إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لما يبيد الله قوما من أجل "ناقة" ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لما يبيد الله قوما من أجل "ناقة" ..

    قوم صالح عليه السلام : هم ولد ثمود بن جائر بن ارم بن سام ، وكانت مساكن ثمود بالحجر بين الحجاز والشام ، وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا ، فبعث الله اليهم صالح بن عبيد بن اسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود ، ودعاهم الى توحيد الله بالعبادة. وكان الله قد اطال اعمارهم حتى كان احدهم يبني البيت من المدَر فينهدم وهو حي ، فلما رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتا فنحتوها ، وكانوا في سعة من معايشهم ، ولم يزال صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم الا قليل من المستضعفين. وكانت اعمارهم من الف سنة الى ثلاث مائة سنة ، قال لهم : يا قوم بعثت اليكم وانا ابن ست عشر سنة ، وقد بلغت الآن من العمر مائة وعشرون سنة ، وانا اعرض عليكم امرين : ان شئتم فاسألوني حتى اسأل الهي فيجيبكم ، وان شئتم سألت آلهتكم فان اجابتني خرجت من عندكم. فقالوا له : انصفت فامهلنا ، فاقبلوا يتعبدون ثلاثة ايام ويتمسحون بالاصنام ، ويذبحون لها ، واخرجوها الى سطح الجبل ، واقبلوا يتضرعون اليها ، فلما كان يوم الثالث قال لهم صالح عليه السلام : قد طال هذا الأمر فقالوا : اسأل ما شئت ، فَدَنا الى اكبر صنم لهم فقال له : ما اسمك ؟ فلم يجبه ، فقال لهم : ماله لا يجيبني ؟ قالوا له : تنح عنه ، فتنحى عنه ، فاقبلوا اليه يتضرعون ووضعوا على رؤوسهم التراب وضجوا وقالوا : فضحتنا ونكست رؤوسنا. فقالوا : ان هذا لا يجيبك ، ولكنا نسأل إلهك ، فقال لهم سلوه ما شئتم ، فقالوا : سله ان يخرج لنا من هذه الجبل ناقة حمراء شقراء شعراء ، او : عشراء ـ اي حاملة ، تضرب منكبيها طرفي الجبلين ، وتلقي فصيلها من ساعتها ، وتدر لبنها.
    فقال صالح : ان الذي سألتموني عندي عظيم وعند الله هين ، فقام فصلى ركعتين ثم سجد وتضرع الى الله فما رفع رأسه حتى تصدع الجبل وسمعوا له دويا شديدا ففزعوا منه وكادوا ان يموتوا منه ، فطلع رأس الناقة وهي تجتر ، فلما خرجت القت فصيلها ، ودرت بلبنها ، فبهتوا ، وقالوا : قد علمنا يا صالح ان ربك اعز واقدر من آلهتنا التي نعبدها. وكان لقريتهم ماء وهي الحِجر التي ذكرها الله تعالى في كتابه وهو قوله : « ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين » فقال لهم صالح عليه السلام : لهذه الناقة شرب ، اي تشرب ماءكم يوما وتدر لبنها عليكم يوما ، وهو قوله تعالى : « قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ، ولا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب يوم عظيم » فكانت تشرب ماءهم يوما ، واذا كان من الغد وقفت وسط قريتهم فلا يبقى في القرية احد الا حلب منها حاجته. وكان فيهم تسعة من رؤسائهم كما ذكر الله في سورة النمل : « وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون » فعقروا الناقة ورموها حتى قتلوها وقتلوا الفصيل ، فلما عقروا الناقة قالوا لصالح عليه السلام : « فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين » قال صالح : « تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب » ثم قال لهم : وعلامة هلاككم انه تصفر وجوهكم غدا ، وتحمر بعد غد ، وتسود يوم الثالث ، فلما كان نصف الليل من اليوم الثالث اتاهم جبرئيل عليه السلام فصرخ صرخة خرقت اسماعهم وشقت قلوبهم فماتوا اجمعين في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم ، ثم ارسل الله عليهم نارا من السماء فاحرقتهم. ، وهو قوله تعالى : « فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في ديارهم جاثمين » فما تخلص منهم غير النبي صالح عليه السلام وقوم مستضعفين مؤمنين وهو قوله تعالى : « فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز ، واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين ... » .



    - مكان خروج الناقة من الصخرة .


    - محلب ناقة صالح



    ما تبقى من آثار مدنهم

    ***************************
    وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ
    وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64)
    فَعَقَرُوهَا
    فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ
    ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65)


    ***************************
    لأنهم ما سمعوا أمر الله فيها وما راعوا مكانتها ، فالله لأجل "ناقة " أباد القوم عن آخرهم ..
    ماذا توحي لكم هذه القصة ؟
    طرحتُ السؤال في جوجل فأجابوني مهددين:
    "بإني أضرب على الوتر الحساس"..

  • #2
    الله أباد هؤلاء لأنهم استهانوا بأمره وقتلوا الناقة وعصوا رسول ربهم .. اليس هذا بكاف كي يبيدهم الله ؟

    تعليق


    • #3
      السؤال النقيض الذي يطرح نفسه ,,,
      لماذا لم يبيد الله تبارك وتعالى طغاة هذه الأمه وفجارها اللذين قاموا بأبشع الفعال والأعمال
      وكانوا العن من قوم صالح ؟!

      ربما عند فُجار اليوم نجد تبرير لأشباههم
      وأنهم لم يكونوا مثلهم

      بينما الحقيقه أنهم كانوا العن منهم فلعنة الله على المُبرر
      والمبرر له

      تعليق


      • #4
        لا ينبغي أن نسأل لماذا فعل هذا ولم يفعل ذاك ...

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
          لا ينبغي أن نسأل لماذا فعل هذا ولم يفعل ذاك ...
          أولاً
          لماذا لا نسأل ؟!
          ثانياً
          هل كان فعلهم أبشع وأكفر وأظلم وأحقر وأفجر ,,, أم ,,, لا ,,,, ؟!

          تعليق


          • #6
            لأن الله لا أحد يسأله عما يفعل ....
            إن بين لنا كان بها وإن لم يبين نقول سمعنا وأطعنا ..

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
              لأن الله لا أحد يسأله عما يفعل ....
              إن بين لنا كان بها وإن لم يبين نقول سمعنا وأطعنا ..
              وهل نحن سألنا الله يا معتوه ؟!

              ثم لماذا فررت من السؤال الثاني الذي يخزيك ويعريك ؟!
              ثانياً
              هل كان فعلهم أبشع وأكفر وأظلم وأحقر وأفجر ,,, أم ,,, لا ,,,, ؟!

              هذه آخر مشاركه لي في هذا الموضوع فلن أنساق خلفك
              لتُكثر من صفحاته

              أعتذ أختي الجرم الصغير

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مختصر مفيد
                السؤال النقيض الذي يطرح نفسه ,,,

                لماذا لم يبيد الله تبارك وتعالى طغاة هذه الأمه وفجارها اللذين قاموا بأبشع الفعال والأعمال
                وكانوا العن من قوم صالح ؟!

                لأنه كان فيهم محمد .. يقول تعالى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) .. فعذابهم مؤجل إلى يوم الحساب .. إلا قليلا منهم

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مختصر مفيد
                  هذه آخر مشاركه لي في هذا الموضوع فلن أنساق خلفك
                  لتُكثر من صفحاته

                  أعتذ أختي الجرم الصغير
                  على الرحب وأتفهمك .. الصفحة مطروحة لأي نقاش كافي ومفيد ..



                  **
                  الله أباد قوم كامل عشان "ناقة"..
                  يعني الله ممكن يبيد قوم كامل عشان أي شي ثاني ..

                  فلما يُنظَر في أمر إلهي مفروغ منه ثم يأتِ من يُفتِ فيه
                  تحت أي محجة .. فهو معرض لهكذا نتيجة

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X