السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الامام الحسن عليه السلام يفضح معاوية واصحابة ويكشف انسابهم الحقيقية وافعالهم واقوالهم ومايُسرون في انفسهم ويذكر بعض ما نزل فيهم في القران وبعض ما قال عنهم رسول الله صل الله عليه واله
فضيحه كبيرة بصراحه
الإمام الحسن عليه السلام في مجلس معاوية لعنه الله واخزاه :
روي عن الشّعبيّ وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري أنّهم قالوا : لم يكن في الإسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في محفل أكثر ضجيجا ولا أعلى كلاما ولا أشدّ مبالغة في قول ، من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن أبي سفيان ، عمرو بن عثمان بن عفّان ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والوليد بن عتبة بن أبي معيط ، والمغيرة بن شعبة ، وقد تواطؤوا على أمر واحد .
فقال عمرو بن العاص لمعاوية : ألا تبعث إلى الحسن بن عليّ فتحضره ، فقد أحيا سيرة أبيه ، وخفقت النعال خلفه ؛ إن أمر فاُطيع ، وإن قال فصدّق ، وهذان يرفعان به إلى ما هو أعظم منهما ، فلو بعثت إليه فقصرنا به وبأبيه ، وسببناه وسببنا أباه ، وصعّرنا بقدره وقدر أبيه ، وقعدنا لذلك حتّى صدق لك فيه . فقال لهم معاوية : إنّي أخاف أن يقلّدكم قلائد يبقى عليكم عارها حتّى تدخلكم قبوركم ، واللّه ما رأيته قطّ إلاّ كرهت جنابه ، وهبت عتابه ، وإنّي إن بعثت إليه لأنصفته منكم ، قال عمرو بن العاص : أتخاف أن يتسامى باطله على حقّنا ، ومرضه على صحّتنا ؟ قال : لا ، قال : فابعث إذا إليه .
فقال عتبة : هذا رأي لا أعرفه ، واللّه ما تستطيعون أن تلقوه بأكثر ولا أعظم ممّا في أنفسكم عليه ، ولا يلقاكم إلاّ بأعظم ممّا في نفسه عليكم ، وإنّه لمن أهل بيت خصم جدل .
فبعثوا إلى الحسن عليهالسلام ، فلمّا أتاه الرّسول قال له : يدعوك معاوية ، قال : ومَن عنده ؟ قال الرّسول : عنده فلان وفلان ، وسمّى كلاًّ منهم باسمه ، فقال الحسن عليهالسلام : ما لهم ، خرّ عليهم السّقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ، ثمّ قال : يا جارية أبلغيني ثيابي ، ثمّ قال : اللّهمّ إنّي أدرأ بك في نحورهم ، وأعوذ بك من شرورهم ، وأستعين بك عليهم فاكفنيهم بما شئت وأنّى شئت ، من حولك وقوّتك يا أرحم الرّاحمين . وقال للرّسول : هذا كلام الفرج .
فلمّا أتى معاوية ، رحّب به وحيّاه وصافحه ، فقال الحسن عليهالسلام : إنّ الّذي حيّيت به سلامة ، والمصافحة أمنة ، فقال معاوية : أجل إنّ هؤلاء بعثوا إليك وعصوني ليقرّروك أنّ عثمان قتل مظلوما وأنّ أباك قتله ، فاسمع منهم ثمّ أجبهم بمثل ما يكلّمونك ولا يمنعك مكاني من جوابهم .
فقال الحسن عليهالسلام : سبحان اللّه البيت بيتك ، والاذن فيه إليك ، واللّه لئن أجبتَهم إلى ما أرادوا ، إنّي لأستحيي لك من الفحش ، ولئن كانوا غلبوك إنّي لأستحيي لك من الضعف فبأيّهما تقرُّ ؟ ومن أيّهما تعتذر ؟ أما إنّي لو علمت بمكانهم واجتماعهم لجئت بعدّتهم من بني هاشم ، ومع وحدتي هم أوحش منّي من جمعهم ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لوليّي اليوم وفيما بعد اليوم ، فليقولوا فأسمع ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم .
فتكلّم عمرو بن عثمان بن عفّان فقال : ما سمعت كاليوم ، أن بقي من بني عبد المطّلب على وجه الأرض من أحد بعد قتل الخليفة عثمان بن عفّان ، وكان [من] ابن اُختهم ، والفاضل في الإسلام منزلة ، والخاصّ برسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أثرة ، فبئس كرامة اللّه حتّى سفكوا دمه اعتداء وطلبا للفتنة ، وحسدا ونفاسة ، وطلب ما ليسوا بآهلين لذلك ، مع سوابقه ومنزلته من اللّه ومن رسوله ومن الإسلام فيا ذُلاّه أن يكون حسن وسائر بني عبد المطّلب قتلة عثمان أحياء يمشون على مناكب الأرض وعثمان مضرَّج بدمه ، مع أنّه لنا فيكم تسعة عشر دما بقتلى بني اُميّة ببدر .
ثمّ تكلّم عمرو بن العاص ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : إي يا ابن أبي تراب ! بعثنا إليك لنقرِّرك أنّ أباك سمَّ أبا بكر الصّدّيق ، واشترك في قتل عمر الفاروق ، وقتل عثمان ذاالنّورين مظلوما ، فادّعى ما ليس له بحقّ ، ووقع فيه ـ وذكر الفتنة وعيّره بشأنها ـ ثمّ قال : إنّكم يا بني عبد المطّلب لم يكن اللّه ليعطيكم الملك فترتكبون فيه ما لا يحلّ لكم ، ثمّ أنت يا حسن تحدّث نفسك بأنّك كائن أمير المؤمنين وليس عندك عقل ذلك ، ولا رأيه ، فكيف وقد سُلبته ، وتُركت أحمق في قريش وذلك لسوء عمل أبيك ، وإنّما دعوناك لنسبّك وأباك ، ثمّ أنت لا تستطيع أن تعتّب علينا ، ولا أن تكذّبنا في شيء به ، فإن كنت ترى أنّا كذّبناك في شيء وتقوّلنا عليك بالباطل ، وادّعينا خلاف الحقّ فتكلّم ، وإلاّ فاعلم أنّك وأباك من شرّ خلق اللّه ؛
أمّا أبوك فقد كفانا اللّه قتله وتفرّد به ، فأمّا أنت فإنّك في أيدينا نتخيّر فيك ، واللّه أن لو قتلناك ، ما كان في قتلك إثم عند اللّه ، ولا عيب عند النّاس .
ثمّ تكلّم عتبة بن أبي سفيان ، فكان أوّل ما ابتدأ به أن قال : يا حسن إنّ أباك كان شرّ قريش لقريش ؛ أقطعُه لأرحامها ، وأسفكه لدمائها ، وإنّك لمن قتلة عثمان ، وإنّ في الحقّ أن نقتلك به ، وإنّ عليك القود في كتاب اللّه عزّ وجلّ وإنّا قاتلوك به ، فأمّا أبوك فقد تفرّد اللّه بقتله فكفاناه ، وأمّا رجاؤك للخلافة فلست منها لا في قدحة زندك ، ولا في رجحة ميزانك .
ثمّ تكلّم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بنحو من كلام أصحابه ، وقال : يا معاشر بني هاشم كنتم أوّل من دبّ بعيب عثمان ، وجمع النّاس عليه ، حتّى قتلتموه حرصا على الملك ، وقطيعة للرّحم ، واستهلاك الاُمّة وسفك دمائها ، حرصا على الملك ، وطلبا للدُّنيا الخسيسة وحبّا لها ، وكان عثمان خالكم ، فنعم الخال كان لكم ، وكان صهركم ، فكان نعم الصهر لكم ، قد كنتم أوّل من حسده ، وطعن عليه ثمّ وليتم قتله ، فكيف رأيتم صنع اللّه بكم .
ثمّ تكلّم المغيرة بن شعبة ، وكان كلامه وقوله كلّه وقوعا في عليّ عليهالسلام ، ثمّ قال : يا حسن إنّ عثمان قتل مظلوما ، فلم يكن لأبيك في ذلك عذر بريء ، ولا اعتذار مذنب ، غير أنّا يا حسن قد ظننّا لأبيك في ضمّه قتلته ، وإيوائه لهم وذبّه عنهم أنّه بقتله راض ، وكان واللّه طويل السّيف واللّسان ، يقتل الحيّ ويعيب الميّت وبنو اُميّة خير لبني هاشم من بني هاشم لبني اُميّة ، ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية .
وقد كان أبوك ناصب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته ، وأجاب عليه قبل موته وأراد قتله ، فعلم ذلك من أمره رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ كره أن يبايع أبا بكر حتّى اُتي به قودا ، ثمّ دسّ إليه فسقاه سمّا فقتله ، ثمّ نازع عمر حتّى همَّ أن يضرب رقبته ، فعمل في قتله ، ثمّ طعن على عثمان حتّى قتله ، كلّ هؤلاء قد شرك في دمهم ، فأيّ منزلة له من اللّه يا حسن ، وقد جعل اللّه السلطان لوليّ المقتول في كتابه المنزل ، فمعاوية وليُّ المقتول بغير حقّ ، فكان من الحقّ لو قتلناك وأخاك ، واللّه ما دم عليّ بخطر من دم عثمان ، وما كان اللّه ليجمع فيكم يا بني عبد المطّلب الملك والنبوّة ثمّ سكت .
فتكلّم أبو محمّد الحسن بن عليّ صلوات اللّه عليهما فقال : الحمد للّه الّذي هدى أوّلكم بأوّلنا ، وآخركم بآخرنا ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ وآله وسلّم ، ثمّ قال : اسمعوا منّي مقالتي ، وأعيروني فهمكم ، وبك أبدأ يا معاوية . ثمّ قال لمعاوية : إنّه لعمر اللّه يا أزرق ما شتمني غيرك ، وما هؤلاء شتموني ولا سبّني غيرك وما هؤلاء سبّوني ، ولكن شتمتني وسببتني ، فحشا منك ، وسوء رأي ، وبغيا وعدوانا وحسدا علينا ، وعداوةً لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قديما وحديثا . وانّه واللّه لو كنت أنا وهؤلاء يا أزرق ! مثاورين في مسجد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وحولنا المهاجرون والأنصار ، ما قدروا أن يتكلّموا بمثل ما تكلّموا به ، ولا استقبلوني بما استقبلوني به ، فاسمعوا منّي أيّها الملأ المخيّمون المعاونون عليّ ولا تكتموا حقّا علمتموه ، ولا تصدّقوا بباطل نطقت به ، وسأبدأ بك يا معاوية فلا أقول فيك إلاّ دون ما فيك .
أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّ الرّجل الّذي شتمتموه صلّى القبلتين كلتيهما وأنت تراهما جميعا ضلالة ، تعبد اللاّت والعزّى ؟ وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الرّضوان وبيعة الفتح ، وأنت يا معاوية بالاُولى كافر ، وبالاُخرى ناكث ؟
ثمّ قال : أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّما أقول حقّا إنّه لقيكم مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر ومعه راية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، تعبد اللاّت والعزّى ، وترى حرب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والمؤمنين فرضا واجبا ، ولقيكم يوم اُحد ومعه راية النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، ولقيكم يوم الأحزاب ومعه راية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، كلّ ذلك يفلج اللّه حجّته ويُحقُّ دعوته ، ويصدِّق اُحدوثته ، وينصر رايته ، وكلّ ذلك رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يُرى عنه راضيا في المواطن كلّها .
ثمّ أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حاصر بني قريظة وبني النضير ثمّ بعث عمر بن الخطّاب ومعه راية المهاجرين ، وسعد بن معاذ ومعه راية الأنصار ، فأمّا سعد بن معاذ فجُرح وحمل جريحا ، وأمّا عمر فرجع وهو يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : لاُعطينّ الرّاية غدا رجلاً يحبُّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار ، ثمّ لا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه ، فتعرّض لها أبو بكر وعمر وغيرهما من المهاجرين والأنصار ، وعليُّ يومئذٍ أرمد شديد الرّمد فدعاه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فتفل في عينيه فبرأ من الرّمد فأعطاه الرّاية فمضى ولم يثن حتّى فتح اللّه [عليه [بمنّه وطوله ، وأنت يومئذٍ بمكّة عدوٌّ للّه ورسوله ، فهل يسوّى بين رجل نصح للّه ولرسوله ، ورجل عادى اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟!
ثمّ اُقسم باللّه ما أسلم قلبك بعد ، ولكنَّ اللّسان خائف ، فهو يتكلّم بما ليس في القلب .
[ثمّ] أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ولا سخطه ذلك ولا كرهه ، وتكلّم فيه المنافقون ، فقال : لا تخلّفني يا رسول اللّه فإنّي لم أتخلّف عنك في غزوة قطّ ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنت وصيّي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى ، ثمّ أخذ بيد عليّ عليهالسلام ثمّ قال : أيّها الناس من تولاّني فقد تولّى اللّه ، ومن تولّى عليا فقد تولاّني ، ومن أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن أطاع عليّا فقد أطاعني ، ومن أحبّني فقد أحبّ اللّه ومن أحبّ عليّا فقد أحبّني .
[ثمّ قال :] أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه قال في حجّة الوداع : أيّها النّاس إنّي قد تركت فيكم ما لم تضلّوا بعده ؛ كتاب اللّه فأحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه واعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وقولوا : آمنّا بما أنزل اللّه من الكتاب ، وأحبّوا أهل بيتي وعترتي ، ووالوا من والاهم ، وانصروهم على من عاداهم ، وإنّهما لم يزالا فيكم حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة .
ثمّ دعا ـ وهو على المنبر ـ عليّا فاجتذبه بيده فقال : اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، اللّهمّ من عادى عليّا فلا تجعل له في الأرض مقعدا ولا في السّماء مصعدا واجعله في أسفل درك من النار .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة ؛ تذود عنه كما يذود أحدكم الغريبة من وسط إبله .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّه دخل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه الّذي توفّي فيه ، فبكا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال عليُّ : ما يبكيك يا رسول اللّه ؟ فقال : يبكيني أنّي أعلم أنّ لك في قلوب رجال من اُمّتي ضغائن لا يبدونها حتّى أتولّى عنك .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حين حضرته الوفاة ، واجتمع أهل بيته قال : اللّهمّ هؤلاء أهلي وعترتي ، اللّهمّ وال من والاهم وانصرهم على من عاداهم ، وقال : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من دخل فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ أصحاب رسول اللّه قد سلّموا عليه بالولاية في عهد رسول اللّه وحياته صلىاللهعليهوآلهوسلم .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ عليّا أوّل من حرّم الشّهوات كلّها على نفسه من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنزل اللّه عزّ وجلّ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ »1 ـ المائدة : 87 .
وكان عنده علم المنايا ، وعلم القضايا ، وفصل الخطاب ، ورسوخ العلم ، ومنزل القرآن ، وكان في رهط لا نعلمهم يتمّون عشرة ، نبّأهم اللّه أنّهم به مؤمنون ، وأنتم في رهط قريب من عدّة اُولئك لعنوا على لسان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فأشهد لكم وأشهد عليكم أنّكم لعناء اللّه على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّكم أهل البيت .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الامام الحسن عليه السلام يفضح معاوية واصحابة ويكشف انسابهم الحقيقية وافعالهم واقوالهم ومايُسرون في انفسهم ويذكر بعض ما نزل فيهم في القران وبعض ما قال عنهم رسول الله صل الله عليه واله
فضيحه كبيرة بصراحه
الإمام الحسن عليه السلام في مجلس معاوية لعنه الله واخزاه :
روي عن الشّعبيّ وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري أنّهم قالوا : لم يكن في الإسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في محفل أكثر ضجيجا ولا أعلى كلاما ولا أشدّ مبالغة في قول ، من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن أبي سفيان ، عمرو بن عثمان بن عفّان ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والوليد بن عتبة بن أبي معيط ، والمغيرة بن شعبة ، وقد تواطؤوا على أمر واحد .
فقال عمرو بن العاص لمعاوية : ألا تبعث إلى الحسن بن عليّ فتحضره ، فقد أحيا سيرة أبيه ، وخفقت النعال خلفه ؛ إن أمر فاُطيع ، وإن قال فصدّق ، وهذان يرفعان به إلى ما هو أعظم منهما ، فلو بعثت إليه فقصرنا به وبأبيه ، وسببناه وسببنا أباه ، وصعّرنا بقدره وقدر أبيه ، وقعدنا لذلك حتّى صدق لك فيه . فقال لهم معاوية : إنّي أخاف أن يقلّدكم قلائد يبقى عليكم عارها حتّى تدخلكم قبوركم ، واللّه ما رأيته قطّ إلاّ كرهت جنابه ، وهبت عتابه ، وإنّي إن بعثت إليه لأنصفته منكم ، قال عمرو بن العاص : أتخاف أن يتسامى باطله على حقّنا ، ومرضه على صحّتنا ؟ قال : لا ، قال : فابعث إذا إليه .
فقال عتبة : هذا رأي لا أعرفه ، واللّه ما تستطيعون أن تلقوه بأكثر ولا أعظم ممّا في أنفسكم عليه ، ولا يلقاكم إلاّ بأعظم ممّا في نفسه عليكم ، وإنّه لمن أهل بيت خصم جدل .
فبعثوا إلى الحسن عليهالسلام ، فلمّا أتاه الرّسول قال له : يدعوك معاوية ، قال : ومَن عنده ؟ قال الرّسول : عنده فلان وفلان ، وسمّى كلاًّ منهم باسمه ، فقال الحسن عليهالسلام : ما لهم ، خرّ عليهم السّقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ، ثمّ قال : يا جارية أبلغيني ثيابي ، ثمّ قال : اللّهمّ إنّي أدرأ بك في نحورهم ، وأعوذ بك من شرورهم ، وأستعين بك عليهم فاكفنيهم بما شئت وأنّى شئت ، من حولك وقوّتك يا أرحم الرّاحمين . وقال للرّسول : هذا كلام الفرج .
فلمّا أتى معاوية ، رحّب به وحيّاه وصافحه ، فقال الحسن عليهالسلام : إنّ الّذي حيّيت به سلامة ، والمصافحة أمنة ، فقال معاوية : أجل إنّ هؤلاء بعثوا إليك وعصوني ليقرّروك أنّ عثمان قتل مظلوما وأنّ أباك قتله ، فاسمع منهم ثمّ أجبهم بمثل ما يكلّمونك ولا يمنعك مكاني من جوابهم .
فقال الحسن عليهالسلام : سبحان اللّه البيت بيتك ، والاذن فيه إليك ، واللّه لئن أجبتَهم إلى ما أرادوا ، إنّي لأستحيي لك من الفحش ، ولئن كانوا غلبوك إنّي لأستحيي لك من الضعف فبأيّهما تقرُّ ؟ ومن أيّهما تعتذر ؟ أما إنّي لو علمت بمكانهم واجتماعهم لجئت بعدّتهم من بني هاشم ، ومع وحدتي هم أوحش منّي من جمعهم ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لوليّي اليوم وفيما بعد اليوم ، فليقولوا فأسمع ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم .
فتكلّم عمرو بن عثمان بن عفّان فقال : ما سمعت كاليوم ، أن بقي من بني عبد المطّلب على وجه الأرض من أحد بعد قتل الخليفة عثمان بن عفّان ، وكان [من] ابن اُختهم ، والفاضل في الإسلام منزلة ، والخاصّ برسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أثرة ، فبئس كرامة اللّه حتّى سفكوا دمه اعتداء وطلبا للفتنة ، وحسدا ونفاسة ، وطلب ما ليسوا بآهلين لذلك ، مع سوابقه ومنزلته من اللّه ومن رسوله ومن الإسلام فيا ذُلاّه أن يكون حسن وسائر بني عبد المطّلب قتلة عثمان أحياء يمشون على مناكب الأرض وعثمان مضرَّج بدمه ، مع أنّه لنا فيكم تسعة عشر دما بقتلى بني اُميّة ببدر .
ثمّ تكلّم عمرو بن العاص ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : إي يا ابن أبي تراب ! بعثنا إليك لنقرِّرك أنّ أباك سمَّ أبا بكر الصّدّيق ، واشترك في قتل عمر الفاروق ، وقتل عثمان ذاالنّورين مظلوما ، فادّعى ما ليس له بحقّ ، ووقع فيه ـ وذكر الفتنة وعيّره بشأنها ـ ثمّ قال : إنّكم يا بني عبد المطّلب لم يكن اللّه ليعطيكم الملك فترتكبون فيه ما لا يحلّ لكم ، ثمّ أنت يا حسن تحدّث نفسك بأنّك كائن أمير المؤمنين وليس عندك عقل ذلك ، ولا رأيه ، فكيف وقد سُلبته ، وتُركت أحمق في قريش وذلك لسوء عمل أبيك ، وإنّما دعوناك لنسبّك وأباك ، ثمّ أنت لا تستطيع أن تعتّب علينا ، ولا أن تكذّبنا في شيء به ، فإن كنت ترى أنّا كذّبناك في شيء وتقوّلنا عليك بالباطل ، وادّعينا خلاف الحقّ فتكلّم ، وإلاّ فاعلم أنّك وأباك من شرّ خلق اللّه ؛
أمّا أبوك فقد كفانا اللّه قتله وتفرّد به ، فأمّا أنت فإنّك في أيدينا نتخيّر فيك ، واللّه أن لو قتلناك ، ما كان في قتلك إثم عند اللّه ، ولا عيب عند النّاس .
ثمّ تكلّم عتبة بن أبي سفيان ، فكان أوّل ما ابتدأ به أن قال : يا حسن إنّ أباك كان شرّ قريش لقريش ؛ أقطعُه لأرحامها ، وأسفكه لدمائها ، وإنّك لمن قتلة عثمان ، وإنّ في الحقّ أن نقتلك به ، وإنّ عليك القود في كتاب اللّه عزّ وجلّ وإنّا قاتلوك به ، فأمّا أبوك فقد تفرّد اللّه بقتله فكفاناه ، وأمّا رجاؤك للخلافة فلست منها لا في قدحة زندك ، ولا في رجحة ميزانك .
ثمّ تكلّم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بنحو من كلام أصحابه ، وقال : يا معاشر بني هاشم كنتم أوّل من دبّ بعيب عثمان ، وجمع النّاس عليه ، حتّى قتلتموه حرصا على الملك ، وقطيعة للرّحم ، واستهلاك الاُمّة وسفك دمائها ، حرصا على الملك ، وطلبا للدُّنيا الخسيسة وحبّا لها ، وكان عثمان خالكم ، فنعم الخال كان لكم ، وكان صهركم ، فكان نعم الصهر لكم ، قد كنتم أوّل من حسده ، وطعن عليه ثمّ وليتم قتله ، فكيف رأيتم صنع اللّه بكم .
ثمّ تكلّم المغيرة بن شعبة ، وكان كلامه وقوله كلّه وقوعا في عليّ عليهالسلام ، ثمّ قال : يا حسن إنّ عثمان قتل مظلوما ، فلم يكن لأبيك في ذلك عذر بريء ، ولا اعتذار مذنب ، غير أنّا يا حسن قد ظننّا لأبيك في ضمّه قتلته ، وإيوائه لهم وذبّه عنهم أنّه بقتله راض ، وكان واللّه طويل السّيف واللّسان ، يقتل الحيّ ويعيب الميّت وبنو اُميّة خير لبني هاشم من بني هاشم لبني اُميّة ، ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية .
وقد كان أبوك ناصب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته ، وأجاب عليه قبل موته وأراد قتله ، فعلم ذلك من أمره رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ كره أن يبايع أبا بكر حتّى اُتي به قودا ، ثمّ دسّ إليه فسقاه سمّا فقتله ، ثمّ نازع عمر حتّى همَّ أن يضرب رقبته ، فعمل في قتله ، ثمّ طعن على عثمان حتّى قتله ، كلّ هؤلاء قد شرك في دمهم ، فأيّ منزلة له من اللّه يا حسن ، وقد جعل اللّه السلطان لوليّ المقتول في كتابه المنزل ، فمعاوية وليُّ المقتول بغير حقّ ، فكان من الحقّ لو قتلناك وأخاك ، واللّه ما دم عليّ بخطر من دم عثمان ، وما كان اللّه ليجمع فيكم يا بني عبد المطّلب الملك والنبوّة ثمّ سكت .
فتكلّم أبو محمّد الحسن بن عليّ صلوات اللّه عليهما فقال : الحمد للّه الّذي هدى أوّلكم بأوّلنا ، وآخركم بآخرنا ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد النبيّ وآله وسلّم ، ثمّ قال : اسمعوا منّي مقالتي ، وأعيروني فهمكم ، وبك أبدأ يا معاوية . ثمّ قال لمعاوية : إنّه لعمر اللّه يا أزرق ما شتمني غيرك ، وما هؤلاء شتموني ولا سبّني غيرك وما هؤلاء سبّوني ، ولكن شتمتني وسببتني ، فحشا منك ، وسوء رأي ، وبغيا وعدوانا وحسدا علينا ، وعداوةً لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قديما وحديثا . وانّه واللّه لو كنت أنا وهؤلاء يا أزرق ! مثاورين في مسجد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وحولنا المهاجرون والأنصار ، ما قدروا أن يتكلّموا بمثل ما تكلّموا به ، ولا استقبلوني بما استقبلوني به ، فاسمعوا منّي أيّها الملأ المخيّمون المعاونون عليّ ولا تكتموا حقّا علمتموه ، ولا تصدّقوا بباطل نطقت به ، وسأبدأ بك يا معاوية فلا أقول فيك إلاّ دون ما فيك .
أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّ الرّجل الّذي شتمتموه صلّى القبلتين كلتيهما وأنت تراهما جميعا ضلالة ، تعبد اللاّت والعزّى ؟ وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الرّضوان وبيعة الفتح ، وأنت يا معاوية بالاُولى كافر ، وبالاُخرى ناكث ؟
ثمّ قال : أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّما أقول حقّا إنّه لقيكم مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر ومعه راية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، تعبد اللاّت والعزّى ، وترى حرب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والمؤمنين فرضا واجبا ، ولقيكم يوم اُحد ومعه راية النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، ولقيكم يوم الأحزاب ومعه راية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعك يا معاوية راية المشركين ، كلّ ذلك يفلج اللّه حجّته ويُحقُّ دعوته ، ويصدِّق اُحدوثته ، وينصر رايته ، وكلّ ذلك رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يُرى عنه راضيا في المواطن كلّها .
ثمّ أنشدكم باللّه ! هل تعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حاصر بني قريظة وبني النضير ثمّ بعث عمر بن الخطّاب ومعه راية المهاجرين ، وسعد بن معاذ ومعه راية الأنصار ، فأمّا سعد بن معاذ فجُرح وحمل جريحا ، وأمّا عمر فرجع وهو يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : لاُعطينّ الرّاية غدا رجلاً يحبُّ اللّه ورسوله ، ويحبّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار ، ثمّ لا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه ، فتعرّض لها أبو بكر وعمر وغيرهما من المهاجرين والأنصار ، وعليُّ يومئذٍ أرمد شديد الرّمد فدعاه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فتفل في عينيه فبرأ من الرّمد فأعطاه الرّاية فمضى ولم يثن حتّى فتح اللّه [عليه [بمنّه وطوله ، وأنت يومئذٍ بمكّة عدوٌّ للّه ورسوله ، فهل يسوّى بين رجل نصح للّه ولرسوله ، ورجل عادى اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟!
ثمّ اُقسم باللّه ما أسلم قلبك بعد ، ولكنَّ اللّسان خائف ، فهو يتكلّم بما ليس في القلب .
[ثمّ] أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ولا سخطه ذلك ولا كرهه ، وتكلّم فيه المنافقون ، فقال : لا تخلّفني يا رسول اللّه فإنّي لم أتخلّف عنك في غزوة قطّ ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنت وصيّي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى ، ثمّ أخذ بيد عليّ عليهالسلام ثمّ قال : أيّها الناس من تولاّني فقد تولّى اللّه ، ومن تولّى عليا فقد تولاّني ، ومن أطاعني فقد أطاع اللّه ، ومن أطاع عليّا فقد أطاعني ، ومن أحبّني فقد أحبّ اللّه ومن أحبّ عليّا فقد أحبّني .
[ثمّ قال :] أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه قال في حجّة الوداع : أيّها النّاس إنّي قد تركت فيكم ما لم تضلّوا بعده ؛ كتاب اللّه فأحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه واعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وقولوا : آمنّا بما أنزل اللّه من الكتاب ، وأحبّوا أهل بيتي وعترتي ، ووالوا من والاهم ، وانصروهم على من عاداهم ، وإنّهما لم يزالا فيكم حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة .
ثمّ دعا ـ وهو على المنبر ـ عليّا فاجتذبه بيده فقال : اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، اللّهمّ من عادى عليّا فلا تجعل له في الأرض مقعدا ولا في السّماء مصعدا واجعله في أسفل درك من النار .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة ؛ تذود عنه كما يذود أحدكم الغريبة من وسط إبله .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّه دخل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه الّذي توفّي فيه ، فبكا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال عليُّ : ما يبكيك يا رسول اللّه ؟ فقال : يبكيني أنّي أعلم أنّ لك في قلوب رجال من اُمّتي ضغائن لا يبدونها حتّى أتولّى عنك .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم حين حضرته الوفاة ، واجتمع أهل بيته قال : اللّهمّ هؤلاء أهلي وعترتي ، اللّهمّ وال من والاهم وانصرهم على من عاداهم ، وقال : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من دخل فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ أصحاب رسول اللّه قد سلّموا عليه بالولاية في عهد رسول اللّه وحياته صلىاللهعليهوآلهوسلم .
أنشدكم باللّه ! أتعلمون أنّ عليّا أوّل من حرّم الشّهوات كلّها على نفسه من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنزل اللّه عزّ وجلّ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ »1 ـ المائدة : 87 .
وكان عنده علم المنايا ، وعلم القضايا ، وفصل الخطاب ، ورسوخ العلم ، ومنزل القرآن ، وكان في رهط لا نعلمهم يتمّون عشرة ، نبّأهم اللّه أنّهم به مؤمنون ، وأنتم في رهط قريب من عدّة اُولئك لعنوا على لسان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فأشهد لكم وأشهد عليكم أنّكم لعناء اللّه على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّكم أهل البيت .
تعليق