القصــــه حقيقيه 100% والضحيــــه (الساذجه) اهي اللي كتبــــت قصتها بنفســـــــها انا سميت القصــه ثمن عمري لان فيها تشابــه ولان الضحيه راح عمرهــا والحين تدفـــع الثمن
راح اعــرض القصــه مثل ما وصلــــت لي وهو من مصدر موثوق جدا جدا
عسى الله ينتقم لي منك وياخذ حقي من عيونك وان شاء الله يا رب تبعد كل البنات عن هالدرب الوصخ
وما توري اي بنت الويل اللي شفته بحياتي يارب ,كنت بنيه محترمه ولا كل البنات، امشي سيده ما عندي يمين ويسار، كنت دينه بس ديانتي كانت بقلبي ,لاني ما كنت متحجبه وكنت اخذ راحتي باللبس بس طبعا مو زياده عن اللزوم يعني كان لبسي بطريقه تتناسب مع مجتمعي بشكل عام،كنت متفوقه بدراستي والله كان موفقني حياتي لين صار اللي صار وياليته ما صار، في اول ايام دخولي الجامعه كنت مستانسه ومنبهره من التغير الاكبير بين الثنويه والجامعه، اشكال ايديده ملابس ايديده اسلوب ايديد واختلاط يديد،كل شي كان بالنسبه لي مثير،كنت امشي وانا مرتاحه البال من ناحية ثقة اهلي، لان اهلي عارفيني عدل وعارفين اني مو من النوع اللي التفت حق اصبي، بس هذا طبعا ما يمنع خوفهم علي وخاصة ابوي اللي كان وايد يغار علي من عيون الناس لاني كنت البنت المدلله عنده ،كان لي شكل مميز وحظور قوي بكل مكان اتواجد
فيه بسبب ملامحي الناعمه الحلوه وطبعي المرح،وكنت راظيه بوضعي وعاجبني والحمدالله في محاظراتي لاحظت ان وايد شباب يلتفتون علي ويبتسمون ابتسامات مالها داعي،بس كنت دايما اصد بويوهم علشان ما اعطهم المجال انهم يتجرأون ويكلموني،بس كان في شاب فيه شي غريب، غير عن باجي الشباب، شكله مميز، كان وسيم احلاهم، طويل واسمر ويهه ناضج بصوره خشنه رجوليه حلوه،ووايد بنات يتمنونه،كان هذا الشاب يبتسم ابتسامه لها مغزى وفيها تلميح،بس في صوت من داخلي قال لي تجاهليه اهو مثل كل الشباب ،فصديت عنه وما عطيته اي اهتمام، وهالشي طبعا كان يديد عليه لانه من احلى شباب الكليه اللي كل البنات يمشون ويبتسمون له. تكررت نفس الحركه خاصة وان هذا الشاب كان معاي في اغلب موادي التمهيديه. في يوم من ايام الشتا طلعت من الكليه وانا متظايقه بسبب خلاف صار بيني وبين وحده من اعز صديقاتي،
ركبت سيارتي وشغلتها ومشيت والادموع اربع اربع لدرجه اني ما كنت اشوف الطريج جدامي ومادري اشلون قاعده اسوق
مره وحده ما حسيت الا بذيج الصدمـــه القويــــه اللي طقت راسي بالجام، وصار بعد الصدمه هدوء وانا حاطه ايدي على راسي والدم يسيح ما كنت مستوعبه شي، الصدمه صدمتين صدمه صديقتي وصدمة السياره، مخي كان كأنه مو راظي يستوعب اللي صار، شوي والا باب سيارتي تبطل،وكان قاعد ايطق مطر والشاب نفسه وسيم الكليه واقف يطالعني واهو منصدم والمطر تلف ملابسه وشعره ، لما شاف اني تأذيت من الحادث سكر بابي وراح ركب من الباب الثاني يمي، وبدى يتأسف مع اني انا الغلطانه ولزم علي انه ياخذني بنفسه المستشفى علشان يتطمن علي، كان مؤدب لأقصى حد ويعرف الاصول والواجب عجبتني
شهامته ورجولته واسلوبه وطريقته في الكلام وبعد ما رحنا المستشفى وعالجو الجرح اللي براسي طلب رقمي علشان يصلح سيارتي بس طبعا انا عطيته رقم ابوي وقلت له يتفاهم معاه اهو لان الغلط كان علي انا مو اهو، وعطاني رقمه بحسن نيه للظروره. من عقب الحادث حسيت اني معجبه فيــه بقوه، كنت دايما اتذكر موقفه معاي، وكل ما اشوفه في المحاظرات ارد له ابتسامته بس بدون مبالغه ، وفي يوم من الايام كان عندنا محاظره مهمه وتغيب اهو عنها، حسيت ان في شي ناقصني،شي كان عندي وفقدته،شي ظايقني، ولما رجعت البيت فكرت اسأل عنه من باب الواجب،ومسكت الرقم اللي عطاني اياه يوم الحادث، ظليت تقريبا اكثر من نص ساعه وانا متردده وماسكه سماعة التيليفون،افكر اتصل والا ما اتصل؟...اتصلت وياليتني ما اتصلت،رد علي صوته القوي العميق اللي ما تنساه اي بنت لو تسمعه،ولما عرفني حسيت انه استانست من كلامه وقام يلخبط بالحجي كأنه متوتر، وانا قلبي طار من الفرحه وكنت بنفس الوقت ارجف،سألت عنه وتطمنت عليه وعرضت عليه اني
اعطيه اهم الملاحظات اللي انشرحت في المحاظره اللي فاتته.. من ذاك اليوم وظلينا على اتصال،ما نقدر ايمر يوم بدون ما انكلم بعض،كان كلامنا مقتصر على المحاظرات والادروس والكليه والشغل،ما تجرأ احد منا وتدخل في خصوصيات الثاني،وعجبني احترامه لخصوصياتي وكبر بعيني... شديت حيلي بالمذاكره، ونتايجي كانت تبشر بالخير، كل هذا علشان اكبر بعينه ويحسب لي الف حساب، حتى اهلي لاحظوا اني متغيره، واني صرت اغني واضحك باستمرار وهذا على غير عادتي.. مره وانا اكلمه بالموبايل، قال لي انه وده يشوفني بمكان بروحنا، لانه ناوي يكلمني بموضوع مهم وخطير، اقترحت عليه اشوفه بمكان عام، لكنه رفض وبعصبيه، وقال لي انه ما يبي احد يشوفني معاه و تتأذى سمعت، وقتها كنت راح ابجي لما سمعت كلامه، اتفقنا على اني اشوفه في سيارته في مواقف الكليه
تعليق