المشاركة الأصلية بواسطة المسلم 11
مع انك ليس الا مكينة النسخ و اللصق من منتديات النواصب و الوهابية و لكن لعل يفيد غيركم من اهل السنة
من أدلة السنة النبوية الشريفة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام):
أ - حديث الغدير: وهو قوله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم: (من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وآل من والاه وعادِ من عاداه) بعد أن بدأ كلامه الشريف بقوله: (إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسولُ ربي فأُجيب).
ثم قوله (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟) قالوا: بلى يا رسول الله, فقال (صلى الله عليه وآله): (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قالوا: بلى يا رسول الله, فقال: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه).
فأنت تلاحظ أخي العزيز كيف يتكلم رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) عن قرب موته وولايته عليهم, وأنه أولى بالتصرف بهم من أنفسهم ومن ثم يقرر ويثبت لعلي (عليه السلام) ما كان له بقوله: (فمن كنت مولاه فعلي مولاه).
وكما تلاحظ أخي العزيز عدم وجود علاقة أو مناسبة هنا بين المحبة والتولي العادي بين المؤمنين, وبين الولاية التي يتكلم عنها (صلى الله عليه وآله) ويذكرها هنا وخصوصاً مع قرينة:
1- بداية كلامه (صلى الله عليه وآله) عن قرب أجله ومغادرته إلى الله عز وجل.
2- إيضاحه (صلى الله عليه وآله) ولايته على الناس وعلى المؤمنين خاصة وبيانه أنه أولى بهم في كل شيء من أنفسهم وهذه الولاية أعظم وأشد من مجرد المحبة, ثم إقرار الصحابة بذلك بعد أن طرح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك الأمر المهم باستفهام وسؤال إشارة إلى حاجة ما سيثبته لعلي(عليه السلام ) لذلك الفهم منهم والإقرار الواضح بتلك الأولوية للنبي (صلى الله عليه وآله) فيهم من أنفسهم بأنفسهم.
3- وتوجد قرينة أخرى في غدير خم أيضاً :وهي إيقاف القافلة في تلك الظهيرة وتنظيف مكان تحت شجرات وتهيئة الجو المناسب للبيعة على هذه الولاية وهذه المنزلة العظيمة.
4- وهناك قرينة أخرى مهمة جداً ودالة على ما قلناه آنفاً حصلت في غدير خم أيضاً :كما يروي ذلك مسلم في صحيحه (7/122) من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخدوا بكتاب الله وساتمسكوا به ) - فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال ـ : (وأهل بيتي أذَكرِّكم الله في أهل بيتي أُذكّركم الله في أهل بيتي).
فالتمسك بالثقلين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الواضح أنه يعني التمسك بالقرآن الكريم وولاية أهل البيت (عليهم السلام) وخلافتهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ونيابتهم عنه وأولهم علي (عليه السلام) دون منازع وليس محبة أهل البيت فقط!!
ب - حديث آخر قوي جداً في الدلالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلافته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من بعده مباشرة وهو حديث صحيح صريح إضطرب أهلُ السنة في تفسيره وتأويله فكذبه قوم لقوة دلالته, وضعفه قوم بدعوى توهم رواته رغم وثاقتهم, وصححه آخرون دون أن ينتبهوا لما يقولوا في شرحه وتأويله.
والحديث هو قوله (صلى الله عليه وآله): (إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي).
فقد رواه الحاكم في مستدركه (3/110) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي ووافقهما الألباني محدث الوهابية والسلفية,ورواه الترمذي في جامعه (3713), والنسائي في خصائصه (ص13و16و17),وابن حبان في صحيحه (2203),والطيالسي في مسنده (829) وأحمد أيضاً في مسنده (4/437).
وهذا الحديث ورد بعدة طرق ذكرها الألباني في (سلسلته الصحيحة 2223), حيث قال الألباني: ما جاء من حديث ابن عباس عند الطيالسي في مسنده (2752):
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: (أنت ولي كل مؤمن بعدي).
وأخرجه أحمد (1/330) والحاكم (3/132) وقال: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
ونقول: وروي هذا الحديث بلفظ آخر وواقعة أخرى منها ما روي عن وهب بن حمزة قال: صحبت علياً إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلتُ لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما قدمتُ لقيتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقلت: رأيت من عليٍّ كذا وكذا فقال: لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي.
ج- وحديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها), أيضاً فيه دلالة واضحة على انحصار أخذ الدين من علي (عليه السلام) وخلافته (عليه السلام) لخاتم النبيين
تعليق