بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن تيمية في مجموعة الرسائل الكبرى ج1ص287 الوصية الكبرى ط.دار إحياء التراث العربي :
" وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه –النبي- قال : رأيت ربي في صورة كذا وكذا .
يروى من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما ، وفيه أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري ، وهذا الحديث لم يكن ليلة المعراج ، فإن هذا الحديث كان في المدينة ، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم ، وقال : رأيت ربي كذا وكذا .
وهو من رواية من لم يصل خلف إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها ، والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم ، وبنص القرآن والسنة المتواترة ، كما قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
فـعـلـم أن هــذا الـحـديـــث كــان رؤيـــا مــنـام بالــمـــديـــنـــة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام ، مع أن رؤيــــــــا الأنبــــــــيــــــــاء وحــــــــــي ، ولم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج ، وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لم ير ربه بعينيه في الأرض ، وأن الله لم ينزل له إلى الأرض ، وليس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قط حديث فيه أن الله نزل له إلى الأرض ، بل الأحاديث الصحيحة أن الله يدنو عشية عرفة ...الخ ".
والحديث الذي جزم ابن تيمية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قاله للصحابة هو حديث أم الطفيل :
المعجم الكبير ج25ص143ح346 : " عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثم رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفــّر في أخضر عليه نعلان من ذهب وعلى وجهه فراش من ذهب ".
وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج13ص311:
" حدثنا عبد الخالق بن منصور قال ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث .
قلت –الخطيب- : وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف ، أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا محمد بن إسماعيل هو الترمذي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا بن وهب حدثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أنه :
رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب ".
أما حديث ابن عباس فهو ما ذكره أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج1ص136 وغيره :
" عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم رأى ربه عز وجل شابا أمردا جعدا قططا في حلة خضراء " ، وفي رواية أخرى زيادة : " يلبس نعلين من ذهب وعلى رأسه تاج يلمع منه البصر ".
وهذه الصفات هي التي خجل ابن تيمية من الإفصاح بها فكنى عنها بقوله ( في صورة كذا وكذا ) !!
والحق أن كثيرا من أهل السنة رفضوا هذه الروايات الملعونة ، فقالوا عنها ما قالوا ، نحو :
المغني في الضعفاء ج2ص652ت 6171 : " مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل قال أبو حاتم ضعيف وقال أبو بكر محمد بن أحمد الحداد سمعت النسائي : يقول وَمَنْ مروان بن عثمان حتى يُصدَّق على الله يريد حديث أم الطفيل ؟! "
الفخر الرازي / كفرت بالات والعزى ومناة الثالثة الآخرى .
قال ابن تيمية في مجموعة الرسائل الكبرى ج1ص287 الوصية الكبرى ط.دار إحياء التراث العربي :
" وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه –النبي- قال : رأيت ربي في صورة كذا وكذا .
يروى من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما ، وفيه أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري ، وهذا الحديث لم يكن ليلة المعراج ، فإن هذا الحديث كان في المدينة ، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم ، وقال : رأيت ربي كذا وكذا .
وهو من رواية من لم يصل خلف إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها ، والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم ، وبنص القرآن والسنة المتواترة ، كما قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
فـعـلـم أن هــذا الـحـديـــث كــان رؤيـــا مــنـام بالــمـــديـــنـــة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام ، مع أن رؤيــــــــا الأنبــــــــيــــــــاء وحــــــــــي ، ولم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج ، وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لم ير ربه بعينيه في الأرض ، وأن الله لم ينزل له إلى الأرض ، وليس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قط حديث فيه أن الله نزل له إلى الأرض ، بل الأحاديث الصحيحة أن الله يدنو عشية عرفة ...الخ ".
والحديث الذي جزم ابن تيمية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قاله للصحابة هو حديث أم الطفيل :
المعجم الكبير ج25ص143ح346 : " عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثم رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفــّر في أخضر عليه نعلان من ذهب وعلى وجهه فراش من ذهب ".
وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج13ص311:
" حدثنا عبد الخالق بن منصور قال ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث .
قلت –الخطيب- : وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف ، أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قالا أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا محمد بن إسماعيل هو الترمذي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا بن وهب حدثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أنه :
رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب ".
أما حديث ابن عباس فهو ما ذكره أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج1ص136 وغيره :
" عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم رأى ربه عز وجل شابا أمردا جعدا قططا في حلة خضراء " ، وفي رواية أخرى زيادة : " يلبس نعلين من ذهب وعلى رأسه تاج يلمع منه البصر ".
وهذه الصفات هي التي خجل ابن تيمية من الإفصاح بها فكنى عنها بقوله ( في صورة كذا وكذا ) !!
والحق أن كثيرا من أهل السنة رفضوا هذه الروايات الملعونة ، فقالوا عنها ما قالوا ، نحو :
المغني في الضعفاء ج2ص652ت 6171 : " مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل قال أبو حاتم ضعيف وقال أبو بكر محمد بن أحمد الحداد سمعت النسائي : يقول وَمَنْ مروان بن عثمان حتى يُصدَّق على الله يريد حديث أم الطفيل ؟! "
الفخر الرازي / كفرت بالات والعزى ومناة الثالثة الآخرى .
تعليق