إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العلماء الذين كفرهم محمد بن عبد الوهاب و بيان تراجمهم- في حوار هادئ مع الوهابية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلماء الذين كفرهم محمد بن عبد الوهاب و بيان تراجمهم- في حوار هادئ مع الوهابية

    العلماء الذين كفرهم محمد بن عبد الوهاب و بيان تراجمهم- في حوار هادئ مع الوهابية
    العلماء الذين كفرهم محمد بن عبد الوهاب و بيان تراجمهم- في حوار هادئ مع الوهابية





    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين
    و بعد:
    فهذا جمع صغير في بيان العلماء الذين كفرهم محمد بن عبد الوهاب النجدي، و قد بينت أين كفرهم و مواضع ذلك في كتبه و رسائله الشخصية و أردفت ذلك ببيان تراجم هؤلاء الأعلام، لأن كثيرا من الأغمار و المقلدين للوهابية، عندما يقرأون أو يسمعون أن محمد بن عبد الوهاب النجدي كفر أحدهم يدور في خلدهم أنه من عباد الأصنام أو من الذين كانوا يسبون الدين حقيقة، و هو لا يعلم أن مصطلح "الدين" عند الوهابية هو دعوتهم..لذلك وجب بيان تراجم هؤلاء الأعلام لنري هؤلاء الأغمار و غيرهم ممن لا دراية لهم بكتب القوم مدى مستوى التكفير الذي كان عليه محمد بن عبد الوهاب النجدي، و مدى افتأته على دين الله تعالى بإشهاره سيف التكفير بلا خطام و لا زمام في وجه هؤلاء العلماء بله العامة من الناس الذين هم عنده"مشركون".
    و هذا الموضوع إن شاء الله فاتحة لبيان كثير من الحقائق التي حاول الوهابية إخفاءها ليلبسوا على العامة و الله الموفق.
    1-
    تكفيره للعلامة محمد بن فيروز الحنبلي:
    يقول محمد بن عبد الوهاب:"...ولكن تعرف ابن فيروز أنه أقربهم إلى الإسلام وهو رجل من الحنابلة، وينتحل كلام الشيخ وابن القيم خاصة ومع هذا صنف مصنفاً أرسله إلينا قرر فيه هذا الذي يفعل عند قبر يوسف وأمثاله هو الدين الصحيح"إهـ "الرسائل الشخصية"(1/121).
    و يقول:"بل العبارة صريحة واضحة في تكفير مثل ابن فيروز وصالح ابن عبد الله وأمثالهما كفراً ظاهراً ينقل عن الملة فضلا عن غيرهما."إهـ الرسائل الشخصية (1/127) و الدرر السنية (10/36)

    و إليكم ترجمة هذا الإمام الذي كفره محمد بن عبد الوهاب جهلا منه بما يكفر به الإنسان و الله المستعان
    "
    ترجمة محمد بن فيروز
    :"
    محمد بن عبد الله بن محمد بن فيروز، التميمي،الأحسائي، العلامة الفهامة،كاشف المعضلات، و موضح المشكلات،و محرر أنواع العلوم، و مقرر المنقول و المعقول، بالمنطوق و المفهوم .... وضع الله فيه من سرعة الفهم وقوة الإدراك وبطء النسيان وشدة الرغبة والحرص والفتوح الباطنة والظاهرة ما يتعجب منه فحفظ القرآن وهو صغير، وحفظ كثيراًً من الكتب منها: مختصر المقنع في الفقه وألفية العراقي في المصطلح وألفية ابن مالك في النحو وألفية السيوطي عقود الجمان في المعاني والبيان وألفية ابن الوردي في التعبير وشيئا كثيرا لم أتحقق بتعيينه، وبالجملة فقد كان في الحفظ آية باهرة متوقد الذكاء كأن العلوم نصب عينيه أخذ الحديث عن علماء عصره وكذا الفقه والنحو والمعاني والبيان وسائر الفنون وأجازوه بإجازات مطولة ومختصرة وأثنوا عليه الثناء البليغ، ومهر في جميع هذه الفنون وتصدر للتدريس في جميعها وأفتى في حياة شيوخه وكتبوا على أجوبته وفتاواه بالمدح والثناء .
    ونفع الله به نفعاًً جماًً ، وصار يرحل إليه من جميع الأقطار حتى أنه يجتمع عنده من الطلبة نحو الخمسين وكان يقو م بكفاية أكثرهم ويتفقد أمورهم في جميع ما يلزم لهم كأنهم أولاد صلبه ولا يمَكِّن أحداًً ممن يأتي عنده من الأجانب لطلب العلم أن ينفق من كيسه ولو كان غنيا ويقول: (من لم ينتفع بطعامنا لا ينتفع بكلامنا)، فوضع الله له القبول في أقطار الأرض وكاتبه علماء الآفاق من البلاد الشاسعة والمدائح وطلب الإجازات والدعاء، ونجب خلق ممن قرأ عليه فكان أهل البلدان يأتون إليه ويطلبون أن يرسل معهم واحدا منهم يفقههم في الدين ويعظهم ويقضي ويدرس ويصلي بهم ويخطب فيرسل معهم من استحسن فلا يخالفه التلميذ في شيء أصلا بل كانت الطلبة يمتثلون منه أدنى إشارة ويعدونها أسنى بشارة.
    وكان رحمه الله كثير العبادة والذكر، سخي النفس كثير الصدقات ولا يرد مسكينا وثب إليه وكان يدان على ذمته ويتصدق وعذل في ذلك فلم يلتفت لعاذله ويأتيه رزقه من حيث لم يحتسب، عليه أنوار زاهرة وآثار للعلم والصلاح ظـاهرة، له حظ من قيام الليل، مهيبا معظما عند الملوك فمن دونهم مقبول الكلـمة نافـذ الإشـارة ، لا يخاف في الله لومة لائم .
    وقد ارتحل بأهله وأولاده ومن يعز عليه إلى البصرة فلما وصل إليها تلقاه واليها عبدالله باشا بالإكرام والتعظيم وهرع إليه الخلق على مراتبهم للسلام عليه والتبرك برؤيته والتماس أدعيته فكان يوما مشهودا امتلأت منه قلوب أهل البصرة سرورا وطلب منه الباشا المذكور أن يقرأ صحيح البخاري في جامعه الذي بناه بسوق البصرة فجلس الشيخ للإقراء وتكاثر الخلق حتى ضاق المسجد عنهم فوسعه الباشا لأجل هذا الدرس .
    ثم صار للشيخ شهرة في البصرة ما هي دون شهرته في الأحساء وهرع إليه الطلبة فاستجازوه فأجازهم بإجازات بليغة .
    توفي رحمه الله تعالى ليلة الجمعة غرة محرم افتتاح سنة 1216هـ وعمره خمس وسبعون سنة وصلي عليه بجامع البصرة ولم يتخلف من أهلها إلا معذورا ثم حمل على أعناق الرجال إلى بلد سيدنا الزبير مع بعدها وشيعه خلق ركبانا ومشاة فصلي في جامع الزبير ثم دفن لصيق ضريح سيدنا الزبير بن العوام رضي الله الله عنه وأرضاه وصار للناس حزن وكآبة لفقده ورثي بقصائد بليغة كثيرة من أهل الأمصار من سائر المذاهب ."
    مختصر من ترجمته
    انظر ترجمته كاملة" السحب الوابلة على أضرحة الحنابلة" لابن حميد المكي ص:969
    طبعة مؤسسة الرسالة.
    2-
    تكفيره الشيخ عبد الله بن عيسى المويس:
    يقول ابن عبد الوهاب:"ولكن أقطع أن كفر من عبد قبة أبي طالب لا يبلغ عشر كفر المويس وأمثاله" الرسائل الشخصية (1/13).و الدرر السنية (10/116)
    و يقول:"إذا عرف ما فعل المويس وأمثاله، مع قبة الكواز وأهلها، وما فعله هو، وابن إسماعيل، وابن ربيعة، وعلماء نجد في مكة سنة الحبس، مع أهل قبة أبي طالب، وإفتائهم بقتل من أنكر ذلك، وأن قتلهم وأخذ أموالهم، قربة إلى الله، وأن الحرم الذي يحرم اليهودي، والنصراني، لا يحرمهم.
    ثم تفكر في الأحياء الذين صالوا معهم، هل تابوا من فعلهم ذلك وأسلموا، وعرفوا أن عشر معشار ما فعلوه ردة عن الإسلام، بإجماع المذاهب كلها."إهـ الدرر السنية (10/123).
    و هذه ترجمة الشيخ عبدالله بن عيسى رحمه الله:
    "
    عبد الله بن عيسى الشهير بالمويسي -تصغير موسى- و لد في بلدة حرمة من إحدى بلدان سدير في نجد، و نشا فيها و قرأ على مشايخ نجد، ثم ارتحل إلى دمشق للأخذ عن علمائها فأخذ عنهم، و من أشهرهم العلامة محمد السفاريني المشهور.. و جد و اجتهد حتى مهر في الفقه ثم عاد إلى وطنه....و المترجم بعد عودته من دمشق جلس في بلاده يفتي و يدرس و صار معتمد أهل بلده، ثم ولي قضاء بلدة حرمة إحدى بلدان سدير، فمكث في قضائها حتى توفي فيها سنة 1175هـ
    ــــــــــ

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة الشريف15; الساعة 13-04-2011, 05:49 PM.

  • #2

    علماء نجد للبسام 4/364
    و العجيب أن البسام لم يذكر أن ابن عبد الوهاب قد كفره و أخرجه من الملة الإسلامية، و قد حلاه البسام بالشيخ في ترجمته.
    3-
    تكفيره الشيخ سليمان بن سحيم رحمه الله
    يقول ابن عبد الوهاب:"يعلم من يقف عليه: أني وقفت على أوراق، بخط ولد ابن سحيم، صنفها يريد أن يصد بها الناس عن دين الإسلام، وشهادة أن لا إله إلا الله، فأردت أن أنبه على ما فيها، من الكفر الصريح، وسب دين الإسلام، وما فيها من الجهالة التي يعرفها العامة".إهـ الدرر السنية (10/46)
    و قال له في رسالة:"ولكن أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله، وتلبس على الجهال الذين يكرهون دين الإسلام ويحبون الشرك ودين آباؤهم." إهـالدرر السنية (10/66) و الرسائل (ص:140).
    و قال:"وهذا الكتاب مشهور عند المويس وأتباعه، مثل ابن سحيم وابن عبيد، يحتجون به علينا، ويدعون الناس إليه، ويقولون: هذا كلام العلماء.
    فإذا كنت تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قاتل الناس إلا عند توحيد الألوهية، وتعلم أن هؤلاء قاموا وقعدوا، ودخلوا وخرجوا، وجاهدوا ليلا ونهارا، في صد الناس عن التوحيد، يقرؤون عليهم مصنفات أهل الشرك، لأي شيء لم تظهر عداوتهم، وأنهم كفار مرتدون؟"إهـ الدرر السنية(10/109)
    ترجمة الشيخ ابن سحيم:
    سليمان بن محمد بن أحمد بن علي بن سحيم العنزي...ولد عام 1130هـ، و قد قرأ رحمه الله على علماء نجد، و منهم والده حتى أدرك....و صار مدرس أهل البلاد و مفتيهم و إمامهم و خطيبهم ....و آل سحيم بيت علم كبير بنجد...و توفي رحمه الله ببلدة الزبير سنة 1181هـ.
    4-
    تكفيره الشيخ أحمد بن يحيى رحمه الله
    يقول ابن عبد الوهاب:"فهذه خطوط المويس، وابن إسماعيل، وأحمد بن يحيى، عندنا، في إنكار هذا الدين، والبراءة منه، ومن أهله؛ وهم الآن مجتهدون في صد الناس عنه."إهـ الدرر (10/62)
    و يقول:"وكذلك أحمد بن يحيى ساكن رغبة، عداوته لتوحيد الألوهية."إهـ نفس المصدر (10/109)
    و يقول:"وإن صح عندك الإجماع على تكفير من فعل هذا أو رضيه أو جادل فيه فهذه خطوط المويس وابن اسماعيل وأحمد بن يحيى عندنا في إنكار هذا الدين والبراءة منه وهم الآن مجتهدون في صد الناس عنه فإن استقمت على التوحيد وتبينت فيه ودعوت الناس إليه وجاهرت بعداوة هؤلاء خصوصاً ابن يحيى لأنه من أنجسهم وأعظمهم كفراً وصبرت على الأذى".إهـ الرسائل ص:101
    ترجمة الشيخ بن يحيى رحمه الله
    الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد اللطيف....
    ولد ببلدة العطار إحدى بلدان سدير...و نشأ في هذه البلدة و قرأ على علماء سدير و غيرهم حتى أدرك فصار قاضيا في قرية رغبة ...لبث قاضيا إلى أن توفي رحمه الله سنة 1163هـ.
    و جده إسماعيل بن رميح من كبار العلماء، و هو صاحب المجموع المشهور بـ(مجموع ابن رميح).
    علماء نجد" (1/553)
    و البقية قادمة بإذن الله
    قلت: فهل هؤلاء العلماء الذين كانوا مفتين و قضاة و أخذوا العلم الشرعي حتى أدركوا كفار أنجاس يسبون الدين الإسلامي و يصدون عنه؟؟!!!!
    و الله إن هذا لمن أعجب العجب
    و نترك للقراء الكرام التعليق
    و الله ولي التوفيق
    ـــــــــــ
    يتبع

    تعليق


    • #3

      تعليق


      • #4
        قبل إتمام ما بأدأته أريد التنبيه إلى مسألة مهمة جدا جدا، و هي:
        أني لا أشك في أن محمد بن عبد الوهاب قد كفر جملة من العلماء المعاصرين له و المخالفين له في نجد و غيرها، و هذا معلوم لمن سبر مؤلفاته و منهجه في عدم العذر بالجهل و قياسه كفار قريش على مسلمي زمانه، إلا أني اخذت على نفسي ألا أذكر إلا من صرح بتكفيرهم، كي لا يفتئت علينا أحد أننا نرمي الخصم بما ليس فيه بالظنون و الله الموفق.

        5-
        تكفيره الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق رحمه الله:
        يقول ابن عبد الوهاب:"وكذلك لما أتاهم كتاب ابن عفالق الذي أرسله المويس لابن إسماعيل وقدم به عليكم العام وقرأه على جماعتكم يزعم فيه أن التوحيد دين ابن تيمية وأنه لما أفتى به كفره العلماء وقامت عليه القيامة.
        إن كنت تقول ما جرى من هذا شيء فهذا مكابرة، وإن كنت تعرف أن هذا هو الكفر الصراح والردة الواضحة"إهـ" الرسائل الشخصية" ص:8-9
        الدرر السنية 10/110
        و يقول:"فأما ابن عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فحشوا بالزبيل أعني : سبابة التوحيد واستحلال دم من صدق به أو أنكر الشرك، ولكن تعرف ابن فيروز أنه أقربهم إلى الإسلام" إهـ الرسائل الشخصية ص:121. و الدرر 10/78
        قلت : فإذا كانوا يسبون التوحيد فهم عنده أكفر ممن يسميهم" المشركين"
        و كذلك قوله ابن فيروز أنه أقربهم للإسلام فدليل ظاهر في تكفير ابن فيروز كما سبق و تكفير ابن عفالق من باب أولى.
        ترجمة العلامة ابن عفالق:
        محمد بن عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عفالق الفالقي نسبا الأحسائي بلدا، العلامة، الفهامة، الفلكي، المحرر.
        ولد في بلد الأحساء، و بها نشأ، و أخذ عن علمائها القاطنين بها الواردين إليها، و أجازوه و مهر في الفقه و الأصول و العربية و سائر الفنون و فاق في علم الحساب و الهيئة و توابعها، و اشتهر بتحقيق علم الفلك و تدقيقه في عصره فما بعده، و ألف فيه التآليف البديعة....و على كتبه المعول، و أقرأ جميع الفنون جمعا من الفضلاء أنبلهم الشيخ محمد بن فيروز..و كان-ابن عفالق- عالما عاملا فاضلا كاملا محققا ماهرا. توفي سنة 1164هـ بالأحساء.
        "
        السحب الوابلة على أضرحة الحنابلة" ص:927
        قال البسام:" قال الشيخ محمد مانع في حاشيته على تاريخ الأحساء:" و لابن عفالق ترجمة تدل على فهم جيد و علم واسع"إهـ 6/40.
        و له ترجمة حافلة كبيرة طويلة تدل على أنه علامة عصره و فقيه دهره في " السحب الوابلة" ص:927 و "علماء نجد خلال ثمانية قرون" 6/38.
        فائدة: المعروف على آل بن عفالق أنهم:" مالكية المذهب" ما ذكر الشيخ محمد بن عبد القادر في كتابه" تاريخ الأحساء".
        فهل هذا العلامة الإمام المدقق المحقق يسب التوحيد و الدين و كتابه مليئ بالكفر الصراح..
        و سبب تكفير ابن عبد الوهاب له ليس لأنه يدافع عن ما يسميهم محمد بن عبد الوهاب " مشركين" لكن الذي زاد من حنق ابن عبد الوهاب عليه، أنه ألف رسالة في بيان "جهل ابن عبد الوهاب" بالعلوم الشرعية و أسماها:"تهكم المقلدين في مدعي تجديد الدين" و جاء فيها:
        "
        و بعد فأسألك عن قوله تعالى:" و العاديات.." إلى آخر السورة التي هي من قصار المفصل كم فيها من حقيقة شرعية و حقيقة لغوية و حقيقة عرفية، و كم فيها من مجاز مرسل و مجاز مركب...." إلى آخر تلك الأسئلة كما في المخطوط
        فهذه تقييدات لعل الله ينفع بها من أراد الهداية و الحق و الله الموفق و الهادي إلى سبيل الرشاد
        أما لماذا كفرهم ابن عبد الوهاب فهذا مايجب أن تبحث عنه بنفسك، فالأصل أن هؤلاء علماء وقد بينت لك تراجمهم من"السحب الوابلة" و"علماء نجد خلال ثمانية قرون" لابن بسام وابن بسام قد حلاهم بالعلماء والشيوخ، فقد أثنى عليهم الموافق الذي هو ابن حميد صاحب "السحب" وأثنى عليهم المخالف ابن بسام صاحب "علماء نجد" فلم كفرهم ابن عبد الوهاب.
        وسأجمل لك سبب تكفيرهم وإن كنت غير مطالب بذلك، فأنت من يجب عليه البحث والرد على من اتهم شيخه بالتكفير.
        السبب الأول: أنهم عارضوا ماجاء به ورأواه بدعة في الدين وابتاع غير سبيل المؤمنين.
        الثاني: أنهم لم يبايعوه ويبايعوا إمامه ابن سعود وحرضوا الناس على ذلك، وكتبوا الكتب في الرد عليه وتزييف ما جاء به وحتى أن بعضهم رد عليه بكلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله كالعلامة ابن فيروز الحنبلي رحمه الله.
        وفي هذه النقطة سأبين مقدار فساد منهج ابن عبد الوهاب في التكفير وأنه غلا فيه غلوا كبيراً، فإلى بيان ذلك:
        قبل الخوض في هذه المسائل يحسن بي بيان منهج ابن عبد الوهاب في التكفير.
        يرى ابن عبد الوهاب أن التوحيد ثلاثة أقسام كما هو رأي الشيخ ابن تيمية رحمه الله.
        وتوحيد الألوهية عنده لا عذر فيه بالجهل فعنده أن من بلغته دعوته هو وكان عائشاً بين الناس فهو مشرك كافر أي يجب قتله وقتاله، أما من كان في بادية بعيدة أو حديث عهد بشرك فهو عنده مشرك لا كافر،لأن ابن عبد الوهاب يفرق بين الشرك والكفر فعنده أن الشرك ثابت قبل بلوغ الدعوة والكفر بعد بلوغها، وهو في ذلك قاس كفار قريش والمشركين الأصليين بمسلمي زمانه كفعل الخوارج.
        وعليه فقد حكم بالشرك على كل أهل زمانه لأنهم في نظره عادوا إلى الجاهلية وغير ذلك مما كان عند ابن عبد الوهاب من الشرك وهذا نتج عنده بسبب ذلك التقسيم المبتدع للتوحيد.
        ولبيان بدعية وبطلان هذا التقسيم موضع آخر.
        ومن بلغته دعوته من أهل زمانه كفر واستحل ماله ودمه ولذلك أعلن عليهم الجهاد وغنم أموالهم وذلك كله مبسوط في "روضة الأفكار والأفهام في سيرة الشيخ الإمام وغزوات ذوي الإسلام" وهو المطبوع باسم تاريخ نجد بتهذيب الدكتور أسد وهو لابن غنام المالكي.
        وكذلك في عنوان المجلد لابن بشر الحنبلي .فلا نطيل بهذه المسألة فليست هي موضوعنا.
        إلا أن هناك مسألة لابد من الإشارة إليها وهي أن أتباعه في عصر اسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ قد تفرقوا فمنهم من بقي على منهجه ومنهم من قال نحن لا نكفر بل نعدر بالجهل، ولذلك صنف اسحاق رسالته "تكفير المعين" في الرد عليهم وهي بتحقيق أحمد الخالدي أحد تلامذة حمود بن عقلا الشعيبي.
        وكذلك في عصرنا فقد تفرق اتباعه فيه، فمنهم من لا يعذر بالجهل وصنفوا في ذلك المصنفات:
        كأحفاده جميعا
        اللجنة الدائمة خلا ابن عثيمين رحمه الله على تفصيل في مذهبه ليس هذا مجال بسطه.
        حمود بن عقلا الشعيبي وتلاميذه علي الخضير وناصر الفهد وأحمد الخالدي
        تنطيم القاعدة ببلاد الحرمين إبان قيادة يوسف العييري و كذلك أبو محمد المقدسي الأردني
        ـــ
        يتبع

        تعليق


        • #5
          وكثير من المصريين كجماعة الجهاد وعلى رأسهم عبد القدر بن عبد العزيز صاحب"الجامع في طلب العلم الشريف" وغيرهم كالتكفير والهجرة والتكفيربدون هجرة.
          أما أتباعه ممن يعذر بالجهل
          ابن ناصر السعدي وتلميذه ابن عثيمين والبسام وغيرهم كعبد الله القرني صاحب "ضوابط التكفير" وعبد العزيز العبد اللطيف إلا أنه مضطرب في ذلك.
          وعذرهم بالجهل من حيث أنهم أخف ممن سبقهم يعني أنهم يثبتون أصل العذر بالجهل، هذا وكل ما ذكرته لا بد من البسط فيه و سأحاول بسط هذه المسائل إن شاء الله.
          والله الموفق.
          بيان بعض مظاهر غلوه في التكفير:
          قال في "الدرر" (2/151):" وأما الإنسان الذي يفعلها بجهالة، ولم يتيسر له من ينصحه، ولم يطلب العلم الذي أنزله الله على رسوله، بل أخلد إلى الأرض، واتبع هواه، فلا أدري ماحاله."إهـ
          فانظر كيف كفر من هو جاهل، فهل من لم يجد من يعلمه و هو على الإسلام ووقع حقيقة في الكفر هل يتوقف في الحكم عليه، و هذه بدعة أخرى و هي بدعة التوقف، و هي ما يعتقده بعض مبتدعة هذا الزمان من أصحاب التبين و التوقف أصحاب كتاب:"حد الإسلام و حقيقة الإيمان".
          مع أني لا أسلم أن هؤلاء الذين يقصدهم محمد بن عبد الوهاب قد وقعوا في الشرك بل هو شرك في نظر دين ابن عبد الوهاب. و لبيان معنى الشرك عند ابن عبد الوهاب محل آخر إن شاء الله.
          تكفيره بلدات كاملة وحكمه عليها بالردة:
          في الدرر(9/396):" وسئل أيضا: شيخ الإسلام، وعلم الهداة الأعلام، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، لما ارتد طائفة من أهل العيينة، ولما ارتد أهل حريملاء أن يكتب كلاما ينفع الله به.فأجاب.."إهـ و هذه الرسالة هي المطبوعة باسم:" مفيد المستفيد في حكم تارك التوحيد" أ"و جاهل التوحيد" على اختلاف في الطبعات.
          و جاء في "تاريخ نجد" لابن غنام (ص:107):"و في شوال من هذه السنة 1165هـ ارتد أهل حريملاء..."إهـ
          و قال في نفس المصدر(ص:108):"و في أواخر هذه السنة 1166هـ ارتد أهل منفوحة.."إهـ
          قلت: فيا سبحان الله كيف تكفر بلدة كاملة نسأل الله العافية من الافتئات على عباد الله.
          و لي عودة إن شاء الله لبيان و مناقشة معنى الشرك عند ابن عبد الوهاب و ضوابطه في التكفير و هل وقع أهل زمانه في الكفر أم لا
          تكفير ابن عبد الوهاب لكل علماء الأقطار:
          قال في "الدرر"(424/9):"فاعلم: أن الكلام في هذه المسألة سهل على من يسره الله عليه، بسبب أن علماء المشركين اليوم، يقرون أنه الشرك الأكبر، ولا ينكرونه..وجواب هؤلاء كثير، في الكتاب والسنة، والإجماع; ومن أصرح ما يجابون به: إقرارهم في غالب الأوقات أن هذا هو الشرك الأكبر; وأيضا: إقرار غيرهم من علماء الأقطار، من أن أكثرهم قد دخل في الشرك، وجاهد أهل التوحيد"إهـ
          و إليك كلام بعض العلماء من غير أتباع الأئمة الأربعة، لأن أتباع أئمة المذاهب المعاصرين لابن عبد الوهاب قد أجمعوا على ضلاله و غلوه في التكفير.
          يقول الصنعاني صاحب سبل السلام رحمه الله:"..وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبد الرحمن النجدي، ووصف لنا من حال ابن عبد الوهاب أشياء أنكرناها، من سفك الدماء، ونهبه الأموال، وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال، وتكفير الأمة المحمدية في جميع الأقطار، فبقي معنا تَرَدُّدٌ فيما نقله الشيخ الفاضل عبد الرحمن، حتى وصل الشيخ العالم مربد بن أحمد وله نباهة، ووصل ببعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفيره أهل الإيمان، وقتلهم ونهبهم، وحقق لنا أقواله وأفعاله وأحواله، فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطرا، ولم يمعن النظر، ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية، ويدله على العلوم النافعة ويفقهه فيها...ولما حقق لنا أحواله، ورأينا في الرسالة أقواله، وذكر لي أنه إنما عَظُمَ شأنه بوصول الأبيات التي وجهنا إليه، وأنه يتعين علنيا نقض ما قدمناه، وحَلُّ ما أبرمناه.."إهـ"إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب" ص:110 تحقيق ودراسة عبد الكريم أحمد جدبان
          و قد يقول قائل هذه الرسالة لا تثبت عن الصنعاني رحمه الله و مع أن الوهابية استنكفوا من ذلك لأن الذي رد عليهم كان له قبول عند السلفيين عامة، فقد حاولوا نفي هذه الرسالة كما فعل بجهل ابن سحمان في رسالة خاصة "تبرئة الشيخين من الكذب و المين" نسب هذه الرسالة لأحد أحفاد الصنعاني دون دليل، و سأذكر من أثبتها من العلماء:
          1-
          عبد الله بن عيسى الصنعاني في"السيف الهندي نقلا عن عبد القادر الكوكباني تلميذ الصنعاني.
          2-
          الشوكاني في "الدر النضيد"(ضمن الرسائل السلفية) (ص:176)
          3-
          صديق حسن خان في"أبجد العلوم"(3/195) .
          و من المعاصرين من السلفيين الوهابية:
          مقبل بن هادي الوادعي في"المصارعة"(ص:417/مكتبة الإمام مالك)
          عبد الله البسام في"علماء نجد خلال ثمانية قرون" حيث قال:" كثير من أصحاب القلوب السليمة ينفون صحة الرجوع عن الشيخ الصنعاني، وينسبون تزوير الرجوع والقصيدة الناقضة إلى ابنه، ولكنني تحققت من عدد من الثقات، ومنهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاء بأن رجوع الأمير الصنعاني حقيقة، وأن القصيدة الناقضة له وليست لابنه.."إهـ.وقال أيضا-في ترجمة مربد التميمي-:"مربد بن أحمد الوهيبي التميمي نسبا من أهل حريملاء ذهب إلى صنعاء فشوه دعوة الشيخ محمد-رحمه الله- مما جعل الأمير الصنعاني ينقض مدحه بالشيخ محمد بقصيدة أخرى على وزنها و رويّها".إهـ"علماء نجد خلال ثمانية قرون"(1/144). و غيره، و نسخها موجودة بخط الصنعاني باليمن و هي مشهورة عندهم.
          و يقول الشوكاني رحمه الله:"ولكنهم يرون أن من لم يكن داخلا تحت دولة صاحب نجد وممتثلا لأوامره خارج عن الإسلام ولقد أخبرنى أمير حجاج اليمن السيد محمد بن حسين المراجل الكبسى أن جماعة منهم خاطبوه هو ومن معه من حجاج اليمن بأنهم كفار وأنهم غير معذورين عن الوصول إلى صاحب نجد لينظر في إسلامهم فما تخلصوا منه إلا بجهد جهيد."إهـ"البدر الطالع"(1/499-500).</B></I>





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X