بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من الامور التي اعتاد عليها بعض الناس ما يسمى بكذبة نيسان او كذبة ابريل ، ففي هذا الشهر من كل عام يكثر المزاح بالكذب واختلاق الوقائع والاحداث والقصص والاخبار الكاذبة لمجرد الضحك والمزاح ، فيصادف ان يروعك شخص بخبر محزن يثير فيك العواطف والانفعالات والحسرات ، ثم يضحك بدم بارد وكانه لم يفعل شيئا ويخبرك بانها كذبة نيسان !!!
والمهم ان نعرف ما هو الحكم الشرعي لهذه العادة فان المؤمن الحقيقي هو من يحرص على معرفة الحكم الشرعي في سائر تصرفاته ويعرض افعاله على الميزان الشرعي دائما وقد ورد ان المؤمن لا يقدم قدما ولا يؤخر اخرى حتى يعلم ان لله فيها رضا ام سخط
والجواب / ان هذا التصرف حرام وهذه العادة غير مقبولة شرعا ، وكما يقال ( الجواب باين من عنوانه ) فهذا كذب صريح حتى اخذ لفظ الكذب في العنوان والتسمية لهذه العادة ، ولا اشكال في حرمة الكذب شرعا
هذه مضافا الى انه قد توجد اسباب اخرى للحرمة غير الكذب منها ترويع المؤمن وايذائه بهذه الاخبار الكاذبة فان بعض هذه الاخبار يوجب الهلع والخوف والحزن للسامع وكل هذا حرام فعن امير المؤمنين عليه السلام ( لا يحل لمسلم ان يروع مسلما )
وقد تحرم من باب الاستهزاء واهانة المؤمن والتنقيص منه كما اذا كانت الكذبة تتناول شخصا معينا ، وهكذا قد تتوافر الكذبة على عدة اسباب للحرمة مضافا الى كونها كذبا
فان قيل / ان ذلك من باب المزاح والهزل ليس الا
كان الجواب / ان الكذب حرام مطلقا بلا فرق بين جده وهزله ولا يحل الكذب الا لدفع الضرر او لمصلحة اهم او للاصلاح بين المؤمنين وبشرط عدم القدرة على التورية فلو امكن التفصي بالتورية لم يحل الكذب حتى عند الضرورة عند بعض الفقهاء واحوط استحبابا عند البعض الاخر
نعم اذا كانت هناك قرينة حالية او مقامية او مقالية تظهر انه ممزاح فحينئذ لا حرمة ولكن هذا غير حاصل عند اصحاب هذه العادة فهو يحاول ان يجيد تمثيل الموقف ويقنعك بصحة كلامه قدر استطاعته فحرمة هذا التصرف لا محيص عنها
قال الفقهاء ( يحرم الكذب : وهو : الاخبار بما ليس بواقع ، ولا فرق في الحرمة بين ما يكون في مقام الجد وما يكون في مقام الهزل ) لاحظ مثلا منهاج الصالحين - السيد الخوئي ج 2 مسألة 35
هذا مضافا الى الحرمة الاخلاقية وان مثل هذه التصرفات مما لا يليق بالمؤمنين
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا زعيم ببيت في الجنة لمن حسَّن خَلقه مع الناس ، وتَركَ الكذبَ في المزاح والجد ، وترك المراء وهو محق
وفق الله تعالى الجميع لما فيه رضاه واجتناب سخطه
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من الامور التي اعتاد عليها بعض الناس ما يسمى بكذبة نيسان او كذبة ابريل ، ففي هذا الشهر من كل عام يكثر المزاح بالكذب واختلاق الوقائع والاحداث والقصص والاخبار الكاذبة لمجرد الضحك والمزاح ، فيصادف ان يروعك شخص بخبر محزن يثير فيك العواطف والانفعالات والحسرات ، ثم يضحك بدم بارد وكانه لم يفعل شيئا ويخبرك بانها كذبة نيسان !!!
والمهم ان نعرف ما هو الحكم الشرعي لهذه العادة فان المؤمن الحقيقي هو من يحرص على معرفة الحكم الشرعي في سائر تصرفاته ويعرض افعاله على الميزان الشرعي دائما وقد ورد ان المؤمن لا يقدم قدما ولا يؤخر اخرى حتى يعلم ان لله فيها رضا ام سخط
والجواب / ان هذا التصرف حرام وهذه العادة غير مقبولة شرعا ، وكما يقال ( الجواب باين من عنوانه ) فهذا كذب صريح حتى اخذ لفظ الكذب في العنوان والتسمية لهذه العادة ، ولا اشكال في حرمة الكذب شرعا
هذه مضافا الى انه قد توجد اسباب اخرى للحرمة غير الكذب منها ترويع المؤمن وايذائه بهذه الاخبار الكاذبة فان بعض هذه الاخبار يوجب الهلع والخوف والحزن للسامع وكل هذا حرام فعن امير المؤمنين عليه السلام ( لا يحل لمسلم ان يروع مسلما )
وقد تحرم من باب الاستهزاء واهانة المؤمن والتنقيص منه كما اذا كانت الكذبة تتناول شخصا معينا ، وهكذا قد تتوافر الكذبة على عدة اسباب للحرمة مضافا الى كونها كذبا
فان قيل / ان ذلك من باب المزاح والهزل ليس الا
كان الجواب / ان الكذب حرام مطلقا بلا فرق بين جده وهزله ولا يحل الكذب الا لدفع الضرر او لمصلحة اهم او للاصلاح بين المؤمنين وبشرط عدم القدرة على التورية فلو امكن التفصي بالتورية لم يحل الكذب حتى عند الضرورة عند بعض الفقهاء واحوط استحبابا عند البعض الاخر
نعم اذا كانت هناك قرينة حالية او مقامية او مقالية تظهر انه ممزاح فحينئذ لا حرمة ولكن هذا غير حاصل عند اصحاب هذه العادة فهو يحاول ان يجيد تمثيل الموقف ويقنعك بصحة كلامه قدر استطاعته فحرمة هذا التصرف لا محيص عنها
قال الفقهاء ( يحرم الكذب : وهو : الاخبار بما ليس بواقع ، ولا فرق في الحرمة بين ما يكون في مقام الجد وما يكون في مقام الهزل ) لاحظ مثلا منهاج الصالحين - السيد الخوئي ج 2 مسألة 35
هذا مضافا الى الحرمة الاخلاقية وان مثل هذه التصرفات مما لا يليق بالمؤمنين
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا زعيم ببيت في الجنة لمن حسَّن خَلقه مع الناس ، وتَركَ الكذبَ في المزاح والجد ، وترك المراء وهو محق
وفق الله تعالى الجميع لما فيه رضاه واجتناب سخطه
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تعليق