إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عصائب اهل الحق في الرؤية الاستراتيجية الامريكية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عصائب اهل الحق في الرؤية الاستراتيجية الامريكية



    عصائب اهل الحق -في الرؤية الإستراتيجية الأمريكية





    قد لا يكون من دواعي الفخر والاعتزاز أن يشهد احد قادة الاحتلال بالدور المثالي والنزيه الذي تلعبه المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق

    قد لا يكون من دواعي الفخر والاعتزاز أن يشهد احد قادة الاحتلال بالدور المثالي والنزيه الذي تلعبه المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق إلا أن هذه الشهادة لها قيمة كبيرة على الصعيدين السياسي والإستراتيجي ينبغي أن لا نغفل عنها وقديما قال الشاعر: وشمائل شهد العداة بفضلها ... والفضل ما شهدت به الأعداء .
    إن التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الجيش الأمريكي جيفري بيو كانن وخص بها "السومرية نيوز" تعطي دلالات واضحة على أن المقاومة الإسلامية وبالخصوص (عصائب أهل الحق) غير خليقة إلى حد بعيد بل مطلقا بالاتهامات التي يحاول البعض إلصاقها بها بل أن هذه التصريحات تأخذ طابعا محوريا في التخطيط الاستراتيجي الأمريكي أي أن القوات الأمريكية تتعامل مع حقيقة جوهرية وهي أن العصائب لا تستهدف سوى قواتها العسكرية مهما بالغت الجهات الفاعلة الأخرى على الساحة العراقية في كيل الاتهامات الجزافية ضد هذا الفصيل المقاوم هذا من جهة ومن جهة أخرى فان هذه التصريحات تنسجم إلى حد كبير مع الوقائع على الأرض حيث أن عصائب أهل الحق لا زالت تستهدف وبشكل مستمر القواعد العسكرية الأمريكية ويمكن أن نلحظ عدة اعتبارات مهمة وأساسية لمثل هذه التصريحات منها :
    · أنها تستند إلى تقارير ودراسات علمية أي أنها لم تلقى جزافا وعليه فان قيمة مثل هذه التصريحات لا بد أن تستهوي أطراف سياسية تحاول أن تقلل من شأن براءة (عصائب أهل الحق) من تلك الاتهامات الجزافية من جهة وجهات سياسية أخرى تحاول أن تقلل من شأن دورها الفاعل والجوهري في مقاومة الاحتلال والتعجيل في هزيمته على المدى القصير أو المتوسط من جهة أخرى وبالتالي ضرورة خضوعها -أي هذه الجهات السياسية- إلى هذه الحقائق الناصعة والتي جاءت على لسان العدو قبل الصديق.
    · أنها جاءت على لسان أعلى مراكز القرارات الإستراتيجية خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تصريحات أخرى لمسئولين أمريكيين مهمين جدا جاءت بنفس المضمون والسياق تحاكي إلى حد كبير حقيقة أن للعصائب دورا مهما واستراتيجيا في مواجهة التخطيط الأمريكي ولعل تصريحات السفير الأمريكي في العراق (جيمس جيفري) أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي جاءت لتؤكد على هذه الحقيقة وتدعمها بقوة حيث جعل مواجهة الفصائل الشيعية المسلحة والتي منها (عصائب أهل الحق) مبررا لزيادة سقف التمويل والدعم المالي لقواته وهذا يعني فيما يعنيه أن هذه الفصائل وحدها هي التي تؤثر بشكل مباشر بسياقات التخطيط الاستراتيجي الأمريكي على الصعيد العملي والتكتيكي والمالي و...الخ.
    · أنها سدت الطريق تماما أمام اؤلئك الذين يحاولون النيل من سمعة المقاومة باتهامها بعمليات اغتيال تطال مسئولين عراقيين ومدنيين خصوصا أنها جاءت على لسان مسئولين أمريكيين وهو ما أسسنا له في الملاحظتين السابقتين وهذا يعني أن الأمريكان والذين هم من أكثر الناس ممن يبحث عن ثغرات في عمل المقاومة اعترفوا بنزاهة هذه المقاومة وبالخصوص هذا الفصيل (عصائب أهل الحق)وبالتالي ومن باب أولى فإنه لا يحق للآخرين أن يمارسوا أراجيف وأكاذيب بعيدة عن الواقع باعتراف قوات الاحتلال .
    ونحن حينما وضعنا هذه الاعتبارات المهمة لمثل هذه التصريحات إنما استندنا إلى وقائع ملحوظة حدثت في الآونة الأخيرة لعل أهمها بيانات صدرت عن المقاومة الإسلامية (عصائب أهل الحق) تؤكد استمرارها في العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال هذا من جهة ولعل الوقائع على الأرض تصدقه ومن جهة أخرى تؤكد على اللحمة الوطنية وحرمة الدم العراقي مطلقا .
    من هنا ينبغي أن نلفت الانتباه إلى أن اغلب هذه التصريحات الأمريكية على الرغم من أهميتها من الناحية الإستراتيجية في نطاق دور المقاومة إلا أنها تحاول أن تؤسس إلى وضع إقليمي مستقبلي يكون العراق فيه هو مركز محاكاة للفعاليات الاستخبارية الأمريكية في المنطقة وذلك لعدة اعتبارات يمكن أن نستخلصها من تصريحات كل من جيمس جيفري السفير الأمريكي في العراق وجيفري بيوكانن المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق وهذا الاستخلاص يقع ضمن امتدادات متقاطعة من حيث السلب والإيجاب .
    أولا : الامتدادات الايجابية- وهو ما طرحناه في نطاق الاعتراف بدور المقاومة ونزاهة عملها من جهة والاعتراف ضمنا بهزيمة القوات ولو على المدى المتوسط من جهة أخرى خصوصا إذا أضفنا إليها تصريحات سابقة لقادة عسكريين أمريكيين تضمنت صراحة وقائع هذه الهزيمة وهو ما جاء على لسان سانشيز القائد الأول في بداية الاحتلال الأمريكي وكيسي القائد الثاني وبترايوس القائد الثالث واديرنو القائد الرابع واغلب هولاء كان يركز على القلق الذي تسببه هجمات المقاومة الإسلامية والكابوس الطويل الذي تعيشه قواتهم آنذاك إضافة إلى أن الخط البياني لعمليات المقاومة كان في وتيرة متصاعدة أي انه لم يكن على وتيرة متساوية فضلا عن كونه في وتيرة متنازلة ففي عام 2005 مثلا حصيلة العمليات ضد القوات الأمريكية هي أكثر من (300) عملية في اليوم الواحد وفق إحصائيات رسمية بحسب وكالة (أسوشيتد برس)وبحسب نفس الوكالة فان (822) قتيلاً أمريكيا سقطوا في العام 2006ولم تفلح استراتيجيات كيسي آنذاك في التقليل من خسائره البشرية ومن تصاعد الخط البياني لعمليات المقاومة فهو في سنتين متلاحقتين اعتمد إستراتيجيتين إحداهما بعنوان( إستراتيجية النصر في العراق) فينوفمبر/ تشرين الثاني 2005 والأخرى(إستراتيجية الحملة المشتركة لدمج المساعي) عام2006, كما ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان للجيش الأمريكي أن (المسلحين شنوا (34131)هجوما في عام2005مقارنة بنحو (26496) هجوما في عام 2004) وهذه زيادة مطردة بطبيعة الحال وهذه الإحصائيات أجبرت هولاء القادة جميعا على الاعتراف بقوة المقاومة الإسلامية الشيعية خصوصا فصيل (عصائب أهل الحق) وبالتالي اعتراف القادة الإداريين أيضا أمثال جيمس جيفري السفير الأمريكي في العراق بان هذه الفصائل تؤثر على الإستراتيجية الأمريكية للتخطيط الإقليمي على أعلى المستويات .
    ثانيا: الامتدادات السلبية – لا يخفى أن جزء من تصريحات جيمس جيفري أمام لجنة العلاقات في مجلس الشيوخ جاءت لتؤسس لوقائع ونوايا تبيتها الإدارة الأمريكية لإدارة الأزمات في الشرق الأوسط وذلك من خلال إيجاد المبرر الكافي للبقاء ولو جزئيا في العراق ولعل في سياق الحديث عن إمكانية أن تستهدف فصائل المقاومة مستقبلا جهات حكومية عراقية الكثير من عناصر هذا المبرر لخلق جملة من المعطيات التي تخدم احتمالية البقاء الأمريكي في العراق منها :
    · تأليب الجهات الحكومية على قوى المقاومة مما يعني خلق حالة من العداء والفتنة بين الجهات العراقية المختلفة والمتنوعة وبالتالي إمكانية وقوع حرب أهلية .
    · تخويف الجهات الحكومية من مستقبل الخروج الأمريكي لكي تكون هذه الجهات أكثر تشبثا بضرورة البقاء الأمريكي الفاعل لحماية هذه الجهات وحماية مكتسباتها من العدو المفترض الذي صنعه التصور الأمريكي .
    · إبراز المقاومة الإسلامية أمام المجتمع العراقي على أنها قوى فوضوية تتحين الفرص للانقضاض على الاستقرار المحتمل الذي قد توفره أي حكومة مستقبلية للعراق وبالتالي زرع عدم الثقة بالمقاومة الإسلامية لدى طوائف المجتمع العراقي مما يعطي للقوات الأمريكية زخما اجتماعيا إضافيا ولو محدود للبقاء في العراق .
    وبالتالي فإننا أمام حقائق ووقائع جديدة تؤثر في تحولات المشهد العراقي وتؤسس لمرحلة جديدة ينبغي التعامل معها بحذر وبمسؤولية خلاقة وهذه التحولات في المشهد العراقي منها ما هو خاضع للضرورة السياقية ضمن تحركات وفعاليات وتصريحات المسئولين الأمريكان ومنها ما هو خاضع للسياقات المبدئية التي تحكم عمل قوى عراقية بعينها والتي هي فصائل المقاومة بالذات ,ولعل التحولات من النوع الأول تجري ضمن التعاطي الوظيفي المرتبط بمراكز القرار الأمريكي والتي منها الجهات العراقية الحكومية أو المرتبطة بالحكومة إلى حد بعيد حيث أن هذا التعاطي مع هذا التصور الأمريكي سيخلق معادلات جديدة منها ما هو مرتبط بالامتدادات الايجابية ومنها ما هو مرتبط بالامتدادات السلبية سالفة الذكر من هنا ستكون هناك مساحة للمقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق ضمن التعاطي مع الامتدادات الايجابية تستطيع من خلالها أن تعبر عن نفسها وفرض إرادتها بقوة لأنها مؤسسة على النزاهة التي اعترفت بها القوات المحتلة لها لا لان اعتراف هذه القوات يمثل نقطة قوة إضافية للمقاومة وإنما لان هذا الاعتراف يفرض حالة جديدة ترتكز على البعد الاستراتيجي في الإعلام الأمريكي والقرار القيادي فيه وهو البعد الذي لابد أن تخضع له إرادات سياسية عراقية بذاتها وهي تلك التي كانت تكيل التهم للمقاومة العراقية عصائب أهل الحق إما بإيعاز أمريكي والذي انتهى مفعوله بعد هذا الاعتراف وإما لوجود أجندة أخرى تقف ورائها أطراف عدائية أخرى كالبعث والقاعدة وهي أيضا سوف تلتحق بركب الاعتراف الأمريكي ولو على مضض لأنه اعتراف مؤسس على معطيات منطقية وعلمية ناقشناها فيما سلف .
    أما فيما يخص التحولات من النوع الثاني فهي رؤية تلقي بثقلها على عهدة قوى المقاومة الإسلامية لأنها هي وحدها المسئولة عن التحولات الجديدة التي يحاول أن يفرضها الوجود الأمريكي المحتمل فيما بعد نهاية المدة المتفق عليها بين الحكومة وقوات الاحتلال في سياق الاتفاقية الأمنية وهو ما بدأت ملامحه تتشكل فعلا بعد تصريحات جيمس جيفري والتي طالب من خلالها بزيادة الإمكانات البشرية تأسيسا على البقاء لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات إضافية من خلال قواعد عسكرية في جميع أنحاء العراق والتي تعطي مبررا كافيا للبقاء وبعد تسريبات متكررة تؤكد أن هناك أطرافا في البنتاغون تنظر إلى إمكانية توقيع اتفاقية أمنية جديدة مع العراق تسمح ببقاء بعض العناصر العسكرية الأمريكية في العراق وبما أن هذا الأمر يعتمد على طلب رسمي من العراق فان تصريح جيمس جيفري قد أسس لمثل هذا الطلب من قبل الحكومة العراقية على مبدأ التخويف والتهويل من إمكانية استهداف الحكومة من قبل المقاومة الإسلامية وهو ما تحدثنا عنه في سياق الامتدادات السلبية لهذه التصريحات الأخيرة .
    نستخلص في كل ما مر أن المقاومة الإسلامية (عصائب أهل الحق) باتت تشكل طرفا أساسيا في المعادلة الإستراتيجية في العراق لا يمكن تهميشه بأي حال من الأحوال وان محاولة تشويه سمعة هذه المقاومة ستئول إلى الفشل الذريع حتما على وقع إرادة هذه المقاومة وأهدافها المشروعة وعملها المبني على أسس شريفة وقويمة لأنها تمثل آمال الشعب فهي من الشعب واليه وهذا ما ستؤكده الايام .








  • #2
    خير الكلام ما قل ودل



    ان كنت تدري بأفعال اتباعك فتلك مصيبة ......

    وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم


    هل يعقل ان لايعلم الراعي بأفعال رعيّته

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X