النصارى اكثر تنزيها وتوحيدا لله من الصحويه
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن صفات البشر الذي لا ند ولا ولد له
الحمد لله رب العالمين الذي قيَّض لهذه الأمة المحمدية أفذاذا يذودون عن حياض دينها الحنيف ,فيجاهدون بالبيان والسنان ,ويقمعون أوهام الملحدين وزيف الزائفين بالأدلة والحجج والبراهين والحمد لله الذي يفتتح بحمده كل رسالة ومقالة ، والصلاة على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة ، وعلى آله وأصحابـه الهادين من الضلالة.
أمــــــــا بعد ,,,,
فهذا بحث صغير للعبد الفقير في الأسماء والصفات للذات المقدسة الإلهية العلية بين كلا من النصارى والوهابية وإثبات أن النصارى أكثر توحيدا وتنزيها للذات الإلهية القدسية العلية من الوهابية وأنهم يؤولون أي صفات توهم للتشبيه للذات العلية متفقين في ذلك مع أهل التنزيه ولولا أنهم يقولون بالأب والإبن لكانوا موحدين متفقين مع أهل الإسلام وأهل السنة والجماعة ولنأخذ مثالا بسيطا في صفة جلوس سيدنا محمد مع الرب على العرش الذي يقول به الوهابية ومقارنته بجلوس يسوع (عيسى) بجانب الرب الذي يقول به النصارى وعرض تنزيه النصارى لهذا النص الموهم للتشبيه

البحث الأول : صفة جلوس الرب بين الوهابية والنصارى
**يقول ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 4 / 374 ، ما نصه بالحرف الواحد :

(إذا تبين هذا فقد حدَّثَ العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجْلِسهُ رَبـُّهُ على العرش معه .!! ) إهـ بحروفه .
**وقد أثبت هذه العقيدة ابن القيم في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 )

حيث قال : [ فائدة : قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذكر فيه إقعاده على العرش . . . ] .
ثم قال ابن القيم بعد :
قلت : وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ، ومن شعره فيه :
حديث الشفاعة عن أحمد * إلى أحمد المصطفى مسنده
وجاء حديث بإقعاده * على العرش أيضا فلا نجحده
أمروا الحديث على وجهه * ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروه أنه قاعد * ولا تنكروا أنه يقعده ]
انتهى كلام ابن القيم من كتابه ( بدائع الفوائد ) .
وبهذا نصل إلى أن كلا من إبن تيمية وتلميذه إبن القيم غفر الله لهما قد أثبتا جلوس محمد بجانب الله على العرش وننتقل إلى الجزء الثاني من أقوال النصارى

الجزء الثاني من البحث : أقوال الكتاب المقدس بجلوس يسوع على يمين الرب
وبهذا نكون قد إنتهينا من هذا البحث البسيط وتوصلنا إلى أن النصارى قد أوَّلوا النصوص ونزهوا الإله ونفوا عن الله الجلوس وبذلك يكونون أكثر توحيدا للأسماء والصفات عن إبن تيمية وتلميذه إبن القيم إلا أن إبن تيمية وإبن القيم غفر الله لهما قد وقعا في التشبيه والتجسيم .
وإلى لقاء في البحث الثاني عن كلام الله بين الوهابية والنصارى
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن صفات البشر الذي لا ند ولا ولد له
الحمد لله رب العالمين الذي قيَّض لهذه الأمة المحمدية أفذاذا يذودون عن حياض دينها الحنيف ,فيجاهدون بالبيان والسنان ,ويقمعون أوهام الملحدين وزيف الزائفين بالأدلة والحجج والبراهين والحمد لله الذي يفتتح بحمده كل رسالة ومقالة ، والصلاة على محمد المصطفى صاحب النبوة والرسالة ، وعلى آله وأصحابـه الهادين من الضلالة.
أمــــــــا بعد ,,,,
فهذا بحث صغير للعبد الفقير في الأسماء والصفات للذات المقدسة الإلهية العلية بين كلا من النصارى والوهابية وإثبات أن النصارى أكثر توحيدا وتنزيها للذات الإلهية القدسية العلية من الوهابية وأنهم يؤولون أي صفات توهم للتشبيه للذات العلية متفقين في ذلك مع أهل التنزيه ولولا أنهم يقولون بالأب والإبن لكانوا موحدين متفقين مع أهل الإسلام وأهل السنة والجماعة ولنأخذ مثالا بسيطا في صفة جلوس سيدنا محمد مع الرب على العرش الذي يقول به الوهابية ومقارنته بجلوس يسوع (عيسى) بجانب الرب الذي يقول به النصارى وعرض تنزيه النصارى لهذا النص الموهم للتشبيه

البحث الأول : صفة جلوس الرب بين الوهابية والنصارى
الجزء الأول من البحث : أقوال إبن تيمية وإبن القيم بجلوس محمد بجانب الله على العرش
**يقول ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 4 / 374 ، ما نصه بالحرف الواحد :

(إذا تبين هذا فقد حدَّثَ العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجْلِسهُ رَبـُّهُ على العرش معه .!! ) إهـ بحروفه .
**وقد أثبت هذه العقيدة ابن القيم في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 )

حيث قال : [ فائدة : قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وذكر فيه إقعاده على العرش . . . ] .
ثم قال ابن القيم بعد :
قلت : وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ، ومن شعره فيه :
حديث الشفاعة عن أحمد * إلى أحمد المصطفى مسنده
وجاء حديث بإقعاده * على العرش أيضا فلا نجحده
أمروا الحديث على وجهه * ولا تدخلوا فيه ما يفسده
ولا تنكروه أنه قاعد * ولا تنكروا أنه يقعده ]
انتهى كلام ابن القيم من كتابه ( بدائع الفوائد ) .
وبهذا نصل إلى أن كلا من إبن تيمية وتلميذه إبن القيم غفر الله لهما قد أثبتا جلوس محمد بجانب الله على العرش وننتقل إلى الجزء الثاني من أقوال النصارى

الجزء الثاني من البحث : أقوال الكتاب المقدس بجلوس يسوع على يمين الرب
ولابد قبل البدء في الجزء الثاني تعريف معنى اللاهوت والناسوت عند النصارى
اللاهوت : تعني كلمة "اللاهوت" كل ما يخص الذات الإلهية، أي كل ما يرتبط بالله
الناسوت: تعني كلمة "الناسوت" كل ما يخص الإنسان
والآن مع عرض نصوص الكتاب المقدس وعرض أقوال علماء وقساوسة النصارى بها :
الكتاب المقدس،العهد الجديد،،الإصحاح السابع،،،،الأعداد 54 وما بعدها:
رَجم اسطفانس أول شهداء المسيحية
اللاهوت : تعني كلمة "اللاهوت" كل ما يخص الذات الإلهية، أي كل ما يرتبط بالله
الناسوت: تعني كلمة "الناسوت" كل ما يخص الإنسان
والآن مع عرض نصوص الكتاب المقدس وعرض أقوال علماء وقساوسة النصارى بها :
الكتاب المقدس،العهد الجديد،،الإصحاح السابع،،،،الأعداد 54 وما بعدها:
54 فلَمَّا سَمِعوا ذلكَ استَشاطت قُلوبُهُم غَضَبًا، وجَعَلوا يَصرِفونَ الأَسنانَ علَيه. 55 فحَدَّقَ إِلى السَّماء وهُو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فرأَى مَجدَ الله ويسوعَ قائِمًا عن يَمينِ الله. 56 فقال: (( ها إِنِّي أَرى السَّمواتِ مُتَفَتِّحَة، وابنَ الإِنسانِ قائِمًا عن يَمين الله))
تنزيه النصارى للرب ونفيهم لأن يكون للرب يمين وشمال:
لقداسة البابا الأنبا شنوده الثالث:

(المقصود بصعود السيد المسيح إلى السماء ، أنه صعد بالجسد . لأن اللاهوت لايصعد وينزل .
فهو موجود فى السماء والأرض وما بينهما ، مالئ الكل . إنما الصعود بالجسد وهذا ما رآه التلاميذ يوم الصعود " أع 9:1 " .
ومن جهة الجلوس ، الله ليس له يمين ويسار .
عبارة يمين ويسار تقال عن أى كائن محدود بيمين ويسار . أما الله فهو غير محدود . ومن ناحية أخرى لايوجد فراغ حوله يجلس فيه أحد ، لأنه مالئ الكل وموجود فى كل مكان . وكذلك لو جلس الابن إلى جواره ، لكانا متجاورين . وهذا ضد قول الابن " أنا فى الآب ، والآب فى " " يو11:14 " .
إنما كلمة ( يمين ) ترمز إلى القوة والعظمة والبر .
كما نقول فى المزمور " يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا " " مز117 " . ومثل وقوف الابرار عن يمينه ، والاشرار عن يساره فى يوم الدينونة "مت25" . فكون المسيح عن يمين الآب أى فى عظمته وبره . لذلك قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة " من الآن تبصرون ابن الإنسان عن يمين القوة " " مت64:26 " .
وكلمة ( جلس ) هنا ، تعنى استقر .. استقر فى هذه القوة .) إهـ .
وبهذا نصل إلى نتيجة عجيبة: وهي أن النصارى ينزهون صفات اللاهوت كما إتضح من أقوالهم وينزهون عنه اليمين والشمال وكافة الإتجاهات ويؤولون جميع النصوص التي توهم تشبيه اللاهوت بالناسوت ويفرقون بين صفات اللاهوت والناسوت !! فليت الوهابية يعتبرون بكلام النصارى في تنزيههم للاهوت ونفي صفات التشبيه عنه .

تنزيه النصارى للرب ونفيهم لأن يكون للرب يمين وشمال:
أقول وبالله التوفيق نقلا عنهم :
إنتشر سؤال يشكك في ألوهية الرب يسوع متخذاً دليلاً من الكتاب المقدس على أساس أن جلوس المسيح عن يمين الآب يوضح أنه ليس الله ، بل هو تشريف له خاص من الله أن يجلس عن يمينه ، وطبعاً يعاب على هذا الكلام في الأساس أن الله ليس له يميناً وشمالاً بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولا يتخذ من كلمة الملكة جلست عن يمين الملك كالقديسة مريم أنها تتساوى كشخص المسيح الكلمة المتجسد مع الآب ، بل العذراء أخذت مكانه خاصة بسبب حلول الكلمة فيها بالروح القدس متخذاً منها جسداً ، وهي أيضاً عن يمين المسيح مش بالمعنى الحرفي إنما المقصود رفعتها ومكانتها الخاصة كأم الله الكلمة بالحقيقة ....
ولنا أن نستوضح المعنى من أصل الكتاب المقدس وآباء الكنيسة
**يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
كون الإبن المتجسد جلس عن يمين الآب ، فماذا يُشير هذا إلا إلى أصالة بنوة المسيح لله وأن لاهوت الآب هو من لاهوت الإبن ، فلكون الإبن يحكم ويملك في ملكوت أبيه ، لذلك يجلس على نفس عرش الآب ، ويُرى بلاهوت الآب ، لذلك فإن " الكلمة " هو الله وكل من يرى الإبن يرى الآب ، ولهذا فلا يوجد إلا إله واحد .
والإبن – المتجسد – إذ يجلس عن اليمين ، فليس هذا معناه أنه يضع أباه على شماله ، ولكن يعني أن كل ما هو للآب هو أيضاً للإبن حسب القول (( كل ما هو للآب فهو لي )) ، وهكذا فالإبن رغم أنه قيل عنه يجلس عن اليمين فإنه يُرى أيضاً الآب عن اليمين ، هكذا يكشف ويوضح لنا بالأكثر أن الإبن أيضاً عن اليمين ، فالإبن حينما يجلس عن يمين الآب يكون الآب في الإبن
**من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائديةإنتشر سؤال يشكك في ألوهية الرب يسوع متخذاً دليلاً من الكتاب المقدس على أساس أن جلوس المسيح عن يمين الآب يوضح أنه ليس الله ، بل هو تشريف له خاص من الله أن يجلس عن يمينه ، وطبعاً يعاب على هذا الكلام في الأساس أن الله ليس له يميناً وشمالاً بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولا يتخذ من كلمة الملكة جلست عن يمين الملك كالقديسة مريم أنها تتساوى كشخص المسيح الكلمة المتجسد مع الآب ، بل العذراء أخذت مكانه خاصة بسبب حلول الكلمة فيها بالروح القدس متخذاً منها جسداً ، وهي أيضاً عن يمين المسيح مش بالمعنى الحرفي إنما المقصود رفعتها ومكانتها الخاصة كأم الله الكلمة بالحقيقة ....
ولنا أن نستوضح المعنى من أصل الكتاب المقدس وآباء الكنيسة
**يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
كون الإبن المتجسد جلس عن يمين الآب ، فماذا يُشير هذا إلا إلى أصالة بنوة المسيح لله وأن لاهوت الآب هو من لاهوت الإبن ، فلكون الإبن يحكم ويملك في ملكوت أبيه ، لذلك يجلس على نفس عرش الآب ، ويُرى بلاهوت الآب ، لذلك فإن " الكلمة " هو الله وكل من يرى الإبن يرى الآب ، ولهذا فلا يوجد إلا إله واحد .
والإبن – المتجسد – إذ يجلس عن اليمين ، فليس هذا معناه أنه يضع أباه على شماله ، ولكن يعني أن كل ما هو للآب هو أيضاً للإبن حسب القول (( كل ما هو للآب فهو لي )) ، وهكذا فالإبن رغم أنه قيل عنه يجلس عن اليمين فإنه يُرى أيضاً الآب عن اليمين ، هكذا يكشف ويوضح لنا بالأكثر أن الإبن أيضاً عن اليمين ، فالإبن حينما يجلس عن يمين الآب يكون الآب في الإبن
لقداسة البابا الأنبا شنوده الثالث:

(المقصود بصعود السيد المسيح إلى السماء ، أنه صعد بالجسد . لأن اللاهوت لايصعد وينزل .
فهو موجود فى السماء والأرض وما بينهما ، مالئ الكل . إنما الصعود بالجسد وهذا ما رآه التلاميذ يوم الصعود " أع 9:1 " .
ومن جهة الجلوس ، الله ليس له يمين ويسار .
عبارة يمين ويسار تقال عن أى كائن محدود بيمين ويسار . أما الله فهو غير محدود . ومن ناحية أخرى لايوجد فراغ حوله يجلس فيه أحد ، لأنه مالئ الكل وموجود فى كل مكان . وكذلك لو جلس الابن إلى جواره ، لكانا متجاورين . وهذا ضد قول الابن " أنا فى الآب ، والآب فى " " يو11:14 " .
إنما كلمة ( يمين ) ترمز إلى القوة والعظمة والبر .
كما نقول فى المزمور " يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا " " مز117 " . ومثل وقوف الابرار عن يمينه ، والاشرار عن يساره فى يوم الدينونة "مت25" . فكون المسيح عن يمين الآب أى فى عظمته وبره . لذلك قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة " من الآن تبصرون ابن الإنسان عن يمين القوة " " مت64:26 " .
وكلمة ( جلس ) هنا ، تعنى استقر .. استقر فى هذه القوة .) إهـ .
وبهذا نصل إلى نتيجة عجيبة: وهي أن النصارى ينزهون صفات اللاهوت كما إتضح من أقوالهم وينزهون عنه اليمين والشمال وكافة الإتجاهات ويؤولون جميع النصوص التي توهم تشبيه اللاهوت بالناسوت ويفرقون بين صفات اللاهوت والناسوت !! فليت الوهابية يعتبرون بكلام النصارى في تنزيههم للاهوت ونفي صفات التشبيه عنه .

وبهذا نكون قد إنتهينا من هذا البحث البسيط وتوصلنا إلى أن النصارى قد أوَّلوا النصوص ونزهوا الإله ونفوا عن الله الجلوس وبذلك يكونون أكثر توحيدا للأسماء والصفات عن إبن تيمية وتلميذه إبن القيم إلا أن إبن تيمية وإبن القيم غفر الله لهما قد وقعا في التشبيه والتجسيم .
وإلى لقاء في البحث الثاني عن كلام الله بين الوهابية والنصارى
تعليق