
ماذا تعرف عن مصحف فاطمة الزهراء عليها السلام
~*¤§()§¤*~ عظم الله لكم الأجر ~*¤§()§¤*~
بقلب مشتت ونفس حزينة أتقدم بخالص التعازي
إلى الإمام القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف
وإلى جميع الأمة الإسلامية في
وفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام
سائلين المولى عز وجل أن يعجل لوليه الفرج
ويجعلنا ممن يأخذ معه بثار جدته الزهراء(ع)
وعظم الله أجورنا وأجوركم
السلام على البتول الشهيدة
لزهراء (ع) الكاتبه والمعلمه :
وعلى صعيد آخر، هناك نقطة مهمة جداً، قد لا ينتبه إليها الكثيرون، وهي أنّ فاطمة الزهراء(ع) كانت أول مَن ألّف كتاباً في الإسلام، ولم يُنقل أنّ رجلاً أو امرأةً ألّف كتاباً في ذلك الوقت. "مصحف الزهراء" هو كتاب الزهراء(ع)، كان اهتمامها بالعلم وبحديث رسول الله(ص) وبأحكام الإسلام، بحيث كانت تسجِّل ما تسمعه من رسول الله(ص) مباشرة أو من علي(ع) عن رسول الله(ص) أو من ولدها الإمام الحسن(ع) ـ كما يُذكر عن رسول الله(ص) ـ وكتبت هذا الكتاب الذي تناقله الأئمة(ع)، حتى أنّ الصادق(ع) كان ينقل عنه بعض الأحكام الشرعية، فيسأله الناس ما ذلك؟ فيقول: هذا من مصحف جدّتنا فاطمة الزهراء(ع). وربما انطلق بعض الناس الذين يحقدون على خط أهل البيت(ع) ليتحدثوا أنّ للشيعة مصحفاً غير هذا المصحف، ولهم قرآن غير هذا القرآن، وهو مصحف الزهراء(ع)، ويقولون إنّ الصادق(ع) كان يتحدث فيقول: "إن حجمه هو أكثر من حجم مصحفكم هذا ـ أي القرآن ـ بثلاث مرّات"، ولكن ما ورد في الحديث عن هذا المصحف انطلق ليتحدث عن أنّ فيه كثيراً من الأحكام الشرعية.
هناك رواية وردت أنّ هناك ملكاً كان يحدثها عن أخبار الأولين بعد وفاة رسول الله(ص)، لا على أساس أنّه وحي ليُقال إنّ فاطمة يوحى إليها لتكون رسولاً، وبعض التعبيرات تقول: كانت مُحدّثة، وكانت تكتب ذلك. لكن الشيء الذي عرفناه عن الإمام الصادق(ع) مما ثبت، أن الكتاب يشتمل على مفردات الأحكام الشرعية والثقافة الإسلامية. وكلمة مصحف لا ترادف كلمة القرآن، فالمصحف من الصحف، وإنما سمّي القرآن مصحفاً لأنه يشتمل على صفحات، فليس معنى مصحف الزهراء(ع) أنه قرآن الزهراء(ع)، وإطلاق كلمة المصحف على القرآن هذا إطلاق مستحدث، وإلا فإنه يُقال عن كل كتاب إنه مصحف، باعتبار الصحف والصفحات. وهذا الكتاب ليس موجوداً عند أحد، وهو موجود عند الإمام الحجة(عج) مما ورثه من كتاب علي(ع) وكتاب الزهراء(ع)، ولذا كنا نقول لكثير من علماء المسلمين من أهل السنّة، قوموا بجولة على كل مواقع الشيعة في العالم وعلى كل بيوتات الشيعة في العالم، فإنكم لا تجدون إلا هذا القرآن الذي هو لا يختلف بكلمة ولا بحرف ولا بشيء عن القرآن الذي بين أيدي المسلمين. والجدير بالذكر انها عندما كتبت الكتاب كانت في سن السابعة عشرة او الثامنة عشرة
