كثر الحديث في المنتدى وغيره عن حزب الدعوة الذي تعثر كثيرا وخصوصا حين تسلمه لمواقع مهمة في الحكم مما خلق لهذا الحزب الكثير من الاعداء قبل الاصدقاء.
ومن الطبيعي ان يتعثر الكثيرون في طريق ذات الشوكية الذي يسيرون فيه. ويتساقط آخرون في المحنة التي اخبر عنها الشهيد الصدر قدس الله نفسه الطاهرة.
ومع تحفظنا على كثير من ايديولوجيات الحزب هذا وغيره من الاحزاب الا انني شاركت في نقاش عفوي مع احد الاخوة في هذا المنتدى وكان الكلام في اخذ ورد وتجدونه طبعا على الرابط ادناه ومشاركاتي لا تتعدى الصفحات الاخيرة طبعا (راجع الموضوع هنا)
وانا هنا احاول نقل رسالة ارسلت من سماحة الشيخ الآصفي الى حزب الدعوة لكن مع الاسف فقدتها مع باقي اوراقي وانقل رسالة اخرى تلت تلك الرسالة واكثر الظن ان تلك الرسالة كان فيها جزء من محتوى كراس (علاقة الحركة الاسلامية بولاية الامر) والمنشورة في هذا المنتدى على هذا الرابط.
انا اريد ان يرى هذه الرسالة ويدرسها ذو انصاف ويفهم ما فيها لا ان يراها بعين عوراء تقتنص منها ما يستفيد منها وليقرأ جيدا قبل الحكم على ما فيها والله تعالى هو المسدد للصواب.
كتب الشيخ الآصفي التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأحبائي في حزب الدعوة الإسلامية حفظهم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأن أعلنت تعليق ارتباطي بحزب الدعوة الإسلامية بعد مسيرة شاقة تقرب من أربعين سنة ، شاركت فيه في بناء هذا الحزب الإسلامي وثقافته وخطّه ومواقفه السياسية .
وكان السبب في التعليق هو إيماني بضرورة ارتباط الحزب الإسلامي بالقيادة السياسية للامّة ارتباطاً عضوياً ، وإيماناً منّي بأنّ هذا الارتباط يحفظ الحزب ، ويسدّده في حركته السياسيّة ، ويجمع شمل الحزب ، ويحفظه عن التفرّق والتشتّت والاختلاف ، ويحصّنه من المزالق السياسية والفئوية التي تتعرض لها الأحزاب عادة ، ويرفع رصيد الحزب من ثقة الامّة وتعاطفها ، وإيماناً منّي بأنّ القرار السياسي لكل جماعة وفي كل مكان للقيادة السياسية للامّة المتمثّلة في وليّ الأمر ، ولا يكتسب القرار السياسي صفة الشرعية ، والإلزام بالطاعة ، إلاّ إذا جاء من ناحية وليّ الأمر أو من يخوّله في ذلك .
ومع الأسف لم أجد عند إخواني المتصدين في الحزب القناعة الكافية والاستعداد لبلورة وتنفيذ هذه القضية بصورة عملية ومقنّنة داخل الحزب ، رغم المداولات الكثيرة التي جرت بيني وبين الإخوان خلال السنين الأخيرة .
ولم أقطع في حينه علاقتي بالحزب رجاء أن يعيد الاخوة حفظهم الله النظر في هذه المسألة بصورة جدّية وعملية في مؤتمر الحزب ، إلاّ أن المؤتمر انعقد دون أن تأخذ هذه القضية موضعها المناسب من جدول أعمال المؤتمر ، كما علمت بعد ذلك .
ولهذا الأسباب قرّرت – مع الاعتذار إلى إخواني في حزب الدعوة – إِنهاء علاقتي بالحزب ، متمنياً لهم من الله تعالى التسديد والتأييد والتوفيق ، وآملاً أن يتم إنجاز هذا المشروع الذي لم يكتب لي التوفيق في إنجازه ، على يد شباب حزب الدعوة ، واضعاً فيهم ثقتي وأملي ، مؤكداً لهم أنَّ هذا الارتباط هم المشروع السياسي الإسلامي في عصرنا الحاضر للحركة الإسلامية أينما تكون .
ولا أراني بحاجة إلى تأكيد ما بيّنته في الرسالة السابقة من محبّتي لإخواني في هذه الحركة المباركة ، وحرصي على سلامتها وسدادها وتوفيقها ونجاحها في أداء رسالتها .
وقد شرحت في الرسالة السابقة – التي اعتبرها منذ الآن رسالة مفتوحة لمن يحب الإطّلاع عليها – حيثيات هذا القرار بشكل واضح نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب والسداد ، ويأخذ بأيدينا إلى صراطه المستقيم ، ويجمع شمل المؤمنين ، ويوحّد كلمتهم ، ويمكّنهم من أعدائهم ، ويرفع كابوس الظلم عن أرض علي والحسين عليهما السلام ، ويعيدنا إلى هذه الأرض المباركة تحت راية الإسلام أن شاء الله تعالى .
في الثامن من شهر رمضان المبارك 1420 هـ.ق
محمد مهدي الآصفي
ومن الطبيعي ان يتعثر الكثيرون في طريق ذات الشوكية الذي يسيرون فيه. ويتساقط آخرون في المحنة التي اخبر عنها الشهيد الصدر قدس الله نفسه الطاهرة.
ومع تحفظنا على كثير من ايديولوجيات الحزب هذا وغيره من الاحزاب الا انني شاركت في نقاش عفوي مع احد الاخوة في هذا المنتدى وكان الكلام في اخذ ورد وتجدونه طبعا على الرابط ادناه ومشاركاتي لا تتعدى الصفحات الاخيرة طبعا (راجع الموضوع هنا)
وانا هنا احاول نقل رسالة ارسلت من سماحة الشيخ الآصفي الى حزب الدعوة لكن مع الاسف فقدتها مع باقي اوراقي وانقل رسالة اخرى تلت تلك الرسالة واكثر الظن ان تلك الرسالة كان فيها جزء من محتوى كراس (علاقة الحركة الاسلامية بولاية الامر) والمنشورة في هذا المنتدى على هذا الرابط.
انا اريد ان يرى هذه الرسالة ويدرسها ذو انصاف ويفهم ما فيها لا ان يراها بعين عوراء تقتنص منها ما يستفيد منها وليقرأ جيدا قبل الحكم على ما فيها والله تعالى هو المسدد للصواب.
كتب الشيخ الآصفي التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأحبائي في حزب الدعوة الإسلامية حفظهم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأن أعلنت تعليق ارتباطي بحزب الدعوة الإسلامية بعد مسيرة شاقة تقرب من أربعين سنة ، شاركت فيه في بناء هذا الحزب الإسلامي وثقافته وخطّه ومواقفه السياسية .
وكان السبب في التعليق هو إيماني بضرورة ارتباط الحزب الإسلامي بالقيادة السياسية للامّة ارتباطاً عضوياً ، وإيماناً منّي بأنّ هذا الارتباط يحفظ الحزب ، ويسدّده في حركته السياسيّة ، ويجمع شمل الحزب ، ويحفظه عن التفرّق والتشتّت والاختلاف ، ويحصّنه من المزالق السياسية والفئوية التي تتعرض لها الأحزاب عادة ، ويرفع رصيد الحزب من ثقة الامّة وتعاطفها ، وإيماناً منّي بأنّ القرار السياسي لكل جماعة وفي كل مكان للقيادة السياسية للامّة المتمثّلة في وليّ الأمر ، ولا يكتسب القرار السياسي صفة الشرعية ، والإلزام بالطاعة ، إلاّ إذا جاء من ناحية وليّ الأمر أو من يخوّله في ذلك .
ومع الأسف لم أجد عند إخواني المتصدين في الحزب القناعة الكافية والاستعداد لبلورة وتنفيذ هذه القضية بصورة عملية ومقنّنة داخل الحزب ، رغم المداولات الكثيرة التي جرت بيني وبين الإخوان خلال السنين الأخيرة .
ولم أقطع في حينه علاقتي بالحزب رجاء أن يعيد الاخوة حفظهم الله النظر في هذه المسألة بصورة جدّية وعملية في مؤتمر الحزب ، إلاّ أن المؤتمر انعقد دون أن تأخذ هذه القضية موضعها المناسب من جدول أعمال المؤتمر ، كما علمت بعد ذلك .
ولهذا الأسباب قرّرت – مع الاعتذار إلى إخواني في حزب الدعوة – إِنهاء علاقتي بالحزب ، متمنياً لهم من الله تعالى التسديد والتأييد والتوفيق ، وآملاً أن يتم إنجاز هذا المشروع الذي لم يكتب لي التوفيق في إنجازه ، على يد شباب حزب الدعوة ، واضعاً فيهم ثقتي وأملي ، مؤكداً لهم أنَّ هذا الارتباط هم المشروع السياسي الإسلامي في عصرنا الحاضر للحركة الإسلامية أينما تكون .
ولا أراني بحاجة إلى تأكيد ما بيّنته في الرسالة السابقة من محبّتي لإخواني في هذه الحركة المباركة ، وحرصي على سلامتها وسدادها وتوفيقها ونجاحها في أداء رسالتها .
وقد شرحت في الرسالة السابقة – التي اعتبرها منذ الآن رسالة مفتوحة لمن يحب الإطّلاع عليها – حيثيات هذا القرار بشكل واضح نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب والسداد ، ويأخذ بأيدينا إلى صراطه المستقيم ، ويجمع شمل المؤمنين ، ويوحّد كلمتهم ، ويمكّنهم من أعدائهم ، ويرفع كابوس الظلم عن أرض علي والحسين عليهما السلام ، ويعيدنا إلى هذه الأرض المباركة تحت راية الإسلام أن شاء الله تعالى .
في الثامن من شهر رمضان المبارك 1420 هـ.ق
محمد مهدي الآصفي
تعليق