بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الطاهرين.
أيها الأخوة الأعزاء أيها الأحرار أيها الشرفاء في كل ساحة للحرية وميدان للتغيير وخليج للكرامة.
السلام عليكم وأنتم تجوبون الشوارع متظاهرين ومعتصمين ومنددين السلام عليكم وأنتم تقفون موقف الصمود والرفض لكل مكر وخداع والتفاف السلام على الأرواح الطاهرة التي سقطت شهيدة في مواجهة الظلم والطغيان السلام على الجرحى والمصابين السلام على كل حر أبي شيخا وشابا طفلا أو امرأة كبيرا أو صغيرا في كل بلدنا اليمني الحبيب وفي كل بقاع العالم المتحرر من ربق الذلة والعبودية والوصاية التي تريد فرضها السياسة الأمريكية والزعماء الطواغيت ممن باعوا أنفسهم للشيطان وجندوا أنفسهم لممارسة الظلم والطغيان فتعسا لهم ولمكرهم وخداعهم (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ).
أيها الثوار الشرفاء إن صمودكم وصبركم وعدم رضوخكم لمؤامرات الأعداء والعملاء لخير شاهد ودليل على قوة وعيكم وعظمة إيمانكم بالقضية التي تحركتم من أجلها وخرجتم ثائرين لرفض الظلم والوصاية والحرمان .
وإننا إذ نحيي فيكم هذه الروح الطيبة العظيمة وهذه الروح الثورية الصامدة روحية الصبر والصمود والإصرار نؤكد على بعض الأمور والجوانب التي تهم الجميع ومنها:-
أولاً:- رفضنا القاطع والكامل لأي مبادرة تأتي لا تلبي مطالب الشعب من أي طرف كان وتحت أي عنوان وعبر أي طرف فالمبادرات كما حذرنا منها سابقا ليست سوى طعما يقدم لامتصاص غضب الشعب وتمزيق ثورته وإعطاء الفرصة الكاملة للرئيس ونظامه بالقضاء على ثورة الشعب وتشتيتها .
ثانياً:- رفض المواقف الأمريكية التي تسعى جاهدة من خلالها لبقاء موضع قدم لها في اليمن و التي كان آخرها ما جاء على لسان الخارجية الأمريكية بالإمتاع عن مطالبة النظام بالتنحي والاكتفاء بالمطالبة بالإصلاحات وهذا ما يرفضه الشعب بكامله ونرفض الوصاية وأي تدخل أمريكي أو لأي يد خارجية أو داخلية تعمل لخدمة المصالح الأجنبية والإضرار بمصالح ومطالب أبناء الشعب .
ثالثاً:- نؤكد للجميع بأن نتائج الثورات الشعبية في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن تأتي عبر الوساطات الأجنبية ولا يكتب لها النصر والنجاح أذا ارتهنت لمطالب الخارج وركنت إليه ( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ )
رابعاً:- ننصح بعض القوى و الأطراف في اليمن بأن تترك المراوغة والتقلب في المواقف بين الرفض تارة والقبول تارة أخرى تجاه المبادرات وخصوصا المبادرة الخليجية فإن ذلك سيؤثر على مواقفها الشعبية التي تستمد منها قوتها .
والعاقبة للمتقين وإلى الله ترجع الأمور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليق