر
و اما بالنسبة الى القران
هل سمعت هذه الاية الشريفة؟
وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً " ...
هل في هذه الاية الشريفة عصيان الرسول كعصيان الله تعالى من الضلال المبين؟
و هل امر الرسول بالبيعة يوم الغدير لعلي عليه السلام من الله تعالى ؟( الرسول لم يأمر ببيعة خلافة لعلي يوم الغدير )
و اذا قضى الله تعالى و رسوله بالبيعة لعلي عليه اسلام في حجةة الوداع فكيف يجتمع اشخاص بتخويف من عمر في السقيفة للبيعة لابي بكر ؟[ ( وعمر لم يخوف أحدا يوم السقيفة لأن أصحاب السقيفة كانوا في مدينتهم وبين قبائلهم فكيف يخوهم عمر ؟ ) /quote]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ذكر ابن الأثير في (النهاية) أن الفلتة هي الفجأة، وقال: إن مثل هذه البيعة جديرة أن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله من ذلك ووقى، والفلتة كل شيء فعل من غير روية وإنما بودر بها خوف أنتشار الأمر، ثم قال: وقيل أراد بالفلتة الخلسة أي أن الإمامة يوم السقيفة مالت إلى توليها إلا الأنفس ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها أبو بكر إلا انتزاعاً من الأيدي واختلاساً.فبيعة أبي بكر إما أن نقول أنها حصلت فجأة من دون تروي وإنما أستبق إليها أبو بكر استباقاً، أو نقول إن البيعة حصلت خلسة بين جماعة اجتمعت في السقيفة ، فأية فضيلة تكون لبيعة تحصل خلسة أو تسرق من أصحابها سرقة ً ، ولو لم تكن بمثل هذا السوء لما قال عمر (وقى الله شرها) ونهى عن العودة لمثلها.
ومن معاني الفلتة هو الزلة فبيعة أبي بكر عند عمر عند قوله ذاك كانت زلة ، والذي يرجع هذا المعنى هو وصفها بالشر من قبل عمر، ويعرف مدى قبح تلك البيعة حتى عند عمر من قوله: (فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه).
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINIذكر ابن الأثير في (النهاية) أن الفلتة هي الفجأة، وقال: إن مثل هذه البيعة جديرة أن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله من ذلك ووقى( يعني ابن الأثير أكد أنه لا يوجد شر وأن الله عصم الأمة منه ) ، والفلتة كل شيء فعل من غير روية وإنما بودر بها خوف أنتشار الأمر( صح وهذا يدل أنه لا مؤامة ولا تخطيط من الصديق وإنما هي بيعة شورى ) ، ثم قال: وقيل أراد بالفلتة الخلسة أي أن الإمامة يوم السقيفة ( هذا المعنى لا ينطبق على معنى الفلتة لأنها كانت علنية وعرف بها الامام علي نفسه ) مالت إلى توليها إلا الأنفس ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها أبو بكر إلا انتزاعاً من الأيدي واختلاساً.فبيعة أبي بكر إما أن نقول أنها حصلت فجأة من دون تروي وإنما أستبق إليها أبو بكر استباقاً( لو كان استبق اليها ما بايعه الناس )، أو نقول إن البيعة حصلت خلسة بين جماعة اجتمعت في السقيفة ، فأية فضيلة تكون لبيعة تحصل خلسة أو تسرق من أصحابها سرقة ً ، ولو لم تكن بمثل هذا السوء لما قال عمر (وقى الله شرها) ونهى عن العودة لمثلها.
ومن معاني الفلتة هو الزلة فبيعة أبي بكر عند عمر عند قوله ذاك كانت زلة ، والذي يرجع هذا المعنى هو وصفها بالشر من قبل عمر، ويعرف مدى قبح تلك البيعة حتى عند عمر من قوله: (فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه).( وقوله من عاد لمثلهاا أي من عاد ليريد أن يأخذ الأمر بسرعة هكذا . وأكمل الرواية لأنه فيها شرح أنه ليس هناك من هو مثل الصديق يبايعه الناس دون مناقشة ثقة وحباً فيه .. الكلام مدح للصديق لا العكس )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
( الشورى هي أن يتشاور أهل الاسلام أو بعضهم ممن يمثلون المجموع أو أهل الحل والعقد في الأمة ... والأغلبية رأيها مقبول وعلى الباقين أن يقبلوا به )
يا اخ كرار
س1 : هل ما ذكرته هو تفسير رسول الله صلى الله عليه وآله لهذه الآية ؟
س2 : تقول الأغلبيه رأيها مقبول وعلى الباقين أن يقبلوا
ما هو حكم من لم يقبل ؟
س3 : اذكر لي شروط الشورى وكيف تتم الشورى وفقاً للآية الكريمة المحكمة ؟
والشروط إما ان تكون مسنده إلى نص من رسول الله صلى الله عليه وآله لبيانها
أو تكون تطبيق للشورى قام به رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته لنعرف من خلاله طريقه الشورى التي نستخلص بها الخليفة من بين المجموع
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( فخر الرجل بفضله لا بأصله )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ونحن نقول بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأمر أبا بكر بالصلاة في تلك الايام الثلاثة قبل رحيله إلى الرفيق الاعلى
ونستدل على مدعانا بأمور منها : ـ
1- التناقض الشديد في الروايات فمرة تطلب عائشة من النبي (صلى الله عليه وآله) أن يأمر عمر بالصلاة وليس أبا بكر ومرة تطلب عائشة من حفصة ذلك بطلب من عائشة وأخرى أن أبا بكر طلب من عائشة أن تطلب ذلك وتقوله للنبي (صلى الله عليه وآله) وأخرى يؤمر عمر بالصلاة فيسمع النبي (صلى الله عليه وآله) صوته فيغضب ويقول لا لا. اين ابو بكر ؟ يأبى الله ذلك و المسلمون وأخرى يقدم أبو بكر عمر فيجيبه عمر بأنك أحق بها ولا يذكر رفض النبي لصلاته وأخرى يخرج النبي فينظر لهم و يبتسم ويرجع و أخرى يذهب فيصلي إماما واخرى مأموما خلف ابي بكر، و هكذا، فأيها نصدق وهو امر واحد وحادثة واحدة ؟
وهذه الأحاديث لا يمكن الجمع بينهما وكلها صحيحة عندهم !! وإجاباتهم عنها بتعدد الامر والحادثة و هذا لا يتلائم ولا يصح مهما فعلوا وأوّلوا مع أكثر الروايات فمثلا الرواية التي تذكر إمامة عمر للناس بالصلاة لم يكن أبو بكر موجودا حينها والروايات التي تذكر طلب عائشة وحفصة إمامة عمر بدلا من ابي بكر لا تذكر ان ابابكر غير موجود بل تذكر وجوده وإمامته وطلبهن لامامة عمر ان كان بعد امامة عمر ورفض النبي لها فذلك لا يعقل لان النبي اوضح رفضه ويكون طلبهن معصية واضحة. و ان كان طلبهن له قبل إمامة عمر فقد بيّن النبي (صلى الله عليه وآله) في جوابه لهن بأن الله يأبى ذلك والمؤمنون فيكف اجتهد عمر في مقابل النص وقام بامامة الناس بعد نص النبي (صلى الله عليه وآله) على عدم قبوله إمامته للصلاة بالناس
2- انكاره (صلى الله عليه وآله) على بعض نسائه وهو في تلك الحالة الشديدة انكارا لاذعا وهذا ايعني فداحة الفعل وخطورته، وقوله (صلى الله عليه وآله) لهن : مه انكن لأنتنَّ صواحب يوسف (عليه السلام)،
وهذا التشبيه قال عنه الباجي كما في تنوير الحولك للسيوطي ج 2/220: أراد انهن قد دعون إلى غير صواب كما دعين فهن من جنسهن, وقال النووي قوله (صلى الله عليه وآله) : صواحب يوسف أي في تظاهر هن على ما يردن وإلحاحهن فيه كتظاهر امرأة العزيز ونسوتها على صرف يوسف (عليه السلام) عن رأيه في الاعتصام. .. آه المجموع شرح المهذب ج 4 / 242.
و أمام قول من قال بان وجه المشابهة في اظهار خلاف ما في الباطن او لكثرة الإلحاح فقط فذلك الفعل لا يستحق هذا التشبيه وهذا التوبيخ واخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) ارفع من ان ينكر على نسائه ويشبههن بنساء عاصيات و هو على تلك الحال من عدم استطاعته الخروج للصلاة !! وخصوصا فإن نواياهن وما في الباطن الذي كشفه النبي (صلى الله عليه وآله) ولم تبح به إحداهن ابدا إنما كان نية حسنة وليس منكرا او معصية وإنما هو أمر مشروع بل مستحب.
والمعروف لدى الجميع بأن صويحبات يوسف لم يكن منهن خلاف على يوسف ولا مراجعة له او الحاح في شيء وإنما افتتن بأسرهن بحبه وأرادت كل واحدة منهن مثل ما أرادت صاحبتها فأشبهن حالهن.
ولهذا التفسير شاهد يدل عليه وهو ما رواه أحمد في مسنده ج1 / 356 عن ابن عباس قال (لما مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال ادعوا لي عليا قالت عائشة ندعولك ابابكر قال ادعوه قالت حفصة يا رسول الله ندعو لك عمر قال ادعوه قالت ام الفضل يا رسول الله ندعو لك العباس قال ادعوه فلما إجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا فسكت فقال :
عمر قوموا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبابكر يصلي بالناس فقالت عائشة إن أبابكر رجل حصر ومتى لا يراك الناس يبكون فلو أمرت عمر يصلي بالناس فخرج ابوبكر فصلى بالناس ووجد النبي (صلى الله عليه وآله) من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض. .. ومات في مرضه ذاك (عليه السلام)
فهذا النص للحديث فهذا الشريف على ما عليه من ملاحظات ـ يدل قطعا على حال قوله (صلى الله عليه وآله) لهن (إنكن لا نتن صواحب يوسف) فطلبه (صلى الله عليه وآله) عليا وعدم طاعته في ذلك وأن كل واحدة منهن ارادت ما تحب وتريد لا ما يريده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أي كل واحدة أرادت لنفسها ما أرادت الاخرى وهذا ما صدر من صواحب يوسف.
أما ما أوّله أكثرهم من ان النبي (صلى الله عليه وآله) اراد صاحبة يوسف لا الصواحب وكذلك قال انكن لانتن واراد عائشة فهو تحريف واضح وخلاف للظاهر بل يشهد على بطلانه شاهد واضح وهو قول حفصة لعائشة بعد هذا القول من النبي (صلى الله عليه وآله) (والله ما كنت لفأصيبَ منك خيراً) وقال نفس هؤلاء المؤولين لعلها تذكرت من عائشة ايضاً مسئلة المغافير. فهذا القول ألا يعني شمولها بقول النبي (صلى الله عليه وآله) وهل فهمت حفصة منه الالحاح البريء من الطلب أم التظاهر وطلب الفضل والاختصاص بخلاف إرادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وصرفه عنها إلى ما يفرفدن.
3- إنكاره (صلى الله عليه وآله) لتلك الصلاة والاهتمام ببيان ذلك بوسائل متعددة على ما كان يعانيه (صلى الله عليه وآله وسلم) من ثقل ومرض فمرة يسمع عمر يصلي فيقول لا لا، يأبى الله ذلك والمسلمون ومرة يسمع ابا بكر يصلي فيخرج يهادى بين رجلين (علي والفضل) ورجلاه تخطان في الارض ويقولون وجد في نفسه خفة ـ فأي خفة هذه التي لا يستطيع معها لا المشي ولا الوقوف بل جلس وعزل أبابكر عن إمامته وبين رفضه ـ بسوء حالته وجلوسه ـ مع قوله (صلى الله عليه وآله) :
(إنما جعل الامام ليؤتم به فاذا صلى قائماً فصلوا قياما واذا صلى جالسا فصلوا جلوساً أجمعون) رواه البخاري ومسلم. وتأولوا ذلك أيضاً وقالوا إنه منسوخ بفعل النبي (صلى الله عليه وآله) الاخير في مرضه فهلا بين النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك النسخ أو فهمه أحد الصحابة بل ثبت ان اسيد بن حضير وجابر بن عبد الله الانصاري صليا بجماعة وهم قعود مرضى وأمروا جماعتيهما بالجلوس واثبتوا الحديث الذي سردناه في وجوب صلاة المأمومين جلوسا ان صلى الامام جالسا. فأي بيان بعد هذا يبينه النبي (صلى الله عليه وآله) برفضه لامامة ابي بكر وإبطال صلاته كما فعل مع عمر فقد نقل انهم تفرقوا عن عمر لما سمعوا النبي (صلى الله عليه وآله) ينكر إمامته ونقلوا ان ابا بكر قد أعاد صلاتهم لمّا رجع عن السفح الخ. .
و يشهد لكلامنا قول السندي في حاشيته على النسائي ج2 / 100 حيث قال عند شرحه حديث مرض النبي (صلى الله عليه وآله) وصلاته : واستدل الجمهور بهذا الحديث على نسخ حديث إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا. ..
حتى قال : وهذا يفيد الاضطراب في هذه الواقعة ولعل سبب ذلك عظم المصيبة، فعلى هذا فالحكم بنسخ ذلك الحكم الثابت بهذه الواقعة المضطربة لا يخلو عن خفاء والله تعالى أعلم. . آه.
4- بعض الروايات تصرح وبعضها تشير إلى ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يصدر عنه أمر لأحد معين للصلاة بالناس فصلاة عمر بالناس بأمر عبد الله بن زمعة لا بأمر النبي وإنما قال له (صلى الله عليه وآله وسلم) : (مر الناس فليصلّوا).
(رواه أحمد ج 6/34) وكذلك الرواية الاخرى التي يرويها أحمد في مسنده (ج3/202) عن انس قال : لما مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين : يا بلال قد بلغت، فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع، فجعل روحي فداه بعد تبليغه وإنكاره عليهم ما عقدوه من جماعة بإمامة أبي بكر أو عمر المشيئة لهم بالصلاة أو عدم الصلاة كما قال تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
، ويدل على إنكاره (صلى الله عليه وآله وسلم) لفعلهم وإصراره عليه رواية البخاري عن أنس (ان المسلمين بينما هم في الفجر يوم الاثنين و أبوبكر يصلي بهم ففجأهم النبي (صلى الله عليه وآله) وقد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك فنكص ابوبكر على عقبيه وظن ان رسول الله (ص) يريد ان يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم فرحاً بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين رأوه فأشار بيده ان اتموا ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفي ذلك اليوم) ويتضح منها ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان في حالة صحية افضل من تلك وأنه قام لوحده ورفع الستر ووجه مستنير فلماذا لم يخرج ويصلي جماعة وقد صلى قبلها وهو يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض فإن كان هناك حريص على الجماعة كما تزعمون فيجب ان يكون هنا احرص كما هو واضح وإن كان بتلك الحالة يقصد التنبيه إلى إنكاره إمامة ابي بكر للناس فهنا الدلالة اوضح لانه يستطيع الصلاة معهم ولم يصل وكذلك نكوص ابي بكر وافتتان الناس واضطرابهم بل يصفهم في رواية حتى هم المسلمون ان يتركوا ما هم فيه من الصلاة..)
ولم يفهموا رضا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على حالهم كما يزعمون وإلا لما نكص وتأخر ابوبكر لما وجده من قدرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أداء الصلاة ولكن النبي (صلى الله عليه وآله) قد بين سابقا وانكر عليهم تلك الصلاة وهم بقوا على ماهم عليه مصرين فبين لهم إنكاره فعلهم بترك الصلاة معهم وهو قادر على الاداء أرخى الستر ومات من يومه (صلى الله عليه وآله) فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟
ولكلامي هذا شاهد في عزل النبي (صلى الله عليه وآله) لابي بكر في حياته (صلى الله عليه وآله)
فقد روى البخاري (ج2 / 68) عن سهل بن سعد الساعدي ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلغه ان بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلح بينهم في اناس معه فحبس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحانت الصلاة فجاء بلال إلى ابي بكر فقال يا ابابكر إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك ان تؤم الناس قال نعم (إن شئت) فأقام بلال وتقدم أبو بكر فكبر للناس وجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمشي بين الصفوف حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيق وكان أبوبكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمره ان يصلي فرفع ابوبكر يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصلى للناس )
فهذا الحديث يدل على جرأة ابي بكر في امامة الناس دون أمر النبي (صلى الله عليه وآله) او حتى علمه وإنكار النبي (صلى الله عليه وآله) لفعله واضح من شقّه للصفوف وعدم إسكاته للناس حين صفقوا وأكثروا التصفيق بل فهموا كلهم وفهم أبوبكر بأن النبي هو الذي يجب ان يصلي وأنه غير راضف بهذه الصلاة بل استعان النبي (صلى الله عليه وآله) بالمصلين في الانكار على ابي بكر ولم يحاول الدخول من بيته كما تعوّد في سائر احواله بل دخل مسرعا حتى لا يشغله شاغل في البيت ليبين إنكاره بصورة مهذبة كما عودنا دائماً.
5- ومما يكذب التعيين ويصطدم معه مسألة إهتمام النبي (صلى الله عليه وآله) بأن يصلي هو بنفسه وعدم إستسلامه للمرض الشديد الذي كان يعانيه فقد اغمي عليه ثلاث مرات و في كل مرة يصر على الخروج والصلاة بالناس ويتوضأ حتى يغمى عليه من شدة المرض ولم يترك ذلك حتى سمع اصواتهم يصلون فخرج فأنكر وفعل ما فعل بصلاته وخروجه وهو يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض وعزله ابابكر بل صلى قاعدا وبقي المسلمون قائمين مع قوله لهم (صلى الله عليه وآله) مرارا وتكرارا وتطبيقا (إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا اجمعون) وبرروا هذه المخالفة بقولهم بأن ابابكر كان مأموما للنبي (صلى الله عليه وآله) والناس يأتمون بأبي بكر وهذه المخالفة وهذا التبرير أسوأ من الذنب، إذ لا توجد لدينا في الإسلام صلاة ذات إمامين بل ثبت ان هناك مخالفتين عند المسلمين في تصرفهم ذاك لا يمكن تأويله او قبوله فينبغي القول بأن المسلمين أختاروا أبابكر إماما برغم إنكار النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك كما انكر إمامة عمر في السابق ويأتي ابو بكر بعد ذلك ليقدمه و يجيبه عمر بأنك اولى بها مني كما فعلوا في سقيفة بني ساعدة حذوَ القذة بالقذةَ ويشهد على قولنا هذا ما قاله ابن عمرو ابن عباس والامام علي (عليه السلام) للمسلمين حينما كانوا يبلغون أحكاما مخالفة للاحكام الصادرة عن الشيخين فيقول ابن عباس (ألا تخافون ان يخسف الله بكم الارض، أقول لكم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقولون قال ابو بكر وعمر)،
(مسند أحمد ج1 / 337)، تذكرة الحافظ للذهبي ج3 / 837، زاد المعاد لابن القيم، سير أعلام النبلاء، عبد الرزاق في مصنفه وغيرهم) ويدل أيضا على تفضيلهم أبا بكر وعمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وميلهم لهما ومن دون دليل حديث ابن عمر في البخاري (كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبابكر ثم عمر ثم علي ثم نترك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا نفاضل بينهم) وعند ابن عساكر عن ابن عمر أيضا (كنا نقول في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يكون الناس بهذا الأمر فنقول أبو بكر ثم عمر) وغيرها من أدلة وافية كافية تدعم ما ذهبنا إليه من ميلهم وانحرافهم عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) نحو أبي بكر وعمر الخ. ..
أخيرا فمما يبطل ذلك الأمر المزعوم : هو أن النبي (صلى الله عليه وآله) شدد وأكد في إنفاذ جيش أسامة وفيه كل شيوخ قريش حتى انهم اعترضوا كيف يولي فتى لم يبلغ مبلغ الرجال على شيوخ قريش واعترضوا وأبوا أن يخرجوا وقرعهم النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مريض يشتكي رأسه فخرج معصوب الرأس مرتقيا المنبر رادا عليهم كما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر قال (أمّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسامة على قوم فطعنوا في إمارته فقال أن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وأيم الله لقد كان خليقا للأمارة. ..) وهذا الحديث يبين أن النبي (صلى الله عليه وآله) اراد ان يخرج الجميع سوى اهل بيته نفيراً عما وأمّر عليهم فتى صغيراً وكل ذلك قبل ان يمرض النبي (صلى الله عليه وآله) ولكنهم اعترضوا وأبوا الخروج والانقياد لعبد اسود صغير السن فمرض النبي (صلى الله عليه وآله) قبل أن يخرجوا فأخروا أنفسهم كثيراً والنبي (صلى الله عليه وآله) يزداد مرضه وهو يستصرخهم أنفذوا جيش أسامة حتى خرجوا ورجعوا وخرجوا وعسكروا قريبا من المدينة، ثم أصروا على المعصية، وحدث ما حدث من رجوعهم وتركهم النبي (صلى الله عليه وآله) مسجى وذهبوا ليتآمروا في السقيفة. فهذه أحوالهم وهذه طاعتهم فأنظر بإنصاف لقضية الصلاة وبعث أسامة فسترى ما فيهما من تشابه وقارن بين ارادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإرادة البعض من المسلمين.
ولنا أن نسأل هنا كيف يأمر النبي أبا بكر بالصلاة و هو يعلم أنه بعثه في جيش اسامة !! ثم كيف يكون أبو بكر في المدينة ليؤم المسلمين في المسجد وهو خارجها معسكراً في بعث أسامة.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
تعليق