بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين

أن شرائع الله سبحانه وتعالى مصونة ومحصنة من الدنس ما لم يتدخل الفرد العاصي الداني بها فكون حفظ الشرائع وصونها يكون من قبل شخص قد تدخلت السماء في اختياره وما لم تختاره السماء لا يكون حافظاً للشرائع
والسبب يتعلل في ما يلي
1_ أن اختيار الله سبحانه وتعالى لشخص يكون قائم لمقام النبوة أو الامامه لا بد أن يكون معصوماً من الخطأ والسهو وهذا الأمر يتحقق بأختيار الله سبحانه وتعالى لا باختيار البشر

2_ أن أختيار الناس للخليفة لا يحقق الاعتصام لان المختار والمخير ليس بمعصوم فيمكن أن ينتخب شخص ليس بمعصوم كما هو أبو بكر وعمر وعثمان ويمكن أن ينتخب شخص معصوم كما هو الأمر الذي حصل لأمير المؤمنين عليه السلام وكذالك الأمام الحسن عليه السلام
فلم تسلم الشريعة من الدنس لكون المختار ليس بمعصوم فقد اختلج الأمر على المسلمين لتقديمهم ابو بكر وعمر وعثمان على الامام المعصوم
ولو ان المسلمين قد اجمعو على المعصوم لحفظة
الشريعة لان المعصوم يسير بالشرائع كما نزلت بينما غير المعصوم لربما يدلس أو يزيد أو ينقص في الشريعة


3_ أن اختيار الناس للخليفة لا يسترعي حفظ الشريعة ولو كان الله سبحانه وتعالى جعل الأمر لمشورة المسلمين
لبطل العقاب الذي ينزل من خالف قوله وسنة نبيه
فلا بد من معصوم لحفظ الشريعة




الخ
ولا بد أن نشير إلى أمرا مهم
أن الخلافة والإمامة بالجعل من الله سبحانه وتعالى فهل يصح أن نقول أن الجعل الإلهي كان لزمن معين دون زمن أخر فالله سبحانه وتعالى قد ذكر داود (عليه السلام ) حيث يقول تعالى ( يا داود أن جعلناك في الأرض خليفة ) وكذالك قول الله سبحانه وتعالى ( أن جاعل في الأرض خليفة ) وكذالك قول الله سبحانه وتعالى
لإبراهيم ( أن جاعلك في الأرض أماما )
وكذالك قول الله سبحانه وتعالى ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا )
فالجعل من الله سبحانه وتعالى فلا يصمد مبداء الشورى أمام محكم آيات القران الواضحة والجلية في أن الجعل من الله سبحانه وتعالى لا من قبل الناس
الخ
فلا بد من أمام معصوم يقوم مقام النبوة ويقتفي بأثر الرسول ويحذو حذوه وينهج نهجه ويحكم بسنته وما انزل عليه الخ
ولو تتبع القارئ المنصف أن من كان على هذه الصفة هم أهل البيت (عليهم السلام) لا غيرهم
نأخذ بعض الأحاديث التي تبرهن على أن أمير المؤمنين (عليه السلام ) هو الأجدر بالخلافة

فالله سبحانه وتعالى قد ذكر أن نفس الرسول (ص واله )هو أمير المؤمنين (ع) كما صرح بذالك مسلم

ولما نزلت هذه الآية‏‏فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ‏‏دعا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏عليا ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسنا ‏‏وحسينا ‏ ‏فقال اللهم هؤلاء أهلي


فهل يوجد عاقل يقول أن نفس النبي ( ص واله ) هو ابن أبي قحافة أو عمر أو عثمان
فكون علي عليه السلام هو نفس النبي (ص واله ) فلا بد أن يقدم على عتيق ومن على شاكلته
والكل يعلم أن النبي (ص واله ) معصوم فمن كان نفس النبي (ص واله ) بنص القران فيكون دليلا على عصمة الأمام علي عليه السلام آية المباهله
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
الحديث الثاني

أن من كان بمنزلة هارون من موسى يدل على أن أمير المؤمنين( عليه السلام ) منصب من قبل الله وهو شريك النبي (ص واله) في التبليغ لكون هارون شريك لموسى في التبليغ
فهل قال النبي (ص واله ) يا أبا بكر أو يا عمر أو يا عثمان أنت مني بمنزلة هارون من موسى

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الحديث الثالث

‏عن النبي ‏ (ص واله) ‏ ‏قال : ‏إني ‏ ‏أوشك ‏‏أن ‏ ‏أدعى فأجيبوإني تارك فيكم ‏‏الثقلين ‏ ‏كتاب الله عز وجل ‏ ‏وعترتي ‏ ‏كتاب الله حبل ممدود من السماء إلىالأرض ‏ ‏وعترتي ‏ ‏أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يرداعلي الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما. ‏


والمتتبع للحديث يجد أن النبي (ص واله ) قد قرن العتره الطاهرة في القران الكريم وبما أن القران معصوم عن الزلل والزيغ وأهل البيت عليهم السلام قد قرنو فيه فيكون دليلاً على عصمتهم وليس هذا فقط
بل حفضهم لكتابه وعدم افتراقهم لكتاب الله وهذا ما يسترعي حفظ الشريعة ؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن لنا أن نسأل القوم هل قال النبي الخاتم (ص واله ) أن مخلف فيكم ابن أبي قحافة وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وعبد الملك ...و...و....و....و..... هل أوصاكم النبي (ص واله ) بهولاء
وهل قال بحقهم أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::

الحديث الثالث

ولنا وقفة مع هذا الحديث المتواتر
أن كان الله سبحانه وتعالى لم يرتضي لأبي بكر ابن أبي قحافة أن يبلغ عن الله ورسوله فكيف للأمة أن يختاروه خليفة ؟؟؟؟ ثم أن الله سبحانه وتعالى قد اخبر النبي (ص واله ) أن يبلغ هو أو من هو بمقام النبي (ص واله )
ألا يكفي دليلا على أن أمير المؤمنين منصب من الله سبحانه في التبليغ وعدم مشروعية أبو بكر للخلافة
لان أمر التبليغ لا ينحصر في زمن دون أخر وهذا ما يدلل على بطلان خلافة الثلاثة ومشروعية خلافة الأمام (عليه السلام )

والحمد لله على نعمة الولاية